الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3-
وأما محمد بن عبد الله الأحمد فقد قال في تعريفه للسجن: هو تعويق الشخص ومنعه من التصرف بنفسه سواء كان في سجن أو بيت أو مسجد أو كان بتوكيل الخصم أو وكيله عليه وملازمته له أو كان بنفيه أو تغريبه (1) .
4-
وعرفه محمد الجريوي بقوله: هو الجزاء المقرر على الشخص لعصيانه أمر الشرع بتعويقه ومنعه من التصرف بنفسه حساً كان أو معنى لمصلحة الجماعة أو الفرد إصلاحاً أو تأديباً (2) .
وأما تعريف السجن باعتباره مكاناً للعقوبة وهو ما يضبطه علماء اللغة بكسر السين، فتعريفه بأنَّه مكان معد لحبس المجرمين والمتهمين والمحجوزين لمصلحة معتبرة، وهذا التعريف فيه بيان للغاية من السجن في الدين الإسلامي، وهو مصلحة الجماعة بحفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل والنسل.
ومصلحة الفرد الجاني لإبراء ذمته وإصلاحه وتأديبه حتى يعود للمجتمع فرداً صالحاً، وحفظه من الاعتداء عليه حتى يرى ولي الأمر الإفراج عنه حسب ما تقتضيه المصلحة.
1- حكم الحبس في الشريعة الإسلامية، لأحمد، ص38، ط الرياض، مكتبة الرشد.
2-
السجن وموجباته في الشريعة الإسلامية، الجريوي ج1 ط الرياض.
المطلب الثاني: نبذة تاريخية عن السجن وعناية المملكة بالسجون:
المسألة الأولى: السجن قبل الإسلام:
إنَّ المتأمل للسجن قبل الإسلام يجد أنَّه قد وجد وعرف وسيلةً من وسائل العقاب قبل قرون عديدة، فقد قيل إنَّ النمرود كان أول من أحدث السجون كما قال العسكري (1) .
1- انظر الأوائل، العسكري ج2، ط الرياض، دار العلوم، الطبعة الثانية.
كما أنَّ القرآن عندما نتتبعه فإنَّنا نجده قد أخبر عن السجن فقد أخبر سبحانه وتعالى عن سجن بعض الأنبياء وتهديد البعض الآخر بالسجن فقد سجن يوسف عليه السلام وذلك في قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} (يوسف: 35) وكان يضم السجن مع يوسف غيره.
كما ذكر سبحانه وتعالى تهديد موسى بالسجن في قوله تعالى: {لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} (الشعراء: 29) . وهذا يدل على سوء حالة السجن في ذلك العهد.
كما سجن به سليمان عليه السلام الجن وذلك في قوله تعالى: {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} (ص: 37،38) فكان عليه الصلاة والسلام يجعل هذه الصفاد لمن تمرد وعصى وأساء في صنعه (1) .
وأما السجن عند الإمبراطوريات والأمم الأخرى فقد كان معروفاً ومعمولاً به، ولكنه كان على أسوأ حال، يتضح لنا ذلك من خلال إلقاء نظرة سريعة على بعض هذه الأمم والإمبراطوريات التي شهد السجن فيها أسوأ حالاته (2) وسنعرض نبذة موجزة عن كل منها.
فبالنظر إلى الإمبراطورية الكلدانية نجد أنَّهم كانت لديهم سجون يضعون فيها الأسرى الذين من البلاد التي يحاربونها، وكان سجنهم معروفا بقوته التعذيبية (3) .
1- تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ج4 ص38.
2-
انظر التعذيب عبر العصور، بيرت هارت، ط سورية، دار الحوار الطبعة الأولى ص7.
3-
انظر التعذيب عبر العصور، بيرت هارت، ط سورية، دار الحوار الطبعة الأولى ص7.
وأما عند اليونانيين فقد عرف السجن عندهم بقوته وإعداده لكل خارج عن نمطهم المألوف، وقد سجن سقراط لعدم عبادته للأوثان، وكانت سجونهم تمتاز بالهمجية في أساليب التعذيب، فقد ذكر عنهم أنَّهم كانوا يدخلون السجين في جوف حيوان ميت حتى تأكل جسمه الديدان (1) .
وأما الإمبراطورية الآشورية في بابل فقد قامت على تشغيل الأسرى في بنائها وخدمة أمورها الخاصة، وكانوا يحجزون في الأماكن والكهوف وفي الشعاب والأودية (2) .
ولقد عرفت - كذلك - الإمبراطورية الرومية بشدة البطش بسجنائها والتنكيل بهم فقد كانوا يسجنون في سراديب مظلمة أعدت تحت الأرض، وكانت سجونهم في كل مدنهم ففي كل مدينة سجنٌ مستقلٌ (3) .
وأما السجن عند الفرس فقد كان معروفا ومستعملاً لديهم يبين لنا ذلك ابن الأثير (4) من خلال كلامه على هذا الموضوع فيقول: إنَّ سيف بن ذي يزن استنصر بكسرى لما غزا الأحباش اليمن، فمده كسرى بثمانمائة سجين، كانوا عنده في السجن ليحارب بهم، مما يدل دلالة واضحة على أنَّ السجن كان منتشراً عند الفرس وأنَّ السجناء كانوا كثيرين حتى إنَّهم يستعملون في الجيش (5) .
1- انظر عيون الأنباء، ابن أبي أصيبعة ج1 ص 68-71، ط بيروت دار الثاقفة.
2-
انظر معجم البلدان، ياقوت الحموي ج1،ط بيروت دار صادر، وانظر التعذيب عبر العصور مصدر سابق ص163.
3-
انظر دائر المعارف، وجدي، ج5 ص50، ط بيروت دار الفكر.
4-
انظر الأعلام، الزركلي ج3 ص218.
5-
انظر الكامل، ابن الأثير ج1 ص263.
كما كان السجن معروفا ومعمولا به عند العرب أيضاً قبل الإسلام، فقد اشتهر بعض السجون عند العرب حتى أصبحت أعلاماً (1) .
ومن أشهر السجون العربية:
1-
سجن النعمان بن المنذر بالعراق (2) .
2-
سجن المدينة (3) .
3-
سجن حصن المشقر (4) .
4-
سجن العجم (5) .
5-
سجن ساباط بالمدائن (6) .
6-
سجن مضارب طيئ (7) .
وبهذا نرى أنَّ السجن كان معروفاً ومعمولا به قبل الإسلام، وقد تقدمت الأدلة الواضحة على ذلك من تعاقب الأمم المشهورة عبر التاريخ على استخدام هذه الوسيلة العقابية، كما اتضح سوء استغلالها وأنَّها كانت تستعمل دون النظر إلى أهدافها وغاياتها الحقيقية التي وضعت من أجلها.
1- انظر الأغاني، الأصبهاني، ج2 ص110، ط القاهرة دار الكتب المصرية.
2-
انظر الأعلام، الزركلي ج9 ص10.
3-
انظر خزائن الأدب، الحلفي ج1 ص42، ط القاهرة دار الكتاب العربي.
4-
انظر النقائض، أبو عبيدة ج1 ص149، ط لندن، مطبعة برلين.
5-
انظر الأعلام، الزركلي، ج5 ص91.
6-
انظر الأعلام، الزركلي، ج5 ص201.
7-
انظر الأعلام، الزركلي، ج5 ص286، وأحكام السجن، أبو غدة ص50.
المسألة الثانية: تاريخ السجن في الإسلام
لقد بدأ الإسلام ولم يكن للسجن في بدايته رجال مختصون، ولا أماكن محددةٌ له مختصةٌ به، ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ بنياناً معيناً للسجن؛ وإنَّما كان السجين يوضع في المسجد أو في البيوت أو في الخيام (1) ، وهكذا كان السجن على هذه الحالة، فقد سَجَن أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر نفسه ست ليال (2) ، وحبس آخرون أنفسهم في أعمدة المسجد لتخلفهم عن الغزو (3) مع نبينا صلى الله عليه وسلم، كما نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حبس ثمامة بن آثال في المسجد (4) ، وحبس صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو في بيت حفصة (5) ، كما حبس صلى الله عليه وسلم بعض اليهود من بني قريظة بعد أن حُكم عليهم من قِبل سعد بن معاذ رضي الله عنه في دار (6) نسيبة بنت الحارث، حيث كانت البيوت أداة للسجن أيضاً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبس في الخيام أيضاً كما كان بعد غزوة بدر، وغيرها من الغزوات (7) .
السجن في عهد الخلفاء:
لم يكن السجن في العهد الأوَّل من عهد الخلفاء الراشدين يختلف كثيراً عن عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد انقضت خلافة الصديق رضي الله عنه، والشطر الأول من خلافة
1- انظر أدب القاضي، الخصاف، ج2 ص 344-347، وفتح القدير شرح الهداية، ابن الهمام ج5 ص471، وأسد الغابة، ابن الأثير ج2 ص230.
2-
انظر البداية والنهاية، ابن كثير ج4 ص116.
3-
انظر البداية والنهاية، ابن كثير ج4 ص121.
4-
انظر الاستيعاب، ابن عبد البر ج1 ص79.
5-
انظر الإصابة، لابن حجر العسقلاني، ج4 ص264.
6-
انظر تهذيب سير أعلام النبلاء، أحمد فايز الحمصي، ج1 ص30-31.
7-
انظر البداية والنهاية، ابن كثير ج3 ص303-305، والمصنف، عبد الرزاق الصنعاني ج5/ ص206.
عمر الفاروق رضي الله عنه وهم يسجنون في المسجد والبيوت والخيام، وإن كان عمر يسجن في الآبار كما فعل مع الحطيئة (1) عندما سجنه في بئر، ولكن في الشطر الأخير من خلافة عمر اشترى داراً (2) واتخذها سجناً، وكانت أوَّل دار معدَّة للسجن في الإسلام، كأول نواة للسجن، وفي عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه كان الأمر كما هو في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه، ولما كان في عهد الخليفة علي رضي الله عنه بنى داراً معدة للسجن، وكان بذلك أوَّ ل من بنى سجناً في الإسلام، وسمي ذلك السجن نافعاً (3) .
ومن خلال ما سبق يتضح لنا أنَّ اتخاذ السجن في الإسلام إنَّما كان بعد عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
(4)
.
وفي العهد الأموي زادت السجون واتخذ فيها نوعان مختلفان:
النوع الأول: أنَّهم عمدوا إلى تصيير المباني القديمة سجوناً، فحولت كثير من الدور والقلاع إلى سجون، وقد بني في العهد الأموي كثير من السجون، ومن أشهرها سجن دمشق، وسجن خضراء دمشق، وسجن حلب، وسجن الكوفة (5) .
ومن خلال ذكر ما سبق عن السجون قبل الإسلام والسجون في الإسلام، يتبين لنا أنَّ هذه الأداة كانت عبر العصور، وأنَّها كانت قبل الإسلام أداة
1- انظر أدباء العرب، البستاني، ص237.
2-
انظر أسنى المطالب، الأنصاري، ج4 ص306.
3-
انظر أقضية الرسول صلى الله عليه وسلم، ابن الطلاع ص98.
4-
انظر وفيات الأعيان، ابن خلكان، تحقيق إحسان عباس ج1 ص123.
5-
انظر أدباء السجون، الحلفي، ص 50، 57، 135، 121، والكامل، ابن الأثير،ج4 ص156.
تعذيب وقهر وإعدام، حيث نرى أنَّ بعض الأمم كانت تترك السجناء من غير عناية حتى يموتوا، وكانوا يستغلونها أسوأ استغلال دون النظر إلى الغاية منها وأهدافها.
وعندما جاء الإسلام جعل للسجن غاية وأهدافاً نبيلة؛ بل جعل السجن في بعض الأحيان أداة دعوة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما سجن ثمامة بن آثال ليرى الإسلامَ عن قُرب، ويرى المسلمين وتعاملهم الذي تتضح فيه سماحة الإسلام، فعندما رأى ذلك أسلم وحسن إسلامه (1) .
المسألة الثالثة: عناية المملكة بالسجون
لقد اعتنت المملكة العربية السعودية بالسجون عناية خاصة وشاملة، فأخذت السجين بجانبيه المادي والمعنوي، فالجانب المادي نظرت إليه هذه الدولة جانباً مهماً من جوانب الإنسان التي تجعله يستطيع دائما أن يعطي عطاءه المطلوب منه؛ ذلك أنَّ الإنسان في حقيقته هو وحدة متكاملة؛ فلو مرض أو جاع أو عطش لكان لكل ذلك تأثير حقيقي فيه، ومن هنا كان اهتمام المملكة بهذا الجانب، فاعتنت بالسجون عناية خاصة.
فمن حيث النظافة نجد أنَّ هذه السجون تتمتع بنظافة جيدة، نظافة شاملة للسجين، سواءٌ كانت في لبسه أو في فراشه أو في أكله، حتى إنَّ بعض السجناء يقول إنَّه وجد في السجن ما لم يجده في غيره، كما أنَّه تصرف له مبالغ لقضاء كمالياته الخاصة (2) .
1- انظر الإستيعاب، ابن عبد البر، ج1 ص79.
2-
دراسة ميدانية قمت بها لسجن المدينة.
أما في الجانب المعنوي للسجين الذي يعد من أهم الجوانب التي يحتاجها السجين؛ وذلك لأنَّ إصلاح الجانب الروحي، وتغذيته هو عمدة الإصلاح ولبه (1) .
وهو ما لاحظته حكومة المملكة، فعمدت إلى العناية المركزة بهذا الجانب؛ وذلك بتركيزها على ضرورة تسلح السجين بسلاح العلم النافع؛ ليستطيع بذلك التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخطأ (2) .
وسنلقي النظرة في هذه العجالة على اهتمام المملكة بتعليم السجين، وذلك من جانبين.
أ) البرامج التعليمية النظامية:
عمدت المملكة إلى إنشاء المدارس داخل السجون، وذلك لمختلف المراحل الدراسية، من محو أمية، ومتوسطة، وثانوية.
كما أنشأت مدارس تعليمية داخل سجون النساء لتعليمهن فيها.
وكل ذلك يهدف إلى شغل وقت السجين مما يعود عليه بالفائدة بدل تركه يعيش فترات الفراغ القاتل التي قد تورده المهالك.
كما يساعده هذا التعليم في تحقيق رغباته المستقبلية في الحصول على شهادات تؤمن له العيش الكريم.
وإليك بياناً مفصلاً عن التعليم في السجون في المملكة (حيث بدأت هذه الدولة تخطط وتنفذ إلى أن وصلت إلى هذا) يتضمن عدد المدارس والمدرسين والفصول والدارسين والدارسات للعام (1419-1420هـ)
1- الشؤون الدينية في السجن.
2-
تقارير الشؤون الدينية بإدارة السجون، والمجلة الإحصائية التي تصدرها وزارة الداخلية.
بلغ عدد المدارس في مختلف المراحل (71) منها:
(33)
مدرسة لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية.
(21)
مدرسة للمرحلة المتوسطة.
(12)
مدرسة للمرحلة الثانوية.
(5)
مدارس لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي.
وبلغ عدد الفصول الدراسية بمختلف المراحل الدراسية (180) فصلاً على النحو التالي:
(85)
فصلا لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية.
(60)
فصلاً للمرحلة المتوسطة.
(29)
فصلاً للمرحلة الثانوية.
(6)
فصول لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي.
وبلغ عدد المدرسين والمدرسات بمختلف المراحل (394) مدرساً ومدرسة.
(148)
مدرساً لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية.
(163)
مدرساً للمرحلة المتوسطة.
(74)
مدرساً للمرحلة الثانوية.
(9)
مدرسات لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي.
وبلغ عدد الدارسين والدارسات المقيدين في مختلف المراحل الدراسية (1958) دارسا ودارسة، موزعين كما يلي:
(893)
منهم بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية.
(626)
بالمرحلة المتوسطة.
(376)
بالمرحلة الثانوية.
(63)
دارسة بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي.
وبلغ عدد الدارسين والدارسات المتقدمين للاختبار في مختلف المراحل (1356) دارساً ودارسة.
منهم (524) دارسا بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية.
(497)
دارساً بالمرحلة المتوسطة.
(316)
دارساً بالمرحلة الثانوية.
(19)
دارسة بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي.
وبلغ عدد الناجحين والناجحات في مختلف المراحل (906)
منهم (432) ناجحا بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية.
و (181) ناجحا بالمرحلة الثانوية.
و (277) ناجحا بالمرحلة المتوسطة.
و (16) بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي (1) .
ب) البرامج الدينية غير النظامية:
استشعاراً من الإدارة العامة للسجون في المملكة العربية السعودية لمسؤوليتها الكبيرة أمام الله عز وجل ثم أمام المسؤولين وفقد عمدت إلى وضع برامج توعية للسجناء وتشتمل على برامج الوعظ والإرشاد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
وأما برنامج الوعظ والإرشاد فيشتمل على الندوات والدروس والمسابقات الثقافية.
1- تقارير الشؤون الدينية بإدارة السجون، والمجلة الإحصائية التي تصدرها وزارة الداخلية.
وقد ساهمت جهات حكومية متعددة في تنظيم هذا البرنامج، وكان لمساهمتها دور بارز وفعال في إصلاح أحوال كثير من السجناء المسلمين.
أما برنامج تحفيظ القرآن الكريم فقد كان لمكرمتي خادم الحرمين الشريفين الأثر الملموس في نفسيات السجناء، وأكبر تشحيع على حفظ كتاب الله، حيث تقضي المكرمة بتخفيض محكومية السجين الذي يحفظ القرآن الكريم كاملاً أو بعض أجزائه.
وقد التحق كثير من السجناء السعوديين وغيرهم بحلقات تحفيظ القرآن في السجون في مختلف مراحل ذلك.