الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنه كان يقوم في الناس [يوم الأضحى ويوم الفطر، فيقول: إني شهدت رسول الله] صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو يقول:((أيها الناس، أي يوم أحرم؟)) . فقال الناس: هذا اليوم -وهو يوم النحر- قال: ((أي شهرٍ أحرم؟)) . قال الناس: هذا الشهر. قال: ((فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم محرمةٌ عليكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقونه؛ ألا هل بلغت؟)) . قال الناس: نعم؛ فرفع يديه إلى السماء: ((اللهم اشهد)) يقولها ثلاثاً، ثم قال:((ليبلغ الشاهد منكم الغائب)) . قال وابصة: إنا شهدنا وغبتم، ونحن نبلغكم. قال عمرو بن عثمان:[وزادني] في هذا الحديث [أبوسلمة الحذاء]- يعني الحكم بن الحكم بن أبي تحية، أن جعفراً حدث بمثل هذا [الحديث، قال: صلى بنا سالم بن] وابصة يوم جمعةٍ بالرقة. فذكر حديث وابصة، فقال: نشهد [عليكم كما أشهد عليه] .
[7] أخوه: عمرو بن وابصة بن معبد
حدث عن أبيه.
22-
حدثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، قال: ثنا جعفر بن برقان، قال:
قال عمرو بن وابصة: قال وابصة: ضرب [بابي] عبد الله بن مسعود، [وهو يومئذ] بالكوفة، ففتحنا له الباب، فدخل؛ قلت:[ما أخرجك من] منزلك [هذه الساعة يا أبا عبد الرحمن؟] قال: استيقظت من [قائلتي فاشتهيت الحديث؛ قال فكان فيما حدث: تكون فتنةٌ، القاعد] فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الساعي، والساعي فيها خيرٌ من الراكب؟ قلت: متى ذاك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: أيام الهرج، حين لا يأمن المرء جليسه، قلت: فإذا كان ذلك فما أصنع؟ قال: ادخل دارك؛ [قلت: دخلت داري؛ قال: ادخل بيتك؛] قلت: دخل علي بيتي؛ قال: ادخل مسجدك، [ثم اضرب] بإحدى يديك على الأخرى، فقل: ربي الله، حتى تموت على ذلك. قال: فلما قتل عثمان رضي الله عنه، طار قلبي مطيره؛ فأتيت دمشق، فلقيت بها خريم بن فاتك الأسدي -من بني عمرو بن راشد- فحدثته بحديث عبد الله بن مسعود، قال: وأنا سمعت هذه من نبي الله صلى الله عليه وسلم. قال: فكنت على صاحبي أجرأ [مني على] عبد الله بن مسعود، فاستحلفته بالله الذي لا إله إلا هو، لأنت سمعت الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فحلف لي بالله: لهو سمعه.