الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلّموا ابن الإخشيد وقالوا: قد احتوى كافور عَلَى الأموال، وتفرَّد بتدبير الجيوش، واقتطع أموال أبيك، وأنتَ معَه مقهور. وزَيَّنُوا لَهُ الكَيْد، وحملوه عَلَى التنكُّر لَهُ، ولزِم الصَّيد والتَّباعد فِيهِ إلى المحلّة وغيرها، والجلوس إذا رجع فِي بستانه منهمكًا فِي اللّعب واللَّهو. فلمّا كَانَ فِي حادي عشر المحرَّم علمت والدة أَبِي القاسم أنوجور أنّ ابنها الليلة عَلَى المسير إلى الرّملة، فقلِقت لذلك، وأرسلت أَبَا المِسْك كافور بالمُضيّ إليه فلم يفعل، بل أرسل إِلَيْهِ برسالات بليغة، وبعثت أمُّه إِلَيْهِ تخوّفه الفتنة وتنصحه. ثمّ طابت نفسه واصطلحوا.
وفاة نوح بْن نصر الساماني:
وفيها تُوُفّي الأمير نوح بْن نصر ببُخَارَى فِي جُمَادَى الأولى.
أحداث سنة أربع وأربعين وثلاثمائة:
انعقاد إمرة الأمراء لبختيار:
فِي المحَّرم عقد معِزّ الدولة إمرة الأمراء لابنه أَبِي منصور بختيار.
مهاجمة صاحب خراسان لركن الدولة:
وفيها تحَّرك صاحبُ خُراسان عَلَى رُكْن الدولة فنَجده أخوه بجيش من العراق.
دخول ابن ماكان الدّيلميّ أصبهان واعتقاله:
وفيها دخل ابن ماكان الدَّيْلَميّ، أحد قوَّاد صاحب خُراسان، إلى أصبهان، فنزح عَنْها أَبُو منصور بْن رُكْن الدولة، فتبعه ابن ماكان فأخذ خزائنه. وعارضه أَبُو الفضل بن العميد وزير الدولة ومعه القرامطة، فأوقعوا بِهِ وأثخنوه بالجراح، وأسروا قوّاده، وحملوه إلى القلعة.
وصارَ ابنُ العميد إلى أصبهان فأوقع بمن فيها من أصحابه ورجع إليها أبو منصور بويه1.
1 الكامل في التاريخ "8/ 511"، النجوم الزاهرة "3/ 312".