الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حياته العلمية:
أسس حفظه الله بمدينة أولف مدرسة شرعية- سيأتي الحديث عنها -.
التحق بالسلك الدينى إماماً ممتازاً معترفاً به فهو بمدينة أولف المدرس والخطيب والمفتي والقاضي الشعبي يحل المنازعات ويصلح ذات البين -يريد بذلك وجه الله- يجوب طول البلاد وعرضها محاضراً ومدرساً يكتب المقالات بالجرائد وينتدب بين الحين والآخر للتحدث في القضايا الدينية بالإذاعة والتلفزيون ناهيك عن ملاقاته ومدارساته ومناظراته مع العلماء داخل الوطن وخارجه وقد سجل الشيخ الكثير منها.
تأسيسه لمدرسة مصعب بن عمير:
أسس الشيخ- أيده الله- بمدينة أولف بداية الخمسينات القرن الماضي مدرسة مصعب بن عمير للعلوم الشرعية لتدريس الطلاب والطالبات الأمور الدينية واللغوية للقضاء على الجهل والأمية التي فرضها الاستعمار الغاشم على أبناء وطنه وأقبل أبناء تلك الجهات لطلب العلم بهذه المدرسة وقد كان بها الشيخ المدرس المشرف والمقيم. ولما انتشرت الثورة المباركة وعمت في الجزائر قرر إغلاقها خوفاً على طلبته من بطش المستعمر.
وبعد أن أشرقت أرض الجزائر بنور ربها بادر إلى إعادة فتحها من جديد لتحضن الطلاب بأعداد كبيرة وأقبل عليها الطلاب حتى من الأماكن البعيدة مما اضطر الشيخ إلى إضافة النظام الداخلي وذلك سنة 1964 م فأصبح الطلاب بها ينعمون بطلب العلم الصحيح والغذاء
الصحي الوفير والإقامة المريحة وذلك كله بفضل صبر الشيخ ومصابرته وجهاده ومجاهدته فجزاه الله عنهم كل خير ولكي تواكب هذه المدرسة روح العصر وتساير متطلباته جعل لها قانوناً داخلياً ممتازاً ألزم به الطلاب لكي ينظم جدهم واجتهادهم ولم يغفل الجانب الأخلاقي والسلوكي وحتى المظهر الجسمي الهندامي ومثل هذا القانون تفتقر له للأسف مدارسنا الرسمية ما أوقعها فيما أوقع ..
تدرس هذه المدرسة أو قل القلعة الإسلامية- إن شئت:
1 -
القرآن الكريم وتحفيظه يتم على مستويات تبدأ بالمستوى التحضيري وتنتهي بالمستوى السادس الذي هو ختم القرآن.
2 -
الفقه الإسلامي على مذهب الإمام مالك دون تعصب أو انغلاق.
3 -
علم التوحيد بيسره وبساطته دون تكلف أو تفلسف معتمدين على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
4 -
العلوم اللغوية من نحو وصرف وبلاغة.
والشيء الملفت للانتباه والجالب للإعجاب أن مراجع الطلاب في هذه المواد المقررة هي من تأليف هذا العالم العامل صاحب المدرسة وهو المؤلف المكثر كما سيأتي وقد تخرج من هذه المدرسة الكثير من الفقهاء والعلماء والأئمة ومعلمي القرآن الكريم وأكثرهم التحق بالسلك الدينى والتعليمي ويؤدي مهامه على أكمل وجه.