الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرملي الشافعي (ت 844) وسماه "مختصر الأذكار" وترجمه بعض الأعاجم إلى الفارسية (1).
وقد خرج أحاديثه الحافظ بن حجر وأطال النفس كثيرًا في مجالس متعددة أملاها في مصر وسماه "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار"(2).
قلت وقد اختصر السيوطي هذه الأمالي المتعلقة بالأذكار في كتاب سماه: "تحفة الأبرار بنكت الأذكار" وهو من مخطوطات الظاهرية بدمشق ومنه نقول تدل على استدراك السيوطي على ابن حجر في أماكن فاتته. انظر: الأذكار، ص 358 لزامًا.
4 - الأربعين:
وهو كتاب صغير جمع فيه المصنف اثنين وأربعين حديثًا مما يحتاجه كل مسلم. قال فيه:
وقد صنف (3) العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات، وقد استخرت الله تعالى في جمع أربعين حديثًا اقتداء بهؤلاء الأئمة الأعلام وحفاظ الإِسلام. ثم من العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين وبعضهم في الفروع، وبعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد وبعضهم في الآداب وبعضهم في الخطب، وكلها مقاصد صالحة. وقد رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله، وهي أربعون حديثًا مشتملة على جميع ذلك. وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين قد وصفه العلماء
(1) انظر: هامش رقم 2، ص 21.
(2)
انظره: بالجامعة الإِسلامية برقم 1665 مصورًا عن المكتبة السعيدية بحيدر آباد الهند، وبرقم 2510 مصورًا عن مكتبة الأوقاف العامة ببغداد.
(3)
انظر: الأربعين، ص 3 توزيع المكتبة الدينية؛ وكشف الظنون 1/ 59؛ والإِمام النووي، ص 94.
بأن مدار الإِسلام عليه، أو هو نصف الإِسلام أو ثلثه أو نحو ذلك. ثم ألتزم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة ومعظمها في صحيح البخاري ومسلم، وأذكرها محذوفة الأسانيد ليسهل حفظها، ويعم الانتفاع بها إن شاء الله تعالى. انتهى (1) بحذف.
قال السخاوي: انتهى منها في ليلة الخميس تاسع عشري جمادى الأولى سنة ثمان وستين وستمائة (2).
وهذا الكتاب طبع مرات وهو منتشر ومتداول بين الناس.
وقد اعتنى العلماء بشرحه وحفظه، فكثرت شروحه، وقد استقصى ذكرها صاحب كشف (3) الظنون، ومن أجودها شرح الحافظ العلامة بن رجب الحنبلي (ت 795) وهو شرح كبير سماه "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم" قال فيه:
وقد جمع العلماء رضي الله عنهم جموعًا من كلماته صلى الله عليه وسلم وأشار الخطابي في أول كتابه (4): "غريب الحديث" إلى يسير من الأحاديث الجامعة، وأملى الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسًا سماه:"الأحاديث الكلية" جمع فيه الأحاديث الجوامع التي يقال: إن مدار الدين عليها، وما كان في معناها من الكلمات الجامعة الوجيزة، فاشتمل مجلسه هذا على ستة وعشرين حديثًا ثم أن النووي رحمه الله أخذ هذه الأحاديث التي أملاها ابن الصلاح، وزاد عليها اثنين وأربعين حديثًا، واستخرت الله تعالى في جمع كتاب يتضمن شرح ما يسره الله تعالى من معانيها، وتقييد
(1) انظر: هامش رقم 3، ص 22.
(2)
انظر: الاهتمام (8/ ب).
(3)
انظر: كشف الظنون 1/ 59 - 60.
(4)
انظر: غريب الحديث للخطابي 1/ 64 - 67.