الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ال
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فيعد هذا البحث محاولة أولية بقدر الإمكان، لرصد ما صنف في السيرة النبوية في القرنين الثامن والتاسع الهجريين؛ لإظهارها من حيث القدر، ثم تصنيفها إلى عدة تصنيفات، حسب الموضوعات، وحسب مناهج التأليف، ومقارنة هذه المرحلة بالمراحل التي سبقتها لمعرفة مدى تأثرها بها، وما أضافته إليها.
وهذا الرصد والتصنيف؛ هو المدخل العلمي الحقيقي للتعرف على جهود العلماء في خدمة السيرة النبوية، ويعطي التصور الدقيق لتلك المرحلة علمياً وحضارياً.
وفي الوقت نفسه يفتح الباب للباحثين والدارسين للإفادة من ذلك التراث، ويمهد لهم الطريق الواضح في سبيل ذلك (1) .
منهج البحث:
الأسلوب الوصفي هو الأساس في هذا البحث، وإنْ كان الجانب النقدي والمقارنة وتتبع تطور التصنيف في السيرة يظهر في ثنايا البحث، بقدر ما تتيح الفرصة ذلك، وفي الحدود التي لا تخرج عن حدود البحث، بل تفيده وتبرز جوانب هامة فيه.
(1) انظر عن أهمية حصر التراث العلمي: المدينة المنورة في آثار المؤلفين والباحثين قديماً وحديثاً للدكتور عبد الله العسيلان ص11
خطة البحث:
قسمت البحث إلى مقدمة، يتلوها خمسة فصول وخاتمة تحوي بعض الملحوظات.
وقد تم العمل عن طريق انتخاب مصنفي القرنين الثامن والتاسع من كتاب "معجم ما ألف عن النبي صلى الله عليه وسلم " للدكتور المحقق صلاح الدين المنجد، ثم من فهارس المخطوطات والمكتبات العربية والأجنبية، ومراجعة المصادر التي تؤرخ للحركة العلمية في تلك الفترة، كمؤلفات الحافظ ابن حجر والسخاوي وابن شاكر وابن الجزري.... وغيرهم؛ للتأكد من صحة نسبة الكتاب إلى مصنفه، وما قالوه عن المُصَنَّف.
ثم رتبت المصنفات حسب الموضوعات، وجاءت في أربعة فصول، وكان الفصل الخامس، للمصنفات المنظومة والقصائد والبديعيَّات؛ ثم أنهيته بخاتمة تبرز أهمية هذه الفترة وضرورة التوجه نحو إخراج ما صُنِّف فيها إلى النور، وعلى نحوٍ يقدر تلك الجهود العظيمة، ويوفيها حقها.