الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفُلَاّنيون في تيمادنين:
وهي قصر من قصور رقان الجانب الغربي للبلدية، وهي أكبر قصور دائرة رقان، ففيها أولاد بلعالم من الفُلَاّنيين، وأولاد الحاج اعلي، وأولاد بابا عبد القادر، ولهذه البطون مصاهرة مع بعض القبائل المتواجدة في هذه القرية. ولنذكر الآن بعض العائلات على سبيل المثال لا على سبيل الحصر: الهامل، إدريسي، لعروسي، بلعروسي، زنقي، الباشا، بعثمان، اعبلة، ورتي، عكريمي، لكمين، كنتاوي، الملياني، لعبلوا، وقبائل أخرى لم يحضرنا أسماءها.
وإن لتيمادنين ارتباطاً قوياً وانصهاراً قديماً مع الفلانيين فالجدة (لالة) زوجة السيد محمد بن مالك وأم أولاده من تيمادنين، كما أن أم أولاد الحاج اعلي محمد ومحمد ومحمد الأمين وإخوانهم أمهم خديجة بنت الحاج محمد المختار بن محمد بن مالك.
وللنساء الفُلَاّنيات وقف في تيمادنين موجود إلى الآن ولا يُعرف واقفه، ويقتسم نساء من آل مالك وآل بلعالم في كل عام كراء ذلك الوقف وسممى زرع الفُلَاّنيات.
وإمام البلدة السيد بلعالم الطالب محمد بن أحمد بن المختار المزداد بساهل عاش حياته إماماً بتيمادنين وخلفه ابنه الطالب الحاج المختار في الإمامة وتعليم القرآن، وقد بعث إليهم الشيخ حمزة بن الحاج أحمد بن مالك الفلاني قصيدة تنبئ عن الارتباط بين الفلانيين وأهل تيمادنين مطلعها:
الحمد لله الذي من التجا
…
لحوله المنيع لا بد نجا
ثم الصلاة والسلام السامي
…
على النبي وآله الكرام
من حمزة العبد الفقير الجاني
…
أسير كسبه الفقير العاني
إلى الجماعة الهداة المهتدين
…
الساكني تيمادنين أجمعين
هذا ومن بعد السلام الكامل
…
المستدام والثناء الشامل
إني بغير ملل أبتهل
…
لله في الدعا لكم وأسأل
بجاه كل الكتب المنزلة
…
وبالقرآن والذي قد أنزله
وما حوى من سور مفصلة
…
وآية كريمة مفضلة
إلى أن قال:
يا رب وفقهم جميعاً للهدى
…
واحمهم وعذهم من الردى
وهب لهم منك نوالاً نافعا
…
من فيض فضلك وخيراً واسعا
واهدهم وسقهم إلى الرشد
…
وعذهم من كل بأس ونكد
وأصلح الدنيا لهم والدينا
…
وأصلح البنين أجمعينا
وغدهم خيراً من أمسهم تقى
…
وهكذا يبقى إلى يوم اللقا
وافتح على صبيانهم بفتحكا
…
واشرح صدورهم لوعي ذكركا
وارزفهم حلاوة الايمان
…
وعذهم من وصمة الحرمان
إلى آخرها وتشتمل على ثلاثة وأربعين بيتاً.
وفي تيمادنين فقهاء وحفظة قرآن ورجال كرماء، ولأهل تيمادنين محبةٌ في الدين، فقد كان العلماء يزورونهم، مثل الشيخ حمزة بن الحاج أحمد
الفلاني، والشيخ محمد عبد القادر الفلاني، والشيخ محمد عبد القادر بلعالم، والشيخ مولاي أحمد الطاهري، والشيخ السيد محمد بن الحاج الجعفري، وكان السيد أحمد يقول: لم أرَ أهل قرية من قرى توات مثل تيمادنين، فكلما زارهم عالم من العلماء أقبلوا عليه بطرح الأسئلة في الدين، وكذلك كان يزور القرية الشيخ عبد الرحمن السكوتي، والسيد بن منوفي محمد عبد الكريم المغيلي، والحاج المغيلي بن الشيخ عبد الكريم التدمانيني. وكان بتيمادنين عالم يسمى محمد بن عبد القادر السنديوي وكان من تلامذة علماء ساهل.