المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سُورَة الْمَلَائِكَة ذكر فِيهَا أَرْبَعَة عشر حَدِيثا 1050 - قَوْله عَن ابْن عَبَّاس - تخريج أحاديث الكشاف - جـ ٣

[الجمال الزيلعي]

الفصل: ‌ ‌سُورَة الْمَلَائِكَة ذكر فِيهَا أَرْبَعَة عشر حَدِيثا 1050 - قَوْله عَن ابْن عَبَّاس

‌سُورَة الْمَلَائِكَة

ذكر فِيهَا أَرْبَعَة عشر حَدِيثا

1050 -

قَوْله

عَن ابْن عَبَّاس مَا كنت أَدْرِي مَا فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض حَتَّى اخْتصم إِلَيّ أَعْرَابِيَّانِ فِي بِئْر فَقَالَ أَحدهمَا أَنا فطرتها أَي ابْتَدَأتهَا

قلت تقدم فِي أول الْأَنْعَام

1051 -

الحَدِيث الأول

عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه رَأَى جِبْرِيل عليه السلام لَيْلَة الْمِعْرَاج وَله سِتّمائَة جنَاح

قلت فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث زر بن حُبَيْش عَن ابْن مَسْعُود أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ رَأَى جِبْرِيل فِي صورته وَله سِتّمائَة جنَاح انْتَهَى

وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَفْسِير سُورَة النَّجْم وَمُسلم فِي كتاب الْإِيمَان فِي سِيَاق حَدِيث الْمِعْرَاج

وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الثَّالِث من الْقسم الثَّالِث وَلَفظه قَالَ (رَأَيْت جِبْرِيل عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَله سِتّمائَة جنَاح ينتثر من ريشه الدّرّ والياقوت) انْتَهَى وَهُوَ أصرح

ص: 145

1052 -

الحَدِيث الثَّانِي

رُوِيَ أَنه عليه السلام سَأَلَ جِبْرِيل أَن يتَرَاءَى لَهُ فِي صورته فَقَالَ لَهُ إِنَّك لن تطِيق ذَلِك قَالَ (إِنِّي أحب أَن تفعل) فَخرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ إِلَى الْمُصَلى فِي لَيْلَة مُقْمِرَة فَأَتَاهُ جِبْرِيل علية السَّلَام فِي صورته فَغشيَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم َ ثمَّ أَفَاق وَجِبْرِيل عليه السلام مُسْنده وَاضِعا إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى صَدره وَالْأُخْرَى بَين كَتفيهِ فَقَالَ (سُبْحَانَ الله مَا كنت أرَى أَن شَيْئا من الْخلق هَكَذَا) فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل فَكيف لَو رَأَيْت إسْرَافيل لَهُ اثْنَا عشر جنَاحا جنَاح بالمشرق وَجَنَاح بالمغرب وَأَن الْعَرْش عَلَى كَاهِله وَأَنه لَيَتَضَاءَل الْأَحَايِين لِعَظَمَة الله تَعَالَى حَتَّى يعود مثل الْوَصع

قلت رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي كتاب الزّهْد أخبرنَا اللَّيْث بن سعد عَن عقيل عَن ابْن شهَاب أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ سَأَلَ جِبْرِيل إِلَى آخِره سَوَاء وَزَاد وَالْوَصْع عُصْفُور صَغِير حَتَّى مَا يحمل عَرْشه إِلَّا عَظمته انْتَهَى وَهُوَ مُرْسل جيد

وَمن جِهَة ابْن مبارك رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره

1053 -

الحَدِيث الثَّالِث

رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ فِي قَوْله يزِيد فِي الْخلق مَا يَشَاء قَالَ (هُوَ الْوَجْه الْحسن وَالشعر الْحسن وَالصَّوْت الْحسن)

ص: 146

1054 -

الحَدِيث الرَّابِع

سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ كَيفَ يَحْيَى الله الْمَوْتَى وَمَا آيَة ذَلِك فِي خلقه فَقَالَ (هَل مَرَرْت بوادي أهلك محلا ثمَّ مَرَرْت بِهِ يَهْتَز خضرًا) قَالُوا نعم سُؤال (فَكَذَلِك يَحْيَى الله الْمَوْتَى وَتلك آتِيَة فِي خلقه)

قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي كتاب الْأَهْوَال من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة أَنا يعْلى بن عَطاء عَن وَكِيع بن عدس عَن عَمه أبي رزين الْعقيلِيّ لَقِيط ابْن عَامر رضي الله عنه أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أكلنَا يرَى ربه يَوْم الْقِيَامَة وَمَا آيَة ذَلِك فِي خلقه فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ (أَلَيْسَ كلكُمْ ينظر الْقَمَر مخليا بِهِ) قَالَ بلَى قَالَ (فَالله أعظم) قَالَ قلت يَا رَسُول الله كَيفَ يحيي الله الْمَوْتَى وَمَا آيَة ذَلِك فِي خلقه قَالَ (أما مَرَرْت بوادي أهلك محلا) قَالَ بلَى قَالَ (ثمَّ مَرَرْت بِهِ يَهْتَز خضرًا) قَالَ قلت بلَى قَالَ (فَكَذَلِك يَحْيَى الله الْمَوْتَى وَذَلِكَ آيَته فِي خلقه) انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ

وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الِاعْتِقَاد وَفِي كتاب الْبَعْث والنشور

وَرَوَاهُ أَحْمد وَعبد بن حميد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسانيدهم

وَمن طَرِيق أَحْمد رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره وَمن طَرِيق عبد بن حميد رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره

وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مسنديهما من حَدِيث شُعْبَة أَنا يعْلى بن عَطاء بِهِ

وَمن طَرِيق ابْن أبي شيبَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي كتاب المؤتلف والمختلف حَمَّاد بن سَلمَة يَقُول وَكِيع ابْن حدس وَغَيره يَقُول وَكِيع بن عدس قَالَ عبد الله بن أَحْمد عَن أَبِيه الأول هُوَ الصَّوَاب انْتَهَى كَلَامه

وَلم يعز الطَّيِّبِيّ الحَدِيث إِلَّا لمُسْند رزين الْعَبدَرِي

ص: 147

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره أَيْضا ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد هُوَ الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَبْدَانِ بن أَحْمد ثَنَا عبد الله بن حَمَّاد بن نمير ثَنَا عبد الْأَعْلَى عَن برد بن سِنَان عَن سُلَيْمَان بن مُوسَى عَن أبي رزين الْعقيلِيّ فَذكر نَحوه

وَمن طَرِيق الطَّيَالِسِيّ رَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط

وَاعْلَم أَن بعض الحَدِيث فِي سنَن أبي دَاوُد وَابْن ماجة أَخْرجَاهُ فِي كتاب السّنة فَأَبُو دَاوُد فِي بَاب الرُّؤْيَة وَابْن ماجة فِي بَاب مَا أنْكرت الْجَهْمِية

وَوهم ابْن كثير فَعَزاهُ فِي تَفْسِيره بِتَمَامِهِ إِلَيْهِمَا وَهُوَ فيهمَا عَن حَمَّاد بن سَلمَة بالسند الْمَذْكُور والمتن إِلَى قَوْله (فَالله أعظم) وَكَأَنَّهُ قلد أَصْحَاب الْأَطْرَاف وَالله أعلم

1055 -

الحَدِيث الْخَامِس

عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فِي قَوْله تَعَالَى إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب قَالَ (هُوَ قَول الرجل سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر إِذا قَالَهَا العَبْد عرج بهَا الْملك إِلَى السَّمَاء فَحَيَّا بهَا وَجه الرَّحْمَن فَإِذا لم يكن للْعَبد عمل صَالح لم يقبل مِنْهُ)

قلت لم أَجِدهُ هَكَذَا مَرْفُوعا عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ إِلَّا عِنْد الثَّعْلَبِيّ فَقَالَ أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الله الدينَوَرِي ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد الْهَمدَانِي ثَنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن السكن الْبَصْرِيّ ثَنَا أَحْمد ابْن مُحَمَّد الْمَكِّيّ ثَنَا عَلّي بن عَاصِم عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فِي قَوْله (إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ) قَالَ (هُوَ قَول الرجل سُبْحَانَ الله) إِلَى آخِره

وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه مَوْقُوفا عَلَى ابْن مَسْعُود وَكَذَلِكَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات وَكَذَلِكَ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره كلهم من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن

ص: 148

عبد الله المَسْعُودِيّ عَن عبد الله بن الْمخَارِق عَن أَبِيه بن سليم عَن عبد الله ابْن مَسْعُود قَالَ إِذا حَدَّثْنَاكُمْ بِحَدِيث أَتَيْنَاكُم بِتَصْدِيق ذَلِك فِي كتاب الله إِن العَبْد إِذا قَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر قبض عَلَيْهِنَّ ملك فَضَمَّهُنَّ تَحت جنَاحه وَصعد بِهن لَا يمر بِهن عَلَى جمع من الْمَلَائِكَة إِلَّا اسْتَغْفرُوا لِقَائِلِهِنَّ حَتَّى يحيي بهَا وَجه الرَّحْمَن ثمَّ تَلا عبد الله إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ انْتَهَى وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره أَيْضا مَرْفُوعا فَقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الْقرشِي الْبَغْدَادِيّ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد الْمَعْرُوف بِالْمَكِّيِّ ثَنَا عَلّي بن عَاصِم بِهِ سندا ومتنا إِلَّا أَنه قَالَ عوض لم يقبل مِنْهُ لم ترفع

1056 -

الحَدِيث السَّادِس

فِي الحَدِيث لَا يقبل الله قولا إِلَّا بِعَمَل وَلَا يقبل قولا وَعَملا إِلَّا بنية وَلَا يقبل قولا وَعَملا وَنِيَّة إِلَّا بِإِصَابَة السّنة

قلت رَوَى من حَدِيث أنس وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة

فَحَدِيث أنس رَوَاهُ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فِي كتاب الْجَامِع لِآدَابِ الرَّاوِي وَالسَّامِع أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن الْحسن الْحَرَشِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم ثَنَا أَبُو عتبَة أَحْمد ابْن الْفرج ثَنَا بَقِيَّة ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله عَن أبان بن أبي عَيَّاش عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (لَا يقبل الله قولا إِلَّا بِعَمَل وَلَا يقبل قولا وَعَملا إِلَّا بنية وَلَا يقبل قولا عَن عملا وَنِيَّة إِلَّا بِإِصَابَة السّنة) انْتَهَى

وَمن طَرِيق الْخَطِيب رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كِتَابه التَّحْقِيق فِي مَسْأَلَة نِيَّة الْوضُوء وَغلط فِي سَنَده فَقَالَ عَن إِيَاس عَن أنس

قَالَ ابْن عبد الْهَادِي فِي تَنْقِيح التَّحْقِيق وَهُوَ غلط وَإِنَّمَا هُوَ أبان قَالَ

ص: 149

وَقد حسن ابْن عَسَاكِر هَذَا الحَدِيث وَغلط فَإِن هَذَا الحَدِيث لَا يَصح مَرْفُوعا وَإِنَّمَا يعرف من كَلَام الثَّوْريّ وَأَبُو عتبَة أَحْمد بن الْفرج ضعفه ابْن جوصا وَقَالَ ابْن عدي يكْتب حَدِيثَة وَلَا يحْتَج بِهِ وَقَالَ ابْن حبَان كتبنَا عَنهُ وَأَبَان بن أبي عَيَّاش مَتْرُوك انْتَهَى كَلَامه

وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء عَن زَكَرِيَّا عَن خَالِد بِهِ من حَدِيث خَالِد بن عبد الدَّائِم عَن نَافِع بن يُزْبِد عَن زهرَة بن معبد عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (قُرْآن فِي صَلَاة خير من قُرْآن فِي غير صَلَاة وَقُرْآن فِي غير صَلَاة خير مِمَّا سواهُ من الذّكر وَالصَّدَََقَة خير من الصَّلَاة وَالصِّيَام جنَّة حَصِينَة من النَّار وَلَا قَول إِلَّا بِعَمَل وَلَا قَول وَلَا عمل إِلَّا بنية وَلَا قَول وَعمل وَنِيَّة إِلَّا بِإِصَابَة السّنة) ولين خَالِدا وَقَالَ أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ

وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن حبَان هَكَذَا

وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء ثَنَا عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي ثَنَا زَكَرِيَّا ابْن يَحْيَى الْوَقَّاد ثَنَا خَالِد بن عبد الدَّائِم بِهِ ثمَّ قَالَ وزَكَرِيا بن يَحْيَى الْوَقَّاد قَالَ فِيهِ ابْن عدي كَانَ يضع الحَدِيث وخَالِد بن عبد الدَّائِم قَالَ ابْن حبَان يروي الْمَنَاكِير وَيلْزق الْمُتُون الْوَاهِيَة بِالْأَسَانِيدِ الْمَشْهُورَة انْتَهَى

وَأما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء من حَدِيث أَحْمد ابْن الْحُسَيْن بن أبان الْمصْرِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن يسَار عَن ابْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ قَالَ عبد الله بن مَسْعُود سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَقُول (لَا يقبل الله قولا إِلَّا بِعَمَل وَلَا يقبل قولا وَعَملا إِلَّا بنية وَلَا يقبل قولا وَعَملا وَنِيَّة إِلَّا بِمَا يُوَافق الْكتاب وَالسّنة) انْتَهَى وَأعله بِأَحْمَد هَذَا وَقَالَ إِنَّه يضع لَا يحل أَن يحْتَج بِهِ

ص: 150

1057 -

الحَدِيث السَّابِع

قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (إِن الصِّلَة وَالصَّدَََقَة يعمرَانِ الديار وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَار)

قلت رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده لكنه قَالَ عوض الصَّدَقَة حسن الْخلق فَقَالَ حَدثنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث ثَنَا مُحَمَّد بن مهرام عَن عبد الرَّحْمَن ابْن الْقَاسِم ثَنَا الْقَاسِم عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (صلَة الرَّحِم وَحسن الْخلق وَحسن الْجوَار يعمرَانِ الديار وَيزدْنَ فِي الْأَعْمَار) انْتَهَى

وَرَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّرْغِيب والترهيب أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون ثَنَا أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه ثَنَا عبد الحميد بن مُوسَى الفناد الوَاسِطِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد السَّلَام الْعَنْبَري ثَنَا أَبُو حصن جميل بن يُونُس الْأنْصَارِيّ ثَنَا عصمَة ابْن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ ثَنَا يَحْيَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (صلَة الرَّحِم وَحسن الْخلق وبر الْوَالِدين يُعَمِّرْنَ الديار وَيزدْنَ فِي الْأَعْمَار وَإِن كَانَ الْقَوْم فجار) انْتَهَى

1058 -

قَوْله

عَن كَعْب أَنه قَالَ حِين طعن عمر لَو أَن عمر دَعَا الله لأخر فِي أَجله فَقيل أَلَيْسَ قد قَالَ تَعَالَى فَإِذا جَاءَ أَجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ قَالَ فقد قَالَ تَعَالَى (وَمَا يعمر من معمر) الْآيَة

قلت رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنَا عبد الرَّزَّاق حَدثنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ قَالَ كَعْب وَالله لَو سَأَلَ الله عمر

ص: 151

حِين طعن لأخر فِي أَجله فَقيل لَهُ يَا أَبَا إِسْحَاق أَتَقول هَذَا وَقد قَالَ الله فَإِذا جَاءَ أَجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ قَالَ فقد قَالَ تَعَالَى وَمَا يعمر من معمر وَلَا ينقص من عمره إِلَّا فِي كتاب انْتَهَى ذكره فِي آخر مُسْند ابْن عَبَّاس

1059 -

الحَدِيث الثَّامِن

فِي الحَدِيث أعلمكُم بِاللَّه أَشدّكُم لَهُ خشيَة

قلت غَرِيب وَذكره الثَّعْلَبِيّ هَكَذَا

1060 -

الحَدِيث التَّاسِع

قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ (إِنِّي أَرْجُو أَن أكون أَتْقَاكُم لله وَأعْلمكُمْ بِهِ)

قلت رَوَاهُ مَالك فِي موطئِهِ عَن زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار أَن رجلا قبل امْرَأَته وَهُوَ صَائِم فَوجدَ من ذَلِك وجدا شَدِيدا فَأرْسل امْرَأَته فَسَأَلت أم سَلمَة عَن ذَلِك فَقَالَت أم سَلمَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يقبل وَهُوَ صَائِم فَرَجَعت فَأخْبرت زَوجهَا فَقَالَ لسنا مثل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يحل لرَسُوله مَا يَشَاء فَبلغ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَغَضب وَقَالَ (إِنِّي لأرجو أَن أكون أَتْقَاكُم لله وَأعْلمكُمْ بِحُدُودِهِ) انْتَهَى

وَعَن مَالك رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي مُسْنده

وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه فِي الصَّوْم أخبرنَا ابْن جريج عَن زيد بن أسلم بِهِ

1061 -

الحَدِيث الْعَاشِر

رَوَى عمر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ (سَابِقنَا سَابق وَمُقْتَصِدنَا نَاجٍ وَظَالِمنَا مغْفُور لَهُ)

ص: 152

قلت رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْبَعْث والنشور من حَدِيث حَفْص بن خَالِد أبي جَابر ثني مَيْمُون بن سياه عَن عمر بن الْخطاب أَنه قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَر (ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا من عبادنَا) فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (سَابِقنَا سَابق وَمُقْتَصِدنَا نَاجٍ وَظَالِمنَا مغْفُور لَهُ) انْتَهَى ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِيهِ إرْسَال بَين مَيْمُون وَعمر قَالَ وَقد رُوِيَ مَوْقُوفا من وَجه غير قوي ثمَّ أخرجه عَن سعيد بن مَنْصُور ثَنَا فرج بن فضَالة ثَنَا أَزْهَر بن عبد الله الْحرَازِي عَمَّن عمر يَقُول فَذكره مَوْقُوفا لم يرفعهُ

وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي كتاب الضُّعَفَاء وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره والواحدي فِي الْوَسِيط عَن الْفضل بن عميرَة الظفاوي عَن مَيْمُون بن سياه الْكرْدِي عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَر إِلَى آخر لقط الْبَيْهَقِيّ وَأعله بِالْفَضْلِ بن عُمَيْر وَقَالَ لَا يُتَابع عَلَى إِسْنَاده وَقد رُوِيَ بِإِسْنَاد أصلح من هَذَا انْتَهَى كَلَامه

وَبِسَنَد الْعقيلِيّ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَمن طَرِيق الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ الْبَغَوِيّ

1062 -

الحَدِيث الْحَادِي عشر

عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ (لَيْسَ عَلَى أهل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحْشَة فِي قُبُورهم وَلَا فِي مَحْشَرهمْ وَلَا فِي مَسِيرهمْ وَكَأَنِّي بِأَهْل لَا إِلَه إِلَّا الله يخرجُون من قُبُورهم يَنْفضونَ التُّرَاب عَن وُجُوههم وَيَقُولُونَ (الْحَمد لله الَّذِي أذهب عَنَّا الْحزن)

قلت رَوَى من حَدِيث ابْن عمر وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس

فَحَدِيث ابْن عمر لَهُ طرق

أَحدهَا عِنْد أبي يعلي الْموصِلِي وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط وَفِي كتاب الدُّعَاء

ص: 153

وَالْبَيْهَقِيّ فِي أول شعب الْإِيمَان عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (لَيْسَ عَلَى أهل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحْشَة فِي قُبُورهم) إِلَى آخِره

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه وَابْن أبي حَاتِم والثعلبي ثمَّ الْبَغَوِيّ فِي تفاسيرهم

وَعبد الرَّحْمَن ضَعِيف جدا لَكِن تَابعه أَخُوهُ عبد الله كَمَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّرْغِيب والترهيب من حَدِيث عبد الله بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه بِهِ

طَرِيق آخر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ ثَنَا يَحْيَى بن مُوسَى الْمروزِي ثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الله بن وهب الْكُوفِي عَن عبد الْعَزِيز بن حَكِيم عَن أبن عمر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَذكره

طَرِيق آخر رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث والنشور من حَدِيث بهْلُول بن عبيد عَن سَلمَة بن كهيل عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَرْفُوعا

وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَأعله ببهلول وَقَالَ إِن أَحَادِيثه لَا يُتَابِعه الثِّقَات عَلَيْهَا

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَأعله ببهلول وَقَالَ إِنَّه يسرق الحَدِيث لَا يحْتَج بِهِ

وَحَدِيث ابْن عَبَّاس رَوَاهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخ بَغْدَاد فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن سعيد الطَّائِفِي عَن مُحَمَّد بن سعيد الطَّائِفِي عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (لَيْسَ عَلَى أهل لَا إِلَه إِلَّا الله) إِلَى آخِره وَلم يذكر الْخَطِيب مُحَمَّد بن سعيد الطَّائِفِي بِجرح وَلَا تَعْدِيل وَهُوَ كَذَلِك فِي فَوَائِد تَمام

وَأعله ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء بالطائفي وَقَالَ لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ

ص: 154

وَهَذَا خبر بَاطِل إِنَّمَا يرْوَى عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم بِهِ

وَحَدِيث أنس رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث الْقَاسِم بن مُطيب عَن إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (لَيْسَ عَلَى أهل لَا إِلَه إِلَّا الله) إِلَى آخِره

وَلِحَدِيث ابْن عمر طَرِيق آخر عِنْد النَّسَائِيّ فِي كتاب الكنى عَن سُلَيْمَان ابْن عبد الْعَزِيز بن أبي دَاوُد عَن عبد الْعَزِيز بن حَكِيم بِهِ سندا ومتنا

1063 -

الحَدِيث الثَّانِي عشر

فِي الحَدِيث الَّذِي أعذر الله فِيهِ لِابْنِ آدم سِتُّونَ سنة

قلت رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده ثَنَا هِشَام بن يُونُس ثَنَا عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم عَن أَبِيه عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (الْعُمر الَّذِي أعذر الله لِابْنِ آدم سِتُّونَ سنة أَو لم نُعَمِّركُمْ مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر انْتَهَى

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره ثَنَا أَحْمد بن جَعْفَر بن أَحْمد ثَنَا عبيد بن الْحسن ثَنَا سلمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أبي حَازِم عَن سهل بن سعد وَرُبمَا لم يقل عَن سهل قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (الْعُمر الَّذِي أعذر الله فِيهِ لِابْنِ آدم سِتُّونَ سنة) انْتَهَى

وَهُوَ فِي البُخَارِيّ بِلَفْظ آخر رَوَاهُ فِي

من حَدِيث مُحَمَّد بن معن الْغِفَارِيّ عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ من عمره الله سِتِّينَ سنة فقد أعذر الله إِلَيْهِ فِي الْعُمر انْتَهَى

وَوهم الْحَاكِم فَرَوَاهُ فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَلم يخرجَاهُ

وَرَوَى التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة فِي الزّهْد من حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (أَعمار أمتِي مَا بَين السِّتين إِلَى السّبْعين وَأَقلهمْ من يجوز ذَلِك) قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه انْتَهَى

ص: 155

وَهُوَ عَجِيب من التِّرْمِذِيّ فَإِنَّهُ رَوَاهُ فِي الزّهْد أَيْضا من حَدِيث كَامِل أبي الْعَلَاء عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا (عمر أمتِي من السِّتين إِلَى السّبْعين سنة) انْتَهَى وَقَالَ حسن غَرِيب وَقد رُوِيَ من غير وَجه عَن أبي هُرَيْرَة انْتَهَى

وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع السّبْعين من الْقسم الثَّالِث بِسَنَد التِّرْمِذِيّ الأول وَمَتنه

وَكَذَلِكَ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ عَلَى شَرط مُسلم

1064 -

قَوْله

وَفِي حَدِيث أبي بكر ذُو بطن خَارجه جَارِيَة

قلت رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت إِن أَبَا بكر كَانَ نَحَلَنِي جدَاد عشْرين وسْقا من مَاله بِالْعَالِيَةِ فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة قَالَ مَا من النَّاس أحد أحب إِلَيّ عني بعدِي مِنْك وَلَا أعز عَلّي فقرا مِنْك وَإِنِّي كنت نحلتك جدَاد عشْرين وسْقا فَلَو كنت حُزْته لَكَانَ لَك وَإِنَّمَا هُوَ الْيَوْم مَال وَارِث وَإِنَّمَا هُوَ أَخَوَاك وَأُخْتَاك فَاقْتَسمُوهُ عَلَى كتاب الله قَالَت يَا أَبَت وَالله لَو كَانَ كَذَا وَكَذَا لتركته وَإِنَّمَا هِيَ أَسمَاء فَمن الْأُخْرَى قَالَ ذُو بطن بنت خَارِجَة أَرَاهَا جَارِيَة فَولدت جَارِيَة أَخُوهَا عبد الرَّحْمَن وَمُحَمّد وَبنت خَارِجَة هِيَ حَبِيبَة بنت خَارِجَة بن زيد زَوْجَة أبي بكر كَانَت ذَلِك الْوَقْت حَامِلا فَولدت أم كُلْثُوم انْتَهَى

وَعَن مَالك رَوَاهُ مُحَمَّد بن الْحسن فِي موطئِهِ بِسَنَدِهِ وَمَتنه

وَتقدم بعضه فِي سُورَة الْإِسْرَاء

ص: 156

1065 -

قَوْله

عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ لرجل مقبل من الشَّام من لقِيت بِهِ قَالَ كَعْب قَالَ مَا سمعته يَقُول قَالَ سمعته يَقُول إِن السَّمَوَات تَدور عَلَى منْكب ملك قَالَ كذب كَعْب أما ترك يَهُودِيَّته بعد ثمَّ قَرَأَ إِن الله يمسك السَّمَوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا الْآيَة

قلت رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل قَالَ جَاءَ رجل إِلَى ابْن مَسْعُود فَقَالَ من أَيْن جِئْت قَالَ من الشَّام قَالَ من لقِيت قَالَ لقِيت كَعْبًا قَالَ مَا حَدثَك كَعْب قَالَ حَدثنِي أَن السَّمَوَات تَدور عَلَى منْكب ملك قَالَ لقد كذب كَعْب إِن الله يَقُول (إِن الله يمسك السَّمَوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا) الْآيَة وَهَذَا سَنَد صَحِيح وَهُوَ كَمَا ترَاهُ عَن ابْن مَسْعُود لَا عَن ابْن عَبَّاس وَلعلَّة اشْتبهَ عَلَى المُصَنّف عبد الله بِعَبْد الله وَقد تقدم لَهُ نَحْو هَذَا وَلَيْسَ فِيهِ أَيْضا قَوْله أما ترك يَهُودِيَّته

وَرَوَى ابْن وهب عَن مَالك أَن السَّمَاء لَا تَدور وَاحْتج بِهَذِهِ الْآيَة وَبِحَدِيث إِن بالمغرب بَابا للتَّوْبَة لَا يزَال مَفْتُوحًا حَتَّى تطلع الشَّمْس مِنْهُ وَهُوَ فِي الصَّحِيح وَالله أعلم

1066 -

الحَدِيث الثَّالِث عشر

عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ (لَا تَمْكُرُوا وَلَا تعينُوا مَاكِرًا فَإِن الله يَقُول وَلَا يَحِيق الْمَكْر السَّيئ إِلَّا بأَهْله وَلَا تَبْغُوا وَلَا تعينُوا بَاغِيا فَإِن الله يَقُول إِنَّمَا بَغْيكُمْ عَلَى أَنفسكُم

ص: 157

قلت رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي كتاب الزّهْد وَقد تقدم أَوله فِي يُونُس

1067 -

قَوْله

عَن ابْن مَسْعُود أَن الْجعل يعذب فِي جُحْره بذنب ابْن آدم

1068 -

قَوْله

وَعَن أنس قَالَ إِن الضَّب ليَمُوت هزلا فِي حجره بذنب ابْن آدم

قلت الأول رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقد تقدم فِي النَّحْل

وَالثَّانِي لم أَجِدهُ عَن أنس وَإِنَّمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن أبي هُرَيْرَة كَمَا عزاهُ المُصَنّف فِي سُورَة النَّحْل وَقد تقدم هُنَاكَ

1069 -

الحَدِيث الرَّابِع عشر

عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (من قَرَأَ سُورَة الْمَلَائِكَة دَعَتْهُ ثَمَانِيَة أَبْوَاب الْجنَّة أَن أَدخل من أَي بَاب شِئْت)

قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث سَلام بن سليم الْمَدَائِنِي ثَنَا هَارُون بن كثير عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (من قَرَأَ سُورَة الْمَلَائِكَة دَعَتْهُ يَوْم الْقِيَامَة ثَمَانِيَة أَبْوَاب الْجنَّة) إِلَى آخِره

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان

وَرَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط بِسَنَدِهِ فِي يُونُس

ص: 158

سُورَة يس

ص: 159