المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في ذكر الحج وفضله وما يتصل بذلك - ترتيب الأمالي الخميسية للشجري - جـ ٢

[يحيى بن الحسين الشجري]

فهرس الكتاب

- ‌فِي ذِكْرِ ليلَةِ الْقَدْرِ وفَضْلِهَا ومَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌وَفِيهِ أَيْضًا فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ أَيْضًا

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ عِيدِ الْفِطْرِ وَصَدَقَتِهِ وَصَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْحَجِّ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ وَعِيدِ النَّحْرِ وَفَضْلِهَا وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ عَاشُورَاءَ وَصَوْمِهِ وَذِكْرِ فَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي صَوْمِ رَجَبٍ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَفَضْلِ صَوْمِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في صِلَةِ الرَّحِمِ ، مَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْأُخُوَّةِ فِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ مُعَاشَرَةِ النَّاسِ وَاخْتِلَافِ عَادَاتِهِمْ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذَمِّ الِاقْتِصَارِ عَلَى الدُّنْيَا، وَجَمْعِ الْمَالِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي فَضْلِ قَضَاءِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الصَّبْرِ عَلَى الشَّدَائِدِ ، وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْحَيَاءِ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي مَدْحِ الْقَنَاعَةِ ، وَالِاجْتِزَاءِ بِالْيَسِيرِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْغِيبَةِ وَذَمِّ أَهْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْكِبْرِ، وَذَمِّ أَهْلِهِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي ذِكْرِ الرِّيَاءِ ، وَشَرِّ عَاقِبَتِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْوُلَاةِ ، وَالْأُمَرَاءِ ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ

- ‌فِي الْقُضَاةِ وَإِكْرَامِ الشُّهُودِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَشِيبِ ، وَالْعُمْرِ وَلُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى ، بِالْمُعَمَّرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ آخِرِ الزَّمَانِ ، وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، وَأَمَارَاتُهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في ذكر المعرض ، والعرض ، وما يتصل بذلك

- ‌فِي ذِكْرِ عِيَادَةِ الْمَرْضَى ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ ، وَاخْتِلَافِ الْمَوْتَى ، وَذِكْرِ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَثَوَابِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَحْشَرِ ، وَهَوْلِهِ ، وَذِكْرِ الْجَنَّةِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

الفصل: ‌في ذكر الحج وفضله وما يتصل بذلك

‌فِي ذِكْرِ الْحَجِّ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

1650 -

أَخْبَرَنَا أَبُو غَانِمٍ حُمَيْدُ بْنُ الْمَأْمُونِ بْنُ حُمَيْدٍ الْمُؤَدِّبِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَمَذَانَ، مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبُصَيْرِيُّ، بِالرَّيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَبْرُ بْنُ نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:" {وَالْفَجْرِ {1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ {2} وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 1-3] ، الْوَتْرُ: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ: يَوْمُ النَّحْرِ "

1651 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَزَجِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ:«أَوَّلُ رَحْمَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عز وجل عَلَى الْأَرْضِ فِي تِسْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَدْلَ صِيَامِهِ سِتِّينَ سَنَةً، وَوُلِدَ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ عليه السلام أَوَّلٌ مَنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل زَبُورَ دَاوُدَ عليه السلام فِي سَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، تَابَ عَلَيْهِ كَمَا تَابَ عَلَى دَاوُدَ عليه السلام، وَكَشَفَ اللَّهُ الضُّرَّ عَنْ أَيُّوبَ عليه السلام فِي تِسْعٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، عَدْلَ صِيَامِهِ السَّنَةَ الَّتِي هُوَ فِيهَا، وَالسَّنَةُ الْمُسْتَقْبَلَةْ، وَاسْتَجَابَ اللَّهُ زَكَرِيَّا عليه السلام فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ دُعَاءَهُ كَمَا اسْتَجَابَ لِزَكَرِيَّا عليه السلام»

ص: 78

1652 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُسْتَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عِمْرَانَ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْعِيصِ مَوْلَاةُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:" مَا مِنْ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ لَيْلَةَ عَرَفَةَ كَذَا مَرَّةٍ هِيَ عَشْرٌ ، إِلَّا لَمْ يَسْأَلْ رَبَّهُ شَيْئًا ، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، إِلَّا قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ مَأْثَمًا: سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْأَرْضِ مَوْطِئُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي النَّارِ سُلْطَانُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْهَوَاءِ رُوحُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ، سُبْحَانَ الَّذِي وَضَعَ الْأَرْضَ، سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَنْجَى مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ "

1653 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَنْبَرِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «يَوْمُ الْأَضْحَى هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ»

1654 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الرَّقِّيُّ فُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَارِسُ بْنُ خَوْلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَابِصَةَ بْنَ مَعْبَدٍ عَلى مِنْبَرِ الرِّقَّةِ يَخْطُبُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، يَقُولُ:" أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمُ حَرَامٍ، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: شَهْرُ حَرَامٍ، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدُ حَرَامٍ، فَقَالَ: أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ، وَأَعْرَاضَكُمْ ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا لِيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ لَا أَعْرِفَنَّكُمْ تَرْتَدُّونَ مِنْ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا إِنِّي شَهِدْتُ ، وَغِبْتُمْ "

1655 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَشْوَنِيُّ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْبِشْرُ فَضْلُ بْنُ لَاحِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ،

ص: 79

أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ أَجْرٌ ، إِلَّا الْجَنَّةُ»

1656 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُجَاشِعِيُّ الْأَصْفَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكَرْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ قَاضِي بَلْخَ، عَنِ الْحَسَنِ يَعْنِي ابْنَ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ بِمِنًى: «لَوْ يَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ بِمَنْ حَلُّوا ، أَوْ بِمَنْ نَزَلُوا، لَاسْتَبْشَرُوا بِالْفَضْلِ مِنْ رَبِّهِمْ بَعْدَ الْمَغْفِرَةِ»

1657 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بُهْلُولٌ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزْنِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ ، وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنِّي رَجُلُ ضَرُورَةٍ ، لَمْ أَحُجَّ قَطُّ ، فَعَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ مِنْ أَمْرِ الْحَجِّ، فَقَالَ: نَعَمْ، أَمَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَتَقْرَأُ {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات: 1]{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا {1} فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا {2} فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا {3} فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا {4} فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات: 1-5] ثُمَّ قَالَ: أتَدَرِي مَا هَذِهِ الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا؟ : الدَّفْعُ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا: هِيَ الْمُزْدَلِفَةُ، وَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا: السُّنَّةُ أَنْ لَا يَنْفِرَ حَتَّى يُصْبِحَ.

{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا {4} فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات: 4-5] يَوْمُ مِنًى.

ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدٌ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {وَالْفَجْرِ {1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ {2} وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ {3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ {4} هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} [الفجر: 1-5] ثُمّ قَالَ: أَتَدْرِي مَا هَذَا؟ ثُمَّ قَالَ: هَذَا تَمَامُ حَجِّكَ الَّذِي غَدَوْتَ فِيهِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ ، وَرَمَيْتَ فِي آخِرِ أَيَّامِ الْعَشْرِ.

{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 3] مَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَأَخَّرَ ، فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى.

قَالَ: الْمُزْنِيُّ: فَمَا {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4] قَالَ: هَذِهِ الْإِقَامَةُ أَسْرِ يَا سَارِي ، فَلَا تَبِيتَنَّ إِلَّا بِمِنًى ، وَإِذَا رَمَيْتَ الْجَمْرَةَ ، وَحَلَلْتَ فَقَدْ فَرَغْتَ مِنْ حَجِّكَ ، إِلَّا النِّسَاءَ الطِّيبَ ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضُرَيْسٍ: فَقَالَ: أَعْرَابِيٌّ بِالْمَوْقِفِ: إِنِّي كُنْتُ مَدَدْتُ يَدَيَّ إِلَيْكَ رَاغِبًا، فَطَالَ مَا كَفَيْتَنِي سَاهِيًا، نَعْمَاكَ، تَظَاهَرَ عَلَيَّ عِنْدَ الْغَفْلَةِ، فَكَيْفَ آيَسُ مِنْكَ عَنِ الرَّجْعَةِ؟ لَسْتُ أَقْطَعُ رَجَاءَكَ مِنْ عَظِيمِ أَيَّامِي ، وَإِنْ كُنْتُ لَا أَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا بِكَ.

1658 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ مِقْسَمٍ الْمُقْرِيُّ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ الْمُغَلِّسِ الْحَامِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ كَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْزُوقٌ أَبُو بَكْرِ بْنُ طَلْحَةَ كَذَا فِي كِتَابِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ: وَلَا مِثْلِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل؟ قَالَ: لَا مَنْ عَفَّرَ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ، وَإِنْ كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ ، يَنْزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِيَ أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ، أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ أَيْ رَبِّ: فِيهِمْ فُلَانٌ وَفُلَانَةٌ مُرَاهِقٌ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: فَمَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ "

ص: 80

الْفَضْلُ بْنُ دكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْزُوقٌ أَبُو بَكْرِ بْنُ طَلْحَةَ كَذَا فِي كِتَابِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ: وَلَا مِثْلِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل؟ قَالَ: لَا مَنْ عَفَّرَ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ، وَإِنْ كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ ، يَنْزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِيَ أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ، أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ أَيْ رَبِّ: فِيهِمْ فُلَانٌ وَفُلَانَةٌ مُرَاهِقٌ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: فَمَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ "

1659 -

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزَجِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ الْجَرْجَرَايَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخِضْرُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْبَزَّارِ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ الْإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَن جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهم السلام، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِعَرَفَةَ ، وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللَّهِ، الَّذِينَ إِذَا سَأَلُوا أُعْطُوا، وَيُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُمْ ، وَيُضَعَّفُ لِلرَّجُلِ نَفَقَتُهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفُ أَلْفِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ قَالَ:" إِذَا كَانَ هَذِهِ الْعَشِيَّةُ ، هَبَطَ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَهُ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ، إِقْبَالُهُ عَلَى الشَّيْءِ هُوَ هُبُوطُهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ مَلَائِكَتِي: اهْبِطُوا، قَالَ: فَتَهْبِطُ الْمَلَائِكَةُ وَلَوْ سَقَطَتْ إِبْرَةٌ مِنَ السَّمَاءِ ، لَمْ تَسْقُطْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَلِكٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَقْبِلُوا عِبَادِي مَغْفُورًا لَكُمْ ثَلَاثًا، قَالَ: فَيُوَقِّفُ فِي الثَّالِثَةِ رَفَعَهُ الْإِمَامُ "

1660 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ، إِمْلَاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ صَدَقَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام، قَالَ: " لَمَّا كَانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَاقِفٌ ، وَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فقَالَ: مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللَّهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، الَّذِينَ إِذَا سَأَلُوا أُعْطُوا ، وَيُخَلَّفُ لَهُمْ نَفَقَاتُهُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَيُجْعَلُ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ مَكَانُ كُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفًا، أَلَا أُبَشِّرُكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ

ص: 81

فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ أَهْبَطَ اللَّهُ عز وجل مَلَائِكَتَهُ ، فَهَبَطُوا إِلَى الْأَرْضِ، فَلَوْ سَقَطَتْ إِبْرَةٌ ، لَمْ تَسْقُطْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَلِكٍ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا قَدْ جَاءُونِي مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ، هَلْ تَسْمَعُونَ مَا يَسْأَلُونَ؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ أَيْ رَبِّ الْمَغْفِرَةَ، قَالَ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَفِيضُوا مِنْ مَوْقِفِكُمْ مَغْفُورًا لَكُمْ مَا قَدْ سَلَفَ، وَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَنْزِلَ مِنْ مَكَانِهِ، وَلَكِنْ نَظَرُهُ إِلَى الشَّيْءِ نُزُولٌ مِنْهُ "

1661 -

حَدَّثَنَا شَيْخُنَا أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَصَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَاصِرُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو الْفَتْحِ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ إِمَامُ مَسْجِدِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عليهم السلام، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ ، وَهُوَ يَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللَّهِ، الَّذِينَ إِذَا سَأَلُوا أُعْطُوا ، وَيُسْتَجَابُ لَهُمْ دُعَاؤُهُمْ، وَيُضَعَّفُ لِلرَّجُلِ الدِّرْهَمُ مِنْ نَفَقَتِهِ أَلْفُ أَلْفِ ضِعْفٍ، وَقَالَ: إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْعَشِيَّةُ " قَالَ اللَّهُ عز وجل لِلْمَلَائِكَةِ: اهْبِطُوا، فَلَوْ أَنَّ إِبْرَةً أُلْقِيَتْ ، لَمْ تَقَعْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَلِكٍ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا مَلَائِكَتِي مَا يَسْأَلُنِي عِبَادِي هَؤُلَاءِ الَّذِينَ جَاءُوا شُعْثًا غُبْرًا، قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ الْمَغْفِرَةَ، قَالَ: فَيَقُولُ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، انْقَلِبُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، انْقَلِبُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، فَتَكُونُ الثَّالِثَةُ حِينَ دَفْعَةِ الْإِمَامِ حِينَ يَفِيضُ مِنْ عَرَفَةَ ".

1662 -

أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الدَّيْرِيُّ الْعَدْلِيُّ الشَّاهِدُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي خَانِ الْقَرَّائِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سِرَاجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ إِمَامُ مَسْجِدِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ الْإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليهم السلام، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ ، وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ ، وَسَاقَ نَحْوَهُ، قَالَ: وَقَدْ قِيلَ فِي الْحَدِيثِ بَدَلَ ابْنُ مِقْسَمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْوَاسِطِيُّ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ كَذَلِكَ، وَلِلْحَدِيثِ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ عِنْدَنَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ.

1663 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُوسَى، إِمْلَاءً، لَفْظًا سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا

ص: 82

عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعِ بْنِ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ بَسَّامٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليهم السلام، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِعَرَفَةَ وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ، الْحَدِيثُ.

قَالَ: السَّيِّدُ: أَنَا اخْتَصَرْتُهُ.

1664 -

أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَبُو سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الدَّيْرِيُّ الْعَدْلِيُّ الشَّاهِدُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي خَانِ الْقَرَّائِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ سَبْرَةَ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليهم السلام، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ ، وَهُوَ يَقُولُ: مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللَّهِ، الَّذِي إِذَا سَأَلُوا ، أُعْطُوا ، وَيُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُمْ، وَيُضَاعَفُ لِلرَّجُلِ الْوَاحِدِ مِنْ نَفَقَةِ الدِّرْهَمِ أَلْفُ أَلْفِ دِرْهَمٍ، قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ: هَكَذَا قَالَ: عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ

1665 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحٌ حَبِيبٌ الْقُومِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:" إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَيُبَاهِي مَلَائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا "

1666 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُلَيْبٍ الصُّورِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ الْأَشْعَثَ الْأَغْبَرَ الْعَاجَّ الثَّاجَّ» ، قَالَ مُؤَمَّلٌ: الْعَاجُّ: رَافِعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ، وَالثَّاجُّ: يُرِيدُ إِرَاقَةَ الدِّمَاءَ فِي الضَّحَايَا

1667 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُعَمَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «يُنْزِلُ اللَّهُ عز وجل كُلَّ يَوْمٍ عِشْرِينَ وَمِائَةَ رَحْمَةً، سُتُّونَ مِنْهَا لِلطَّوَّافِينَ، وَأَرْبَعُونَ لِلْعَاكِفِينَ حَوْلَ الْبَيْتِ، وَعِشْرُونَ مِنْهَا إِلَى النَّاظِرِينَ إِلَى الْبَيْتِ»

1668 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، قَالَ:

ص: 83

حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«الْحُجَّاجُّ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ، إِنْ سَأَلُوا أُعْطُوا، وَإِنْ دَعَوْا ، أُجِيبُوا، وَإِنْ أَنْفَقُوا ، خُلِفَ لَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ، مَا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ عَلَى نَشْزٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَلَا أَهَلَّ مُهِلٌّ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الْأَشْرَافِ، إِلَّا أَهَلَّ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ، حَتَّى يَنْقَطِعَ مِنْهُ مُنَقْطَعَ التُّرَابِ»

1669 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ السَّوَّاقِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَمْنَعْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدِي، وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْبَلْ تَعَبِي وَنَصَبِي ، فَلَا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ.

1670 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْمُطَهَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبْدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حُنَيْشٍ الْمُعَدَّلُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزْجَانِيُّ بِمَكَّةَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ أَبْلَهَ يُقَالَ لَهُ يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ تَرَى مَكَانِي ، وَتَسْمَعُ كَلَامِي ، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلَانِيَتِي، لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي، أَنَا الْبَائِسُ الْفَقِيرُ الْمُسْتَجِيرُ، الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ الْمَضْرُورُ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِينَ، دُعَاءَ مَنْ خَضَعَتْ لَهُ رَقَبَتُهُ، وَفَاضَتْ إِلَيْكَ عَيْنَاهُ ، وَذُلَّ خَدُّهُ ، وَرَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ شَقِيًّا، وَكُنْ بِي رَءُوفًا رَحِيمًا يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ ، وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ»

1671 -

أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْأَيْلِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَشِيَّةَ عَرَفَةَ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى مَكَانِي ، وَتَسْمَعُ كَلَامِي، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلَانِيَتِي، لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مُنْ أَمْرِي، أَنَا الْبَائِسُ الْفَقِيرُ، الْمُسْتَغِيثُ الْمُسْتَجِيرُ، الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ، الْمُقِرُّ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ، وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ، مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ ، وَذَلَّ خَدُّهُ ، وَرَغِمَ أَنْفُهُ لَكَ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ شَقِيًّا، وَكُنْ بِي رَءُوفًا رَحِيمًا يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ» .

قَالَ لَنَا السَّيِّدُ، قَالَ لَنَا ابْنُ رِيذَةَ، قَالَ لَنَا ابْنُ الطَّبَرَانِيِّ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَطَاءٍ إِلَّا إِسْمَاعِيلُ، وَلَاعَنْهُ إِلَّا يَحْيَى، تَفَرَّدَ بِهِ بْنُ بُكَيْرٍ

ص: 84