المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[شبهة التسوية بصوم رمضان]: - تحرير الأقوال في صوم الست من شوال

[ابن قطلوبغا]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌أ- ترجمة المؤلف

- ‌اسمه، ونسبه، وشهرته:

- ‌نشأته العلمية وشيوخه:

- ‌تلاميذه:

- ‌شمائله:

- ‌معيشته:

- ‌مكانته العلمية:

- ‌مؤلفاته:

- ‌أ- التفسير والقراءات:

- ‌ب- الحديث وشروحه:

- ‌ج - مصطلح الحديث:

- ‌د- التخريج لأحاديث كتب مشهورة:

- ‌هـ - أصول الدين:

- ‌و- أصول الفقه:

- ‌ز- الفقه الحنفي:

- ‌ح - الفقه المقارن:

- ‌ط- علم الفرائض:

- ‌ي- علم الحساب:

- ‌ك- علم الرجال:

- ‌ل- التاريخ والتراجم:

- ‌م- علوم العربية:

- ‌ن- المنطق:

- ‌من نظمه:

- ‌وفاته:

- ‌ب- الكتاب

- ‌اسم الكتاب:

- ‌موضوع الكتاب، ومضمونه:

- ‌سبب تأليف الكتاب:

- ‌أسلوب الكتاب:

- ‌أهمية الكتاب، ومصادره:

- ‌ج- المخطوطات

- ‌[بيان سبب التأليف]

- ‌[عرض دعوى الكراهة على المؤلف]

- ‌[الجواب: رد دعوى الكراهة وإثبات استحباب صوم الست من شوال]

- ‌[ادعاء كراهة صوم الست من شوال مخالف لنصوص فقهاء الحنفية]

- ‌[رد دعوى نسخ رمضان لصوم الست من شوال]

- ‌[إثبات استحباب صوم الست من شوال عند أهل العلم]

- ‌[الرد على ادعاء أن حديث صوم الست من شوال موضوع]

- ‌[ثبوت حديث صوم الست من شوال من طريق أبي أيوب]

- ‌[ثبوت حديث صوم الست من شوال من طريق ثوبان]

- ‌[ثبوت حديث صوم الست من شوال من طريق جابر]

- ‌[الجواب عن شبهتي التسوية بصوم رمضان، والتشبيه بصوم الدهر المنهي عنه]

- ‌[شبهة التسوية بصوم رمضان]:

- ‌[شبهة التشبيه بصوم الدهر المنهي عنه]:

- ‌[جواز تفريق صوم الست من شوال أو تتابعها بعد يوم العيد]

- ‌[خاتمة التأليف]

- ‌ملحق في تحرير مذهب المالكية في حكم صوم الست من شوال

الفصل: ‌[شبهة التسوية بصوم رمضان]:

وعمرو بن جابر تكلم فيه، لكن المعنى ثابت بنص الكتاب:

قال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب "العارضة"(1): من صام رمضان وستة أيام بعد الفطر له صوم الدهر قطعًا بالقرآن {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (2) شهر بعشرة وستة أيام بشهرين، فهذا صوم الدهر.

[الجواب عن شبهتي التسوية بصوم رمضان، والتشبيه بصوم الدهر المنهي عنه]

وفي هذا سؤالان مشهوران:

[شبهة التسوية بصوم رمضان]:

أحدهما: عند الإِمام الطحاوي، في كتاب "مشكل الآثار" قال:"وقد قال قائل: إن مثل هذا لا ينبغي أن يقبل؛ لما فيه من أن صوم غير رمضان يعدل صوم رمضان".

ولا خلاف في أنه لا صوم أفضل من صوم رمضان.

فالجواب عن ذلك:

أن لصوم رمضان فضيلة كما ذكر (3). من ذلك ما روي أن

(1) في الأصل: "المعارضة" وهو تحريف. والمراد: عارضة الأحوذي شرح الترمذي.

(2)

سورة الأنعام: الآية 160.

(3)

(م)، (ع): ذكره.

ص: 48

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"(1).

وروي: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"(2).

وروي أيضًا: "من صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه"(3).

فحقيقة الحديث (4) على الصيام والقيام. والله أعلم.

ثم إذا كان صيام رمضان مفروضا وقيامه مسنونًا، والله عز وجل يجود على عباده من الثواب على أداءِ فرائضه بما شاء فقد يكون الله عز وجل يكفر عن صيام رمضان مع ذلك ما يكون منه في بقية عشرة أشهر، وعلى صومِ ستة أيام من شوال لتكون الحسنة بعشرة (5) أمثالها، كما قال الله تعالى في كتابه (6)، فيكون ذلك مع ما جاد به عز وجل لمن يصوم شهر رمضان كفارة للسَّنَة كلها. وبالله التوفيق.

(1) أخرجه البخاري، ومسلم، وأحمد 2/ 232، وأصحاب السنن الأربعة.

(فيض القدير للمناوي 6/ 160).

(2)

أخرجه البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة. (فيض القدير للمناوي 6/ 191).

(3)

أخرجه أحمد في مسنده 2/ 503 عن أبي هريرة، وأورده السيوطي في الجامع الكبير 1/ 792.

(4)

نسخة (م): (فحقيقة الحث).

(5)

(ع): عشر.

(6)

يشير إلى الآية 160 من سورة الأنعام: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} .

ص: 49