الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الذكر الجماعي بعد الصلاة وحكم الجهر به]
75 -
ما حكم الذكر الجماعي بعد الصلاة على وتيرة واحدة كما يفعله البعض وهل السنة الجهر بالذكر أو الإسرار؟
الجواب: السنة الجهر بالذكر عقب الصلوات الخمس وعقب صلاة الجمعة بعد التسليم لما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.
أما كونه جماعيا بحيث يتحرى كل واحد نطق الآخر من أوله إلى آخره وتقليده في ذلك فهذا لا أصل له بل هو بدعة وإنما المشروع أن يذكروا الله جميعا بغير قصد لتلاقي الأصوات بدءا ونهاية.
والله ولي التوفيق.
[صلاة من تكلم في الصلاة نسيانا]
76 -
إذا تكلم الإنسان في الصلاة نسيانا فهل تبطل صلاته؟
الجواب: إذا تكلم المسلم في الصلاة ناسيا أو جاهلا لم تبطل صلاته بذلك فرضا كانت أم نفلا لقول الله - سبحانه -:
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286] وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن الله - سبحانه - قال: قد فعلت» .
وفي صحيح مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه أنه شمت عاطسا في الصلاة جهلا بالحكم الشرعي فأنكر عليه من حوله ذلك بالإشارة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فلم يأمره بالإعادة والناسي مثل الجاهل وأولى، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في الصلاة ناسيا فلم يعدها عليه الصلاة والسلام بل كملها كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين وكما في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين رضي الله عنهما.
أما الإشارة في الصلاة فلا حرج فيها إذا دعت الحاجة إليها.
والله ولي التوفيق.