الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَة الرّوم
ذكر فِيهَا سِتَّة عشر حَدِيثا
961 -
الحَدِيث الأول
رُوِيَ أَن الرّوم وَفَارِس تَحَارَبُوا بَين أَذْرُعَات وَبصرَى فَغلبَتْ فَارس الرّوم فَبلغ الْخَبَر مَكَّة فشق ذَلِك عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَعَلَى الْمُسلمين لِأَن فَارس مجوس لَا كتاب لَهُم وَالروم أهل كتاب وَفَرح الْمُشْركُونَ وشتموا وَقَالُوا إِن النَّصَارَى أهل كتاب وَنحن وَفَارِس أُمِّيُّونَ وَقد ظهر إِخْوَاننَا عل إخْوَانكُمْ ولنظهرن نَحن عَلَيْكُم فَنزلت آلم غلبت الرّوم الْآيَة فَقَالَ لَهُم أَبُو بكر رضي الله عنه لَا يُقرر الله أعينكُم فوَاللَّه لَيظْهرَن الرّوم عَلَى فَارس بعد بضع سِنِين فَقَالَ لَهُ أبي بن خلف كذبت يَا أَبَا فُضَيْل اجْعَل بَيْننَا أَََجَلًا أناحبكم عَلَيْهِ وَالْمُنَاحَبَة الْمُرَاهنَة فناحبه عَلَى عشر قَلَائِص من كل وَاحِد مِنْهُمَا وَجعلا الْأَجَل ثَلَاث سِنِين فَأخْبر أَبُو بكر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ الْبضْع مَا بَين الثَّلَاث إِلَى التسع فَزَايِدْهُ فِي الْخطر وَمَاده فِي الْأَجَل فَجَعَلَاهَا مائَة قلُوص إِلَى تسع وَمَات أبي من جرح رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَوْم الْحُدَيْبِيَة وَذَلِكَ عِنْد رَأس سبع سِنِين وَقيل كَانَ النَّصْر يَوْم بدر لِلْفَرِيقَيْنِ فَأخذ أَبُو بكر الْخطر من ذُرِّيَّة أبي وَجَاء بِهِ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ تصدق بِهِ
قلت غَرِيب وَأقرب مَا وجدته وَإِن طرقه تَغْيِير يسير مَا رَوَاهُ سنيد بن دَاوُد فِي تَفْسِيره حَدثنِي حجاج عَن أبي بكر بن عبد الله عَن عِكْرِمَة قَالَ كَانَت امْرَأَة فِي فَارس لَا تَلد إِلَّا الْأَبْطَال فَدَعَاهَا كسْرَى فَقَالَ إِنِّي أُرِيد أَن أبْعث إِلَى الرّوم جَيْشًا وَاسْتعْمل عَلَيْهِم رجلا من بنيك فَأَشِيرِي عَلّي أَيهمْ أسْتَعْمل فَأَشَارَتْ عَلَيْهِ بِولد لَهَا يُدعَى شهربراز فَاسْتَعْملهُ قَالَ أَبُو بكر بن عبد الله فَحدثت هَذَا الحَدِيث عَطاء الْخُرَاسَانِي فَقَالَ عَطاء الْخُرَاسَانِي فَحَدثني يَحْيَى بن يعمر أَن قَيْصر بعث رجلا يُدعَى قطمة بِجَيْش من الرّوم وَبعث كسْرَى بشهربراز فَالْتَقَيَا بأذرعات وَبصرَى فَغَلَبَتْهُمْ فَارس فَفَرِحت بذلك كفار قُرَيْش وَكَرِهَهُ الْمُسلمُونَ قَالَ عِكْرِمَة وَلَقي الْمُشْركُونَ أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَقَالُوا إِنَّكُم أهل كتاب وَالنَّصَارَى أهل كتاب وَنحن أُمِّيُّونَ وَقد ظهر إِخْوَاننَا من أهل فَارس عَلَى إخْوَانكُمْ من أهل الْكتاب وَإِنَّكُمْ إِن قَاتَلْتُمُونَا لَنَظْهَرَنَّ عَلَيْكُم فوَاللَّه لَتظْهرنَّ الرّوم عَلَى فَارس أخبرنَا بذلك نَبينَا صلوَات الله عَلَيْهِ فَقَامَ أبي بن خلف فَقَالَ كذبت يَا أَبَا فُضَيْل فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر أَنْت أكذب يَا عَدو الله فَقَالَ أُنَاحِبك عشر قَلَائِص مني وَعشر قَلَائِص مِنْك فَإِن ظَهرت الرّوم عَلَى فَارس غرمت إِلَيّ ثَلَاث سِنِين ثمَّ جَاءَ أَبُو بكر إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَأخْبرهُ فَقَالَ مَا هَكَذَا ذكرت إِنَّمَا الْبضْع مَا بَين الثَّلَاث إِلَى التسع فَزَايِدْهُ فِي الْخطر وَمَاده فِي الْأَجَل فَخرج أَبُو بكر فلقي أَبَيَا فَقَالَ لَعَلَّك نَدِمت قَالَ لَا تعال أُزَايِدك فِي الْخطر وَأُمَادّك فِي الْأَجَل فاجعلها مائَة قلُوص لمِائَة قلُوص إِلَى تسع سِنِين قَالَ قد فعلت وَظَهَرت الرّوم عَلَى فَارس قبل ذَلِك فَغَلَبَهُمْ الْمُسلمُونَ وَهَذَا مُرْسل
وَذكر التِّرْمِذِيّ مِنْهُ قِطْعَة وَقَالَ فِيهِ وَكَانَ ذَلِك قبل تَحْرِيم الرِّهَان
وَرَوَى الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه أَيْضا مِنْهُ قِطْعَة يسيرَة
وَكَذَلِكَ الطَّبَرِيّ وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن أبي حَاتِم وَهَذَا أقرب مَا وَجَدْنَاهُ
962 -
الحَدِيث الثَّانِي
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه ذكر الْجنَّة وَمَا فِيهَا من النَّعيم وَفِي الْقَوْم أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هَل فِي الْجنَّة من سَماع قَالَ نعم يَا أَعْرَابِي إِن فِي الْجنَّة نَهرا حَافَّاته الْأَبْكَار من كل بَيْضَاء خوصانية يَتَغَنَّيْنَ بِأَصْوَات لم تسمع الْخَلَائق بِمِثْلِهَا قطّ فَذَلِك أفضل نعيم الْجنَّة
قَالَ الرَّاوِي فَسَأَلت أَبَا الدَّرْدَاء بِمَ يَتَغَنَّيْنَ قَالَ بالتسبيح
قلت رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل من حَدِيث سُلَيْمَان بن عَطاء عَن مسلمة ابْن عبد الله الْجُهَنِيّ عَن عَمه أبي مشجعَة بن ربعي عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يذكر النَّاس فَذكر الْجنَّة وَمَا فِيهَا من الْأَرْوَاح وَالنَّعِيم وَفِي أخريات الْقَوْم أَعْرَابِي فَجَثَا لِرُكْبَتَيْهِ وَقَالَ يَا رَسُول الله هَل فِي الْجنَّة من سَماع فَذكره إِلَى آخِره ولين سُلَيْمَان بن عَطاء وَنقل عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ فِي حَدِيثه بعض مَنَاكِير قَالَ ابْن عدي وَهُوَ كَمَا قَالَ انْتَهَى
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ
963 -
الحَدِيث الثَّالِث
رُوِيَ إِن فِي الْجنَّة لَأَشْجَارًا عَلَيْهَا أَجْرَاس من فضَّة فَإِذا أَرَادَ أهل الْجنَّة السماع بعث الله ريحًا من تَحت الْعَرْش فَيَقَع فِي تِلْكَ الْأَشْجَار فَتحَرك تِلْكَ الْأَجْرَاس بِأَصْوَات لَو سَمعهَا أهل الدُّنْيَا لماتوا كلهم طَربا
قلت غَرِيب وَرَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَرَادَة الشَّيْبَانِيّ عَن الْقَاسِم بن مُطيب عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ إِن فِي الْجنَّة لَأَشْجَارًا إِلَى آخِره
وَرَوَى إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنَا عتاب بن بشير عَن عبد الله ابْن مُسلم بن هُرْمُز الهرمزي عَن مُجَاهِد قَالَ قيل لأبي هُرَيْرَة هَل فِي الْجنَّة من سَماع قَالَ نعم شَجَرَة أَصْلهَا من ذهب وَأَغْصَانهَا الْفضة وَثَمَرهَا الْيَاقُوت والزبرجد يبْعَث لَهُ ريح فَيَحُك بَعْضهَا بَعْضًا فَمَا سمع شَيْء قطّ أحسن مِنْهُ انْتَهَى
964 -
الحَدِيث الرَّابِع
عَن عَائِشَة رضي الله عنها فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا قدم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ الْمَدِينَة أقرَّت صَلَاة السّفر وَزيد فِي صَلَاة الْحَضَر رَكْعَتَيْنِ
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي صَحِيحهمَا من طرق عَن عَائِشَة وَلَيْسَ فِي شَيْء مِنْهَا ذكر الْمَدِينَة وَهِي عِنْد أَحْمد فِي مُسْنده عَنْهَا قَالَت فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ بِمَكَّة فَلَمَّا قدم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ الْمَدِينَة زَاد مَعَ كل رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا صَلَاة الْمغرب فَإِنَّهَا وتر النَّهَار وَصَلَاة الْفجْر لطول قرَاءَتهَا
وَرَوَى البُخَارِيّ مَعْنَاهُ عَن عَائِشَة أَيْضا قَالَت فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ هَاجر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَفرضت أَرْبعا انْتَهَى ذكره بعد كتاب المناقب فِي بَاب من أَيْن أَرخُوا التَّارِيخ
965 -
الحَدِيث الْخَامِس
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ من سره أَن يُكَال لَهُ بالقفيز الأوفى فَلْيقل فسبحان الله حِين تمسون وَحين تُصبحُونَ الْآيَة
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من حَدِيث الْحجَّاج بن يُوسُف بن قُتَيْبَة بن مُسلم ثَنَا بشر بن الْحُسَيْن ثَنَا الزبيرِي عَن عدي عَن أنس بن مَالك قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من سره أَن يُكَال لَهُ إِلَى آخِره
966 -
الحَدِيث السَّادِس
وَعَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ من قَالَ حِين يصبح فسبحان الله حِين تمسون وَحين تُصبحُونَ إِلَى قَوْله وَكَذَلِكَ تخرجُونَ أدْرك مَا فَاتَهُ فِي يَوْمه ذَلِك وَمن قَالَهَا حِين يُمْسِي أدْرك مَا فَاتَهُ فِي ليلته
قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه فِي كتاب الْأَدَب من حَدِيث سعيد بن بشير عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ من قَالَ حِين يصبح إِلَى آخِره
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ وَابْن عدي فِي كِتَابَيْهِمَا وَأَعلاهُ بِسَعِيد بن بشير ونقلا عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ لَا يَصح حَدِيثه قَالَ الْعقيلِيّ وَهُوَ مَجْهُول وَقَالَ ابْن عدي وَلَا أعلم لسَعِيد بن بشير النجراني غير هَذَا الحَدِيث وَإِلَيْهِ أَشَارَ البُخَارِيّ بقوله لَا يَصح حَدِيثه
967 -
الحَدِيث السَّابِع
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ حِكَايَة عَن الله كل عبَادي خلقت حنفَاء فَاجْتَالَتْهُمْ الشَّيَاطِين وَأمرُوهُمْ أَن يشركوا بِي غَيْرِي
قلت رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فِي صفة النَّار من حَدِيث عِيَاض بن حمَار الْمُجَاشِعِي أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ ذَات يَوْم فِي خطبَته عَن الله عز وجل إِنِّي خلقت عبَادي حنفَاء كلهم وَأَنَّهُمْ أَتَتْهُم الشَّيَاطِين فَاجْتَالَتْهُمْ عَن دينهم وَأمرُوهُمْ أَن يشركوا بِي مَا لم أنزل بِهِ سُلْطَانا الحَدِيث بِطُولِهِ
968 -
الحَدِيث الثَّامِن
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كل مَوْلُود يُولد عَلَى الْفطْرَة حَتَّى يكون أَبَوَاهُ هما اللَّذَان يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ مَا من مَوْلُود إِلَّا يُولد عَلَى الْفطْرَة فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَو ينصرَانِهِ أَو يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تنْتج الْبَهِيمَة جَمْعَاء هَل تُحِسُّونَ فِيهَا من جَدْعَاء ثمَّ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله ذَلِك الدَّين الْقيم
انْتَهَى
969 -
الحَدِيث التَّاسِع
فِي الحَدِيث المستغزر يُثَاب من هِبته
قلت لم أَجِدهُ إِلَّا من قَول شُرَيْح رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي الْبيُوع ثَنَا ابْن أبي زَائِدَة عَن هِشَام عَن ابْن سِيرِين عَن شُرَيْح قَالَ المستغزر يُثَاب من هِبته أَو ترد عَلَيْهِ انْتَهَى
وَرَوَاهُ عبد الرازق فِي مُصَنفه فِي الْهِبَة أخبرنَا معمر عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين بِهِ
قَالَ ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة ورد عَن بعض التَّابِعين أَنه قَالَ الْجَانِب المستغزر يُثَاب من هِبته قَالَ وَهُوَ الَّذِي يطْلب أَكثر مِمَّا يهدي انْتَهَى
970 -
الحَدِيث الْعَاشِر
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا رياحا وَلَا تجعلها ريحًا
قلت رُوِيَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَله طَرِيقَانِ
عِنْد أبي يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه عَن حُسَيْن بن قيس عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ إِذا هَاجَتْ ريح اسْتَقْبلهَا بِوَجْهِهِ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَمد يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذِه الرّيح وَخير مَا أرْسلت بِهِ وَأَعُوذ بك من شَرها وَشر مَا أرْسلت بِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَة وَلَا تجعلها عذَابا اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رياحا وَلَا تجعلها ريحًا انْتَهَى
وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَأعله بِحُسَيْن بن قيس وَنقل تَضْعِيفه عَن أَحْمد وَالنَّسَائِيّ
وَالطَّرِيق الآخر رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي مُسْنده أَخْبرنِي من لَا أتهم أَنا الْعَلَاء ابْن رَاشد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا نَحوه سَوَاء
وَمن طَرِيق الشَّافِعِي رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة فِي بَاب الاسْتِسْقَاء وَزَاد قَالَ ابْن عَبَّاس أَلا ترَى إِلَى قَوْله تَعَالَى فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم ريحًا صَرْصَرًا وَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِم الرّيح الْعَقِيم وَقَالَ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح وَيُرْسل الرِّيَاح مُبَشِّرَات انْتَهَى
وَرَوَاهُ فِي كتاب الدُّعَاء الْكَبِير لَهُ وَزَاد قَالَ الْأَصَم سَمِعت الرّبيع بن سُلَيْمَان
يَقُول كَانَ الشَّافِعِي إِذا قَالَ أَخْبرنِي من لَا أتهم يُرِيد بِهِ إِبْرَاهِيم بن أبي يَحْيَى الْأَسْلَمِيّ وَإِذا قَالَ أَخْبرنِي الثِّقَة يُرِيد بِهِ يَحْيَى بن حسان انْتَهَى
وَالْمُصَنّف قد اسْتدلَّ بِهِ عَلَى أَن الرِّيَاح هِيَ الْجنُوب وَالشمَال وَالصبَا وَهِي ريَاح الرَّحْمَة وَالدبور هِيَ ريح الْعَذَاب
971 -
الحَدِيث الْحَادِي عشر
قَالَ عليه السلام إِذا كثرت الْمُؤْتَفِكَات زكتْ الأَرْض
قلت غَرِيب
972 -
الحَدِيث الثَّانِي عشر
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ مَا من امْرِئ مُسلم يرد عَن عرض أَخِيه إِلَّا كَانَ حَقًا عَلَى الله أَن يرد عَنهُ نَار جَهَنَّم
قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي كتاب الْبر والصلة من طَرِيق ابْن الْمُبَارك أَنا أَبُو بكر النَّهْشَلِي عَن مَرْزُوق أبي بكر التَّيْمِيّ عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من رد عَن عرض أَخِيه رد الله عَن وَجهه النَّار يَوْم الْقِيَامَة انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث حسن انْتَهَى
قَالَ ابْن الْقطَّان فِي كِتَابه وَمَانعه من الصِّحَّة مَرْزُوق هَذَا فَإِنَّهُ لم تثبت عَدَالَته انْتَهَى
وَرَوَاهُ كَذَلِك أَحْمد فِي مُسْنده وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الثَّالِث وَالْخمسين
وَرُوِيَ أَيْضا من حَدِيث أَسمَاء بنت يزِيد رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعلي الْموصِلِي وَعبد بن حميد فِي مسانيدهم وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان وَأَبُو نعيم فِي الْحِيلَة فِي تَرْجَمَة شهر بن حَوْشَب كلهم من حَدِيث عبيد الله ابْن أبي زِيَاد القداح عَن شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بن يزِيد الْأَنْصَارِيَّة قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ نَحوه
وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَأعله بِالْقداحِ وَلينه يَسِيرا
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا عَن لَيْث بن أبي سليم عَن شهر بن حَوْشَب بِهِ وَزَاد ثمَّ قَرَأَ وَكَانَ حَقًا علينا نصر الْمُؤمنِينَ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره وَرَوَاهُ أَيْضا عَن لَيْث بن أبي سليم عَن شهر بن حَوْشَب عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا نَحوه سَوَاء
973 -
الحَدِيث الثَّالِث عشر
عَن ابْن عمر قَالَ قرأتها عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من ضعف يَعْنِي بِفَتْح الضَّاد فأقرأني من ضعف يَعْنِي بضَمهَا
قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه فِي كتاب الْحُرُوف وَالتِّرْمِذِيّ فِي الْقرَاءَات من حَدِيث فُضَيْل بن مَرْزُوق عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن عبد الله بن عمر أَنه قَرَأَ عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ من ضعف فَقَالَ لَهُ انْتَهَى من ضعف قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث فُضَيْل بن مَرْزُوق انْتَهَى
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَالْبَزَّار وَسكت عَنهُ
وَوهم ابْن عَسَاكِر فِي أَطْرَافه فَعَزاهُ لِلتِّرْمِذِي فِي تَرْجَمَة عَطِيَّة عَن الْخُدْرِيّ وَأَهْمَلَهُ فِي تَرْجَمَة عَطِيَّة عَن ابْن عمر
قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي مُخْتَصره وَالَّذِي شَاهَدْنَاهُ فِي غير مَا نُسْخَة من التِّرْمِذِيّ إِنَّمَا ذكره عَن عَطِيَّة عَن ابْن عمر انْتَهَى
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره أَيْضا من حَدِيث سَلام بن سُلَيْمَان الْمَدَائِنِي عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ قَرَأت عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ الَّذِي خَلقكُم من ضعف فَقَالَ لي قل من ضعف وَلَا تقل ضعفا انْتَهَى
وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث عبد الْجَبَّار بن نَافِع الضَّبِّيّ عَن أَيُّوب بن مُوسَى عَن نَافِع عَن ابْن عمر نَحوه
974 -
الحَدِيث الرَّابِع عشر
فِي الحَدِيث مَا بَين فنَاء الدُّنْيَا إِلَى الْبَعْث أَرْبَعِينَ قَالُوا لَا نعلم أَهِي أَرْبَعُونَ سنة أم أَرْبَعُونَ ألف سنة
قلت غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ مَا بَين النفختين أَرْبَعُونَ قَالُوا يَا أَبَا هُرَيْرَة أَرْبَعُونَ سنة قَالَ أَبيت قَالُوا أَرْبَعُونَ شهرا قَالَ أَبيت قَالُوا أَرْبَعِينَ يَوْمًا قَالَ أَبيت انْتَهَى
975 -
الحَدِيث السَّادِس عشر
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من قَرَأَ سُورَة الرّوم كَانَ لَهُ من الْأجر عشر
حَسَنَات بِعَدَد كل ملك سبح لله بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَأدْركَ مَا ضيع يَوْمه وَلَيْلَته
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث سَلام بن سليم الْمَدَائِنِي ثَنَا هَارُون بن كثير عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أَمَامه عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَذكره
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه الْمَذْكُورين فِي آل عمرَان
وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم فِي يُونُس
سُورَة لُقْمَان