الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[47] الخليل بن مرة
258-
من نواقل أهل البصرة؛ نزل الرقة.
259-
قال: أنبأ أبو عمر هلال بن العلاء؛ وأخرج إلينا دفاتر وقراطيس، فذكر أن أباه قال له: هذا سماع جدك من الخليل بن مرة، من ((مصنف سعيد بن أبي عروبة)) . فكتبنا منها أوراقاً، منها سماعٌ لأبي عمر، عن أبيه، عن جده.
260-
حدثنا هلال، ثنا أبي، ثنا أبي، ثنا الخليل بن مرة، ثنا محمد بن الفضل، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ من أخواله يقال له: قبيصة، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه السلام، ورحب به؛ قال له:((يا قبيصة، جئت حيث كبرت سنك، ودق عظمك، واقترب أجلك؟)) . فقال: يا رسول الله، جئتك وما كدت أن أجيئك؟ يا رسول الله، كبرت سني، ودق عظمي، واقترب أجلي، وهنت على الناس، فجئتك تعلمني شيئاً ينفعني الله به في الدنيا والآخرة؛ ولا تكثره علي فإني شيخٌ نسيٌّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((كيف قلت يا قبيصة؟)) . قال: فأعادهن عليه؛ فقال: ((والذي بعثني بالحق، ما كان حولك من شجرٍ ولا حجرٍ ولا مدرٍ إلا بكى لقولك، فهات)) . قال: جئتك يا رسول الله، تعلمني شيئاً ينفعني الله به في الدنيا والآخرة، ولا تكثر علي، فإني شيخٌ نسيٌّ. قال:((يا قبيصة، إذا أصبحت، وإذا صليت الفجر، فقل: سبحان الله وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أربعاً، يعطك الله عز وجل بهن أربعاً لدنياك وأربعاً لآخرتك؛ فأما أربعٌ لدنياك: فإنك تعافى من الجنون، والجذام، والبرص، والفالج؛ وأما أربعٌ لآخرتك؛ فقل: اللهم اهدني من عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي من رحمتك، وأنزل علي من بركتك)) . فجعل يعقدهن؛ فقال رجلٌ: يا رسول الله، ما أشد ما عقد عليهن خالك؟ فقال:((أما إنه إن وافى بهن يوم القيامة، لم يدعهن رغبةً عنهن ولا نسياناً، لم يأت باباً من أبواب الجنة إلا وجده مفتوحاً له)) .
261-
حدثنا هلال، ثنا أبي، ثنا علي بن العوام الرقي، قال:
كنت عند الخليل بن مرة في حانوته، فجاء رجلٌ فدخل عليه، فقال: من أنت؟ قال: حماد بن أبي حنيفة. فقام وتركه.
262-
وحدث عن الخليل بن مرة: سليمان بن عمر بن خالد، عن أبيه، عن الخليل، أحاديث، وهلال بن عمر -جد هلال- وحسين ابن عياش الباجدائي.
263-
حدثنا هلال، ثنا حسين بن عياش، عن الخليل بن مرة، قال: كان الحسن جالساً وأصحابه حوله، إذ أقبل الفرزدق؛ فلما رآه الناس مقبلاً، تشوفوا له ينظرون إليه، فقال الحسن: ما لهم ينظرون؟ قالوا: الفرزدق؛ وسمع ما قالوا، فقال: ينظرون إلى خير الناس وإلى شر الناس. قال: فقال الحسن: ما أنت -يا أبا فراس- بشر الناس، ولا أنا بخير الناس؛ فما حاجتك؟ قال: ماتت النوار، وأوصت أن تشهد جنازتها. قال: فإذا كان ذلك فآذنا. قال: فشهدها الحسن؛ فلما وضعت في قبرها قال الحسن: يا أبا فراس، ما هيأت لهذا البيت؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، منذ ستين سنةً.