المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌باب فضل المال

‌بَابُ فَضْلِ الْمَالِ

ص: 32

43 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ»

ص: 32

44 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى النَّخَعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبِيبٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى اللَّهَ عز وجل ، وَالصِّحَّةُ لِمَنِ اتَّقَى اللَّهَ عز وجل خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى ، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ»

ص: 32

45 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ أَبُو تُمَيْلَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 33⦘

: «فَخْرُ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ هَذَا الْمَالُ»

ص: 32

46 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«الْحَسَبُ الْمَالُ ، وَالْكَرَمُ التَّقْوَى»

ص: 33

47 -

حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ عَمَلَهَا أَمَرَ لِي بِعُمَالَةٍ ، فَقُلْتُ: إِنَّمَا عَمِلْتُ لِلَّهِ عز وجل فَأَجْرِي عَلَى اللَّهِ عز وجل قَالَ: خُذْ مَا أُعْطِيتَ؛ فَإِنِّي قَدْ عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَنِي فَقُلْتُ مِثْلَ قَوْلِكَ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أُعْطِيتَ شَيْئًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْأَلَ فَكُلْ وَتَصَدَّقْ»

ص: 33

48 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ بُكَيْرٍ الْغِفَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ فَضْلَةُ ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ يَخْطِرُ وَهُوَ يَقُولُ: " أَيْنَ بَطْحَاءُ مَكَّةَ كُدْيًا فَعَلَاهَا فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنْ يَكُنْ لَكَ خَيْرٌ فَلَكَ كَرَمٌ ، وَإِنْ يَكُنْ لَكَ خُلُقٌ فَلَكَ مُرُوءَةٌ ، وَإِنْ يَكُنْ لَكَ مَالٌ فَلَكَ شَرَفٌ وَإِلَّا فَأَنْتَ وَالْحُمُرُ سَوَاءٌ "

ص: 34

49 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْكُلَيْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعِيزَارِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: «احْرُثْ لَدُنْيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبَدًا ، وَاعْمَلْ لِآخِرَتِكَ كَأَنَّكَ تَمُوتُ غَدًا»

ص: 34

50 -

حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَرَكَ دُنْيَاهُ لِآخِرَتِهِ ، وَلَا مَنْ تَرَكَ آخِرَتَهُ لِدُنْيَاهُ ، حَتَّى يَنَالَ مِنْهَا ، فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مُبَلِّغَةٌ إِلَى الْأُخْرَى ، وَلَا تَكُونُ كَلًّا عَلَى النَّاسِ»

51 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ

ص: 34

52 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْجَصَّاصُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيَّ ، قَالَ لِبَنِيهِ:«إِيَّاكُمْ وَالْمَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّهَا آخِرُ كَسْبِ الْمَرْءِ ، إِنَّ امْرَأً لَمْ يَسْأَلِ النَّاسَ إِلَّا تَرَكَهُ كَسْبُهُ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْمَالِ فَاسْتَصْلِحُوهُ؛ فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ»

ص: 35

53 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ: كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ جَفْنَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ تَدُورُ مَعَهُ أَيْنَمَا دَارَ مِنْ نِسَائِهِ ، وَكَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ قَالَ:«اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالًا أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى فِعَالٍ؛ فَإِنَّهُ لَا فِعَالَ إِلَّا بِالْمَالِ»

ص: 35

54 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ ، كَانَ يَدْعُو:«اللَّهُمَّ هَبْ لِي حَمْدًا ، وَهَبْ لِي مَجْدًا ، لَا مَجْدَ إِلَّا بِفِعَالٍ ، لَا فِعَالَ إِلَّا بِمَالٍ ، اللَّهُمَّ لَا تُصْلِحْنِي بِالْقَلِيلِ ، وَلَا أَصْلُحُ عَلَيْهِ»

ص: 35

55 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ:«لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُرِيدُ جَمْعَ الْمَالِ مِنْ حِلِّهِ ، يَكُفُّ بِهِ وَجْهَهُ عَنِ النَّاسِ ، وَيَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ ، وَيُعْطِي مِنْهُ حَقَّهُ»

ص: 35

57 -

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ وَرِيَاحٌ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ ، قَالُوا: سَمِعْنَا شُمَيْطًا ، يَقُولُ: " كَانَ عَابِدًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِدُنْيَا ، وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَى»

ص: 36

58 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ:«نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ الْغِنَى»

ص: 37

59 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا ، يَقُولُ:«بَعْضُ الْمَعِيشَةِ عَوْنٌ عَلَى الدِّينِ»

ص: 37

60 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَائِهِمْ: «اللَّهُمَّ زَهِّدْنَا فِي الدُّنْيَا ، وَوَسِّعْ عَلَيْنَا مِنْهَا ، وَلَا تَزْوِهَا عَنَّا فَتُرَغِّبَنَا فِيهَا»

ص: 37

61 -

حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، حَدَّثَنَا

⦗ص: 38⦘

سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى مِنْبَرِهِ ، فَقَالَ:«يَا مَعَاشِرَ الْعَرَبِ ، أَصْلِحُوا هَذَا الْمَالَ فَإِنَّهُ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ يُوشِكُ أَنْ يَصِيرَ إِلَى الْأَمِيرِ الْفَاجِرِ أَوِ التَّاجِرِ النَّجِيبِ» قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا: " يَقُولُ: الْمَاهِرُ فِي الْأُمُورِ

ص: 37

62 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ:«لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمْ أُمَرَاءُ لَا يَرَوْنَ لَهُمْ مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِلَّا مَا شَاءُوا»

ص: 38

63 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: لَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ فَكَثُرَ الْمَالُ ، وَحَدَثَتِ الْأَعْطِيَةُ ، وَكَفَّ النَّاسُ عَنْ طَلَبِ الْمَعِيشَةِ ، قَالَ عُمَرُ:«أَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا مَعَايشَكُمْ فَإِنَّ فِيهَا صَلَاحًا لَكُمْ وَصِلَةً لِغَيْرِكُمْ»

ص: 38

64 -

حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ سُوَيْدٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «عَلَيْكُمْ بِالْجِمَالِ وَاسْتِصْلَاحِ الْمَالِ ، وَإِيَّاكُمْ وَقَوْلَ أَحَدِكُمْ مَا أُبَالِي»

ص: 39

65 -

حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ: قَالَ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَرَضْتَ لِلْعَرَبِ فِي الْعَطَاءِ فَأَهْلَكْتَهُمْ ، يَتَّكِلُونَ عَلَى الْعَطَاءِ ، وَيَدَعُونَ التِّجَارَةَ ، وَيُلْهِيهِمْ. قَالَ:«مَنْ يَحْرِمُهُمُ الْعَطَاءَ؟»

ص: 39

66 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ مِسْعَرِ

⦗ص: 40⦘

بْنِ كِدَامٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْأَزْدِيِّ ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ: كَمْ عَطَاؤُكَ؟ قُلْتُ: أَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةٍ. قَالَ: «فَاتَّخَذَ سَابْيَاءَ لِعَدْلِ الْحَرْثِ ، أَوْ صُنَيعَةً ، فَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكَ أُمَرَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ يَمْنَعُونَكُمْ»

ص: 39

67 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، قَالَ: دَاوُدُ عليه السلام: «نِعْمَ الْعَوْنُ الْيَسَارُ أَوِ الْغِنَى عَلَى الدِّينِ»

ص: 40

69 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ: " خَصْلَتَانِ إِذَا حَفِظْتَهُمَا لَا تُبَالِي مَا صَنَعْتَ بَعْدَهُمَا: دِينُكَ لِمَعَادِكَ ، وَدِرْهَمُكَ لِمَعَاشِكَ "

ص: 41

70 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدَةَ الْقُرَشِيِّ ، قَالَ: رُئِيَ فِي يَدِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ دَنَانِيرُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، قَالَ:«لَوْلَا هَذِهِ تَمَنْدَلَ بِنَا هَؤُلَاءِ»

ص: 41

72 -

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: " مَنْ جَادَ بِمَالِهِ لِنَفْسِهِ فَقَدْ جَادَ بِنَفْسِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ جَادَ بِمَا لَا قِوَامَ لِنَفْسِهِ إِلَّا بِهِ.

73 -

وَكَانَ يُقَالُ: الْحِفْظُ لِلْمَالِ فِي غَيْرِ بُخْلٍ ، مِنْ لَطِيفِ نَعْمَاءِ اللَّهِ عز وجل "

ص: 41

74 -

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ قُرَيْشٍ: مَشَى قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَى عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَكَلَّمُوهُ فِي رَجُلٍ أَفْلَسَ ، فَقَالَ: " إِنَّ عَلَيْنَا حُقُوقًا تَعُلُّ فُضُولَ أَمْوَالِنَا ، وَمَا كُلُّ مَنْ أَفْلَسَ عُذِرَ عَلَى جَبْرِهِ ، وَقَالَ:

[البحر الطويل]

إِذَا الْمَالُ لَمْ يُوجِبْ فُضُولَ حُقُوقِهِ

صَنِيعَةُ قُرْبَى أَوْ صَدِيقٌ تُوَامِقُهْ

مَنَعْتُ وَبَعْضُ الْمَنْعِ حَزْمٌ وَقُوَّةٌ

وَلَمْ يُقْلِلْكَ بِالْمَالِ إِلَّا حَقَائِقُهُ "

ص: 41

75 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخَى الْأَصْمَعِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ: قَالَ أَبُو صَالِحٍ الْأَسَدِيُّ: «وَجَدْتُ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي التُّقَى وَالْغِنَى ، وَشَرَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي الْفَقْرِ وَالْفُجُورِ»

ص: 41

76 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ: قَالَتِ الْأَعْرَابُ: " أَكْرِمُوا الْإِبِلَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: بَيْتٍ يُبْنَى ، أَوْ دَمٍ يُرْقَى ، أَوْ ضَيْفٍ يُقْرَى "

ص: 41

77 -

وَعَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ: قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: " أَكْرِمُوا الْإِبِلَ؛ فَإِنَّهَا: مَهْرُ الْكَرِيمَةِ ، وَرَقُوءُ الدَّمِ ، وَسُفُنُ الْبَرِّ "

ص: 41

78 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ يَعْلَى بْنُ دَغْشٍ ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «لَيْسَ مِنْ حُبِّكَ الدُّنْيَا طَلَبُكَ مَا يُصْلِحُكَ فِيهَا ، تَرْكُ الْحَاجَةِ يَسُدُّهَا عِنْدَ تَرْكِهَا»

ص: 42

79 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ:«الْمَالُ فِي هَذَا الزَّمَانِ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ»

ص: 42

80 -

حَدَّثَنِي أَبِي ، أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا ، يَقُولُ:" أَوَّلُ مَنْ ضَرَبَ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ آدَمُ ، ضَرَبَ وَقَالَ: لَا تَصْلُحُ الْمَعِيشَةُ إِلَّا بِهِمَا "

ص: 42

81 -

حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنِي مِرْدَاسُ بْنُ مَافِنَةَ أَبُو رَفِيقٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ عَنِ الدَّنَانِيرِ ، وَالدَّرَاهِمِ ، فَقَالَ:«خَوَاتِيمُ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ عز وجل وَضَعَهُمَا لِمَعَايِشِ بَنِي آدَمَ فِي الْأَرْضِ لَا تُؤْكَلُ ، أَيْنَمَا ذَهَبَتْ بِخَاتَمِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَضَيْتَ حَاجَتَكَ»

ص: 42

82 -

حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:«أَوَّلُ مَنْ وَضَعَ وَزْنَ سَبْعَةٍ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ»

ص: 43

84 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ: قَالَ الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَنْفَعُ فِيهِ إِلَّا الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ»

ص: 43

85 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنِي الْمَنْحَلُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ بُهْرِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ: وَقَعَ بَيْنَ ابْنِ عَوْنٍ وَبَيْنَ ابْنِ عَمٍّ لَهُ كَلَامٌ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَمِّهِ: إِنَّكَ وَإِنَّكَ لَتُحِبُّ الدَّرَاهِمَ؟ . فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَوْنٍ: «إِنَّهَا لَتَنْفَعُنِي»

ص: 43

86 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضِرَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ:«نَقْدُ الدَّرَاهِمِ يُذْهِبُ الْهَمَّ»

ص: 43

87 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ:" كُنَّا نَكْرَهُ الْمَالَ لِلْمُؤْمِنِ ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَنِعْمَ التُّرْسُ: الْمَالُ الْمُؤْمِنُ "

ص: 43

88 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: الْعُلَمَاءُ أَفْضَلُ أَمِ الْأَغْنِيَاءُ؟ فَقَالَ: الْعُلَمَاءُ ، فَقِيلَ لَهُ:" فَمَا بَالُ الْعُلَمَاءِ بِأَبْوَابِ الْأَغْنِيَاءِ أَكْثَرُ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ بِأَبْوَابِ الْعُلَمَاءِ؟ قَالَ: لِمَعْرِفَةِ الْعُلَمَاءِ بِفَضْلِ الْأَغْنِيَاءِ ، وَجَهْلِ الْأَغْنِيَاءِ بِفَضْلِ الْعِلْمِ "

ص: 43

89 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ " {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا} [المدثر: 12] قَالَ: غَلَّةُ شَهْرٍ بِشَهْرٍ "

ص: 44

90 -

حَدَّثَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ: حُضَيْنُ بْنُ الْمُنْذِرِ: " وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِيَ ، مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْتَفِعُ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَقِيلَ لَهُ: فَمَا تُرِيدُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِكَثْرَةِ مَنْ عِنْدِي يَخْدُمُنِي عَلَيْهِ "

ص: 44

91 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ:" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: ادَّخَرَ قُوتَ سَنَةٍ "

ص: 44

92 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُتْبَةَ ، قَالَ: اشْتَرَى سَلْمَانُ وَسْقًا مِنْ طَعَامٍ ، فَقِيلَ لَهُ: تَشْتَرِي وَسْقًا مِنْ طَعَامٍ؟ . فَقَالَ: «إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ قُوتَهَا اطْمَأَنَّتْ»

ص: 44

93 -

حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ فَرَجِ

⦗ص: 45⦘

بْنِ فَضَالَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ سُئِلَ سَلْمَانُ: أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الْإِسْلَامُ وَخَيْرُهُ»

ص: 44

94 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: اشْتَرَى مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ سُوَيْقًا وَتَمْرًا كَأَنَّهُ أَكْثَرَ ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا يَحْيَى مَا هَذَا؟ قَالَ: «هَذَا صَوْمٌ وَصَلَاةٌ»

ص: 45

95 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مَوْلَى لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ: كَانَتْ غَلَّةُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفًا وَافِيًا

ص: 45

96 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَمَّتِهِ ، سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ ، قَالَتْ: دَخَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ وَهُوَ حَزِينٌ ، فَقَالَتْ لَهُ: مَا الَّذِي أَحْزَنَكَ؟ قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدِي مَالٌ. قَالَتْ: فَأَرْسِلْ إِلَى قَوْمِكَ فَاقْسِمْهُ بَيْنَهُمْ. فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَسَمَهُ فِيهِمْ. فَسَأَلْتُ الْخَازِنَ: كَمْ قَسَمَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفٍ "

ص: 45

97 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَرِيبٍ ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ ، وَكَانَتِ امْرَأَةُ طَلْحَةَ قَالَتْ: قَسَمَ طَلْحَةُ فِي يَوْمٍ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ حَبَسَهُ عَنِ الرَّوَاحِ ، أَنْ جَمَعْتُ لَهُ بَيْنَ طَرَفَيْ ثَوْبِهِ ، كَانَ مُتَحَرِّقُ الْوَسَطِ ، فَقَطَعْتُهُ ثُمَّ أَخْرَجْتُ وَسَطَهُ وَلَفَقْتُهُ "

ص: 46

98 -

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: «يَا حَبَّذَا الْمَالُ ، أَصِلُ مِنْهُ رَحِمِي ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَى رَبِّي عز وجل»

ص: 46

100 -

حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ،

⦗ص: 47⦘

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ: «إِنَّ الْمَالَ فِيهِ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَالنَّفَقَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل ، وَعَوْنٌ عَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَفِيهِ مَعَ ذَلِكَ شَرَفُ الدُّنْيَا وَلَذَّتُهَا»

ص: 46

101 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ،

⦗ص: 48⦘

حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ: قَالَ لِي الزُّبَيْرُ: اشْتَرِ لِي سَرْحَ بَنِي فُلَانٍ بِالْحِيرَةِ وَإِنْ بَلَغَ عَشَرَةَ آلَافٍ. فَقُلْتُ: عَشَرَةٌ؟ فَقَالَ: وَإِنْ بَلَغَ عِشْرِينَ أَلْفًا. قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَ: وَإِنْ بَلَغَ ثَلَاثِينَ أَلْفًا فَاشْتَرِهِ ، إِنِّي وَاللَّهِ لِأَنْ أُعْطَى مَالِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ غَصْبَةٍ أَغْصِبُهَا. فَقُلْتُ: مَا هَذَا إِلَّا تَكَاثُرُ النَّاسِ وَفَخْرُهُمْ فَقَالَ: إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِالدُّنْيَا بَأْسٌ ، مَا تُدْرَكُ الْآخِرَةُ إِلَّا بِالدُّنْيَا ، فِيهَا يُوصَلُ الرَّحِمُ ، وَيُفْعَلُ الْمَعْرُوفُ ، وَفِيهَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ عز وجل بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَذْهَبَ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فَتَقَعُوا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عز وجل ثُمَّ تَقُولُونَ: قَبَّحَ اللَّهُ الدُّنْيَا ، وَلَا ذَنْبَ لِلدُّنْيَا

ص: 47

102 -

حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«نِعْمَ الْمَطِيَّةُ الدُّنْيَا فَارْتَحِلُوا تُبَلِّغُكُمُ الْآخِرَةَ»

ص: 48

103 -

حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ:«يَا بَنِيَّ عَلَيْكُمْ بِاصْطِنَاعِ الْمَالِ ، فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ»

ص: 48

104 -

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ:«لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُحِبُّ الْمَالَ ، لِيُؤَدِّيَ عَنْهُ أَمَانَتَهُ ، وَيَصِلَ رَحِمَهُ ، وَيَسْتَغْنِيَ بِهِ عَنْ خَلْقِ رَبِّهِ عز وجل»

ص: 48

105 -

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عُمَارَةَ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ عَبَّاسُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْكَلَاعِيُّ:«لَا حَيَاةَ لِمَنْ لَا إِخْوَانَ لَهُ ، وَلَا إِخْوَانَ لِمَنْ لَا مَالَ لَهُ»

ص: 49

106 -

وَبِهِ أَنْشَدَنِي بِشْرٌ الضَّرِيرُ قَوْلُهُ:

كَفَى حَزَنًا أَنِّي أَرْوَحُ وَأَغْتَدِي

وَمَا لِيَ مِنْ مَالٍ أَصُونُ بِهِ عِرْضِي

وَأَكْثَرُ مَا أَلْقَى صَدِيقًا بِمَرْحَبًا

وَذَلِكَ لَا يَكْفِي الصَّدِيقَ وَلَا يُرْضِي

ص: 49

107 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ ، عَنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رضي الله عنه ، قَالَ:«نِعْمَ الدَّارُ الدُّنْيَا ، فِيهَا يَصُومُونَ وَفِيهَا يُصَلُّونَ»

ص: 49

108 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ ، قَالَ: سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، رَجُلًا يَسُبُّ الدُّنْيَا ، فَقَالَ:«إِنَّهَا لَدَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَّقَهَا ، وَدَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا ، وَدَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا ، مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ ، وَمَهْبِطُ وَحْيِهِ ، وَمُصَلَّى مَلَائِكَتِهِ ، وَمَتْجَرُ أَوْلِيَائِهِ ، اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ ، وَرَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ»

ص: 50

109 -

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ: " أَتَانِي رَجُلٌ بِخَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَقَالَ: هَذَا اسْتَوْدَعْنِيهَا أَبُوكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ "

ص: 50

110 -

وَزَعَمَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَوَانَةَ ، قَالَ: قَالَ لَبِيدُ بْنُ عُطَارِدٍ وَاجْتَمَعَتْ بَنُو تَمِيمٍ فِي مَسْجِدِهِ فِي حَمَالَاتٍ حَمَلُوهَا قَالَ لَبِيدُ: أَرْسِلُوا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَرْقَا ، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ ، فَجَاءَ فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى احْتَمَلَهَا ثُمَّ مَضَى. قَالَ لَبِيدُ بْنُ عُطَارِدٍ: نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْمِزْوَدِ الْحِدَه

ص: 50

111 -

قَالَ: وَحَدَّثَنِي صَاحِبٌ ، لَنَا ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا ، مِنْ قُرَيْشٍ ، يَقُولُ:«الْمَوجُودُ عَوْنٌ عَلَيَّ»

ص: 50

112 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ:" صُولِحَتُ امْرَأَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثُمْنُهَا: الثُّمْنُ بِثَمَانِينَ أَلْفًا "

ص: 51

113 -

وَبِهِ عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ: وَسُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَنْ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَرْسَلَ اللَّهُ عز وجل عَلَى أَيُّوبَ رِجْلَ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ يَنْثُرُ نَقْضًا فِي ثَوْبِهِ ، فَنُودِيَ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ يَكْفِكَ مَا أَعْطَيْنَاكَ؟ . قَالَ: رَبِّ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ عَنْ فَضْلِكَ "

ص: 51

114 -

حَدَّثَنَا أَبُو نَظَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي»

ص: 51