المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في القضاة وإكرام الشهود، وما يتصل بذلك - ترتيب الأمالي الخميسية للشجري - جـ ٢

[يحيى بن الحسين الشجري]

فهرس الكتاب

- ‌فِي ذِكْرِ ليلَةِ الْقَدْرِ وفَضْلِهَا ومَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌وَفِيهِ أَيْضًا فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ أَيْضًا

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ عِيدِ الْفِطْرِ وَصَدَقَتِهِ وَصَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْحَجِّ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ وَعِيدِ النَّحْرِ وَفَضْلِهَا وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ عَاشُورَاءَ وَصَوْمِهِ وَذِكْرِ فَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي صَوْمِ رَجَبٍ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَفَضْلِ صَوْمِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في صِلَةِ الرَّحِمِ ، مَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْأُخُوَّةِ فِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ مُعَاشَرَةِ النَّاسِ وَاخْتِلَافِ عَادَاتِهِمْ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذَمِّ الِاقْتِصَارِ عَلَى الدُّنْيَا، وَجَمْعِ الْمَالِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي فَضْلِ قَضَاءِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الصَّبْرِ عَلَى الشَّدَائِدِ ، وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْحَيَاءِ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي مَدْحِ الْقَنَاعَةِ ، وَالِاجْتِزَاءِ بِالْيَسِيرِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْغِيبَةِ وَذَمِّ أَهْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْكِبْرِ، وَذَمِّ أَهْلِهِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي ذِكْرِ الرِّيَاءِ ، وَشَرِّ عَاقِبَتِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْوُلَاةِ ، وَالْأُمَرَاءِ ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ

- ‌فِي الْقُضَاةِ وَإِكْرَامِ الشُّهُودِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَشِيبِ ، وَالْعُمْرِ وَلُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى ، بِالْمُعَمَّرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ آخِرِ الزَّمَانِ ، وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، وَأَمَارَاتُهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في ذكر المعرض ، والعرض ، وما يتصل بذلك

- ‌فِي ذِكْرِ عِيَادَةِ الْمَرْضَى ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ ، وَاخْتِلَافِ الْمَوْتَى ، وَذِكْرِ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَثَوَابِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَحْشَرِ ، وَهَوْلِهِ ، وَذِكْرِ الْجَنَّةِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

الفصل: ‌في القضاة وإكرام الشهود، وما يتصل بذلك

‌فِي الْقُضَاةِ وَإِكْرَامِ الشُّهُودِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

2601 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْجُوزْدَانِيُّ الْمُقْرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَهْدَلٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ الْمُخَارِقِ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام وَفَصْلَ الْخِطَابِ قَالَ: عِلْمُ الْقَضَاءِ.

2602 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: قَاضِيَانِ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ، قَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ ، وَهُوَ يَعْلَمُ ، فَذَاكَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ قَضَى وَهُوَ لَا يَعْلَمُ ، فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ ، فَذَاكَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ قَضَى بِالْحَقِّ ، فَذَاكَ فِي الْجَنَّةِ "

2603 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَزْهَرِ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السلام:{وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} [ص: 22]، قَالَ: عَدْلِ الْقَضَاءِ.

2604 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، " وَفَصْلَ الْخِطَابِ، قَالَ: الشُّهُودُ وَالْأَيْمَانُ "

2605 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السلام {إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [ص: 26] ، قَالَ: هُمُ الْحَاكِمُونَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل.

ص: 321

2606 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} [الحجر: 44] ، قَالَ: لِجَهَنَّمَ بَابٌ لَا يَدْفَعُهُ إِلَّا مَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل.

2607 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرَ الْبَرْبَهَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْبَاغِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ مِرْدَاسٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«مَنِ ابْتَغَى الْقَضَاءَ، وَسَأَلَ عَلَيْهِ الشُّفَعَاءَ وُكِلَ إِلَى نَفْسِهِ، وَمنْ أُكْرِهَ عَلَيْهِ أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل مَلَكًا يُسَدِّدُهُ»

2608 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حِبَّانَ الْخَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ عَلَوِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَامِرٍ الثَّعْلَبِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَأَلَ الْقَضَاءَ وُكِلَ إِلَى نَفْسِهِ، وَمَنْ جُبِرَ عَلَيْهِ نَزَلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ فَسَدَّ لَهُ»

2609 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْفُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُرُوبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَكَمَ حَكَمٌ ، فَإِنْ شَاءَ صَرَفَ الْجِنَّ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ ، ابْتِغَاءَ الدُّنْيَا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

2610 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُنْبُكٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الْأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَرْوَرُّوذيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ الْأَعْوَرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «الْقَاضِي إِذَا أَخَذَ الرِّشْوَةَ بَلَغَتْ بِهِ الْكُفْرَ، وَإِذَا جَارَ فِي حُكْمِهِ نُزِعَ مِنْهُ الْإِيمَانُ فَدَخَلَ النَّارَ»

2611 -

عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَلِيُّ، لَا تَقْضِ بَيْنَ خَصْمَيْنِ حَتَّى تَسْمَعَ مِنْهُمَا جَمِيعًا»

ص: 322

2612 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي طَوَالَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقْضِ الْقَاضِي ، إِلَّا وَهُوَ شَبْعَانُ رَيَّانُ»

2613 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: لَمَّا عَزَلُوهُ شَيَّعْتُهُ يَعْنِي ابْنَ شُبْرُمَةَ ، وَكَانَ وَلِيَ الْقَضَاءِ، قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ ، وَأَفْرَدَنِي وَإِيَّاهُ الْمَسِيرُ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا أَحَدٌ نَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا أَبَا عُرْوَةَ: احْمَدِ اللَّهَ، أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَسْتَبْدِلْ بِقَمِيصِي هَذَا قَمِيصًا مُنْذُ دَخَلْتُهَا، ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً فَقَالَ لِي يَا أَبَا عُرْوَةَ: إِنَّمَا أَقُولُ لَكَ حَلَالًا، وَأَمَّا الْحَرَامُ ، فَلَا سَبِيلَ إِلَيْهِ.

2614 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِيِّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّدَّادُ الْمُنْتَجِيُّ ، بِمُنْتَجَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ نَسِيٍّ عَلَى قَضَاءِ الْأُرْدُنِ ، فَاخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ، فَأَهْدَى لِأَخِي أَحَدِهِمَا قُلَّةَ عَسَلٍ ، أَوْ جُرَّةَ عَسَلٍ ، فَقَضَى عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى قَالَ: يَا فُلَانُ ، ذَهَبَتِ الْقُلَّةُ.

2615 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَيِّعِ الْمَعْرُوفُ بِمَوْرِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ قَدِمَ الرَّيَّ حَاجًّا، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ النَّسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ الْغَسَّانِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ غَنَمَ الْأَشْعَرِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: «وَيْلٌ لِدَيَّانِ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ مَنْ فِي السَّمَاءِ، إِلَّا مَنْ أَمَّ الْعَدْلَ، وَقَضَى بِالْحَقِّ، وَلَمْ يَقْضِ عَلَى رَغَبٍ ، وَلَا رَهَبٍ ، وَلَا قَرَابَةَ، وَجَعَلَ كِتَابَ اللَّهِ مِرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ» ، قَالَ ابْنُ غَنَمَ: حَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُعَاوِيَةَ، وَيَزِيدَ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ

21616 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُنْبُكٍ الْقَاضِي الْبَجَلِيُّ مِنْ لَفْظِهِ ، وَحَفِظَهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَهُوَ فِي دُكَّانِ ابْنِهِ أَبِي ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغِنْدِيُّ

ص: 323

قَالَ: كُنْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْزُومِيُّ بِقُرْبِ أَبِي، فَخَرَجَ تَوْقِيعُ الْخَلِيفَةِ بِتَقْلِيدِهِ الْقَضَاءَ، فَانْحَدَرْتُ فِي الْحَالِ مِنْ سُرَّ مَنْ رَأَى إِلَى بَغْدَادَ ، حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ بِبَابِهِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ لَهُ: الْبُشْرَى، فَقَالَ: بَشَّرَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَا هِيَ؟ قَالَ قُلْتُ: خَرَجَ تَوْقِيعُ السُّلْطَانِ بِتَقْلِيدِكِ الْقَضَاءَ لِأَحَدِ الْبَلَدَيْنِ: إِمَّا سُرَّ مَنْ رَأَى، أَوْ بَغْدَادَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ سُنْبُكٍ شَكَّ فِيهِ ، قَالَ: فَأَطْبَقَ الْبَابَ، وَقَالَ: بَشَّرَكَ اللَّهُ بِالنَّارِ، وَجَاءَ أَصْحَابُ السُّلْطَانِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَظْهَرْ لَهُمْ فَانْصَرَفُوا.

2617 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ مَرْدَوَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: يَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يَكُونَ يَوْمًا فِي مَكَانِهِ، وَيَوْمًا فِي مَكَانِ قَضَائِهِ ، وَيَعْلَمَ أَنَّ لَهُ مَوْقِفًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عز وجل.

2618 -

سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِيَّ الْجَوْزَرانِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي رَجَاءٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُزْنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَنِ اسْتَقْضَى ، فَلَمْ يَفْتَقِرْ ، فَهُوَ سَارِقٌ.

2619 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَوْسَكَانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ قَنْطَرَةَ، قُرْبَ بَابِ سِكَّةِ السَّعْدِيِّينَ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بِطَانَةَ إِمْلَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الْقُمِّيَّ، يَرْوِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى أَبُو عَلِيٍّ الْبَصْرِيِّ، أَنَّهُ لَمَّا عُرِضَ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ أَنْشَدَ يَقُولُ: كِسْرَةُ خُبْزٍ وَقَعْبُ مَاءٍ وَسَحْقُ الثَّوْبِ مَعَ السَّلَامَةِ خَيْرٌ

مِنَ الْعَيْشِ فِي نَعِيمٍ

يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ نَدَامَةٌ.

2620 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: اثْنَانِ فِي النَّارِ ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ، رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا ، فَقَضَى بِعِلْمِهِ ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ قَضَى بِجَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ قَضَى بِغَيْرِ مَا يَعْلَمُ ، فَهُوَ فِي النَّارِ "

2621 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ قُرَّةَ الْأَذَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا

ص: 324

مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، ح قَالَ السَّيِّدُ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْفَهَانِيُّ، ح قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سَلِيمٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ:«لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّاشِي ، وَالْمُرْتَشِي ، وَالرَّائِشَ»

2622 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُوزْدَانِيُّ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَهْدَلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنِ الْإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليهم السلام، قَالَ:«الرِّشْوَةُ عَلَى الْحَكَمِ كُفْرٌ» .

2623 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلُهُ

2624 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السلام، {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [المائدة: 42] ، قَالَ: الرشا.

2625 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ عليهما السلام:{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] وَ {الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45] وَ {الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47] ، كُلُّهَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ.

2626 -

حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، يَقُولُ:" {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] ، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45] ، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47] ، يَعْنِي: كُلَّهَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ "

2627 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ شُرَيْحٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ شُرَيْحٍ، قَالَ: لَمَّا تَوَجَّهَ عَلِيٌّ عليه السلام إِلَى حَرْبِ مُعَاوِيَةَ ، افْتَقَدَ دِرْعًا، فَلَمَّا انْقَضَتِ الْحَرْبُ، وَرَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ ، أَصَابَهَا فِي يَدِ يَهُودِيٍّ يَبِيعُهَا فِي السُّوقِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام: يَا يَهُودِيُّ، هَذَا الدِّرْعُ دِرْعِي لَمْ أُعِرْ ، وَلَمْ أَهَبْ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: دِرْعِي وَفِي يَدِي، قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: نَسِيرُ إِلَى الْقَاضِي، فَتَقَدَّمَا إِلَى شُرَيْحٍ، فَجَلَسَ عَلِيٌّ

ص: 325

عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى جَنْبِ شُرَيْحٍ، وَجَلَسَ الْيَهُودِيُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: لَوْلَا أَنَّ خَصْمِي ذِمِّيٌّ لَاسْتَوَيْتُ مَعَهُ فِي الْمَجْلِسِ، لَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، يَقُولُ:«أَصْغِرُوا بِهِمْ كَمَا أَصْغَرَ اللَّهُ بِهِمْ» .

فَقَالَ شُرَيْحٌ: أَيْشِ تَقُولُ يَا يَهُودِيُّ؟ ، فَقَالَ: دِرْعِي وَفِي يَدِي، فَقَالَ شُرَيْحٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَيِّنَةً، قَالَ: نَعَمْ، قَنْبَرٌ، وَالْحَسَنُ يَشْهَدَانِ أَنَّ الدِّرْعَ دِرْعِي، فَقَالَ: شَهَادَةُ الِابْنِ لَا تَجُوزُ لِلْأَبِ، فَقَالَ عَلَيٌّ عليه السلام: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ، قَالَ الْيَهُودِيُّ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَدَّمَنِي إِلَى قَاضِيهِ، وَقَاضِيهِ قَضَى عَلَيْهِ، أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا الْحَقُّ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّ الدِّرْعَ دِرْعُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، كُنْتَ رَاكِبًا عَلَى جَمَلِكَ الْأَوْرَقِ ، وَأَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى صِفِّينَ فَوَقَعَتْ مِنْكَ لَيْلًا ، فَأَخَذْتُهَا.

وَخَرَجَ يُقَاتِلُ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام الشَّرَاةَ بِالنَّهْرَوَانِ فَقُتِلَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

2628 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ التَّوْزِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْجَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْكَوْكَبِيُّ أَبُو الزِّنْبَاعِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ عُيَنْيَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، أَنَّهُ أَخْرَجَ إِلَيْهِمْ كِتَابًا ، وَقَالَ: هَذِهِ وَاللَّهِ رِسَالَةُ عُمَرَ إِلَى جَدِّي أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الْقَضَاءَ فَرِيضَةٌ مُحْكَمَةٌ وَسُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ، فَافْهَمْ، إِذَا أُدْلِيَ إِلَيْكَ ، فَإِنَّهُ لَا يَنْفَعْ تكُلُّمٌ بِحَقٍّ لَا نَفَادَ لَهُ، سَوِّ بَيْنَ النَّاسِ فِي مَجْلِسِكَ ، وَوَجْهِكَ وَعَدْلِكَ، حَتَّى لَا يَطْمَعَ شَرِيفٌ فِي حَيْفِكَ، وَلَا يَيْأَسَ ضَعِيفٌ مِنْ عَدْلِكَ، الْفَهْمَ الْفَهْمَ فِيمَا يَخْتَلِجُ فِي نَفْسِكَ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.

قِسِ الْأُمُورَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ وَانْظُرْ أَشْبَهَهَا بِالْحَقِّ، وَأَحَبَّهَا إِلَى اللَّهِ عز وجل فَاعْمَلْ بِهَا، لَا يَمْنعُكَ قَضَاءُ قَضِيَّةٍ الْيَوْمَ رَاجَعْتَ فِيهِ نَفْسَكَ، وَهُدِيتَ فِيهِ لِرُشْدِكَ أَنْ تُرَاجِعَ فِيهِ الْحَقَّ، فَإِنَّ الْحَقَّ جَدِيدٌ لَا يَبْلَى، وَمُرَاجَعَةُ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنَ التَّمَادِي فِي الْبَاطِلِ، وَاجْعَلْ لِمَنْ يَدَّعِي حَقًّا بِبَيِّنَةٍ غَائِبَةٍ أَمَدًا يُنْتَهَى إِلَيْهِ، فَإِنْ أَحْضَرَ بَيِّنَتَهُ أَخَذْتَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَإِلَّا أَمْضَيْتَ عَلَيْهِ الْقَضَاءَ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ لِلْعُذْرِ وَأَجْلَى لِلْمُعَمَّي، الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ، وَالصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلَّا صُلْحًا حَرَّمَ حَلَالًا وَحَلَّلَ حَرَامًا، ارْدُدِ الْخُصُومَ كَيْ يَصْطَلِحُوا، فَإِنَّ فَصْلَ الْقَضَاءِ يُورِثُ الضَّغَائِنَ، وَالْمُسْلِمُونَ عُدُولٌ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا مَجْلُودًا فِي حَدٍّ، أَوْ مُجَرَّبًا عَلَيْهِ شَهَادَةُ زُورٍ، أَوْ ظَنِينًا فِي وَلَاءٍ أَوْ نَسَبٍ، إِيَّاكَ وَالْقَلَقَ وَالضَّجَرَ وَالتَّأَذِّي مِنَ النَّاسِ عِنْدَ الْخُصُومَةِ، فَإِنَّ الْقَضَاءَ فِي مَوَاطِنِ الْحَقَّ يُوجِبُ اللَّهُ الْأَجْرَ فِيهِ، وَيُخْلِصُ فِيهِ الدِّينَ، فَمَنْ خَلُصَتْ نِيَّتُهُ وَلَوْ عَلَى نَفْسِهِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِمَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ ، شَانَهُ اللَّهُ عز وجل وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ عَبْدٍ ، إِلَّا مَا كَانَ خَالِصًا لَهُ ، فَمَا ظَنُّكَ بِثَوَابٍ عِنْدَ اللَّهِ فِي عَاجِلِ رِزْقِهِ وَآجِلِ رَحْمَتِهِ»

2629 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ

ص: 326

بْنِ الدَّرَسْتِينِيِّ الْخَطِيبُ الْقَاضِي ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، بِالْأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَاقَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَهْتَمِ، قَالَ: أُرِيدَ أَبُو قُلَابَةَ عَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ ، فَهَرَبَ إِلَى الْيَمَامَةَ ، فَأُرِيدَ عَلَى قَضَائِهَا فَهَرَبَ إِلَى الشَّامِ ، فَأُرِيدَ عَلَى قَضَائِهَا فَهَرَبَ، وَقِيلَ: لَيْسَ هَا هُنَا غَيْرُكَ.

2630 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْن أَبِي عِمْرَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ شَفَعَ لِأَخيهِ بِشَفَاعَةٍ ، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً ، فَقَبِلَهَا مَنْهُ، فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمَا مِنَ الرِّبَا»

2631 -

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَمَاسِيُّ، وَابْنُ عَمِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا مَعًا، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الْأَنْدَلُسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَمَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ يَقْضِي فِي دَارٍ بِالْكُوفَةِ بَيْنَ النَّاسِ إِذْ قِيلَ: الْأَمِيرُ وَإِخْوَتُهُ يَعْنِي مُوسَى بْنَ عِيسَى ، قَالَ: مَا لَهُ؟ قَالُوا: خَاصَمَ إِخْوَتَهُ، قَالَ: وَلَهُ رُقْعَةٌ نَادَى مَنْ لَهُ حَاجَةٌ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ ، قَالَ: أَدْخِلِ الْأَمِيرَ وَإِخْوَتَهُ قَالَ: فَدَخَلَ مُوسَى يُخْطِرُ ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَانِبِهِ ، فَقَالَ لَا، مَعَ خُصَمَائِكَ، يَا غُلَامُ سَاوِ بَيْنَ رَكْبِهِمْ، وَأَجْلِسْهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ مُوسَى: مَا غَاظَنِي أَحَدٌ غَيْظَهُ، ثُمَّ عَلِمْتُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ وَجْهَ اللَّهِ ، فَأَجَبْتُهُ.

2632 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُصْفُرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ مِعْوَلٍ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: كَانَ مِنْ أَوَّلِ مَنْ قَضَى هَا هُنَا بِالْكُوفَةِ سُلَيْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ جَلَسَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يَأْتِيهِ خَصْمٌ.

2633 -

أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ التَّنُوخِيُّ ، لِنَفْسِهِ:

الْآنَ أَيْقَنْتُ أَنَّ الدَّهْرَ مُتَضِعٌ

وَأَنَّ شَأْنَ الْمَعَالِي لَيْسَ يَرْتَفِعُ

وَأَنَّ أَشْرَفَنَا مَنْ كَانَ وَالِدُهُ

مِنَ الْبَرِيَّةِ طُرًّا وَالِدَ لُكَعٍ

لَمَّا رَأَيْنَاكِ لَأَبْصَرْتُ صَالِحَةً

تَقْضِي وَأَدْمُعُ عَيْنِ الْحَكَمِ تَنْهَمِعُ

ص: 327

فَالنَّاسُ مِنْ وَاقِفٍ لِلْحَشْرِ مُنْتَظِرٌ

وَمِنْ مَصِيخٍ لِإِسْرَافِيلَ يَسْتَمِعُ

وَالْجَوُّ يَعْجَبُ أَنَّ الْأَرْضَ مَا انْخَسَفَتْ

وَالْأَرْضُ تَعْجَبُ مِنْهُ كَيْفَ لَا يَقُع.

2634 -

حَدَّثَنَا شَيْخُنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّمِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَابُوسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَيْنَاءِ، عَنِ الْعَيَانِيِّ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَاضٍ ، فَقَالَ: جَمَعَ فَأَوْعَى، وَسُئِلَ فَأَكْدَى، وَحَكَمَ فَتَعَدَّى وَأَنْشَدَ:

أَبْكَى وَأَنْدَبُ مُهْجَةِ الْإِسْلَامِ

إِذَا صِرْتَ تَجْلِسُ مَجْلِسَ الْحُكَّامِ

إِنَّ الْحَوَادِثَ مَا عَلِمْتَ كَثِيرَةٌ

وَأَرَاكَ بَعْضَ حَوَادِثِ الْأَيَّامِ.

2635 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ إِبَّانِ بْنِ تَوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْرِمُوا الشُّهُودَ ، فَإِنَّ اللَّهَ يُخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ»

2636 -

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بَخِيتٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى الْإِمَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكْرِمُوا الشُّهُودَ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ، وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ» .

2637 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْمُقْرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْكِنَانِيِّ صِهْرُ أَبِي أَحْمَدَ الْقَرَضِيِّ، فِي دَرْبِ عَلِيٍّ الطَّوِيلِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: الْخَبَرُ بِتَمَامِهِ وَلَفْظِهِ.

أَعْنِي: لَفْظَ الْبَرْمَكِيِّ.

ص: 328

2638 -

حَدَّثَنَا شَيْخُنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ لَفْظًا ، وَبِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ الْمُحَبَّرِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ فِي دَارِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: أَكْرِمُوا الشُّهُودَ.

الْخَبَرُ بِتَمَامِهِ وَلَفْظِهِ أعْنِي لَفْظَ الْكِنَانِيِّ وَالْبَرْمَكِيِّ.

2639 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَزَجِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ حِفْظِهِ وَمِنْهُ نَقَلْتُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي مِثْلَ مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو سَعِيدٍ بِتَمَامِهِ

2640 -

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الذَّكْوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي أَرْكِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو قُرَّةَ الرُّعَيْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ دُعِيَ إِلَى شَهَادَةٍ يَعْلَمُهَا فَكَتَمَهَا، كَانَ كَمَنْ شَهِدَ بِالزُّورِ»

2641 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَازِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وَحَدَّثَ حَنَشٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«مَنْ شَهِدَ شَهَادَةً لِيُسْتَبَاحَ بِهَا مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، أَوْ يُسْفَكَ بِهَا الدَّمُ، فَقَدْ أَوْجَبَ لَهُ النَّارَ»

2642 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النُّجُودِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:" عُدِلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالشِّرْكِ بِاللَّهِ، وَقَرَأَ: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج: 30] "

2643 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُوزْدَانِيُّ الْمُقْرِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ ، أَمْلَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، وَنَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَان، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْجَهْمِ أَبُو الْجَهْمِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ الْقِبْطِيُّ، قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسِ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ الْهُذَلِيِّ وَهُوَ فِي قَضَائِهِ حَتَّى قَدِمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ فَادَّعَى أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ ، فَأَنْكَرَهُ، فَقَالَ: أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، ادْعُ فُلَانًا، فَقَالَ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ

ص: 329

رَاجِعُونَ، وَاللَّهِ لَئِنْ شَهِدَ لَيَشْهَدَنَّ بِزُورٍ، وَلَئِنْ سَأَلْتَنِي ، لَأُزَكِّيَنَّهُ، فَلَمَّا جَاءَ الشَّاهِدُ، قَالَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْروٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«إِنَّ الطَّيْرَ لَتَضْرِبُ بِمَنَاقِيرِهَا، وَتَقْذِفُ مَا فِي حَوَاصِلِهَا، وَتُحَرِّكُ أَذْنَابَهَا مِنْ هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ شَاهِدَ الزُّورِ لَا تُقَادُ قَدَمَاهُ إِلَى الْأَرْضِ ، حَتَّى يُقْذَفَ بِهِ إِلَى النَّارِ» ، ثُمَّ قَالَ الرَّجُلُ: بِمَ تَشْهَدُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَشْهَدُ عَلَى شَهَادَةٍ وَقَدْ نَسِيتُهَا أرَجِعُ ، فَأَتَذَكَّرُهَا، فَانْصَرَفَ ، وَلَمْ يَشْهَدْ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ

2644 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْحَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيلِ الْحَلَّابُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ، يَقُولُ: اخْتَرْ شَهَادَةَ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ أَهْلِ الصِّدْقِ مِنْهُمْ، إِلَّا الْخَطَّابِيَّةَ ، وَالْقَدَرِيَّةَ الَّذِينَ يَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَعْلَمُ الشَّيْءَ ، حَتَّى يَكُونَ.

2645 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَذَّاءُ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ ، يَقُولُ: اخْتَرْ شَهَادَةَ الْقُرَّاءِ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، إِلَّا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ، لِأَنِّي وَجَدْتُهُمْ أَشَدَّ تَحَاسُدًا مِنَ التُّيُوسِ تُوثِقُ الشَّاةَ، فَيُرْسِلُ عَلَيْهِا التَّيْسَ ، فَيَثِبُ هَذَا ، وَيَثِبُ هَذَا.

2646 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الذَّكْوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُبْدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: جَالَسْتُ اثْنَيْ عَشَرَ قَاضِيًا آخِرُ مَنْ جَالَسْتُ حِبَّانَ بْنَ بِشْرٍ، فقَالَ يَوْمًا: إِذَا جَاءَكَ قَوْمٌ لِلشَّهَادَةِ وَوُجُوهُمُ مُتَغَيِّرَةٌ، وَأَلْوَانُهُمْ مُصْفَرَّةً، وَجِبَاهُهُمْ مُخَدَّدَةٌ، وَظُهُورُهُمْ مَحدوبَةٌ، يَمْشُونَ مِشْيَةً مُسْتَرْخِيَةً، وَيَشْهَدُونَ شَهَادَةً ضَعِيفَةً، فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ لِأَمْوَالِ الْيَتَامَى مَفْسَدَةٌ.

2647 -

أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ ، لِأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ فَاخِرٌ الشِّيرَازِيِّ الْكَاتِبِ:

شُهُودٌ كَالْفُهُودِ قَدِ اشْرَأَبُّوا

وَتَجْمَعُهُمْ قُضَاةٌ كَالْبُزَاةِ

مَتَى تَصْفُو الْبِلَادُ وَمَنْ عَلَيْهِا

إِذَا كَانَ الْوُلَاةُ مِنَ الْعُصَاةِ.

2648 -

سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ زَيْرَكَ، بِهَمَذَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُرْكَانٍ الْخَفَّافَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدوسَ بْنِ صَالِحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ الْمُسْتَمْلِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ

ص: 330

الْحَسَنَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيَّ، يَقُولُ أَوْ غَيْرَهُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، يُنْشِدُ:

إِنَّ الَّذِينَ تَرَدَّوْا أَحْفَوْا شَوَارِبَهُمْ

لَيْسَ الْعُدَاةُ لَهُمْ يَوْمًا بِمَسْرُورِ

تَرَى قَلَانِسَهُمْ كَالرِّيحِ طَعَنَتْهَا

تُخْفِي جِرَاحَتَهَا فِي جَنْبِ مَغْرُورٍ

مَا رَاعَنِي مِنْهُمْ إِلَّا قَلَائِسُهُمْ

وَتَحْتَهَا كُلُّ ذَنَبِ السَّرْجِ مَشْهُورُ

هُمُ الصَّعَالِيكُ إِلَّا أَنَّ بَأْسَهُمْ

عَلَى الْمَسَاكِينِ وَالْغَلَّاتِ وَالدُّورِ

قَوْمٌ إِذَا غَضِبُوا كَانَتْ نِكَايِتُهُمْ

بَثَّ الشَّهَادَاتِ لِلْأَيْتَامِ بِالزُّورِ

كُسَيْرَةٌ بِجَرِيشِ الْمِلْحِ تَأْكُلُهَا

أَلَذُّ مِنْ تَمْرَةٍ تُحْشَى بِزَنْبُورٍ

كَمْ أَكْلَةٍ قَرَّبَتِ الْمَهْلِكَ صَاحِبَهَا

كَجَّةِ الْفَخِّ دَقَّتْ عُنُقَ عُصْفُورٍ

وَلَهُ أَيْضًا:

عُدَلَاءُ الْبِلَادِ أَنْتُمْ ذِئَابٌ

عَنِ الْعُيُونِ الثِّيَابُ

غَيْرَ أَنَّ الذِّئَابَ تَصْطَادُ وَحْشًا

وَمَبَاتَاتُهَا الْقِفَارُ الْيَبَابُ

وَيَصِيدُ الْعُدُولُ مَالَ الْيَتَامَى

بِقَلَاسٍ طُوَالُهَا أَذْنَابُ

عَمَّرُوا مَوْضِعَ التَّصَنُّعِ شِرْكًا

وَمَكَانُ الْخَلَاصِ مِنْهُمْ خَرَابُ.

ص: 331