المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في ذكر الكبر، وذم أهله، وما يتصل بذلك: - ترتيب الأمالي الخميسية للشجري - جـ ٢

[يحيى بن الحسين الشجري]

فهرس الكتاب

- ‌فِي ذِكْرِ ليلَةِ الْقَدْرِ وفَضْلِهَا ومَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌وَفِيهِ أَيْضًا فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ أَيْضًا

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ عِيدِ الْفِطْرِ وَصَدَقَتِهِ وَصَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْحَجِّ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ وَعِيدِ النَّحْرِ وَفَضْلِهَا وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ عَاشُورَاءَ وَصَوْمِهِ وَذِكْرِ فَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي صَوْمِ رَجَبٍ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَفَضْلِ صَوْمِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في صِلَةِ الرَّحِمِ ، مَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْأُخُوَّةِ فِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ مُعَاشَرَةِ النَّاسِ وَاخْتِلَافِ عَادَاتِهِمْ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذَمِّ الِاقْتِصَارِ عَلَى الدُّنْيَا، وَجَمْعِ الْمَالِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي فَضْلِ قَضَاءِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الصَّبْرِ عَلَى الشَّدَائِدِ ، وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْحَيَاءِ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي مَدْحِ الْقَنَاعَةِ ، وَالِاجْتِزَاءِ بِالْيَسِيرِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْغِيبَةِ وَذَمِّ أَهْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْكِبْرِ، وَذَمِّ أَهْلِهِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي ذِكْرِ الرِّيَاءِ ، وَشَرِّ عَاقِبَتِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْوُلَاةِ ، وَالْأُمَرَاءِ ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ

- ‌فِي الْقُضَاةِ وَإِكْرَامِ الشُّهُودِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَشِيبِ ، وَالْعُمْرِ وَلُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى ، بِالْمُعَمَّرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ آخِرِ الزَّمَانِ ، وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، وَأَمَارَاتُهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في ذكر المعرض ، والعرض ، وما يتصل بذلك

- ‌فِي ذِكْرِ عِيَادَةِ الْمَرْضَى ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ ، وَاخْتِلَافِ الْمَوْتَى ، وَذِكْرِ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَثَوَابِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَحْشَرِ ، وَهَوْلِهِ ، وَذِكْرِ الْجَنَّةِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

الفصل: ‌في ذكر الكبر، وذم أهله، وما يتصل بذلك:

‌فِي ذِكْرِ الْكِبْرِ، وَذَمِّ أَهْلِهِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

2518 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَرَمِيٌّ عَلِيُّ بْنُ الْحُصَيْنِ التَّشْمَلِيُّ ، ح.

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُرَيْكِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ ابْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " لَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي غَسِيلًا، وَرَأْسِي دَهِينًا، وَشِرَاكُ نَعْلِي جَدِيدًا، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ، حَتَّى ذَكَرَ عَلَّاقَةَ السَّوْطِ، أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا، ذَلِكَ الْجَمَالُ، إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَازْدَرَى النَّاسَ "

2519 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُوزْدَانِيُّ الْمُقْرِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَهْدَلٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُقْدَةَ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ السَّلُولِيُّ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه:" {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] ، قَالَ: الصُّدُودُ وَالْإِعْرَاضُ "

2520 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الْإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السلام:{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ} [لقمان: 18] .

قَالَ: التَّشْدِيقُ.

ص: 300

2521 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهما السلام، عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام:{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ} [لقمان: 18] .

قَالَ: التَّكَبُّرُ.

2522 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ السَّوَّاقُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَرْحُومٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَنَسٍ الْجُهَنِيُّ، عَن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ عز وجل، دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ حُلَلِ الْإِيمَانِ يَلْبِسُ أَيُّها شَاءَ»

2523 -

أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَسَّانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الطَّرِيفِيِّ الْكَبِيرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكُوفِيُّ الْمُعَامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّادُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " رَأْسُ التَّوَاضُعِ ثَلَاثَةٌ: الِابْتِدَاءُ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ، وَالرِّضَى بِالْمَجْلِسِ عَنْ شَرَفِ الْمَجْلِسِ، وَحُبُّ الْعَبْدِ الْمَسَاجِدَ، وَتَرْكُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ فِي شَيْءٍ مِنْ دِينِهِ "

2524 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّاقٍ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:" كَانَتِ امْرَأَةٌ تُرَافِثُ الرِّجَالَ وَكَانَتْ بَذِيَّةً فَمَرَّتْ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ يَأْكُلُ ثَرِيدًا عَلَى طِرِيَّانٍ، قَالَتِ: انْظُرُوا إِلَيْهِ كَيْفَ يَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ، وَيَأْكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: وَأَيُّ عَبْدٍ أَعْبَدُ مِنِّي؟ قَالَتْ: وَتَأْكُلُ وَلَا تُطْعِمُنِي؟ قَالَ: فَكُلِي، قَالَتْ: نَاوِلْنِي يَدَكَ فَنَاوَلَهَا، قَالَتْ: أَطْعِمْنِي مِمَّا فِي فِيكَ، فَأَعْطَاهَا فَأَكَلَتْهُ، فَغَلَبَهَا الْحَيَاءُ، فَلَمْ تَرْفُثْ أَحَدًا حَتَّى مَاتَتْ "

2525 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الْخَرَّازُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي طَرِيقٍ مَعَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَعَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، فَقَالَتْ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِي

ص: 301

إِلَيْكَ حَاجَةٌ؟ فَقَالَ: يَا أُمَّ فُلَانٍ اجْلِسِي فِي أَدْنَى نَوَاحِي السِّكَكِ ، حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ، فَفَعَلَتْ، فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا "

2526 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ يَعْنِي الْحُوطِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: وَسَمِعْتُ الْقَاسِمَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ:«مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، فَكَانَ النَّاسُ يَمْشُونَ خَلْفَهُ، فَلَمَّا سَمِعَ صَوْتَ النِّعَالِ وَقَرَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ، فَجَلَسَ ، حَتَّى قَدَّمَهُمْ أَمَامَهُ لِئَلَّا يَقَعَ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ» ، وَذَكَرَ تَمَامَ الْحَدِيثِ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ، قَالَ السَّيِّدُ: أَنَا اخْتَصَرْتُهُ

2527 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ حِبَّانَ هُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ لَقَبُهُ سَنْدِيلَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثٌ مُنَجِّيَاتٌ: خَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْعَدْلُ فِي الرِّضَى وَالْغَضَبِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: هَوًى مُتْبَعٌ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ "

2528 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَرْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِيَانٍ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةِ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: زَعَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَّامٍ مَرَّ فِي السُّوقِ عَلَى رَأْسِهِ حِزْمَةٌ مِنْ حَطَبٍ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَدْفَعَ الْكِبْرَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ:«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ الْكِبْرِ»

2529 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّوَّاقِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ السَّكْسَكِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَائِلٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم «عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ ، لَا ضَرَبَ، وَلَا طَرَدَ، وَلَا جَلَدَ إِلَيْكَ إِلَيْكَ»

ص: 302

2530 -

أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ غَسَّانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَسْفَاطِيُّ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زُنْبُورٌ قَالَ: سُئِلَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ التَّوَاضُعِ، فَقَالَ: يَخْضَعُ لِلْحَقِّ، وَيَنْقَادُ لَهُ، وَيَقْبَلُ الْحَقَّ مِمَّنْ سَمِعَهُ مِنْهُ.

2531 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحسْنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَلِيٍّ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيُّ: إِذَا تَقَوَّى الشَّرِيفُ ، كَانَتْ هِمَّتُهُ التَّوَاضُعُ، وَإِذَا تَقَوَّى الدَّنِيءُ كَانَتْ هِمَّتُهُ التَّوَاثُبُ عَلَى النَّاسِ.

2532 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ حِبَّانَ، هُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَبَّانَ، قَالَ: حَكَى جَدِّي، يَعْنِي مَحْمُودَ بْنَ الْفَرَحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ يَقُولُ: إِذَا تَوَاضَعْتَ ، فَقَدْ أَدْرَكْتَ جَمِيعَ الْفَضَائِلِ، وَإِذَا حَفِظْتَ لِسَانَكَ فَقَدْ حَفِظْتَ جَمِيعَ جَوَارِحِكَ، وَإِذَا أَخْلَصْتَ الْأَعْمَالَ ، فَقَدْ أَحْكَمْتَ جَمِيعَ عَمَلِكَ.

2533 -

أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ التَّوَّزِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا ، لِنَفْسِهِ:

عِزُّ الْفَتَى مِنْ حُسْنِ صَبْرِهِ

وَهَوَانُهُ فِي بَثِّهِ سِرَّهُ

كِتْمَانُهُ أَسْرَارَهُ حِرْزٌ

لَهُ مِنْ رَيْبِ دَهْرِهِ

كَمْ بَيْنَ طَيِّ الثَّوْبِ طُولُ

الْبَقَاء وَبَيْنَ نَشْرِه

ِ

ذُو الْحَزْمِ مَنْ أَغْضَى وَوَاقَعَ

رِفْقَهُ فِي كُلِّ أَمْرِهِ

وَمَحَا كَثِيرَ الذَّنْبِ عَنْ

ذَا وَذُوهُ بِيَسِيرِ عُذْرِهِ

وَيَرَى مَدَى صِغَرِ الْفَتَى

فِي زَهْوِهِ وَعَظِيمِ كِبْرِهِ

وَلَمَا تَوَاضَعَ سَيِّدٌ

إِلَّا لِفَضْلِ عُلُوِّ قَدْرِهِ.

ص: 303