الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الْقَصْدِ فِي الْمَطْعَمِ
350 -
حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، وَحَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مَلَأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ ، حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ طَعَامٌ ، وَثُلُثٌ شَرَابٌ ، وَثُلُثٌ نَفَسٌ»
351 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ الْعَتَكِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مُحَدِّثًا فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقَالُوا: يَحْيَى الْبَكَّاءُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ: يَا هَذَا كُفَّ عَنَّا جُشَاءَكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«أَطْوَلُكُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُكُمْ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا»
352 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الْمُعَلَّى الْجُعْفِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «أَيُّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْبِطْنَةَ؛ فَإِنَّهَا مَكْسَلَةٌ عَنِ الصَّلَاةِ ، مَفْسَدَةٌ لِلْجَسَدِ ، مُؤْثِرَةٌ لِلسَّقْمِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْغَضُ الْحَبْرَ السَّمِينَ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فِي
⦗ص: 104⦘
قُوتِكُمْ؛ فَإِنَّهُ أَدْنَى مِنَ الْإِصْلَاحِ ، وَأَبْعَدُ مِنَ السَّرَفِ ، وَأَقْوَى عَلَى عِبَادَةِ الرَّبِّ عز وجل فَإِنَّهُ لَنْ يُهْلَكَ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ عَلَى دِينِهِ»
353 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ رضي الله عنه: «الْبِطْنَةُ مَقْسَاةُ الْقَلْبِ»
354 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي سَاسَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَكَانَ يَحْضُرُ طَعَامًا قَالَ: كَانَتْ لَهُ إِحْدَى عَشْرَةَ لُقْمَةً إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ
355 -
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ عَلَى ابْنِهِ ، وَعِنْدَهُ لَحْمٌ عَرِيضٌ ، فَقَالَ لَهُ:«مَا هَذَا؟» قَالَ: قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ فَاشْتَرَيْنَا مِنْهُ بِدِرْهَمٍ. قَالَ: «وَكُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اللَّحْمَ اشْتَرَيْتَهُ؟ كَفَى بِالْمَرْءِ سَرَفًا أَنْ يَأْكُلَ كُلَّمَا اشْتَهَى»
356 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ تَنْقُصَ حَسَنَاتِي لَخَالَطْتُكُمْ فِي لِينِ عَيْشِكُمْ»
357 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى وَفُودًا إِلَى عُمَرَ وَكَانَتْ لِعُمَرَ ثَلَاثُ خُبْزَاتٍ يَأْدُمْهُنَّ يَوْمًا بِلَبَنٍ ، وَيَوْمًا بِسَمْنٍ ، وَيَوْمًا بِلَحْمٍ عَرِيضٍ ، وَيَوْمًا بِزَيْتٍ ، فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَأْكُلُونَ وَيُعَذِّرُونَ ، فَقَالَ عُمَرُ: " إِنِّي لَأَرَى تَعَذُّرَكُمْ ، وَإِنِّي لَأَعْلَمُكُمْ بِالْعَيشِ ، وَلَوْ شِئْتُ لَجَعَلْتُ كَرَاكِرَ وَأَسْنِمَةً وَصَلَاءً وَصِنَابًا وَصَلَائِقَ ، وَلَكِنْ أَسْتَبْقِي حَسَنَاتِي ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل ذَكَرَ قَوْمًا فَقَالَ:{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف: 20]
358 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «يَا مَعْشَرَ النَّاسِ لَا تَمُرُّوا عَلَى أَصْحَابِ الْمَوَائِدِ ، إِنِ اشْتَهَيتُمُ اللَّحْمَ مَرَّةً بِلَحْمٍ ، مَرَّةً بِسَمْنٍ ، مَرَّةً بِزَيْتٍ ، مَرَّةً بِمِلِحٍ»
359 -
حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ قَيِّمًا لِأَهْلِهِ حَتَّى لَا يُبَالِي مَا سَدَّ بِهِ فَوْرَةَ الْجُوعِ ، وَلَا يُبَالِي أَيُّ ثَوْبَيْهِ ابْتَدَلَ
360 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ ، قَالَ: دَعَا الْحَسَنُ رَجُلًا إِلَى طَعَامِهِ. فَقَالَ: قَدْ أَكَلْتُ وَلَسْتُ أَقْدِرُ أَنْ أَعُودَ. قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ أَوَ يَأْكُلُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُودَ؟»
361 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ: قِيلَ لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، إِنَّ ابْنَكَ بَشِمَ الْبَارِحَةَ. قَالَ:«لَوْ مَاتَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ»
362 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يُوسُفَ ، عَنِ ابْنِ أُخْتِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قَالَ: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَعْقِدُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ بِالشَّيْءِ فَيَأْكُلُونَهُ»
363 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: دَخَلَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَلَى رَجُلٍ مَحْبُوسٍ قَدْ أُخِذَ بِخَرَاجٍ خَرَجَ عَلَيْهِ وَقُيِّدَ ، فَقَالَ: يَا أَبَا يَحْيَى ، مَا تَرَى مَا أَنَا فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ؟ فَرَفَعَ مَالِكٌ رَأْسَهُ ، فَإِذَا سَلَّةٌ قَالَ:«لِمَنْ هَذِهِ السَّلَّةُ؟» قَالَ: لِي ، قَالَ:«فَمُرْ بِهَا فَلْتَنْزِلْ» . فَأُنْزِلَتْ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَإِذَا دَجَاجٌ وَأَخْبِصَةٌ. فَقَالَ:«هَذِهِ وَصَعْبُ الْقُيُودِ فِي رِجْلِكَ لَيْسَتْ هَمْ. وَقَامَ عَنْهُ»
⦗ص: 106⦘
364
⦗ص: 106⦘
364 -
قَالَ: وَكَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يَطُوفُ بِالْبَصْرَةِ بِالْأَسْوَاقِ ، فَيَنْظُرُ إِلَى أَشْيَاءَ يَشْتَهِيهَا فَيَرْجِعُ. فَيَقُولُ لِنَفْسِهِ: أَتَشْتَرِي؟ فَوَاللَّهِ مَا حَرَمْتُكِ مَا رَأَيْتِ إِلَّا لِكَرَامَتِكِ عَلَيَّ
365 -
حَدَّثَنِي سُرَيْجٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ: أَلَا نَضَعُ لَكَ جَوَارِشَ؟ قَالَ: «لِأَيِّ شَيْءٍ الْجَوَارِشُ؟» . قَالَ: شَيْءٌ إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ فَأَكَلْتَ مِنْهُ سَهُلَ عَلَيْكَ مَا تَجِدُ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «مَا شَبِعْتُ مِنْهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، وَمَا ذَاكَ بِأَنِّي لَا أَكُونُ أَجِدُهُ ، وَلَكِنْ عَهِدْتُ أَقْوَامًا يَجُوعُونَ مَرَّةً ، وَيَشْبَعُونَ مَرَّةً»
366 -
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ ، قَالَ:" لَقِيَ عَالِمٌ عَالِمًا هُوَ فَوْقَهُ فِي الْعِلْمِ ، فَقَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الطَّعَامِ الَّذِي نُصِيبُهُ لَا إِسْرَافَ فِيهِ ، مَا هُوَ؟ قَالَ: مَا سَدَّ الْجُوعَ دُونَ الشِّبَعِ "
367 -
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ: حُبِسَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، فَهَيَّأَ لَهُ أَهْلُهُ طَعَامًا ، فَلَمَّا أُتِيَ ، قَالَ:«وَاللَّهِ مَا أَنَا فِي مَنْزِلِ سَوَاءٍ وَإِنِّي لَفِي مَنْزِلِ ضُرٍّ ، وَلَا يَجْمَعُ بَنُو مَرْوَانَ حَبْسِي وَذَهَابَ مَالِي أَعِيدُوا لِي مَا كُنْتُ أَفْطُرُ عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِي»
368 -
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْعَنْسِيِّ ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الرَّجُلِ ، يَبْتَاعُ الطَّعَامَ ، وَيَبْتَاعُ اللَّحْمَ ، هَلْ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: «كَفَى سَرَفًا أَلَّا تَشْتَهِيَ شَيْئًا إِلَّا أَكَلْتَهُ»
370 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا
⦗ص: 107⦘
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى الطَّوِيلُ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يُحَدِّثُ قَالَ: بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، يُدْخِلُ الطَّعَامَ عَلَى الطَّعَامِ. فَقَالَ لِمَوْلَى لَهُ يُقَالُ لَهُ يَرْفَأُ: إِذَا حَضَرَ طَعَامُهُ فَأَعْلِمْنِي. فَلَمَّا حَضَرَ غَدَاهُ جَاءَهُ فَأَعْلَمَهُ ، فَأَتَى عُمَرُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَاسْتَأْذَنَ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ فَعَرَّى يَدَاهُ ، فَجَاءَهُ بِلَحْمٍ ، فَأَكَلَ مَعَهُ مِنْهُ ، ثُمَّ قُرِّبَ شِوَاءٌ فَبَسَطَ يَزِيدُ يَدَهُ ، وَكَفَّ عُمَرُ يَدَهُ ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ يَا يَزِيدُ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَطْعَامٌ بَعْدَ طَعَامٍ؟ ، وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لَئِنْ خَالَفْتَهُمْ عَنْ سُنَّتِهِمْ لَيُخَالَفَنَّ بِكَ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ "
371 -
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَهُوَ يَجُولُ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ ، وَمَعَنَا الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَأَدْرَكَ عُمَرُ الْأَغْنِيَاءَ ، فَقَعَدَ وَقَعَدَ الْأَشْعَثُ إِلَى جَنْبِهِ ، وَقَدْ أُتِيَ عُمَرُ بِمِرْجَلٍ فِيهِ لَحْمٌ ، فَجَعَلَ يَأْخُذُ مِنْهَا الْعِرْقَ ، وَيَنْهَشُهُ ، فَيَنْضَحُ عَلَى الْأَشْعَثِ ، قَالَ: يَقُولُ الْأَشْعَثُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ أَمَرْتَ بِشَيْءٍ مِنْ سَمْنٍ نَصُبُّ عَلَى هَذَا اللَّحْمِ ، ثُمَّ طُبِخَ حَتَّى يَبْلُغَ أُدْمَانِ كَانَ أَلْيَنَ لَهُ. قَالَ: فَرَفَعَ عُمَرُ يَدَهُ ، فَضَرَبَهَا فِي صَدْرِ الْأَشْعَثِ ، ثُمَّ قَالَ:«أُدْمَانِ فِي أُدْمٍ؟ كَلَّا ، إِنِّي رَأَيْتُ صَاحِبَيَّ ، وَصَحِبْتُهُمَا ، فَأَخَافُ أَنْ أُخَالِفُهُمَا فَيُخَالَفُ بِي عَنْهُمَا ، فَلَا أَنْزِلُ مَعَهُمَا حَيْثُ نَزَلَا»
372 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ: قَالَتْ حَفْصَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ لَبِسْتَ ثِيَابًا أَلْيَنَ مِنْ ثِيَابِكَ ، وَأَكَلْتَ طَعَامًا أَلْيَنَ مِنْ طَعَامِكَ ، فَقَدْ فَتْحَ اللَّهُ عز وجل عَلَيْكَ الْأَرْضَ ، وَأَكْثَرَ لَكَ مِنَ الْخَيْرِ؟ قَالَ:«سَأَخْصِمُكَ إِلَى نَفْسِكِ ، أَمَا تَذْكُرِينَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْقَى مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ؟» . فَمَازَالَ يُذَكِّرُهَا ، حَتَّى أَبْكَاهَا ، ثُمَّ قَالَ:«إِنِّي قَدْ قُلْتُ لَكِ إِنِّي وَاللَّهِ لَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأُشْرِكَنَّهُمَا بِمِثْلِ عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ ، لَعَلِّي أَلْقَى مَعَهُمَا عَيْشَهُمَا الرَّخِيَّ»
373 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءِ بْنِ الْمُثَنَّى
⦗ص: 108⦘
الْغُدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ وَهْبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ: أَقْبَلْتُ فَإِذَا النَّاسُ قُعُودٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ قِصَاعٌ ، فَدَعَانِي عُمَرُ فَأَتَيْتُهُ فَدَعَا بِخُبْزٍ غَلِيظٍ وَزَيْتٍ. فَقُلْتُ لَهُ: أَتَمْنَعُنِي أَنْ آكُلَ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ ، وَدَعَوْتَنِي إِلَى هَذَا؟ قَالَ:«إِنَّمَا دَعَوْتُكَ عَلَى طَعَامِي ، وَهَذَا طَعَامُ الْمُسْلِمِينَ»
374 -
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، كَانَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: لَا تَأْكُلُونَ اللَّحْمَ - يُصِيحُ بِهِ - فَإِنَّ عَادَةَ اللَّحْمِ كَعَادَةِ الْخَمْرِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالزَّيْتِ فَإِنْ أَحَرَّ فِيكُمْ فَأَسْخِنُوهُ بِالنَّارِ ، فَإِنَّهُ يَنْكَسِرُ عَنْكُمْ حَرُّهُ ، وَلَا تَأْكُلُوا الْبَيْضَ ، يَأْكُلُ أَحَدُكُمُ الْبَيْضَةَ أَكْلَةً وَاحِدَةً ، فَإِنْ حَضَنَهَا خَرَجَتْ مِنْهَا دَجَاجَةٌ "
375 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ خَثْعَمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما: وَهُمَا يَأْكُلَانِ خُبْزًا وَخَلًّا وَبَقْلًا
376 -
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُوبَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ: قَالَ لِي مِسْعَرٌ: «إِنْ صَبَرْتَ عَلَى أَكْلِ الْخَلِّ وَالْبَقْلِ ، لَمْ يسْتَعْبِدْكَ كَثِيرٌ مِنْ هَؤُلَاءِ»
377 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْخُزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ قَالَ:«دَخَلْنَا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه يَوْمَ أَضْحَى فَقَدَّمَ إِلَيْنَا خَزِيرَةً»
378 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ كُلْثُومَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، فَقَالَتْ: ائْتُوا أَبَا صَالِحٍ بِطَعَامٍ. فَأَتَوْنِي بِمَرَقَةٍ فِيهَا حُبُوبٌ