المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثاني: مرحلة السيرة ضمن مصنفات الحديث - جهود العلماء في تصنيف السيرة النبوية في القرنين الثامن والتاسع الهجريين

[عبد الحميد بن علي فقيهي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌الفصل الأول: مراحل تطور كتابة السيرة النبوية

- ‌المبحث الأول: مرحلة الجمع الأولي (الرواد)

- ‌المبحث الثاني: مرحلة السيرة ضمن مصنفات الحديث

- ‌المبحث الثالث: مرحلة الكتابة في جوانب من السيرة، الشمائل، المولد، الوفاة

- ‌المبحث الرابع: صياغة السيرة نظماً:

- ‌الفصل الثاني: المصنفات في عموم السيرة

- ‌المبحث الأول: المطولات

- ‌المبحث الثاني: المختصرات:

- ‌المبحث الثالث: التعليقات:

- ‌المبحث الرابع: الشروح:

- ‌الفصل الثالث: ما صنف في الخصائص والشمائل النبوية

- ‌توطئة: للمصنفات في خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الأول: أسماء المصنفات:

- ‌المبحث الثاني: بعض المصنفات التي خدمت كتاب (الشفا) في هذه الفترة:

- ‌الفصل الرابع: ما صنِّف في مولده، ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الأول: أسماء المصنفات في مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثاني: المصنفات في وفاته صلى الله عليه وسلم:

- ‌الفصل الخامس: المنظومات والمدائح

- ‌توطئة

- ‌المبحث الأول: أسماء المنظومات والقصائد والمدائح:

- ‌المبحث الثاني: بعض المنظومات التي تأثرت بقصيدتي بانت سعاد، والبردة الشهيرة للبوصيري وشروحهما

- ‌الخاتمة:

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌المبحث الثاني: مرحلة السيرة ضمن مصنفات الحديث

‌المبحث الثاني: مرحلة السيرة ضمن مصنفات الحديث

المبحث الثاني: السيرة ضمن مصنفات الحديث:

تضمنت كتب الحديث الشريف روايات كثيرة تتعلق بالسيرة النبوية، في الكتب الستة والصحاح، وغيرها من كتب الحديث المرتبة على الأبواب، وكذلك في كتب المسانيد والمعاجم، إلا أن فيها نوعاً من الصعوبة، بسبب ترتيب الأحاديث على المسانيد؛ وذلك بجعل أحاديث كل صحابي على حدة، أو على مارواه شيوخ المصنف، بالنسبة للمعاجم.

وهذه المصادر وإن لم تُصَنَّف لأجل السيرة النبوية إلاّ أن مادة واسعة عن السيرة قد حوتها هذه المصنفات الحديثية، استفاد منها العلماء في تلك الفترة، وصبغت كتابات كثير منهم، لتمكنهم من علوم السنة عموماً وإحاطتهم بها.

كذلك اعتمدت بعض الدراسات المعاصرة في السيرة كثيراً على المصنفات الحديثية للوثوق الكبير بكثير من رواياتها؛ وتبارى العلماء وبعض الباحثين المعاصرين إلى تأليف ما يُعرف "بالسيرة الصحيحة"ـ وإن كان الاسم قد سبقهم سليمان بن طرخان (ت143هـ) إليه ـ وشجعهم على ذلك وجود روايات جمة ووفيرة، مبثوثة في كتب السنن والمسانيد الحديثية

وقد حاولتْ بعض المصنفات القديمة تقريب الاستفادة من بعض كتب المسانيد الضخمة، فقامت بترتيبها على أبواب الفقه، من ذلك "ترتيب مسند الإمام أحمد على الأبواب"لمحمد بن المحب المقدسي الحنبلي (ت788هـ) فأتقن وأجاد. وترتيب "المعجم الأوسط"و "صحيح ابن حبان"لمحمد بن عبد الرحمن المقدسي الحنبلي، المعروف بالدّيّن، وابن زريق (ت803هـ)(1) .

وبعضها خدم السيرة مباشرة، مثل كتاب ابن عروة علي بن الحسين

(1) الجوهر المنضد لابن عبد الهادي (133) و (195) .

ص: 11

الحنبلي (ت837هـ) صاحب كتاب "الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري" وقد حقق قسم المغازي منه الدكتور محمد ألبان ولد محفوظ.

ومن اُلمحْدثين البنا الساعاتي في ترتيبه لمسند الإمام أحمد بكتابه "الفتح الربانيط"، ومن المعاصرين الدكتور محمد الأمين محمود في جمعه وترتيبه "للسيرة النبوية في فتح الباري". كذلك شُرحت الكتب الستة، وكان ممن له باع طويل في شرح بعض تلك الكتب القيمة، ممن صنف في السيرة في القرنين الثامن والتاسع، ابن سيد الناس (ت734هـ) ، وله "النفح الشذي في شرح جامع الترمذي"ولم يكمله، وقد حُقق الكتاب. وأتمه بعده الحافظ زين الدين العراقي (ت806هـ) ويُعمل على تحقيقه في كلية الحديث في الجامعة الإسلامية، والحافظ ابن كثير (ت774هـ) له "جامع السنن والمسانيد" رتب فيه مسند الإمام أحمد وزاد عليه أحاديث الكتب الستة، ومعجم الطبراني الكبير، ومسند البزار ومسند أبي يعلى (1) .

وسبط ابن العجمي (ت841هـ) وله تعليقات على صحيح البخاري، باسم " التلقيح

" و " تعليق على سنن ابن ماجه ".

والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (ت842هـ) له "افتتاح القارئ لصحيح البخاري". والحافظ ابن حجر (ت852هـ) صاحب الفتح، والذي قيل في شرحه المسمى بالفتح "لا هجرة بعد الفتح".

(1) ابن الجزري: المصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد ص22.

ص: 12