المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في فضل ليلة النصف من شعبان وفضل صومه ، وما يتصل بذلك - ترتيب الأمالي الخميسية للشجري - جـ ٢

[يحيى بن الحسين الشجري]

فهرس الكتاب

- ‌فِي ذِكْرِ ليلَةِ الْقَدْرِ وفَضْلِهَا ومَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌وَفِيهِ أَيْضًا فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ أَيْضًا

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ عِيدِ الْفِطْرِ وَصَدَقَتِهِ وَصَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْحَجِّ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ وَعِيدِ النَّحْرِ وَفَضْلِهَا وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ عَاشُورَاءَ وَصَوْمِهِ وَذِكْرِ فَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي صَوْمِ رَجَبٍ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَفَضْلِ صَوْمِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في صِلَةِ الرَّحِمِ ، مَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْأُخُوَّةِ فِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ مُعَاشَرَةِ النَّاسِ وَاخْتِلَافِ عَادَاتِهِمْ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذَمِّ الِاقْتِصَارِ عَلَى الدُّنْيَا، وَجَمْعِ الْمَالِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي فَضْلِ قَضَاءِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الصَّبْرِ عَلَى الشَّدَائِدِ ، وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْحَيَاءِ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي مَدْحِ الْقَنَاعَةِ ، وَالِاجْتِزَاءِ بِالْيَسِيرِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْغِيبَةِ وَذَمِّ أَهْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْكِبْرِ، وَذَمِّ أَهْلِهِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي ذِكْرِ الرِّيَاءِ ، وَشَرِّ عَاقِبَتِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْوُلَاةِ ، وَالْأُمَرَاءِ ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ

- ‌فِي الْقُضَاةِ وَإِكْرَامِ الشُّهُودِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَشِيبِ ، وَالْعُمْرِ وَلُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى ، بِالْمُعَمَّرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ آخِرِ الزَّمَانِ ، وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، وَأَمَارَاتُهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في ذكر المعرض ، والعرض ، وما يتصل بذلك

- ‌فِي ذِكْرِ عِيَادَةِ الْمَرْضَى ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ ، وَاخْتِلَافِ الْمَوْتَى ، وَذِكْرِ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَثَوَابِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَحْشَرِ ، وَهَوْلِهِ ، وَذِكْرِ الْجَنَّةِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

الفصل: ‌في فضل ليلة النصف من شعبان وفضل صومه ، وما يتصل بذلك

‌فِي فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَفَضْلِ صَوْمِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

1878 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنَابَاذِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى:" {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4] ، قَالَ: فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يُدَبِّرُ اللَّهُ أَمْرَ السَّنَةِ ، وَيَنْسَخُ الْأَحْيَاءَ مِنَ الْأَمْوَاتِ، وَيَكْتُبُ حَاجَّ بَيْتِ اللَّهِ ، فَلَا يَزِيدُ فِيهِمْ أَحَدٌ ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُمْ أَحَدٌ "

1879 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ يَرْفَعُهُ، قَالَ:«يَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنَ الذُّنُوبِ أَكْثَرَ مِنْ شَعْرِ غَنَمِ بَنِي كَلْبٍ»

1880 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُضَرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ هُبَيْرَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعِجْلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ نَزِيلُ هَمَذَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ عُبَيْدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مِرْدَاسٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ هَبَطَ الرَّبُّ تبارك وتعالى إِلَى السَّمَاءِ فَيَطَّلِعُ اطِّلَاعَهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَيَغْفِرُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ جَمِيعًا إِلَّا لِكَافِرٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»

ص: 139

1881 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«يَطَّلِعُ اللَّهُ عز وجل إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ ، أَوْ مُشَاحِنٍ»

1882 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ، إِمْلَاءً بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام، قَالَ:" لَمَّا كَانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَاقِفٌ، فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللَّهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، الَّذِينَ إِنْ سَأَلُوا أُعْطُوا، وَيُخْلَفُ لَهُمْ نَفَقَاتُهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَجُعِلَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل مكَانُ كُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفًا، أَلَا أُبَشِّرُكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ أَهْبَطَ اللَّهُ عز وجل مَلَائِكَتَهُ فَهَبَطُوا إِلَى الْأَرْضِ، فَلَوْ سَقَطَتْ إِبْرَةٌ ، لَمْ تَسْقُطْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَلَكٍ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا، قَدْ جَاءُونِي مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ، هَلْ تَسْمَعُونَ مَا يَسْأَلُونَ؟ ، قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ أَيْ رَبِّ الْمَغْفِرَةَ، قَالَ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَفِيضُوا مِنْ مَوْقِفِكُمْ مَغْفُورًا لَكُمْ مَا سَلَفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ، وَلَكِنْ نَظَرُهُ إِلَى الشَّيْءِ نُزُولٌ مِنْهُ "

1883 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، إِمْلَاءً لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بِانْتِقَاءِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ الْحَافِظِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الرُّكَيْعِيُّ.

رَجَعَ قَالَ: السَّيِّدُ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَالِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ عِيسَى الْعَمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُقْسِمٍ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ

ص: 140

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام، قَالَ:" وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ عَرَفَةَ وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ وَهُوَ يَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللَّهِ ثَلَاثًا، الَّذِينَ إِنْ سَأَلُوا ، أُعْطُوا، وَيُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُمْ، وَيُضَاعَفُ لِلرَّجُلِ مِنْهُمُ الدِّرْهَمُ مِنْ نَفَقَتِهِ بِأَلْفِ أَلْفِ ضِعْفٍ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْعَشِيَّةُ ، هَبَطَ اللَّهُ عز وجل إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَهُ وَهُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ ثَلَاثًا، وَلَكِنْ هُبُوطُهُ إِقْبَالُهُ عَلَى الشَّيْءِ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ: اهْبِطُوا فَلَوْ أَنَّ إِبْرَةً وَقَعَتْ لَمْ تَقَعْ ، إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَلَكٍ، قَالَ: فَيَقُولُ يَا مَلَائِكَتِي: مَا يَسْأَلُ عِبَادِي هَؤُلَاءِ الَّذِينَ جَاءونِي شُعْثًا غُبْرًا؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ يَسْأَلُونَكَ الْمَغْفِرَةَ، فَيَقُولُ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: انْقَلِبُوا مَغْفُورًا لَكُمْ ثَلَاثًا، فَتَكُونُ الثَّالِثَةُ حِينَ يُدْفَعُ الْإِمَامُ عَنْ عَرَفَاتٍ "

1884 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَرْجِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ فِي بَابِ الْأَرْجِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمُ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَنْبَكٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الْأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَرْوَرُّوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ الْأَعْوَرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِيهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن عَلِيٍّ عليهم السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا سُبْحَانَهُ هُوَ أَجَلُّ ، وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَزُولَ عَنْ مَكَانِهِ ، وَلَكِنْ نُزُولُهُ عَلَى الشَّيْءِ إِقْبَالُهُ عَلَيْهِ لَا يُجَسَّمُ - فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ ، فَأُعْطِيهِ سُؤْلَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَقْبَلُ تَوْبَتَهُ؟ هَلْ مِنْ مَدِينٍ فَأُسَهِّلُ عَلَيْهِ قَضَاءَ دَيْنِهِ؟ فَاغْتَنِمُوا هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، وَسُرْعَةَ الْإِجَابَةِ فِيهَا "

1885 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ الْمُؤَدِّبِ بْنِ الْأَنْبَارِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ:" أَتَدْرُونَ لِمَ سُمِّيَ شَعْبَانُ شَعْبَانًا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: لِأَنَّهُ يَتَشَعَّبُ فِيهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ لِرَمَضَانَ "

1886 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنَانَةَ الْبَزَّارُ، قَالَ:

ص: 141

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، وَأَبِي حَاتِمٍ الْمَدَنِيِّ، كلاهما عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، نُسِخَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ كُلُّ مَنْ يَمُوتُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى شَعْبَانَ، قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَظْلِمُ ، وَيَفْجُرُ ، وَيَنْكِحُ النِّسْوَانَ ، وَيُعَرِّسُ الْأَعْرَاسَ ، وَمَا اسْمُهُ فِي الْأَحْيَاءِ، قَدْ نُسِخَ اسْمُهُ مِنَ الْأَحْيَاءِ إِلَى الْأَمْوَاتِ، وَمَا مِنْ لَيْلَةٍ بَعْدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْهَا يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَغْفِرُ ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ ، أَوْ مُشَاحِنٍ ، أَوْ قَاطِعِ رَحِمٍ.

1887 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَبْرَكٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَمَذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بُرْكَانٍ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَارِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ طُفَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ يَقُولُ فِي كَلَامِهِ: حَتَّى مَتَى يَقُولُ غَدًا أَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، وَبَعْدَ غَدٍ أَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، وَإِذَا أَفْطَرْتُ أَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، وَإِذَا قَدِمْتُ مِنْ سَفَرِي ، أَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا؟ أَغَفَلْتَ سَفَرَكَ الْبَعِيدَ وَنَسِيتَ مَلَكَ الْمَوْتِ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةٌ يَخْتِرُمُ فِيهَا أَنْفُسٌ كَثِيرَةٌ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ غَيْرُ مُنْتَظِرٍ بِكَ دُونَ أَمَلِكَ الطَّوِيلِ! أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمَوْتَ غَايَةُ كُلِّ حَيٍّ! قَالَ: ثُمَّ يَبْكِي ، حَتَّى يَبُلَّ عِمَامَتَهُ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: أَمَا رَأَيْتَ صَرِيعًا بَيْنَ أَحْبَابِهِ لَا يَقْدِرُ عَلَى رَدِّ جَوَابِهِمْ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى مُحَاوَرَتِهِ بَعْدَ أَنْ كَانَ جَدِلًا خَصِيمًا سَمْحًا كَرِيمًا عَلَيْهِمْ! أَيُّهَا الْمُغْتَرُّ بِصِحَّتِهِ! أَيُّهَا الْمُغْتَرُّ بِطُولِ عُمْرِهِ، قَالَ: ثُمَّ يَبْكِي ، حَتَّى يَبُلَّ عِمَامَتَهُ.

1888 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عِيسَى عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْحَسَنَابَاذِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْخَصِيبِ الْوَابِشِيُّ، يَقُولُ: قَالَ: عِيسَى عليه السلام: صُمِ الدُّنْيَا ، وَاجْعَلْ فِطْرَكَ الْمَوْتَ، وَكُنْ كَالْمَرِيضِ الَّذِي صَبَرَ عَلَى أَلَمِ الدَّوَاءِ ، لَمَّا يَخَافُ مِنْ طُولِ الْبَلَاءِ.

1889 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَطِيعِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَنْشَدْتُ الْمَهْدِيَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ:

وَقَدْ تَغْدِرُ الدُّنْيَا فَيُضْحِى غَنِيَّهَا

فَقِيرًا وَيَغْنَى بَعْدَ بُؤْسٍ فَقِيرُهَا

فَلَا تَقْرُبِ الْأَمْرَ الْحَرَامَ فَإِنَّهُ

حَلَاوَتُهُ تُنْفَى وَيَبْقَى مَرِيرُهَا

ص: 142

وَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنْ تَغَيُّرِ عَيْشِهِ

وَأُخْرَى صَفَا بَعْدَ انْكِدَارٍ غَدِيرُهَا

قَالَ: فَاكْتُبْهَا ، وَأَمَرَ لِي بِعَشْرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَرَدَّنِي إِلَى مَنْزِلِي.

1890 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْدَلَانِيُّ الْمُؤَدِّبُ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْكِنْدِيُّ الْأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ عز وجل:" {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4] ، قَالَ: لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، يَتَبَيَّنُ فِيهَا أَمْرَ السَّنَةِ ، وَيَنْسَخُ فِيهَا أَسْمَاءَ الْمَوْتَى مِنَ الْأَحْيَاءِ، وَيَنْسَخُ فِيهَا الْحَاجَّ، فَلَا يَزِيدُ فِيهِمْ وَاحِدٌ ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُمْ وَاحِدٌ "

1891 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْجُوزْدَانِيُّ، الْمُقْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَهْدَلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بْنِ عُقْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ أَبُو جُنَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ الْأَزْهَرِ، عَنِ الْإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عليهما السلام:{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4]، قَالَ: أَمْرُ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ ، وَيُنْسَخُ فِيهَا أَسْمَاءُ الْمَوْتَى فِي تِلْكَ السَّنَةِ.

1892 -

قَالَ الْإِمَامُ أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام فِي التَّفْسِيرِ الْغَرِيبِ مَا لَفْظُهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّارُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنِ الْإمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4] ، بِلَفْظٍ مَعَهُ يُقْضَى ، أَوْ يُدَبَّرُ فِي اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ هِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، يُقْضَى فِيهَا أَمْرُ السَّنَةِ مِنَ الْأَرْزَاقِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ السَّنَةِ الْأُخْرَى.

1893 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَسَنَابَاذِي شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ ، بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِيدَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: تُدْفَعُ صَحِيفَةُ الْمَوْتِ فِي هِلَالِ شَعْبَانَ إِلَى شَعْبَانَ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ عليه السلام.

1894 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ غَيْلَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا

ص: 143

مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ يَعْنِي ابْنَ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا حَتَّى رَمَضَانَ»

1895 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخَشِنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يُبَاهِي عِبَادَهُ، فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ ، حَتَّى يَدْعُوهُ»

1896 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ ، فَأَمْسِكُوا عَنِ الصَّوْمِ، وَمَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ ، فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَسْرِدِ الصَّوْمَ»

1897 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْشَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ وَهُوَ ابْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ وَهُوَ ابْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: صَوْمُ شَعْبَانَ ، تَعْظِيمًا لِرَمَضَانَ "

1898 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبُنْدَارُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِيٍّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحَسَنةُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا، وَالصَّوْمُ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»

1899 -

حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٌ، عَنِ

ص: 144

الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم:«لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تَصُومَ ، تَطَوُّعًا ، إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا، وَمَا تَصَدَّقَتْ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَعَامِ الْبَيْتِ ، فَلَهَا شِطْرُهُ ، وَلِزَوْجِهَا شِطْرُهُ»

1900 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حِلِّينَ الدُّورِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ الْوَاعِظُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَوْلَايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا ، تَطَوُّعًا ، فَلَوْ أُعْطِيَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا مَا وَفَى أَجْرَهُ دُونَ يَوْمِ الْحِسَابِ»

1901 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنَابَاذِي شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ ، بِأَصْفَهَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْأَذَنِيُّ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي كَرْبٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا حَتَّى رَمَضَانَ» .

قَالَ بَقِيَّةُ: كَانَ الْأَوْزَاعِيُّ إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ ، تُرِكَ الصِّيَامُ حَتَّى رَمَضَانَ

1902 -

أَخْبَرَنَا أَبُو غَانِمٍ حُمَيْدُ بْنُ الْمَأْمُونِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ الْهَمَذَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْحَكِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مِسْكِينُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُتَوَكِّلُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَابِدُ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ الزُّهْدُ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ: فَزُهْدٌ فَرْضٌ، وَزُهْدٌ فَضْلٌ، وَزُهْدُ سَلَامَةٍ، فَزُهْدُ الْفَرْضِ: الزُّهْدُ فِي الْحَرَامِ، وَزُهْدُ الْفَضْلِ: الزُّهْدُ فِي الْحَلَالِ، وَزُهْدُ السَّلَامَةِ: الزُّهْدُ فِي الشَّهَوَاتِ، وَالْوَرَعُ وَرَعَانِ: فَوَرَعٌ فَرْضٌ، وَوَرَعٌ حَذَرٌ، فَوَرَعُ الْفَرْضِ: الْوَرَعُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ، وَوَرَعُ الْحَذَرِ: الْوَرَعُ عَنِ الشُّبُهَاتِ، وَالْحُزْنُ حُزْنَانِ: فَحُزْنٌ لَكَ، وَحُزْنٌ عَلْيَكَ، فَالْحُزْنَ الَّذِي هُوَ لَكَ: حُزْنُكَ عَلَى الْآخِرَةِ ، وَخَيْرِهَا، وَحُزْنُكَ الَّذِي هُوَ عَلَيْكَ: حُزْنُكَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَزِينَتِهَا.

1903 -

أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَطَّارُ،

ص: 145

قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ ، بِعَسْكَرِ مُكَرَّمٍ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الْمُبَرِّدُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ ، فِي تَغْيِيرِ الزَّمَانِ:

أَمَا تَرَى مِصْرَنَا قَدْ غَالَهُ كَمَدُ

هَلْ فِيهِ خَلْقٌ عَلَيْهِ الْحُرُّ يَعْتَمِدُ

أَيْنَ الْكِرَامُ ذَوُو الْأَفْضَالِ أَيْنَ هُمْ

بَادُوا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ فِي الْوَرَى أَحَدُ

لَمْ يَبْقَ غَيْرُ حُثَالَاتٍ طَرَامِدَةٍ

يَا لَيْتَهُمْ عَنْ جَدِيدِ الْأَرْضِ قَدْ حُصِدُوا

تَاهُوا بِأَنْفُسِهِمْ خَلَدًا وَمَا لَهُمْ

مَجْدٌ يُعَدُّ وَلَا فِي الْمَكْرُمَاتِ يَدُ

أَسَدُ الثَّرِيدِ وَفُرْسَانُ النَّبِيذِ عَلَى

ضِدِّ الْمَكَارِمِ وَالْمَعْرُوفِ قَدْ مَرَدُوا

إِنْ مَازَحُوا قَذَفُوا أَوْ حَدَّثُوا كَذَبُوا

وَالْعَيْبُ عِنْدَهُمْ إِنْجَازُ مَا وَعَدُوا

فَمَا الْمُرُوءَةُ وَالْآدَابُ عِنْدَهُمْ

إِلَّا اصْطِفِافُ قَنَانِيِّهِمْ إِذَا حُشِدُوا

لَأَبْكِيَنَّ عَلَى فَقْدِ الْكِرَامِ كَمَا

بَكَى عَلَى أُمِّهِ الْمَفْقُودَةِ الْوَلَدُ.

1904 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «لَا يُتَابِعُ شَهْرًا يَصُومُهُ ، غَيْرَ شَهْرِ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ»

1905 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُبَابٍ أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنِ الْمُهَاصِرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخَشِنِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «يَصُومُ شَعْبَانَ ، وَرَمَضَانَ ، يَصِلُهُمَا»

1906 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنَابَاذِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ الطَّحَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُزْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم " يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا

ص: 146

يَصُومُ، مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ ، إِلَّا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ "

1907 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ يَعْنِي الْمُعْتَمِرَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، يَقُولُ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «لَا يَصُومُ شَهْرًا كَامِلًا ، إِلَّا شَعْبَانَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ»

1908 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَدَنِيُّ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم " يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ ، وَكَانَ أَكْثَرُ صِيَامِهِ فِي شَعْبَانَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَالِي أَرَى أَكْثَرَ صِيَامِكَ فِي شَعْبَانَ؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةَ، إِنَّهُ شَهْرٌ يَنْسَخُ الْمَلِكُ مَنْ يَقْبِضُ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ لَا يُنْسَخُ اسْمِي ، إِلَّا وَأَنَا صَائِمٌ "

1909 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ مَكْشُوفُ الرَّأْسِ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ»

1910 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ بْنِ الْمِهْيَارِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَيْبَةَ الْعَطَّارُ الْمَعْرُوفُ بِالْحَرِيرِيِّ، إِمْلَاءً بِالْبَصْرَةِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَيَوْمِ الْفِطْرِ ، وَيَوْمِ النَّحْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ»

1911 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا

ص: 147

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ، فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا ، حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ ، فَاقْدُرُوا لَهُ»

1912 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُولُو الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَمِّلِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَحْوَلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لُهَيْعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«مَنْ صَامَ آخِرَ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ فِي شَعْبَانَ ، غُفِرَ لَهُ»

1913 -

أَخْبَرَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ أَبِي نَزَارٍ الْخَطِيبُ الْعَبْدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حُسَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: وَسُئِلَ عَنْ شُهُورِ الْعَجَمِ ، وَنَيْرُوزِهِمْ ، وَحِسَابِهِمْ، فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا مِمَّا هَاجَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ، فَانْظُرْ مَا هَاجَرُوا عَلَيْهِ ، فَالْزَمْهُ ، وَدَعْ مَا سِوَى ذَلِكَ، ثُمّ قَالَ سُفْيَانُ: أَوْحَشْتَ ، وَاسْتَوْحَشْتَ لَا أَرَاهَا تَزْدَادُ ، إِلَّا وَحْشَةً، فَإِيَّاكُمْ ، وَهَذِهِ الْأَهْوَاءُ، اجْتَنِبُوا صَغِيرَهَا ، وَكَبِيرَهَا، وَعَلَيْكُمْ بِمَا أُمِرْتُمْ ، وَخُلِقْتُمْ لَهُ ، فَكَانَ الْأَمْرُ قَدْ نَزَلَ.

1914 -

حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْثِيُّ الْعَشَائِرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِهِ بِشَارِعِ دَارِ الرَّقِيقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَابُ الْإِمَامُ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ صَاعِدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ ، " فَأَتَى بِشَرَابٍ، فَقَالَ: نَاوِلُوا الْقَوْمَ، فَقَالُوا: نَحْنُ صِيَامٌ، قَالَ: لَكِنِّي لَسْتُ بِصَائِمٍ، ثُمَّ قَرَأَ: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} [النور: 37] "

1915 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَيْضَاوِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَحْمُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَائِشَةَ، كَانَ " شَابٌّ يَغْشَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ رضي الله عنه، قَالَ: فَانْتَفَضَ يَوْمًا انْتِفَاضَةً، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: مَالَكَ؟ قَالَ: لَقَدْ ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ جَلَالِ اللَّهِ عز وجل، قَالَ: فَاحْتَضَرَ

ص: 148

ذَلِكَ الشَّابُّ ، وَحَضَرَ، فَجَعَلَ سلمَان يَقُولُ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ارْفُقْ بِهِ ، فَإِنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَقَالَ الشَّابُّ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُ يَقُولُ إِنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ، يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَاءَتْنِي تِلْكَ الِانْتِفَاضَةُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ "

1916 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ إِمَامُ الشَّافِعِيَّةِ ، بِبَغْدَادَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفُتُوحِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ طَرَّازَةَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرِيرَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ الشَّحَّامُ أَنَّ صَعْصَعَةَ وَقَفَ عَلَى قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ عليه السلام، فَأَنْشَأَ ، يَقُولُ:

ألَا مَنْ لِي بِمِثْلِكَ يَا أُخَيَّا

وَمَنْ لِي أَنْ أَبُثَّكَ مَا لَدَيَّا

طَوَتْكَ خُطُوبُ دَهْرِكَ بَعْدَ نَشْرٍ

كَذَاكَ خُطُوبُهُ نَشْرًا وَطَيًّا

فَلَوْ نَشَرَتْ طَوَاكَ لِي الْمَنَايَا

شَكَوْتُ إِلَيْكَ مَا صَنَعَتْ إِلَيَّا

بَكَيْتُكَ يَا عَلِيُّ بَدْرَ عَيْنِي

فَلَمْ يُغْنِ الْبُكَاءُ عَلَيْكَ شَيَّا

كَفَى حَزَنٌ بِدَفْنِكَ ثُمَّ إِنِّي

نَفَضْتُ تُرَابَ قَبْرِكَ عَنْ يَدَيَّا

وكَانَتْ فِي حَيَاتِكَ لِي عِظَاتٌ

فَأَنْتَ الْيَوْمَ أَوْعَظُ مِنْكَ حَيًّا

1917 -

وَبِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الْقَاضِي الْأَجَلِّ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْكنيِّ ، أسْعَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ الْحَمْدُونِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا وَالِدِي قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ ، إمْلَاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنَابَاذِيُّ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ ، بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ رُسْتَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَهُ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ أَبِي ذُؤَيْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ ، وَجَدِّهِ أَبِي بَكْرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَنْزِلُ فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لِكُلِّ بَشَرٍ ، مَا خَلَا مُشْرِكًا ، أَوْ إِنْسَانًا فِي قَلْبِهِ شَحْنَاءُ»

1918 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، قَالَ: أَنَا الْقَاضِي الْجَرَّاحِيُّ الْعَدْلُ إمْلَاءً فِي دَارِهِ بِبَغْدَادَ ، بَيْنَ السُّوكِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَهُ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ أَبِي ذُؤَيْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَمِّهِ، عَنْ جَدِّهِ،

ص: 149

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«يَنْزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لِكُلِّ نَفْسٍ إِلَّا لِإِنْسَانٍ فِي قَلْبِهِ شَحْنَاءُ، أَوْ مُشْرِكٌ بِاللَّهِ عز وجل»

1919 -

أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، بِالْكُوفَةِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ شَيْخٍ ، قَالَ: كَانَ يَنْزِلُ بَنِي الشَّعِيرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْإِمَامُ الشَّهِيدُ أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنَ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليهم السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «يَنْزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ» .

قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: وَنُزُولُهُ إِلَى الشَّيْءِ إِقْبَالُهُ عَلَيْهِ

1920 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَنَابَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَنْيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«مَنْ وَجَدَ التَّمْرَ ، فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدِ التَّمْرَ ، فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ ، فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ»

1921 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ مَكْشُوفُ الرَّأْسِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ الطَّحَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُزْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سَمِيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا ، وَأَبِي عِنْدَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ، فَذَكَرَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا ، أَفْطَرَ ذَلِكَ الْيَوْمَ، فقَالَ مَرْوَانُ: إِنِّي أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَتَذْهَبَنَّ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، فَتَسْأَلُهُمَا عَنْ ذَلِكَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَذَهَبْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِا، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا كُنَّا عِنْدَ مَرْوَانَ، فَذَكَرَ لَنَا أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا ، فَلْيُفْطِرْ ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَلَيْسَ كَمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ ، أَتَرْغَبُ عَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَصْنَعُ؟ فَقَالَ لَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَا وَاللَّهِ، قَالَتْ: فَاشْهَدْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ كَانَ «لَيُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلَامٍ، ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ» ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا ، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ مِثْلَ مَقَالَةِ عَائِشَةَ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا مَرْوَانَ، فَذَكَرَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَا قَالَتا، فقَالَ مَرْوَانُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَتَرْكَبَنَّ دَابَّتِي ، فَإِنَّهَا

ص: 150

بِالْبَابِ، فَتَذْهَبَنَّ إِلَى أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِنَّهُ بِأَرْضِهِ بِالْعَتِيقِ، فَلْتُخْبِرَنَّهُ بِذَلِكَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَرَكِبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَرَكِبْتُ مَعَهُ ، حَتَّى أَتَيْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَتَحَدَّثَ مَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَاعَةً،

ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَا عِلْمَ لِي بِذَلِكَ إِنَّمَا أَخْبَرْتُهُ بِخَيْرٍ

1922 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَلِيكَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ «يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً ، وَهُو يُرِيدُ الصَّوْمَ فَيُتِمُّ صَوْمَهُ»

1923 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِيِ عُثْمَانَ الْأَنْمَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْحُوتَكِيَّةِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِأَرْنَبٍ ، فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ ، فَأَكَلُوا، فَقَالَ لِلَّذِي جَاءَ بِهِ:" مَا لَكَ لَا تَأْكُلُ مِنْهَا؟ قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ ، قَالَ: تَطَوُّعٌ، قَالَ: فَهَلَا الْبَيْضَ "

1924 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: شَكَوْنَا الْعُزُوبَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ:«عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»

1925 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ التَّوْزِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَمْكَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْحَرَّانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ حَاتِمًا الْأَصَمَّ يَقُولُ: وَقَدْ سَأَلَهُ سَائِلٌ: عَلَى أَيِّ شَيْءٍ بَنَيْتَ أَمْرَكَ؟ قَالَ: عَلَى أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَلَى أَنِّي لَا أَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى أَسْتَكْمِلَ رِزْقِي، وَعَلَى أَنَّ رِزْقِي لَا يَأْكُلُهُ غَيْرِي، وَعَلَى أَنَّ أَجَلِي لَا أَدْرِى مَتَى هُوَ، وَعَلَى أَنِّي لَا أَرْغَبُ عَنِ اللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ.

1926 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، بَابٌ مِنْهَا يُسَمَّى الرَّيَّانُ ، لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ»

ص: 151

1927 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِلِّينَ الدُّورِيُّ ، وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينٍ الْوَاعِظُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَوْلَايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم:«إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَابًا يُدْعَى الرَّيَّانَ ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ ، إِلَّا الصَّائِمُونَ»

1928 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنَابَاذِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَاذَوَيْهِ ، قِرَاءَةً، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَبَّانَ إمْلَاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَشَرِيكٌ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتَ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ، عَنْ عَمِّهَا سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ وَجَدَ التَّمْرَ ، فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدِ التَّمْرَ ، فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ ، فَإِنَّهُ طَهُورٌ» ، لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ

1929 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفْطِرِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ رُزَيْنٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم " إِذَا أَفْطَرَ ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "

1930 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُبَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ:«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نُوَاصِلَ فِي شَهْرِ الصَّوْمِ يَكْرَهُهُ ، وَلَيْسَ بِالْعَزِيمَةِ»

1931 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ الْهُذَيْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَكْثَمَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:" نَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنِ الْوِصَالِ، قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ؛ إِنِّي أُطْعَمُ ، وَأُسْقَى "

1932 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَاذَوَيْهِ، قَالَ:

ص: 152

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ هِشَامٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَبَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم:«الصَّائِمُ فِي عِبَادَةٍ ، مَا لَمْ يَغْتَبْ»

1933 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَالِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وآله وسلم بِثَلَاثٍ: صَلَاةِ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَأَنْ لَا أَبِيتَ ، إِلَّا عَلَى وَتْرٍ "

1934 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْوَضَّاحِ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رُزَيْنٍ نَهِيكٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ عَامِرًا، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ ، وَصَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، وَلَمْ يَتْرُكِ الْوَتْرَ فِي سَفَرٍ ، وَلَا حَضَرٍ ، كُتِبَ لَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ»

1935 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَادَوَيْهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعَتْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أَنِيسَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَمَنْ كَانَ صَائِمًا ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ سَابَّهُ ، أَوْ شَتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ "

1936 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْعَسْكَرِيُّ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْيَزِيدِيُّ ، إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَلَامٍ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: قَالَ يَزِيدُ الرُّقَاشِيُّ: يَا إِخْوَتَاهُ تَعَالَوْا نَبْكِ عَلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ، قَالُوا ، وَقَدْ عَطَّشَ نَفْسَهُ قَبْلَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لَا يُفْطِرُ ، إِلَّا فِي يَوْمِ فِطْرٍ ، أَوْ أَضْحَى.

1937 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «لِكُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ بَابَ الصِّيَامِ يُدْعَى الرَّيَّانَ»

ص: 153

1938 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ نَاصِحٍ الشَّعْرَانِيُّ الدَّامِغَانِيُّ بِالدَّامِغَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامِغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنْ سَلَّامٍ يَعْنِي أَبَا الْأَحْوَصِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، بَابٌ مِنْهَا لِلصَّائِمِ يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ»

1939 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْأَحْوَصِ مَحْفُوظُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ هَرَمِ بْنِ حَيَّانَ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدٌ الْخَلِيلُ التِّنِّيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُبَيْصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ ، وَالْخَمِيسِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ الْأَعْمَالَ تُرْفَعُ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَالإِثْنَيْنِ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي ، وَأَنا صَائِمٌ "

1940 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الْأَبِحُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنِّي أَسْرُدُ الصَّوْمَ ، فَأَصُومُ الدَّهْرَ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَأَصُومُ يَوْمَيْنِ ، وَأُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَجَعَلْتُ أُنَاقِصُهُ، فَقَالَ:«صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ، وَيُفْطِرُ يَوْمًا»

1941 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن سُلَيْمَانَ الْحَرْمَلِيُّ الْأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ»

1942 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَسَنَابَاذِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَاذَوَيْهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

ص: 154

" عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِ شَيْئًا السِّمْسِمَ ، وَسَقَا، قَالَ ابْنُ قَاذَوَيْهِ: وَشَيْئًا مِنْ تَمْرٍ، وَاتَّفَقَا حَتَّى إِذَا أكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ ، دَعَا لَهُ بِثَلَاثِ دَعَوَاتٍ فَقَالَ: أَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ "

1943 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي الْمُبَارَكَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ "

1944 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ قَاذَوَيْهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنَ الصَّوْمِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ»

1945 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِزْمَانُ بْنُ فَايِدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ، فَقَالَ:" وَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا، ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ كُلَّ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: يَا أَبَا حَفْصٍ ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: أَجَلْ "

1946 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم " يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ ، حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ "

1947 -

أَخْبَرَنَا أَقْضَى الْقُضَاةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْبَصْرِيُّ الْمَاوَرْدِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن

ص: 155

خَلَفٍ الْأَزْدِيُّ إمْلَاءً بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَرِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حِمْدَانَ الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَيْنَاءِ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ هُنَيْدٍ، قَالَ: دَخَلَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةُ إِلَى رَجُلٍ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: يَا هَذَا إِنْ كُنْتَ لَابُدَّ مُتَغَنِّيًا ، فَبِالشِّعْرِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَلَيْسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ؟ فَقَالَ لَهُ إِيَاسٌ: إِنَّمَا أَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: لَيْسَ مِنَّا مَنْ يَسْتَغْنِ بِالْقُرْآنِ، أَلَمْ تَسْمَعْ حَدِيثَهُ الْآخَرَ؟ : مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَدًا أَغْنَى مِنْهُ، أَسَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

تَغَنَّيْنَا بِذِكْرِ اللَّهِ عَمَّا

تَرَاهُ فِي يَدِ الْمُتَوَالِيِينَا

1948 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ «لَا يَصُومُ شَهْرًا كَامِلًا ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ ، وَيَصِلُهُ بِرَمَضَانَ»

1949 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ:«مَا كَانَ صلى الله عليه وآله وسلم يَصُومُ شَهْرًا سِوَى رَمَضَانَ إِلَّا شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ ، فَيَكُونُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، وَكَانَ يَصُومُ الشَّهْرَ ، حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ»

1950 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنِيسِيُّ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَنْصَارِيُّ الزَّرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَنِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:«إِذَا كَانَ هِلَالُ شَعْبَانَ دَفَعَ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ صَحِيفَةً يَقْبِضُ مَنْ فِيهَا إِلَى شَعْبَانَ مَنْ قَابَلَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْرِسُ الْغَرْسَ، وَيَبْنِي الْبُنْيَانَ، وَيَنْكِحُ، وَيُولَدُ لَهُ، وَيَظْلِمُ، وَيَفْجُرُ وَمَا لَهُ فِي السَّمَاءِ اسْمٌ ، وَمَا اسْمُهُ ، إِلَّا فِي صَحِيفَةِ الْمَوْتَى إِلَى أَنْ يَأْتِيَ يَوْمُهُ الَّذِي يُقْبَضُ فِيهِ ، أَوْ لَيْلَتُهُ»

1951 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرَّادٍ، قَالَ: " أَصْبَحْنَا يَوْمَ الإِثْنَيْنِ صُوَّامًا وَكَانَ الشَّهْرُ قَدْ أُغْمَى

ص: 156

عَلَيْنَا، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فَأَصَبْنَاهُ مُفْطِرًا، فَقُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ: صُمْنَا الْيَوْمَ؟ فَقَالَ: أَفْطِرُوا إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ يَصُومُ هَذَا الْيَوْمَ ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، لِأَنْ أُفْطِرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مُتَمَارِيًا فِيهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصُومَ يَوْمًا مِنْ شَعْبَانَ لَيْسَ مِنْهُ يَعْنِي: مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ "

1952 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حِمْدَانَ الْعَاقُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَوْرِ بْنِ بُدَيْرٍ الْعَاقُولُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْشَى، عَنْ حُسَيْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«إِنَّ للَّهِ تبارك وتعالى عُتَقَاءُ عَنْ كُلِّ فِطْرٍ»

1953 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَيِّبُ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ «يَنْهَانَا عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ، وَيَأْمُرُ بِتَبْكِيرِ الْإِفْطَارِ ، وَتَأْخِيرِ السُّحُورِ»

1954 -

أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَسَنِيِّ الْكُوفِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَامِرُ بْنُ كَثِيرٍ السَّرَّاجُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَلَمٍ، عَنِ الْإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عليهما السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةٌ يَخْرُجُ مِنْ أَعْلَاهَا حُلَلٌ، وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بَلْقٌ مُسْرَجَةٌ مُلَجَّمَةٌ بِالدُّرِّ، وَالْيَاقُوتِ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ، فَيَرْكَبُهَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَتَطِيرُ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُونَ، فَيَقُولُ الَّذِي أَسْفَلُ مِنْهُمْ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَنْصِفُونَا، يَا رَبِّ مَا بَلَغَ بِعِبَادِكَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل لَهُمْ: إِنَّهُمْ كَانُوا يَقُومُونَ اللَّيْلَ ، وَكُنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا يَصُومُونَ ، وَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ ، وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ، وَكَانُوا يُقَاتِلُونَ ، وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ "

1955 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، " مَا تَمَامُ الْبِرِّ؟ قَالَ: أَنْ تَعْمَلَ فِي السِّرِّ عَمَلَ الْعَلَانِيَةِ "

1956 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي التَّنُوخِيُّ ، إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّسِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ

ص: 157

النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمِ بْنِ طَهْمَانَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، عَنِ الْهَيْثَمِ يَعْنِي ابْنَ حَبِيبٍ الصَّرَّافَ كُوفِيًّا، عَن مُوسَى، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " أَتُقَبِّلُ الصَّائِمَ؟ قَالَ: وَمَا بَأْسٌ بِذَلِكَ رَيْحَانَةٌ يَشُمُّهَا "

1957 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ زَاذَانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «نَسْخُ رَمَضَانَ صَوْمُ كُلِّ يَوْمٍ، وَغُسْلُ الْجَنَابَةِ كُلُّ غُسْلٍ ، وَالزَّكَاةُ كُلُّ صَدَقَةٍ، وَذَبْحُ الْأَضْحَى كُلُّ ذَبْحٍ»

1958 -

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَسَّانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي الْجَامِعِ الْأَعْظَمِ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ فِي الْجَامِعِ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانٍ الشَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ هِشَامُ بْنُ نَاجِيَةَ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ.

قَدْ حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَسَّانُ بْنُ نُوحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ الْمَازِنِيَّ يَقُولُ: أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْيَدَ فَإِنِّي وَضَعْتُهَا عَلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:«لَا تَصُومُوا السَّبْتَ إِلَّا فِي فَرِيضَةٍ، وَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَجِدُ ، إِلَّا تَمْرَةً يُفْطِرُ بِهَا»

1959 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنَ جَهْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ، قَالَ:«لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصَّوْمُ»

1960 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وآله وسلم بِثَلَاثَةٍ: " الْوَتْرُ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ، وَأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ وَرَكْعَتَيْنِ، وَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ: ثَلَاثَةَ عَشَرَ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ، وَخَمْسَةَ عَشَرَ وَهِيَ الْبِيضُ ".

1961 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلِهِ

ص: 158

1962 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلَمَاسِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْخَرَّازُ ، رَجَعَ قَالَ السَّيِّدُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو طالبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيِّ الْعَشَائِرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الْمُنْتَابُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: السَّلَمَاسِيُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، قَالَ الْعَشَائِرِيُّ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَاتَّفَقَا عَنْ إِسْرَائِيلَ ، وَاتَّفَقَا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ الْحُرَيْثِ، قَالَ: أَوْصَاهُمْ ثُمَامَةُ بْنُ نَجَّادٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: قَالَ لِقَوْمِهِ: «أَيْ قَوْمِ أَنْذَرْتُكُمْ، فَسَوْفَ أَعْمَلُ، سَوْفَ أُصَلِّي، سَوْفَ أَصُومُ»

1963 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ نَجَّادٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: " يَا قَوْمِ أَنْذَرْتُكُمْ سَوْفَ ثَلَاثٍ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: سَوْفَ أُصَلِّي، سَوْفَ أَصُومُ، سَوْفَ أَتَصَدَّقُ "

1964 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ بَكْرَانَ الْهَمَّاشِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ لَهُ أَوْ لِرَجُلٍ:" هَلْ صُمْتَ مِنْ شَعْبَانَ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ "، قَالَ الْجَرِيرِيُّ: يَوْمًا

1965 -

أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ غَسَّانَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ الْعَطَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فَأَتَاهُ رَاعٍ بِأَرْنَبٍ قَدْ شَوَاهُ، فَقَالَ:" إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: فَهَلَّا أَيَّامُ الْبِيضِ؟ "

1966 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ إمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الْحَوْتَكِيَّةِ، قَالَ: قَالَ

ص: 159

عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ حَاضَرَنَا يَوْمَ الْقَاحَةِ؟ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَتَى رَجُلٌ بِأَرْنَبٍ، قَالَ رَجُلٌ: أَنَا رَأَيْتُهَا تُدْمِي ، فَكَأنَّهُ أَبْقَاهَا، فَأَمَرَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهَا ، وَكَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم:" مَا صَوْمُكَ؟ فَذَكَرَ شَيْئًا مَا أَدْرِى مَا هُوَ، فَقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْغُرِّ الْبِيضِ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ؟ "

1967 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَاذَوَيْهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«مَنْ لَمْ يَدَعِ الْخنا وَالْكَذِبَ، فَلَا حَاجَةَ لِلَّهِ عز وجل فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ ، وَشَرَابَهُ»

1968 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالَ:" إِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ: كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، وَالصَّوْمُ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ اللَّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "

1969 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ جَنَادَةَ الْأَزْدِيِّ، أَنَّهُمْ " وَلَجُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ثَمَانِيَةُ رَهْطٍ هُوَ ثَامِنُهُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِطَعَامٍ، فَقَالَ لِرَجُلٍ: كُلْ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ: كُلْ، فَقَالَ: صَائِمٌ، حَتَّى سَأَلَهُمْ جَمِيعًا، فقَالَ: صُمْتُمْ أَمْسِ؟ فَقَالُوا: لَا، فَقَالَ: صِيَامُ غَدًا؟ ، فَقَالُوا: لَا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا "

1970 -

أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَنَادَةَ، عَنْ نُوحِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَسْتَحِبُّ أَنْ «يُفْطِرَ عَلَى شَيْءٍ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ، تَمْرٍ، أَوْ مَاء»

1971 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْحُرْفِيُّ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، وَعُثْمَانُ يَعْنِي ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ

ص: 160

الْأَعْمَشِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ» .

حُسَيْنٌ الْخُرَاسَانِيُّ: هُوَ ابْنُ وَافِدٍ

1972 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْحَسَنَابَاذِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ الْمُقْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُزْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي " أَسْرُدُ الصَّوْمَ، أَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ ، فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ "

1973 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَثُ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليهم السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " ثَلَاثٌ لَا يُعَرِّضُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ لَهُنَّ وَهُوَ صَائِمٌ: الْحِجَامَةُ، وَالْحِمَامُ، وَالْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ "

1974 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ السَّلَمَاسِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْخَرَّازُ ، رَجَعَ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْعَشَائِرِيُّ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ:" إِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا مِنَ الْخَيْرِ، فَلَا تُؤَخِّرْهُ لِغَدٍ، وَإِذَا كُنْتَ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ، فَامْكُثْ مَا اسْتَطَعْتَ، وَإِذَا كُنْتَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا ، فَتَوَخَّ، وَإِذَا كُنْتَ فِي صَلَاةٍ ، فَقَالَ لَكَ الشَّيْطَانُ: تَرَاءَى، فَزِدْهَا طُولًا "

1975 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْرَفِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْجَامِعِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْمُقْرِيُّ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بْنُ مَتَوَيْهِ إِمَامُ مَسْجِدِ الْجَامِعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، " {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] : طَاعَةُ اللَّهِ أَنْ يَكُونُوا عَمِلُوا بِهَا فِي الدُّنْيَا ، عَايَنُوا مَا عَايُنوا "

ص: 161