الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أنواع الكبائر]
أنواع الكبائر 1 - الكبائر في العقيدة:
* الشرك الأكبر: وهو صرف نوع من العبادة لغير الله عز وجل مثل: الذبح لغير الله والاستعانة بغيره ودعائه ورجائه مما لا يقدر عليه إلا الله قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18] سورة الجن آية 18.
ومنه تصديق الكهنة والعرافين والمنجمين فيما يدعون من علم الغيب الذي استأثر الله به قال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65] سورة النمل آية 65.
ومنه التكذيب بالله أو برسوله - أو بشيء مما جاء به أو سخرية منه، أو اعتقاد أن هديا يفوق أو يساوي هديه، ومنه التكذيب بالملائكة أو بالكتب المنزلة من عند الله كالقرآن ولو بحرف منه، ومنه التكذيب بالقدر أو بأمر من أمور الآخرة
كعذاب القبر والبعث والميزان والصراط وغيرها.
* الشرك الأصغر: ومنه الرياء كمن يحسن العبادة ليراه الناس وقول ما شاء الله شاء فلان، ومنه الحلف بغير الله كحلف بالنبي والكعبة والأمانة وغيرها لقوله صلى الله عليه وسلم:«من كان حالفا فليحلف بالله» ومن ذلك ما جاء في الشرع تسميته شركا أو كفرا كقوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] سورة المائدة، آية 44. وقوله صلى الله عليه وسلم «الطيرة شرك» رواه أحمد وغيره، وقوله صلى الله عليه وسلم «ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه» متفق عليه.
وكقوله عليه الصلاة والسلام، «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» متفق عليه، وكقوله «اثنتان بالناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت» . رواه مسلم وكقوله عن ربه جل وعلا قال:«ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب» متفق عليه.
ومن ذلك عدم تكفير الكافرين أو الكذب على الله ورسوله والأمن من مكر الله والقنوط واليأس من رحمة الله، ومن ذلك: تعليق الأوتار والتمائم والحروز والشركيات.
2 -
الكبائر في النفس والعقل فمنها:
قتل النفس بغير الحق وظلم الناس والاعتداء عليهم والاستطالة في أعراضهم كالغيبة والنميمة، من ذلك: رد الحق والسخرية من المسلم ولمزه وهمزه وسبه وسب أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن سب جملتهم فهو كفر، ومن ذلك: الكبر والعجب والتجسس والوشاية عند الحاكم للإيذاء، ومن ذلك: الكذب في القول، والتماثيل والتصاوير لذوات الأرواح بلا ضرورة.
ومن ذلك: شرب المسكرات والمخدرات والخمور وتناول الحشيش وأكل لحم الخنزير وأكل الميتة بلا ضرورة والأشربة الضارة كلها لما فيها من إهلاك للنفس.
3 -
الكبائر في المال: أكل مال اليتيم والقمار واليانصيب
والسرقة، وقطع الطريق، وأخذ المال غصبا، والرشوة ونقص الكيل والميزان، واليمين الغموس (الحلف بالله كذبا لأخذ المال) ، والخديعة في البيع والشراء، وعدم الوفاء بالعهد، وشهادة الزور، والغش والتبذير والإضرار بالوصية (كأن يوصي بدين ليس عليه ليمنع الورثة من حقهم) ، وكتمان الشهادة، وعدم الرضا بما قسمه الله، ولبس الذهب للرجال، وإطالة الثوب أو البنطال تحت الكعبين تكبرا.
4 -
الكبائر في العبادات: ترك الصلاة، أو تأخيرها عن وقتها بلا عذر، ومنع الزكاة، والإفطار في رمضان بلا عذر، وترك الحج مع القدرة عليه، والفرار من الجهاد في سبيل الله، وترك الجهاد بالنفس أو المال أو اللسان على من وجب عليه، وترك صلاة الجمعة أو الجماعة من غير عذر، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المستطيع، وعدم التنزه من البول (عدم التطهر من البول بالورق أو الحجر أو الماء) وعدم العمل بالعلم.
5 -
الكبائر في الأسرة والنسب: الزنا، واللواط (إتيان
الذكور) ، وقذف المحصنات المؤمنات (الطعن في أعراضهن) ، وتبرج المرأة وإظهار شعرها، وتشبه النساء بالرجال، والرجال بالنساء (كحلق اللحية) ، وعقوق الوالدين (عدم إطاعتهما في غير معصية) ، وهجر الأرحام من غير سبب مشروع، وعصيان المرأة زوجها في الفراش بلا عذر كالحيض والنفاس، وما يعمله المحلل والمحلل له من حيل (المحلِّل: هو الذي ينكح زوجة مطلقة ليردها لزوجها الأول وهو المحلَّل له) وإنكار المرأة إحسان زوجها والانتساب إلى غير الأب مع العلم به، والراضي لأهله بالزنا، وأذى الجار، ونتف الشعر من الوجه أو الحاجب للمرأة أو الرجل.
6 -
التوبة من الكبائر: أخي المسلم إذا وقعت في كبيرة فاتركها حالا، وتب واستغفر الله، ولا تعد لقوله تعالى:{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا - وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 17 - 18]
سورة النساء " آية 17، 18.
س - ما هي شروط قبول التوبة؟
ج - شروط قبول التوبة هي:
1 -
الإخلاص: أن تكون توبة المذنب خالصة لله، لا لشيء آخر.
2 -
الندم: أن يندم المذنب على ما فعل من الذنب.
3 -
الإقلاع: أن يترك المذنب المعصية التي فعلها.
4 -
عدم العودة: أن يعزم المسلم على ألا يعود إلى ذنبه.
5 -
الاستغفار: أن يستغفر الله من الذنب الذي فعله في حق الله.
6 -
أداء الحقوق: أن يؤدي حقوق الناس أو يسامحوه.
7 -
وقت القبول: أن تكون توبة المذنب في حياته وقبل حضور موته، قال صلى الله عليه وسلم:«إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر» حسن رواه الترمذي ".