الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة الخامسة والثلاثون
أحداث سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة
…
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبقة الخامسة والثلاثين: أحداث سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة
تعزير القائلين بالتناسخ:
فيها اطّلع أَبُو محمد المهلَّبيّ عَلَى قومٍ من التّناسُخِيّة فيهم شابٌ يزعم أنّ روح عَلِيّ رضي الله عنه انتقلت إِلَيْهِ. وفيهم امْرَأَة تزعم أنّ روح فاطمة عليها السلام انتقلت إليها. وفيهم آخر يدعي أنه جبريل، فضربوا فتعزروا بالانتماء إلى أهل البيت، فأمر مُعِزّ الدولة، بإطلاقهم لمَيْله إلى أهل البيت1. وهذا كان من أفعاله الملعونة.
أخْذُ الروم سَرُوج:
وفيها أخذت الروم سَروج، فقتلوا وسبوا وأخربوا البلد.
الحجّ هذه الموسم:
وحجّ بالنّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن يحيى العلويّ.
وفاة المنصور إِسْمَاعِيل بْن القائم:
وفي آخر شوّال مات المنصور أَبُو الطاهر ابن القائم محمد بْن عُبّيْد صاحب المغرب بالمنصورية التي مصَّرها. وصلّى عَلَيْهِ وليُّ عهده أَبُو تميم مَعَدّ بْن المنصور الملقب بالمعزّ لدين اللَّه.
وكان بعيد الغَوْر، حادّ الذِّهْن، سريع الجواب عاش أربعين سنة، وبقي فِي السَّلْطَنَة سبعة أعوام وأيّام، وخلّف خمسة بنين وخمس بنات. وكان فصيحًا مُفوّهًا يخترع الخطبة. حارب ابن كَيْداد ولم يزل حتى أسره، ومات فِي حبْسه فسلخ جلدّه وحشاه تِبْنًا، ثمّ صلبه وأحرّقه. وأحسن السيّرة وأبطل مظالم أَبِيهِ.
وقام بعده ابنُه المُعِزّ فأحسن السيرة فأحبّه الناس، وصفت لَهُ المغرب، وافتتح مصر وبني القاهرة2.
وفاة أَبِي الخير التيناتي:
وفيها أو قريبًا منها تُوُفّي العابد القُدْوة أَبُو الخير التّيناتيّ الأقطع صاحب الكراماتِ. وستأتي ترجمته رحمه الله تعالى.
1 المنتظم "6/ 371"، تاريخ الخلفاء "399"، النجوم الزاهرة "3/ 307"، شذرات الذهب "2/ 258".
2 الكامل في التاريخ "8/ 497-499"، النجوم الزاهرة "3/ 308".