الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجرس لقوله صلى الله عليه وسلم «الجرس مزامير الشيطان» رواه مسلم ".
وهو دال على الكراهية لصوته، وكانوا يعلقونه في أعناق الدواب لأن فيه شبها بالناقوس وشكله الذي يستعمله النصارى، ويمكن الاستغناء عن الجرس بصوت البلبل.
4 -
ونقل عن الشافعي في كتاب القضاء:
الغناء لهو مكروه، يشبه الباطل، من استكثر منه فهو سفيه، ترد شهادته.
[أضرار الغناء والموسيقى]
أضرار الغناء والموسيقى لم يحرم الإسلام شيئا إلا لضرره، وللغناء والموسيقى أضرار كثيرة، ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية:
1 -
المعازف هي خمر النفوس تفعل أعظم مما تفعله الكؤوس، فإذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك، ومالوا إلى الفواحش وإلى الظلم، فيشركون، ويقتلون النفس التي حرم الله، ويزنون، وهذه الثلاثة موجودة كثيرا في أهل سماع المعازف - سماع الصفير والتصفيق. . .
2 -
أما الشرك فغالب عليهم بأن يحبوا شيخهم (أو
مطربهم) مثل ما يحبون الله، ويتواجدون على حبه.
3 -
وأما الفواحش فالغناء رقية الزنا (طريقه) وهو من أعظم الأسباب للوقوع في الفواحش، ويكون الرجل والصبي والمرأة في غاية العفة والحرية، حتى يحضر (الغناء والموسيقى) فتنحل نفسه، وتسهل عليه الفاحشة، كشاربي الخمر أو أكثر.
4 -
وأما القتل، فإنّ قَتْلَ بعضهم بعضا في السماع كثير، يقولون: قتله بحاله، ويعدون ذلك من قوته، وذلك أن معهم شياطين تحضرهم، فأيهم كان شيطانه أقوى قتل الآخر.
5 -
إن سماع الغناء والموسيقى لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضلال والمفسدة ما هو أعظم منه، فهو للروح كالخمر للجسد، ولهذا يورث أصحابه سكرا أعظم من سكر الخمر، فيجدون لذة كما يجد شارب الخمر، بل أكثر وأكبر. . .
6 -
وإن الشياطين لتتلبس بهم، وتدخل بهم النار، ويأخذ أحدهم الحديد المحمي، فيضعه على بدنه (أو لسانه)
وأنواع من هذا الجنس، ولا تحصل لهم هذه الأفعال عند الصلاة، وقراءة القرآن، لأن هذه عبادات شرعية إيمانية، محمدية تطرد الشياطين.
وتلك عبادات بدعية شركية شيطانية فلسفية، تستجلب الشياطين.
حقيقة الضرب بالشيش (1) إن الضرب بالشيش لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده، ولو كان فيه خيرا لسبقونا إليه، وإنما هو من فعل الصوفية وأصحاب البدع، وقد شاهدتهم قد اجتمعوا في المسجد ومعهم الدفوف يضربونها، ويغنون قائلين:
هات كاس الراح
…
واسقنا الأقداح
ولا يخجلون من ذكر الخمر والأقداح المحرمة في بيت الله، ثم جعلوا يضربون الدفوف بشدة، ويستغيثون بغير الله صارخين: يا جداه! حتى غرتهم الشياطين، فخلع أحدهم
(1) سيخ من حديد رفيع تستعمله الصوفية.
قميصه، وأخذ سيخا وأمسك جلد خاصرته وأدخله فيه، ثم قام أحد الجنود فأخذ زجاجة وكسرها، وقضمها بأسنانه، فقلت في نفسي: إن كان صحيحا ما يفعل، فليقاتل اليهود الذين احتلوا أرضنا وقتلوا أولادنا.
ومثل هذا العمل تساعدهم به الشياطين المجتمعين حولهم، لأنهم أعرضوا عن ذكر الله، وأشركوا بالله حين استغاثوا بأجدادهم، مصداقا لقوله تعالى:{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ - وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف: 36 - 37] سورة الزخرف " آية 36، 37. والله تعالى يسخر لهم الشياطين ليزيدهم ضلالا، قال تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} [مريم: 75] سورة مريم " آية 75.
ولا غرابة من مساعدة الشياطين لهم، فقد طلب سليمان عليه السلام من الجن أن يأتوه بعرش الملكة بلقيس، كما حكي في القرآن:{قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} [النمل: 39] سورة النمل " آية 39.
والذين ذهبوا إلى الهند كالرحالة ابن بطوطة وغيره، شاهدوا من المجوس أكثر من الضرب بالشيش، مع أنهم كفار!!
فالمسألة ليست كرامة ولا ولاية، بل هذا من أعمال الشياطين المجتمعين حول الغناء والمعازف، لأن أغلب الذين يقومون بضرب الشيش يرتكبون المعاصي، بل يشركون بالله جهرا، حينما يستغيثون بأجدادهم الأموات!! فكيف يكونون من الأولياء وأصحاب الكرامات؟ ! والله يقول:{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ - الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62 - 63] سورة يونس " آية 62، 63.
فالولي هو المؤمن المستعين بالله وحده، التقي الذي يبتعد عن المعاصي والشرك بالله، وقد تأتيه الكرامة عفوا، بدون طلب وشهرة أمام الناس.