المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في ذكر عيد الفطر وصدقته وصلاة عيد الفطر وما يتصل بذلك - ترتيب الأمالي الخميسية للشجري - جـ ٢

[يحيى بن الحسين الشجري]

فهرس الكتاب

- ‌فِي ذِكْرِ ليلَةِ الْقَدْرِ وفَضْلِهَا ومَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌وَفِيهِ أَيْضًا فِي الْفَوَائِدِ وَالْحِكَايَاتِ

- ‌فِي الْفَوَائِدِ أَيْضًا

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ عِيدِ الْفِطْرِ وَصَدَقَتِهِ وَصَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْحَجِّ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ وَعِيدِ النَّحْرِ وَفَضْلِهَا وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ عَاشُورَاءَ وَصَوْمِهِ وَذِكْرِ فَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي صَوْمِ رَجَبٍ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَفَضْلِ صَوْمِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في صِلَةِ الرَّحِمِ ، مَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْأُخُوَّةِ فِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ مُعَاشَرَةِ النَّاسِ وَاخْتِلَافِ عَادَاتِهِمْ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذَمِّ الِاقْتِصَارِ عَلَى الدُّنْيَا، وَجَمْعِ الْمَالِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي فَضْلِ قَضَاءِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الصَّبْرِ عَلَى الشَّدَائِدِ ، وَفَضْلِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْحَيَاءِ وَفَضْلِهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي مَدْحِ الْقَنَاعَةِ ، وَالِاجْتِزَاءِ بِالْيَسِيرِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي الْغِيبَةِ وَذَمِّ أَهْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْكِبْرِ، وَذَمِّ أَهْلِهِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ:

- ‌فِي ذِكْرِ الرِّيَاءِ ، وَشَرِّ عَاقِبَتِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْوُلَاةِ ، وَالْأُمَرَاءِ ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ

- ‌فِي الْقُضَاةِ وَإِكْرَامِ الشُّهُودِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَشِيبِ ، وَالْعُمْرِ وَلُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى ، بِالْمُعَمَّرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌مَجْلِسٌ فِي الْفَوَائِدِ

- ‌فِي ذِكْرِ آخِرِ الزَّمَانِ ، وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، وَأَمَارَاتُهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌في ذكر المعرض ، والعرض ، وما يتصل بذلك

- ‌فِي ذِكْرِ عِيَادَةِ الْمَرْضَى ، وَفَضْلِهَا ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ ، وَاخْتِلَافِ الْمَوْتَى ، وَذِكْرِ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَثَوَابِهِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

- ‌فِي ذِكْرِ الْمَحْشَرِ ، وَهَوْلِهِ ، وَذِكْرِ الْجَنَّةِ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

الفصل: ‌في ذكر عيد الفطر وصدقته وصلاة عيد الفطر وما يتصل بذلك

‌فِي ذِكْرِ عِيدِ الْفِطْرِ وَصَدَقَتِهِ وَصَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

1607 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَمَوَيْهِ الْمَتُّوتِيُّ الْبَكَّاءُ ، فِي مَسْجِدِ الْحَيِّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُقَيْلٍ الْهِلَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ نَهَارُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ الْبَلْخِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ تَوْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ ، وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَفْوَاهِ الطُّرُقِ تُنَادِي، يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ: اغْدُوا إِلَى رَبٍّ رَحِيمٍ، يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ ، وَيُثِيبُ عَلَيْهِ الْجَزِيلَ، أَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ ، فَصُمْتُمْ وَأَطَعْتُمْ رَبَّكُمْ، فَاقْبِضُوا جَوَائِزَكُمْ، فَإِذَا صَلَّوُا الْعِيدَ ، نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: ارْجِعُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ رَاشِدِينَ، فَقَدْ غُفِرَتْ لَكُمْ ذُنُوبُكُمْ كُلُّهَا، وَسُمِّيَ ذَلِكَ الْيَوْمُ فِي السَّمَاءِ يَوْمَ الْجَائِزَةِ "

ص: 66

1608 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَسَدٍ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرٍ بَيَّنَ يَزِيدُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ، عَنْ أَبِي السَّمَاءِ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ»

1609 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ السَّوَّاقِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ عَمْرُو بْنُ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتًّا مِنْ شَوَّالٍ ، فَكَأنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا»

1610 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ نُعْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«الشَّهْرُ ثَلَاثُونَ وَالشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ»

1611 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ مُوسَى الْجُوزْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: " أُعْطِيَ أُمَّتِي خَمْسًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ قَبْلَهَا: خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ اللَّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، حَتَّى يُفْطِرُوا، وَتُصَفَّدُ فِيهِ مِرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، فَلَا يَصِلُونَ فِيهِ إِلَى مَا كَانُوا يَصِلُونَ قَبْلَهُ، وَيُزَيِّنُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كُلِّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ، وَيَقُولُ: يُوشِكُ عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ الْمُؤْنَةَ وَالْأَذَى ، فَيَصِيرُونَ إِلَيْكَ، وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ؟ ، قَالَ: لَا، وَلَكِنَّ الْعَامِلَ يُوَفَّى أَجْرَهُ ، إِذَا انْقَضَى عَمَلُهُ "

1612 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَسَنَابَاذِي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا

ص: 67

أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّصْرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، عَنِ الْجَارُودِ، عَنِ الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ " فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ: مَنْ هَذَا الْمَقْبُولُ مِنَّا ، فَنُهَنِّئُهُ؟ مَنْ هَذَا الْمَحْرُومُ الْمَرْدُودُ ، فَنُعَزِّيهِ؟ أَيُّهَا الْمَقْبُولُ ، هَنِيئًا هَنِيئًا، أَيُّهَا الْمَحْرُومُ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ "

1613 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ الْوَاسِطِيِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْبُنْدَارِ، بِقِرَاءَتِي عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَدْعُو بِمَكَّةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَمْنَعْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدِي، وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْبَلْ زَادَ الْوَاسِطِيُّ مِنِّي ، ثُمَّ اتَّفَقَا تَعَبِي وَنَصَبِي ، فَلَا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ.

1614 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ السُّلَمِيُّ الْحَرِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا سَلِمَتِ الْجُمُعَةِ ، سَلِمَتِ الْأَيَّامُ، وَإِذَا سَلِمَ رَمَضَانُ ، سَلِمَتِ السَّنَةُ»

1615 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، إِمْلَاءً سَنَةَ ثَلَاثَةٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الذَّيْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ، ذَكَرَ رَمَضَانَ، قَالَ:«لَا تَصُومُوا ، حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا ، حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ ، فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ»

1616 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ سِمَةَ التَّاجِرُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ ، فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ ، فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ ، فَصُومُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا»

ص: 68

1617 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ ، بِأَصْفَهَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدٍ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ:«مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدِ ، إِيمَانًا ، وَاحْتِسَابًا لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتَ الْقُلُوبُ»

1618 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَيْذَةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَاصِحٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم «لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ سَبْعَ تَمْرَاتٍ»

1619 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْكَاتِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم «كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الْأُولَى سَبْعًا ، وَفِي الثَّانِيَةِ خَمْسًا»

1620 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَسَنَابَاذِي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ رُحَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ " {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى: 14] ، قَالَ: زَكَاةُ الْفِطْرِ "

1621 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِيُّ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْخَوْلَانِيِّ ، وَكَانَ شَيْخَ صِدْقٍ ، وَكَانَ شَيْخَ صِدْقٍ ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوفِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ، قَالَ:«فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ ، طُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ، وَطُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَاللَّهْوِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ ، فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ»

1622 -

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ

ص: 69

التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَضَّاحُ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا «نُخْرِجُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِينَا عَلَى كُلِّ صَغِيرٍ ، وَكَبِيرٍ ذَكَرًا ، وَأُنْثَى حُرًّا ، أَوْ عَبْدًا، صَاعًا مِنْ أَقِطٍ ، أَوْ تَمْرٍ ، أَوْ زَبِيبٍ» ، فَلَمَّا كَانَ مُعَاوِيَةُ ، خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ: أَرَى مَدْيَنَ مِنْ سَمْرَاءَ الشَّامِ تَعْدِلُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَأَخَذَ النَّاسُ، فَأَمَّا أَنَا ، فَلَا أَدَعُ مَا كُنَّا نَصْنَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم

1623 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَسَنَابَاذِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي الْعَدَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: ابْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: أَظُنُّهُ أَبَا الْعَدَنِيِّ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَنْيَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ قَرْعَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم " نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ ، وَيَوْمِ الْأَضْحَى "

1624 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْرَانَ الْحَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: صَلَّى إِلَى جَانِبِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ يَوْمَ عِيدٍ، " فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَالَ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ، وَزَكَّى أَعْمَالَنَا وَأَعْمَالَكُمْ ، وَجَعَلَهَا فِي مَوَازِينِنَا، فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا سُفْيَانَ: كَانَ السَّلَفُ يَفْعَلُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا صَلَّى الْإِمَامُ ، فَعَلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ، فَقُلْتُ: أَبُو أُمَامَةَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ "

1625 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُضَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ هُبَيْرَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعِجْلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ نَزِيلُ هَمْدَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ بْنِ مِرْدَاسٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ عز وجل {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] .

كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُعْطُونَ مَا أَعْطَوْا وَيَعْمَلُونَ مَا عَمِلُوا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ ، وَهُمْ يَخْشَوْنَ أَنْ لَا يُنْجِيَهُمْ ذَلِكَ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ.

ص: 70

1626 -

أَنْشَدَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمَّادٍ الْمُقْرِيُّ بِالْأَهْوَازِ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَدِيبُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَائِلَهُ:

مَنْ سَرَّهُ الْعِيدُ الْجَدِيدُ

فَمَا لَقِيتُ بِهِ سُرُورَا

كَانَ السُّرُورُ يَطِيبُ لِي

لَوْ كَانَ أَحِبَّائِي حُضُورَا.

1627 -

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقَنَّعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جُنَادَةَ، قَالَ: كَانَ الْأَعْمَشُ يُصَلِّي فَوْقَ سَطْحٍ آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَسَمِعَ مِنْ بَعْضِ الدُّورِ امْرَأَةً تَقُولُ: بِحُرْمَةِ هَذَا الْعِيدِ لَا تَنْسَ عَبْدَكَا، فَشَغَلَهُ ذَلِكَ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ صَلَاتِهِ ، وَجَعَلَ الْأَعْمَشُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَنْسَنَا ، وَإِيَّاهَا مِنْ ثَوَابِ الْعِيدِ، فَجَعَلَ كُلَّمَا رَدَّدَتْ ذَلِكَ ، دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ، وَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ ، سَمِعَهَا تَقُولُ: فَقَدْ ذَهَبَ الصَّوْمُ الَّذِي كَانَ عُذْرَكَا، فَلَمْ يَزَلِ الْأَعْمَشُ يَسْتَغْفِرُ رَبَّهُ مِنْ شُغْلِهِ طُولَ لَيْلَتِهِ بِكَلَامِهَا.

1628 -

أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، لِنَفْسِهِ:

قَالُوا أَتَى الْعِيدُ فَاسْتَبْشِرْ بِهِ فَرَحًا

فَقُلْتُ مَا لِي وَمَا لِلْعِيدِ هُوَ الْفَرَحُ

قَدْ كَانَ ذَا وَالنَّوَى لَمْ تُمْسِ نَازِلَةً

بِعَقْوَتِي وَغُرَابُ الْبَيْنِ لَمْ يَصِحِ

أَيَّامَ لَمْ يَحْتَرِمْ قُرْبِي الْبِعَادَ وَلَمْ

يَعُدِ الشَّتَاتُ عَلَى شَمْلِي وَلَمْ يَرُحِ

فَالْآنَ بَعْدَكِ قَلْبِي غَيْرُ مُتَّسِعٍ

لِمَا يَسُرُّ وَصَدْرِي غَيْرُ مُنْشَرِحِ

فَطَائِرٌ طَارَ فِي خَضْرَاءَ مُوبِقَةٍ

عَلَى شَفَا جَدْوَلٍ بِالْعُشْبِ مُتَّشِحِ

بِالْغَمْرِ مِنْ وَاسِطٍ وَاللَّيْلُ مَا هَبَطَتْ

مِنْهُ النُّجُومُ وَوَجْهُ الصُّبْحِ لَمْ يَلُحِ

بَكَى وَنَاحَ وَلَوْلَا أَنَّهُ سَبَبٌ

لِشَجْوِ قَلْبِ الْمَعْنَى فِيكِ لَمْ يَنُحِ

يَا مُزْعِجَ النَّوْمِ عَنْ أَجْفَانِ مُغْتَبِقٍ

مِنَ السُّهَادِ وَبِالْأَحْزَانِ مُصْطَبِحِ

بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَعْدٌ لَيْسَ يُخْلِفُهُ

بُعْدُ الْمَزَارِ وَعَهْدٌ غَيْرُ مُطَّرَحِ

وَلَا سَمِعْتُ بِصَوْتٍ فِيهِ ذِكَرُ نَوًى

إِلَّا عَصَيْتُ عَلَيْهِ كُلَّ مُقْتَرَحِ.

1629 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مَرْزُوقٍ،

ص: 71

قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانُوا عَنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم " فِي رَمَضَانَ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ رَكْبٌ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ قَالَ: فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ يُفْطِرُوا، فَإِذَا أَصْبَحُوا ، أَنْ يَخْرُجُوا إِلَى عِيدِهِمْ "

1630 -

إِلَى السَّيِّدِ رضي الله عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«لَا تُقَدِّمُوا الشَّهْرَ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ كَانَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ غَيَابَةٌ ، فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ»

1631 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَسَنَابَاذِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ الطَّحَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُزْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:«مَا كُنَّا نُخْرِجُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، إلَّا صاعًا مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ»

1632 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الناقَدُ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ الْعَامِرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَشِيَّةَ الَّتِي تُقَالُ لَهَا لَيْلَةُ الْفِطْرِ، فَقَالَ:«إِنَّ زَكَاةَ الْفِطْرِ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ ذَكَرٍ ، وَأُنْثَى، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ»

1633 -

أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ عِمْرَانَ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم «أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ مُدَّانِ مِنْ قَمْحٍ، عَلَى كُلِّ حَاضِرٍ وَبَادٍ، صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ»

ص: 72

1634 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَالِكٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ فَرْقَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم «فَرَضَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ بُرٍّ»

1635 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكْشُوفِ الرَّأْسِ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ بِأَصْفَهَانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلَانِيُّ ، وَكَانَ شَيْخَ صِدْقٍ، وَكَانَ ابْنُ وَهْبٍ يَرْوِي عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم صَدَقَةَ الْفِطْرِ ، طُهْرَةَ الصِّيَامِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ ، فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ ، فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ»

1636 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ وَهُوَ عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ ذَرِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عِبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْفِطْرِ ، وَلَيْلَةَ الْأَضْحَى ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ يَمُوتُ الْقُلُوبُ»

1637 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِمْرَانَ الضَّرَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ " يَخْرُجُ يَوْمَ الْأَضْحَى ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ ، فَيَبْدَأُ بِالصَّلَاةِ، فَإِذَا قَضَى صَلَاتَهُ ، قَامَ ، فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي مُصَلَّاهُمْ، فَإِذَا كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ تُبْعَثُ ، ذَكَرَهُ لِلنَّاسِ، وَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ أَمَرَهُمْ بِهَا، كَانَ يَقُولُ: تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا " ، وَكَانَ أَكْثَرَ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ

1638 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مَكْشُوفُ الرَّأْسِ الْحَسَنَابَاذِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْأَشْعَثُ، قَالَ:

ص: 73

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم " إِذَا كَانَ صَبِيحَةُ الْفِطْرِ أَمَرَ مُنَادِيًا يُنَادِي أَنِ اغْدُوا إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ جَزِيلِ الْعَطَاءِ وَالْمَلَائِكَةُ ، يَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى أَمَرَكُمْ بِصِيَامِ هَذَا الشَّهْرِ ، فَصُمْتُمْ، وَأَطَعْتُمُوهُ فِيمَا أَمَرَكُمْ، فَهَلُمُّوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ ، فَاقْبَلُوهَا، فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ صَلَاتِهِمْ ، نَادَى مُنَادٍ أَنِ ارْجِعُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ ، فقَدْ غَفَرْتُ لَكُم "

1639 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقِرْمِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حِيدٍ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ «يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، فِي الْأُولَى سَبْعًا ، وَفِي الْآخِرَةِ خَمْسًا، وَكَانَ يَذْهَبُ فِي طَرِيقٍ ، وَيَرْجِعُ مِنْ أُخْرَى»

1640 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَضِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم «يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَفِي الآخِرَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ»

1641 -

أَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ هِلَالُ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِلَالِ بْنِ الصَّابِيِّ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا جَدِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ الصَّابِيُّ لِنَفْسِهِ، كَتَبَ بِهَا إِلَى بَعْضِ الرُّؤَسَاءِ فِي عِيدِ الْأَضْحَى الْمُبَارَكِ لِسَنَةِ سَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ:

لَا تَزَالُ كُلُّ دَعْوَةٍ مَسْمُوعَةً

مِنْ يَدِ نَحُورٍ بِهَا مَرْفُوعَه

لِلرَّئِيسِ الْأُسْتَاذِ فِي مَوْسِمِ الْأَضْحَى

وَفِي كُلِّ مَوْسِمٍ مَجْمُوعَه

هَذِهِ جُملَةُ الدُّعَاءِ الَّتِي عَمَّتْ

وَضَمَّتْ أُصُولَهُ وَفُرُوعَه

وَقَدِيمًا أَسْدَلَ اخْتِصَارِيَ لِلَّفْظِ

ثُغُورًا مِنَ الْمَعَانِي وَسِيعَه

قَالَ: أَنْشَدَنِي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ نَصْرٍ الْبَبَّغَاء لِنَفْسِهِ:

أَعَدَّتْ سُعُودُ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ الْفَلَكَ

الْأَعْلَى فَمَا فِيهِ نَجْمٌ غَيْرُ مَسْعُودِ

وَقَابَلَ الْعِيدُ مِنْهُ حِينَ قَابَلَهُ

مِنْ مُلْكِهِ كُلّ يَوْمٍ مِنْهُ فِي عِيدِ

وَلَيْسَ يَرْضَى مَسَاعِيكَ الَّتِي بَهَرَتْ

بِأَنْ يَهْنَأَ مَوْجُودٌ بِمَفْقُودِ.

ص: 74

1642 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ:«إِذَا رَأَيْتُمُوهُ ، فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ ، فَأَفْطِرُوا ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ ، فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ»

1643 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَهْلُولُ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ «يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ، فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى سَبْعَةَ تَكْبِيرَاتٍ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ قَبْلَ القِرَاءَةً»

1644 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْجُوزَدَانِيُّ الْمُقْرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَهْدَلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ أَبُو جُنَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبُيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:" {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى: 14] ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ "

1645 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «صَدَقَةُ الْفِطْرِ عَلَى الْحَاضِرِ وَالْبَادِي، وَعَلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ»

1646 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنَابَاذِي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا

ص: 75

مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم «فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»

1647 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَوَابُ بْنُ عُتْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «لَا يُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ ، حَتَّى يَطْعَمَ وَلَا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ ، حَتَّى يَذْبَحَ»

1648 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأزْجِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ ، مِنْ لَفْظِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، حَرَسَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيَّ، يَقُولُ: صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْعِيدِ يَوْمَ الْفِطْرِ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي: أَدْخُلُ عَلَى دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ ، أُهَنِّئُهُ، وَكَادَ يَنْزِلُ فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ، قَالَ: فَجِئْتُهُ ، فَقَرَعْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ ، فَأَذِنَ لِي ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، وَإِذَا بَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ فِيهِ أَوْرَاقُ هِنْدَبَا ، وَعُصَارَةٌ فِيهَا نُخَالَةٌ ، وَهُوَ يَأْكُلُ، فَهَنَّيْتُهُ وَتَعَجَّبْتُ مِنْ حَالِهِ، وَرَأَيْتُ أَنَّ جَمِيعَ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ بِشَيْءٍ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، وَدَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ مُجِيرِي الْقَطِيعَةِ يُعْرَفُ بِالْجُرْجَانِيِّ، فَلَمَّا عَلِمَ بِمَجِيئِي إِلَيْهِ ، خَرَجَ حَاسِرَ الرَّأْسِ حَافِيَ الرِّجْلَيْنِ، وَقَالَ لِي مَا عَنَاهُ الْقَاضِي ، أيَدَّهُ اللَّهُ تَعَالَى ، فقُلْتُ: مُهِمٌّ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قُلْتُ: فِي جِوَارِكَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَمَكَانَه مِنَ الْعِلْمِ ، وَأَنْتَ تُكْثِرُ الْبِرَّ وَالرَّغْبَةَ فِي الْخَيْرِ تَغْفُلُ عَنْهُ؟ وَحَدَّثْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ مِنْهُ، فَقَالَ لِي: دَاوُدُ شَرِسُ الْخُلُقِ، أَعَلِمَ الْقَاضِي أَنِّي وَجَّهْتُ إِلَيْهِ الْبَارِحَةَ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ مَعَ غُلَامِي ، لِيَسْتَعِينَ بِهَا فِي بَعْضِ أُمُورِهِ، فَرَدَّهَا مَعَ الْغُلَامِ، وَقَالَ لِلْغُلَامِ قُلْ لَهُ بِأَيِّ عَيْنٍ رَأَيْتَنِي؟ وَمَا الَّذِي بَلَغَكَ مِنْ حَاجَتِي ، وَخُلَّتِي حَتَّى وَجَّهَكَ إِلَيَّ بِهَذَا؟ قَالَ: فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ لَهُ: هَاتِ الدَّرَاهِمَ ، فَإِنِّي أَحْمِلُهَا إِلَيْهِ أَنَا، فَدَفَعَهَا إِلَيَّ، ثُمَّ قَالَ يَا غُلَامُ: نَاوِلْنِي الْكِيسَ الْآخَرَ، فَجَاءَهُ بِكِيسٍ فَوَزَنَ أَلْفًا أُخْرَى، وَقَالَ: تِلْكَ لَنَا وَهَذِهِ لِمَوْضِعِ الْقَاضِي وَعَنَاهُ، قَالَ: وَجِئْتُهُ فَقَرَعْتُ بَابَهُ، فَخَرَجَ وَكَلَّمَنِي مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَأَخَذْتُ الْأَلْفَيْنِ وَقَالَ: مَا أَرَادَ الْقَاضِي؟ قُلْتُ: حَاجَةً أُكَلِّمُكَ فِيهَا، فَدَخَلْتُ

وَجَلَسْتُ سَاعَةً ، ثُمَّ أَخْرَجْتُ الدَّرَاهِمَ ، وَجَعَلْتُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: هَذَا جَزَاءُ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلَى سِرِّهِ، إِنَّمَا بِأَمَانَةِ الْعِلْمِ أَدْخَلْتُكَ، ارْجِعْ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيمَا مَعَكَ، قَالَ الْمَحَامِلِيُّ: فَرَجَعْتُ وَقَدْ صَغُرَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِي، وَدَخَلْتُ عَلَى الْجُرْجَانِيِّ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَخْرَجْتُ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ لِلَّهِ عز وجل لَا تَرْجِعُ فِي مَالِي هَذَا، فَلْيَتَوَلَّ اللَّهُ الْقَاضِيَ إِخْرَاجَهَا مِنْ أَهْلِ السَّتْرِ وَالْعَفَافِ مِنَ الْمُتَجَمِّلِينَ بِالسَّتْرِ وَالصِّيَانَةِ عَلَى مَا يَرَاهُ، فَقَدْ أَخْرَجْتُهَا مِنْ قَلْبِي.

ص: 76

1649 -

فِيمَا أَجَازَ لَنَا الْوَزِيرُ أَبُو سَعْدٍ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآتِي ، وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ، قَالَ: وَأَنْشَدَ يَعْنِي الصَّاحِبَ لِنَفْسِهِ: يَا قَاضِيًا ظَلَّ أَعْمَى عَنِ الْهِلَالِ السَّعِيدِ

أَفْطَرْتَ فِي رَمَضَانَ

وَصُمْتَ فِي يَوْمِ عِيدِ

وَلَهُ:

إِنَّ قَاضِينَا لَأَعْمَى

أَوْ عَلَى عَمْدٍ تَعَامَى

سَرَقَ الْفِطْرَ كَأنَّ الْفِطْرَ

أَمْوَالُ الْيَتَامَى

وَعَلَى النَّبِيِّ صَلَّى وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ص: 77