الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الِاحْتِرَافِ
204 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ الْحَلَالِ جِهَادٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُحْتَرِفَ»
205 -
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37]، قَالَ:«هُمُ الَّذِينَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ ، يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عز وجل»
206 -
حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ فَهِيرِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: ذُكِرَ شَابٌّ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَاهِدًا ، وَوَرِعًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنْ كَانَتْ لَهُ حِرْفَةٌ»
207 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رضي الله عنه قَالَ:«مَا خَلَقَ اللَّهُ عز وجل مَيْتَةً أَمُوتُهَا بَعْدَ الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمُوتَ بَيْنَ شُعْبَتَيْ رَحَلٍ ، أَضْرِبُ فِي الْأَرْضِ ، أَبْتَغِي مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عز وجل»
208 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عز وجل؟ قَالَ:«كَسْبُ الْحَلَالِ ، وَأَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل»
209 -
حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَاتَ وَانِيًا يَقُولُ تَعِبًا ، هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا مِنْ طَلَبِ الْحَلَالِ بَاتَ اللَّهُ عز وجل عَنْهُ رَاضٍ»
210 -
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْفَضْلِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَاتَ وَانِيًا مِنْ طَلَبِ الْحَلَالِ ، بَاتَ وَاللَّهُ عز وجل عَنْهُ رَاضٍ»
211 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ ، قَالَ لَهُ:«مَا لَكَ لَا تَتْجَرُ؟ كَانَ أَبُوبَكْرٍ تَاجِرَ قُرَيْشٍ»
212 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة: 267]، قَالَ: التِّجَارَةُ "
213 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تِسْعَةُ أَعْشَارِ الرِّزْقِ فِي التِّجَارَةِ»
214 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الرِّزْقُ عِشْرُونَ بَابًا ، فَتِسْعَةَ عَشَرَ بَابًا لِلتَّاجِرِ ، وَبَابٌ لِلصَّانِعِ بِيَدِهِ»
215 -
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَوْشَنٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ الْمُسْلِمُ ، مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
216 -
حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ الْمُحْتَرِفَ»
217 -
حَدَّثَنَا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُدْحَجِيُّ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ذَاتَ يَوْمٍ يَمْشِي مَعَ أَصْحَابِهِ إِذَا صَبِيَّةٌ فِي السُّوقِ يَطْرَحُهَا لِوَجْهِهَا مِنْ ضَعْفِهَا فَقَالَ عُمَرُ: «مَنْ يَعْرِفُ هَذِهِ؟»
⦗ص: 74⦘
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: أَوَمَا تَعْرِفُهَا؟ هَذِهِ إِحْدَى بَنَاتِكِ. قَالَ: «أَيُّ بَنَاتِي؟» قَالَ: ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. قَالَ: «فَمَا بَلَغَ بِهَا مَا أَرَى مِنَ الضَّيْعَةِ؟» قَالَ: إِمْسَاكُكَ مَا عِنْدَكَ. قَالَ: «إِمْسَاكِي مَا عِنْدِي عَنْهَا ، يَمْنَعُكَ أَنْ تَطْلُبَ لِبَنَاتِكَ مَا يَطْلُبُ الْأَقْوَامُ؟» وَاللَّهِ مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا سَهْمُكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، وَشَبَعُكَ أَوَ عَجَزَكَ شَيْءٌ ، وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عز وجل "
218 -
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ عِنْدَ الْهَجِيرِ أَوْ عِنْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ ، فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ:«أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَرَى شَيْئًا مِنْ هَذَا الْمَالِ يَحِلُّ لِي قَبْلَ أَنْ نَأْتِيَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ ، ثُمَّ كَانَ أُجْرَةً لِي مِنْهُ حِينَ وَلِيتُهُ فَعَادَ أَمَانَتِي ، وَإِنْ كُنْتُ أَنْفَقْتُ عَلَيْكَ مِنْ مَالِ اللَّهِ عز وجل شَهْرًا ، فَلَسْتُ بِزَائِدِكَ عَلَيْهِ وَإِنْ أُعْطِيكَ تَمْرِي الْعَامَ بِالْعَالِيَةِ ، فَبِعْهُ لِخِدْمَتِكَ ، ثُمَّ ائْتِ رَجُلًا مِنْ قَوْمِكَ ، وَكُنْ إِلَى جَنْبِهِ ، فَإِذَا ابْتَاعَ شَيْئًا فَاسْتَشْرِكْهُ ، وَأَنْفِقْهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِكَ» . قَالَ: فَذَهَبْتُ وَفَعَلْتُ
219 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ جَوَّابٍ التَّيْمِيِّ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: «يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ فَقَدْ وَضَحَ الطَّرِيقُ ، فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ، وَلَا تَكُونُوا عِيَالًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ»
220 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ الْأَعْوَرُ الْمُقْرِيُّ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه عِنْدَ الْمَغْرِبِ ، فَأَبَى عَلَيَّ وَمَعِيَ رُزَيْمَةٌ لِي ، فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي مَعَكَ؟ قَالَ قُلْتُ: رُزَيْمَةٌ لِي ، أَقُومُ فِي هَذَا السُّوقِ ، فَأَشْتَرِي وَأَبِيعُ
⦗ص: 75⦘
. قَالَ: فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، لَا يَغْلِبَنَّكُمْ هَذَا وَأَصْحَابُهُ عَلَى التِّجَارَةِ؛ فَإِنَّهَا ثُلُثُ الْمُلْكِ»
221 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَلِيكَةَ ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: «كَانَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَتْجَرِ قُرَيْشٍ حَتَّى دَخَلَ فِي الْإِمَارَةِ»
222 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْأَهْوَازِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلَى عَاتِقِهِ عَبَأَةٌ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرِنِي أَكْفِكَ. قَالَ ، فَقَالَ:«إِلَيْكَ عَنِّي ، لَا تَعُودُ ، أَنْتَ وَابْنُ الْخَطَّابِ مِنْ عِيَالِي»
223 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدَةَ ، عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي ، مِنْ ذِرْوَدٍ حَتَّى نَنْتَهِيَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي غَلَسٍ ، وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ ، فَانْصَرَفَ النَّاسُ مِنْ صَلَاتِهِمْ ، فَخَرَجَ النَّاسُ عَلَى أَسْوَاقِهِمْ ، وَدُفِعَ إِلَيْنَا رَجُلٌ مَعَهُ دُرَّةٌ لَهُ ، فَقَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ ، أَتَبِيعُ؟ فَلَمْ أَزَلْ أُسَاوِمُ بِهِ حَتَّى أَرْضَاهُ عَلَى ثَمَنٍ ، وَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَجَعَلَ يَطُوفُ فِي السُّوقِ ، يَأْمُرُهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عز وجل يُقْبِلُ فِيهَا وَيُدْبِرُ ، ثُمَّ تَأَخَّرْتُ عَلَى أَبِي، فَقَالَ لَهُ: حَبَسْتَنِي ، لَيْسَ هَذَا وَعَدْتَنِي. ثُمَّ مُرَّ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ عُمَرُ: لَا أَزِيدُ حَتَّى أُوفِيَكَ. ثُمَّ مَرَّ بِهِ الثَّالِثَةَ ، فَوَثَبَ أَبِي مُغْضَبًا ، فَأَخَذَ بِثِيَابِ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ: كَذَّبَتْنِي وَظَلَمْتَنِي ، وَلَهَزَهُ. فَوَثَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ لَهَزْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخَذَ عُمَرُ ثِيَابَ أَبِي فَجَرَّهُ وَلَا يَمْلِكُ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا ، وَكَانَ شَدِيدًا ، فَانْتَهَى بِهِ إِلَى قَصَّابٍ ، فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ ، أَوْ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُعْطِيَنَّ هَذَا حَقَّهُ ، فَلَكَ رِبْحِي ، وَكَانَ عُمَرُ بَاعَ الْغَنَمَ مِنْهُ ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا ، وَلَكِنْ أُعْطِي هَذَا حَقَّهُ وَأَهِبُكَ رِبْحَكَ. فَأَخْرَجَ حَقَّهُ ، فَأَعْطَاهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْتَوْفَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ
⦗ص: 76⦘
. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: بَقِيَ حَقُّنَا عَلَيْكَ ، لَهْزَتُكَ الَّتِي لَهَزْتَنِي ، قَدْ تَرَكْتُهَا لِلَّهِ عز وجل وَلَكَ ". قَالَ الْأَصْبَغُ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَعْنِي عُمَرَ أَخَذَ رِبْحَهُ لَحْمًا ، مُعَلَّقَةً فِي يَدِهِ الْيُسْرَى ، وَفِي يَدِهِ الْيُمْنَى الدِّرَّةُ يَدُورُ فِي الْأَسْوَاقِ حَتَّى دَخَلَ رَحْلَهُ
224 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ: كَانَ أَبُو قِلَابَةَ يَأْمُرُنِي بِلُزُومِ السُّوقِ وَالصَّنْعَةِ ، وَيَقُولُ:«إِنَّ الْغِنَى مِنَ الْعَافِيَةِ»
225 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِنَا ، قَالَ: مَرَّ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بِالْحُكْمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ ، فَقَالَ:«قَدْ تَرَكْتَ السُّوقَ ، وَقَعَدْتَ مَعَ هَؤُلَاءِ؟ قُمْ إِلَى سُوقِكَ ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ»
226 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ ، يَقُولُ:«لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ عِيَالِيَ ، يَحْتَاجُونَ إِلَى جُرْزَةِ بَقْلٍ ، مَا قَعَدْتُ مَعَكُمْ»
227 -
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ:«الدِّرْهَمُ مِنْ تِجَارَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَشَرَةٍ مِنْ عَطَايَا»
228 -
حُدِّثْتُ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَارِجَةَ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: «مَنْ لَزِمَ الْمَسْجِدَ ، وَتَرَكَ الْحِرْفَةَ ، وَقَبِلَ مَا يَأْتِيهُ ، فَقَدْ أَلْحَفَ فِي السُّؤَالِ»
229 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ:«كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتْجَرُونَ فِي بَحْرِ الرُّومِ ، مِنْهُمْ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ»
230 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ ، قَالَ
⦗ص: 77⦘
: قُلْتُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: أَتَّجِرُ فِي الْبَحْرِ؟ . قَالَ: «اتَّجِرْ فِي الْبِرِّ وَالْبَحْرِ ، وَاسْتَغْنِ عَنِ النَّاسِ»
231 -
حَدَّثَنِي عِصْمَتُ ، حَدَّثَنِي الْحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، أَخْبَرَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ رُكُوبِ الْبَحْرِ ،؟ فَقَالَ:«إِلَى ذَلِكَ انْتَهَى الْحِرْصُ»
232 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَا:«إِذَا رُزِقَ أَحَدُكُمْ فِي الْوَجْهِ مِنَ التِّجَارَةِ فَلْيَرْمِهِ»
233 -
وَبِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ:«إِذَا لَمْ يُرْزَقْ أَحَدُكُمْ فِي الْبَلَدِ ، فَلْيَتَّجِرْ إِلَى بَلَدٍ غَيْرِهِ»
234 -
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «مَنِ اتَّجَرَ فِي شَيْءٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمْ يُصِبْ فِيهِ ، فَلْيَتَحَوَّلْ إِلَى غَيْرِهِ»
235 -
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَنَحْنُ نُرِيدُ الصَّلَاةَ ، فَنَظَرَ إِلَى السُّوقِ وَقَدْ خَمَرُوا مَتَاعَهُمْ ، وَقَالُوا إِلَى الصَّلَاةِ ، فَتَلَى سَالِمٌ:" {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37] ، قَالَ: هُمْ هَؤُلَاءِ "
236 -
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الْأَغَرِّ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ:" حَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَظْعَنَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: زَادٍ لِمَعَادٍ ، أَوْ حِرْفَةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ "
237 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي عَفَّانُ ، قَالَ: لَقِيَ رَجُلٌ الْحَسَنَ بْنَ يَحْيَى بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، مَعَهُ تِجَارَةٌ ، فَقَالَ لَهُ: مَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ هَا هُنَا؟ فَأَخْبَرَهُ فَعَذَلَهُ الرَّجُلُ. فَقَالَ: أَكُلُّ هَذَا طَلَبٌ لِلدُّنْيَا ، وَحِرْصٌ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ لَهُ: الْحَسَنُ: يَا هَذَا: «إِنَّ الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى هَذَا ، كَرَاهَةُ الْحَاجَةِ إِلَى مِثْلِكَ»
238 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: «التِّجَارَةُ نِصْفُ الرِّزْقِ»
239 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مَا الْمُرُوءَةُ؟ . قَالَ: «الْعِفَّةُ وَالْحِرْفَةُ»
240 -
أَنْشِدْنِي أَبِي رحمه الله:
[البحر الوافر]
إِذَا مَا الْمَرْءُ لَمْ يَطْلُبْ مَعَاشًا وَلَمْ
…
يَتَحَاشَ مِنْ طُولِ الْجُلُوسِ
جَفَاهُ الْأَقْرَبُونَ وَصَارَ كَلًّا
…
عَلَى الْإِخْوَانِ كَالثَّوْبِ اللَّبِيسِ
وَمَا الْأَرْزَاقُ عَنْ جَلَدٍ وَلَكِنْ
…
بِمَا قَدَرَ الْمُقَدِّرُ لِلنِّفُوسِ
241 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ:
[البحر الوافر]
وَمَا طَلَبُ الْمَعِيشَةِ بِالتَّمَنِّي
…
وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلَاءِ
يَجِيءُ بِمِلْئِهَا يَوْمًا وَيَوْمًا
…
يَجِيءُ بِحَمْأَةٍ وَقَلِيلِ مَاءٍ
242 -
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّضْرِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ طَلَبَ كَسْبًا مِنْ حَلَالٍ ، لِيُنْفِقَهُ عَلَى وَلَدِهِ وَأَهْلِهِ ، أَتَاهُ اللَّهُ عز وجل وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ»