المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الرفق في المعيشة وحسن التدبير - إصلاح المال

[ابن أبي الدنيا]

الفصل: ‌باب الرفق في المعيشة وحسن التدبير

‌بَابُ الرِّفْقِ فِي الْمَعِيشَةِ وَحُسْنِ التَّدْبِيرِ

ص: 63

162 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. «إِذَا طَبَخْتُمْ فَأَكْثِرُوا مَاءَهَا ، وَاغْرِفُوا لِجِيرَانِكُمْ»

ص: 63

163 -

حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ لَحْمًا ، فَلْيُكْثِرْ مَرَقَتَهُ ، فَإِنْ لَمْ يُصِبْ لَحْمًا أَصَابَ مَرَقًا»

ص: 63

164 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَنَعْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا ، فَانْظُرْ نَاسًا مِنْ جِيرَانِي ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ»

ص: 63

165 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَرَى لَحْمًا قَالَ: «أَكْثِرُوا الْمَرَقَةَ»

ص: 64

166 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، أَنَّ رَجُلًا صَعِدَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ يَلْقِطُ حِنْطَةً ، فَقَالَ:«إِنَّ مِنْ فِقْهِكَ رِفْقَكَ بِمَعِيشَتِكَ»

ص: 64

167 -

حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ: أَكَلْنَا مَعَ ابْنِ عُمَرَ تَمْرًا ، فَجَعَلْنَا نُلْقِي النَّوَى ، فَقَالَ:«لَا تُلْقُوا نَوَاتًا» ، فَجَمَعَ مِلْءَ كَفِّهِ ، فَقَالَ:«يَا غُلَامُ انْطَلِقْ فَاشْتَرِ لَنَا بِهَذَا زَجْرًا» . قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «يَقُولُ لُوبِيَا»

ص: 64

168 -

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ:«إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللَّهِ ، أَدَبًا حَسَنًا ، إِذَا وَسَّعَ عَلَيْهِ وَسَّعَ ، فَإِذَا أَقْتَرَ عَلَيْهِ قَتَّرَ»

ص: 64

169 -

حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «حُسْنُ النَّقْدِ يَطْرَحُ نِصْفَ النَّفَقَةِ ، وَالْإِصْلَاحُ أَحَدُ الْكَاسِبِينَ»

ص: 64

170 -

أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ وَهْبٍ الْحَادِيِّ ، قَالَ الْحَجَّاجُ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ:«أَيُّ عَشِيرَتِكَ أَفْضَلُ؟» . قَالَ: أَتْقَاهُمُ لِلَّهِ عز وجل بِالرَّغْبَةِ فِي الْآخِرَةِ ، وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا

⦗ص: 65⦘

. قَالَ: «فَأَيُّهُمْ أَسْوَدُ؟» . قَالَ: أَوْزَنُهُمْ حِلْمًا حِينَ يُسْتَجْهَلُ ، وَأَغْنَاهُمْ حِينَ يُسْأَلُ. قَالَ:«فَأَيُّهُمْ أَدْهَى؟» قَالَ: مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ مَخَافَةَ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ يَوْمًا. قَالَ: «فَأَيُّهُمْ أَكْيَسُ؟» قَالَ: مَنْ يُصْلِحُ مَالَهُ ، وَيَقْتَصِدُ فِي مَعِيشَتِهِ. قَالَ:«فَأَيُّهُمْ أَرْفَقُ؟» قَالَ: مَنْ يُعْطِي بِشْرَ وَجْهِهِ أَصْدِقَاءَهُ ، وَيَتَعَاهَدُ حُقُوقَ إِخْوَانِهِ ، فِي إِجَابَةِ دَعْوَتِهِمْ ، وَإِعَادَةِ مَرْضَاهُمْ ، وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْهِمْ ، وَالْمَشْيِ مَعَ جَنَائِزِهِمْ ، وَالنُّصْحِ لَهُمْ بِالْغَيْبِ. قَالَ:«فَأَيُّهُمْ أَفْطَنُ؟» قَالَ: مَنْ عَلِمَ مَا يُوَافِقُ الرِّجَالَ مِنَ الْحَدِيثِ حِينَ يُجَالِسُهُمْ. قَالَ: «فَأَيُّهُمْ أَصْلَبُ؟» قَالَ: مَنِ اشْتَدَّتْ عَارِضَتُهُ فِي الْيَقِينِ ، وَحَزُمَ فِي التَّوَكُّلِ ، وَمَنَعَ جَارَهُ مِنَ الضَّيْمِ

ص: 64

171 -

حَدَّثَنَا عِصْمَتُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، قَالَ: إِنِّي وَجَدْتُ الرِّفْقَ أَحَدُ الْكَاسِبِينَ ، مَنْ لَا يُدَارِي عِيشَتَهُ يُضْنَكُ إِنَّ مِنْ جِدِّكَ مَوْضِعُ حَقِّكَ أَيَأَمُرُ لِتَقْوَى وَأَنْتَ الْمُعَلِّمِينَ. يُقَالُ: أَنْتَ الدُّنْيَا

ص: 65

172 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَاسْتَأْذَنُوا عَلَيْهِ ، فَأَتَاهُمْ بِخُبْزٍ وَخَلٍّ فَقَالَ لَهُمْ: كُلُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ»

ص: 65

173 -

حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ»

ص: 65

174 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ،

⦗ص: 66⦘

عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ:«التَّعَدُّدُ نِصْفُ الْكَسْبِ ، وَالتَّوَدُّدُ نِصْفُ الْعَقْلِ ، وَحُسْنُ طَلَبِ الْحَاجَةِ نِصْفُ الْعِلْمِ»

ص: 65

175 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرَقِ ، عَنْ شَيْخٍ ، لَهُ ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «حُسْنُ السُّؤَالِ نِصْفُ الْعِلْمِ ، وَالرِّفْقُ نِصْفُ الْعَيْشِ ، وَمَا عَلَى امْرِئٍ فِي اقْتِصَادٍ»

ص: 66

176 -

حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: «إِنِّي لَأَشْتَرِيَ الْعُقْدَةَ مِنْ فَضْلِ مَا بَيْنَ الثَّوْبِ وَالثَّوْبِ»

ص: 66

177 -

حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ:«مَنْ يَسْتَحِي مِنَ الْحَلَالِ خَفَّتْ مُؤْنَتُهُ ، وَقَلَّ كِبْرِيَاؤُهُ»

ص: 66

178 -

حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْبَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَوْشَبٍ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، يَقُولُ:«أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْأَغْنِيَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوا الضَّأْنَ ، وَأَمَرَ الْفُقَرَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوا الدَّجَاجَ»

ص: 66

179 -

حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ

⦗ص: 67⦘

بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنِي الصَّفَدِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الشَّاةُ بَرَكَةٌ»

ص: 66

180 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمَانَ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْبَزَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الشَّاةُ بَرَكَةٌ ، وَالشَّاتَانِ بَرَكَتَانِ ، وَالثَّلَاثُ شِيَاهٍ ثَلَاثُ بَرَكَاتٍ»

ص: 67

181 -

حَدَّثَنَا عِصْمَتُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا الْحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، حَدَّثَنَا زَرْبِيٌّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الشَّاةُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ»

ص: 67

182 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي الصَّفَّارُ ، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ ، حَدَّثَنَا صُبَيْحٌ شَيْخٌ لَنَا قَدِيمٌ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالْغَنَمِ؛ فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ ، فَصَلُّوا فِي مُرَاحِهَا وَامْسَحُوا رُغَامَهَا»

ص: 68

183 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مَرْزُوقٌ أَبُو حَسَّانَ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، قَالَ:«مَنْ كَانَ فِي بَيْتِهِ شَاةُ لَبَنٍ ، تَبَاعَدَ الْفَقْرُ مِنْهُ أَرْبَعِينَ فَرْسَخًا»

ص: 68

184 -

حَدَّثَنِي أَبِي ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَدَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ: أَبْصَرَ عَبْدُ اللَّهِ مَعَ رَجُلٍ دَرَاهِمَ ، قَالَ: مَا هَذِهِ الدَّرَاهِمُ؟ قَالَ: ثَلَاثُونَ دِرْهَمًا ، أَشْتَرِي فَرْقًا مِنْ سَمْنٍ لِرَمَضَانَ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ:«ادْفَعْهَا إِلَى أَهْلِكَ ، وَمُرْهَا أَنْ تَشْتَرِيَ كُلَّ يَوْمٍ لَحْمًا بِدِرْهَمٍ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»

ص: 68

185 -

حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِي مَشْجَعَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ إِدَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَأَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ»

ص: 68

186 -

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: «أَكْلُ اللَّحْمِ يُطَيِّبُ النَّفْسَ وَيُحَسِّنُ الْوَجْهَ»

ص: 68

187 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ:«إِنَّ الْقَلْبَ لَيَفْرَحُ بِاللَّحْمِ»

ص: 68

188 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، أَخْبَرَنِي بُرْدٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَامَ أَوْ سَافَرَ كَانَ أَكْثَرَ طَعَامِهِ اللَّحْمُ

ص: 69

189 -

حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ ، يَقُولُ:«اللَّحْمُ يَزِيدُ قُوَّةَ سَعْيِي»

ص: 69

190 -

حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ عُقْبَةَ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَلَحْمًا. قَالَ: «هَلُمَّ إِلَى طَعَامِ الْأَحْرَارِ»

ص: 69

191 -

حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «مَنْ أَكَلَ اللَّحْمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا قَسَى قَلْبُهُ ، وَمَنْ تَرَكَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا سَاءَ خُلُقُهُ»

ص: 69

192 -

حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلَابِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: «لَا تُدِيمُوا اللَّحْمَ؛ فَإِنَّهُ لَا ضَرَاوَةَ كَضَرَاوَةِ اللَّحْمِ»

ص: 69

193 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ، عَنِ ابْنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ:«مَا دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ قَطُّ إِلَّا رَأَيْتُ قِدْرَهُ تَفُورُ لَحْمًا»

ص: 69

194 -

حَدَّثَنَا الْحَارِثُ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «حُسْنُ التَّدْبِيرِ مِفْتَاحُ الرُّشْدِ ، وَبَابُ السَّلَامَةِ الِاقْتِصَادُ»

⦗ص: 70⦘

195

⦗ص: 70⦘

195 -

وَكَانَ يُقَالُ: «الِاقْتِصَادُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَسَنٌ ، حَتَّى فِي الْمَشْيِ وَالْقُعُودِ»

196 -

وَكَانَ يُقَالُ: «فَقِيرٌ مُسَدَّدٌ أَفْضَلُ مِنْ غَنِيٍّ مُسْرِفٍ ، وَمَا كَثُرَ مَالُ رَجُلٍ قَطُّ إِلَّا أَحْدَثَ كِبْرًا ، وَمَا قَلَّ إِلَّا زَالَ عَنْهُ مَا هُوَ فِيهِ»

197 -

وَكَانَ يُقَالُ: «حُسْنُ التَّدْبِيرِ مَعَ الْكَفَافِ ، خَيْرٌ مِنَ الْكَثِيرِ مَعَ الْإِسْرَافِ»

198 -

وَكَانَ يُقَالُ: «مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ ، وَمَا أَقْبَحَ الْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى»

199 -

وَكَانَ يُقَالُ: «حُسْنُ الْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ»

200 -

وَكَانَ يُقَالُ: «إِذَا كُنْتَ جَازِعًا عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ يَدَيْكَ ، فَاجْزَعْ عَلَى مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ»

ص: 69

201 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْمِنْهَالِ الْمُهَلَّبِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْيَشْكُرِيُّ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ ، إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ عز وجل عَلَيْكَ فَوَسِّعْ وَإِذَا قَتَّرَ عَلَيْكَ فَاقْتُرْ ، وَلَا تُجَاوِدِ اللَّهَ عز وجل؛ فَإِنَّهُ أَكْرَمُ وَأَقْدَرُ وَأَجْوَدُ»

ص: 70

202 -

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعَلَى الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنْ قَيْسٍ أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَرْوَانَ ، كَتَبَ إِلَى ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ:«اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّهُ لَا دَيْنَ لِمَنْ لَا دَفْتَرَ لَهُ ، وَلَا مَالَ لِمَنْ لَا تَدْبِيرَ لَهُ ، وَلَا مُرُوءَةَ لِمَنْ لَا إِخْوَانَ لَهُ»

ص: 70

203 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: اكْسُنِي جِلْبَابًا. قَالَ: " كَفَاكِ الْجِلْبَابُ الَّذِي جَلْبَبَكِ اللَّهُ عز وجل: بَيْتُكَ "

ص: 70