الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويسألهم محمدُ صلى الله عليه وسلم َ عن علم يؤكدون به صحة ما يدعونه. . ويزعمونه أي هل عندكم بلاغ من الله، والحق أنهم لا علم لديهم ولا دليل، إنهم يتبعون الظن، ويخرصون، أي ان كلامهم غير واضح الدلالة على المراد منه، إنه تخمين وظن وكذب.
لذلك يقول سبحانه: {قُلْ فَلِلَّهِ الحجة
…
}
نعم فلو شاء سبحانه لقسرهم على الهداية وما استطاع واحد منهم أن يخرج عن الهداية، ولكنه لم يشأ ذلك، بل أراد أن يكون الإقبال على الإيمان به، واتباع التكاليف أمراً داخلاً في اختيارهم. ألم يخلق سبحانه خلقاً لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؟ ألم يخلق الكون كله مؤتمراً بأمره؟! {قُلْ فَلِلَّهِ الحجة البالغة. .} [الأنعام:
149]
و «الحجة» هي الدليل الذي تقيمه لتأييد قولك في الجدل، ولذلك نسمى عقودنا حجة على الملكية. أو «الحجة البالغة» أي التي لا ينفذ منها شيء أبداً يعطل المراد منها.
ويقول الحق بعد ذلك: {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ
…
}