المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دور الدكتور صابر طعيمةفي بيان حقيقة دين الشيعة - جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة = الشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق

[شحاتة صقر]

فهرس الكتاب

- ‌أقوال ليست عابرة

- ‌مقدمة

- ‌الشيعة وافتراؤهم على شيخ الأزهر الأسبقسليم البشري رحمه الله

- ‌أمارات الوضع والكذب في كتاب (المراجعات):

- ‌خدعوه…فقال…وليته ما قال

- ‌دور الشيخ حسنين مخلوف ـ مفتي مصر الأسبق ـ رحمه الله في بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الشيخ جاد الحق علي جاد الحق،شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله في بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الشيخ عطية صقر رحمه اللهفي بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الشيخ محمد عرفة رحمه اللهـ عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ـفي بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الشيخ محمد أبو زهرة رحمه اللهفي بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الدكتور صابر طعيمةفي بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌حوار بين الدكتور عبد المنعم النمروبين الشيعي محمد علي تسخيري يكشف حقيقة التقريب

- ‌دور الدكتور محمد عبد المنعم البريالأستاذ بجامعة الأزهر

- ‌دور الدكتور مصطفى الشكعةعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف

- ‌دور الدكتور جلال عوضينأستاذ الحديث بجامعة الأزهر

- ‌دور الدكتور محمد عبد السلام نويرالأستاذ بجامعة الأزهر

- ‌دور علماء الأزهر في الدفاع عن الإسلامضد ضلالات الشيعة

- ‌الحكم على عقائد الشيعةمن خلال فتاوى الأزهر

- ‌وختامًا…عند الشيعة…علماء الأزهر كفار

الفصل: ‌دور الدكتور صابر طعيمةفي بيان حقيقة دين الشيعة

‌دور الدكتور صابر طعيمة

في بيان حقيقة دين الشيعة

قال الدكتور صابر طعيمة ـ أستاذ مقارنة الأديان في جامعة الأزهر (1):

* «دراسة الفكر الإمامي من مصادره العديدة تشير إلَى أن الإمامية باعتبارها مدرسة باطنية لعبت أدوارًا خطيرة في هز أركان المجتمعات الإسلامية وزعزعة رواسيها وتفكيك روابطها، وقد كان من اليسير علَى هذه المجتمعات التي ابتُلِيَتْ (بالإمامية) أن تتخلص منها وتقضي علَى قواها التنظيمية والفكرية، إلا أن الجمعيات السرية التي نفذت من خلالها الأفكار الباطنية جعلت للعمل الباطني قدرة علَى الاستمرار وجاذبية قوية سيطرت علَى فرق من الناس بحكم أن قطاعًا من الناس تهفو نفوسهم إلَى المخاطرة والمجازفة والإتيان بغرائب الأعمال» .

* «إن أطماع اليهود في البيئة التي حملت لواء الإسلام والقيام بالدعوة إليه قديمة جدًا، فبعد أن نزح اليهود إلَى الجزيرة العربية

(1) هذا الكلام باختصار من مواضع متفرقة من كتابه (الأصول العقدية للإمامية)(من ص 28 - 183).

ص: 40

نقلوا معهم من الأساطير التي شاعت بينهم أبان الأسر البابلي العقائد الكثيرة والأطماع العديدة، وكان من بين هذه الأساطير اليهودية عقيدة التناسخ التي أصبحت مصدرًا رئيسيًا عند الإمامية عندما قالوا بعقيدة (الرجعة) التي اعتنقوها كتعبير عن مشاعر الانتقام والحقد الذي انطوت عليه نفوس بعض الذين زعموا ظُلم آل البيت من أعدائهم.

ومقارنة بسيطة بين عقائد اليهود في القول بالتناسخ، وبين عقائد غلاة الباطنية التي تزعم أن الأموات يرجعون إلَى الدنيا للانتقام من أعدائهم توضح أثر اليهود التناسخي علَى الإمامية في القول بعقيدة الرجعة».

* «ولما كان التراث الفارسي في مجال العقيدة الدينية القديمة قبل ظهور الإسلام يقوم هو الآخر علَى فكر التناسخ، فإن العمل الباطني وجد المجال مهيئًا أمام العناصر التي اندست في المحيط الإسلامي، وكان أن تشكلت مقومات المذهب الإمامي بحيث يبدأ التناقض مع الإسلام بصدام يعتمد علَى المقولات العقدية ضد الخطاب العربي عند الأمة العربية باعتبارها منذ ظهور الإسلام العقل الصحيح والترجمان الصريح والأداة الراشدة للتعبير عن دين الإسلام؛ فمثلًا في ظل عقيدة الرجعة تعتقد الإمامية أن أول عمل

ص: 41

للغائب أن يبدأ بقتل العرب.

فقد جاء في كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد (ص364)، و (أعلام الورى) للطبرسي (ص361)، وكتاب (الغيبة) للنعماني (ص235) فيما نسبت وادعت روايات الإمامية إلَى أبي جعفر أنه قال:«لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس، أما أنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يبدؤها إلا بالسيف ولا يعطيها إلا السيف حتَى يقول كثير من الناس: هذا ليس من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم» .

ويتوسع المفيد والطبرسي فيرويان من هذا المعتقد العدواني صورة أشد وأفظع في العدوان، إذ يرويان فيما تنسب روايات الإمامية عن جعفر معتقدًا يقول:«وإذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش تضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة تضرب أعناقهم، يفعل ذلك ست مرات» .

وأما الطوسي في كتاب الغيبة (ص90) فيروي عن جعفر أنه إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين قريش إلا السجن، وأما الصافي صاحب التفسير العمدة عند الإمامية فيقول:«لو قام قائمنا رد بالحميراء ـ يعني أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حتَىيجلد الحد وينتقم لابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم» .

ص: 42

* «والعجيب الغريب هو أن ما في اليهودية من معتقدات عنصرية أخذت بها الصهيونية المحدثة، فهو ما يطالع الباحث من سياق المقولات الإمامية معتقدًا بعد الآخر، فالمهدي اليهودي الذي تحدثت عنه أسفار العهد القديم وشروحه من التلمود وغيره، بأنه يهدم قصور دمشق حجرًا حجرًا هو المهدي الرافضي الذي يقتل أمة العرب والمسلمين بدءًا بأصحاب محمد.

والإمام المعصوم في عصر السبي اليهودي، هو الإمام المعصوم في الفكر الإمامي الذي تتدافع عمليات عنفه وعدوانه ضد الأجيال المؤمنة عقب وثوب المذهب إلى السلطة مرتديًا الثوب الثوري ورافعًا الشعار الديني الباطني التحريفي.

واللافت للنظر أن المطلع على كتاب (الأنوارالنعمانية2/ 86) لواحد من أئمة الروافض سيقف أمام معتقد أسطوري يفسر تلك الظواهر العدوانية الشاذة التي يقول بها الروافض عبر التاريخ، وتعتمد على أصل خرافي أسطوري.

ولا بأس عندهم أن يعبروا عنها حتى في حرم الله في البيت الحرام بالعدوان المسلح، وممارسة العنف ضد المسالمين في بيت الله الحرام، أو برفع الشعارات التي لا تمت للنشاط الديني بصلة.

يروي صاحب (الأنوار النعمانية) هذه الأسطورة التي تدل على

ص: 43

حجم التركيبات العقدية المتناقضة في فكر الإمامية، تقول هذه العقيدة المستندة إلى خرافة أسطورية:«إن بقاع الأرض تفاخرت، فافتخرت الكعبة على بقعة كربلاء فأوحى الله عز وجل إليها أن اسكني يا كعبة ولا تفخري على كربلاء فإنها البقعة المباركة التي قال الله فيها لموسى إني أنا الله، وهي موضع المسيح وأمه في وقت ولادته» .

ومن مثل هذه المقولة تتشكل معظم جوانب الاعتقاد في القضايا الأساسية عند الإمامية في القديم والحديث. وعندما نقلب صفحات التاريخ المعاصر ما الذي يعثر عليه الباحث من جوانب الاعتقاد الإمامي الذي يشكل ملامح المدرسة الإمامية في العنف والإرهاب وممارسة العدوان ضد حرمات المسلمين، وخاصة منها ما يتعلق بقدسية الحرمين الشريفين وعدم الإلحاد فيهما.

إن ما تناقلته وكالات الأنباء وما صورته الكاميرات من اقتحام أنصار المذهب لبيت الله الحرام وقتل الأبرياء ذات يوم في تاريخ المسلمين المعاصر، لأكبر برهان عما تنطوي عليه عقائد المذهب ضد المسلمين».

* «من بين الأفكار التي ألقى بها ابن سبأ في المحيط الشيعي فكرة الوصية. وفرق الغلاة التي تلت ابن سبأ انتفعت بتلك الفكرة وصار كل واحد من الغلاة يدعي أنه وصي أحد الأئمة وأنه خليفته

ص: 44

من بعده، فكثرت الوصايا، وزاد بذلك المدعون وأصبحت الوصية بمثابة تسويغ شرعي لغلوهم وانحرافهم.

والجدير ذكره أنه قد تنبه إلى مصدرها قديما كل من النوبختي والقمي، وأورد النوبختي عبارة «عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وقال إن عليًا عليه السلام أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله، فصاح الناس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك، فصيره إلى المدائن.

وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبد الله بن سبأ كان يهوديًا فأسلم ووالى عليا عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه».

ويعقب النوبختي بقوله: «من هناك قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية» . (فرق الشيعةص19 - 20).

وقول النوبختي يبين أن فكرة الوصية التي نادى بها ابن سبأ كانت موالاة للإمام علي، لكنها كانت من جهة أخرى تعتبر طعنًا في

ص: 45

الصحابة ونَيْلًا منهم، وسببًا في إحداث الوقيعة بين المسلمين، ووضع الإمام عليٍّ في موقف حرج تجاه الخلفاء الثلاثة الذين كان يُجِلّهم ويُكِنُّ لهم كل إكبار.

وكما علمنا فإن الوصية للإمام علي كان من بين بنودها أن عثمان مغتصب للخلافة فهو لم ينفذ وصية الرسول عليه الصلاة والسلام فساهمت بذلك في إحداث الفتنة الكبرى.

وكل ذلك يوحي بروائح الفتنة اليهودية والتآمر اليهودي، وفوق هذا يضع النوبختي أيدينا على المنبع الذي استقى منه ابن سبأ هذه الفكرة، فقال إنه كان يقول في يهوديته بوصية موسى ليوشع سدد خطاكم، ونقل هذه الفكرة إلى وصية رسول الله عليه السلام لعلي بن أبي طالب بل إن النوبختي يثبت لنا مدى أهمية يهودية الفكر، فيذكر أن أعداء الشيعة أرجعوا التشيع إلى اليهودية لوجود فكرة الوصية.

فابن سبأ لم يبتدع تلك الفكرة من خياله، وإنما قرأها ووجدها في (التوراة)، ونقلها من التراث اليهودي إلى الفكر الشيعي».

* «إن مما يجب أن تنبه له الأجيال المسلمة في العالم أجمع، أن الأطماع الفارسية التي تعبر عن نفسها بالعدوان والسيطرة والهيمنة ومحاولة ضرب «السيادة العربية» على أرض الأمصار الإسلامية إنما تهدف إلى تمزيق الأمة الإسلامية، ووأد الصحوة التي كانت

ص: 46

تباشيرها تؤذن باتجاه مجتمعات عديدة نحو الإسلام عقيدة وشريعة وخطاب عدل وإنصاف».

دستور الحكومة الإسلامية:

* «إن دراسة متأنية لمواد دستور الحكومة الإسلامية الإيرانية، تبين أن هذا الدستور ليس إلا محاولة عصرية من محاولات سابقة لأسلاف الخميني من مؤسسي الحركات الهدامة، والمذاهب الباطنية التي تستهدف صياغة أفكار عقدية ونظريات سياسية، تستند إلى الفكر الطائفي لتكريس المذهبية الشعوبية.

إن قراءة نص المادة الثانية عشرة مما يسمى «الدستور الإسلامي لجمهورية إيران الإسلامية» والتي تقول بالحرف: «الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثني عشري» . يتضح منها، أن هذا الدستور ساقط الاعتبار في ميزان الإسلام فهو ليس دستور دولة إسلامية كما ادعى المشروع، ولكنه الصدى الطبيعي لواقع المذهب الذي يعتبر كل من ليس إماميًا فليس بمسلم.

والنص في الدستور على أن مذهب الدولة هو المذهب الإمامي يؤكد بالقطع على أن الدستور الإيراني الذي وضع بإملاء الخميني ليس لجميع المسلمين حتى في إيران نفسها ولكنه وضع لطائفة عرقية خاصة ومذهب في الاعتقاد معين لا يصح العمل عند الإماميين

ص: 47

بغيره كما لا يصح عندهم تجاوزه إلى ما سواه.

إن الواجب في دساتير الأنظمة المسلمة أن تقوم الدولة على الإسلام وحده دون الاعتماد على مذهب معين، فحين يتبنى رئيس دولة حكما من الأحكام فإنما يجب أن يتبناه بناء على قوة الدليل وليس بناء على عامل الوراثة العرقية أو التعصب المذهبي.

ومما يؤكد شعوبية الدستور ومذهبيته الطائفية وعدم تعبيره عن جوهر التشريع الإسلامي هو ما نصت عليه المادة الخامسة عشرة من أن: «اللغة والخط الرسميان للشعب الإيراني هما الفارسية، ويجب أن تكون الوثائق والمكتبات والمتون الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة والخط» .

فإذا علمنا أن الدولة الإسلامية منذ أقيمت في أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والخلفاء لم تستعمل غير اللغة العربية لغة رسمية، حتى أن جميع من أسلم من غير العرب كان يتقن العربية أو يتعلمها، لا لأنها لغة العرب بل على أساس أنها لغة الإسلام.

وهذا يتضح من قراءة نص المادة الخامسة عشرة التي تدل على أن الدستور الإيراني وُضِع لدولة قومية وليس لدولة إسلامية؛ لأن للإسلام لغة واحدة بحكم أنها لغة القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى، ولغة السنة النبوية المطهرة التي هي بيان للقرآن فالإسلام

ص: 48

واللغة العربية متلازمان أبدًا ولا يجوز الفصل بينهما، ناهيك عن إهمال اللغة العربية في مجتمع يدَّعي الإسلام يهدف من إهمالها القضاء على التراث الإسلامي المدون بها.

ولو كان الدستور الإيراني دستورًا لدولة إسلامية لوجب النص فيه على أن لغة الدولة هي اللغة العربية حتى وإن بقيت الفارسية لغة محلية.

ويزيد الطين بلة القسم الذي يؤديه أعضاء المجالس النيابية في برلمان الثورة الإسلامية المزعومة، فقد ورد في هذا القسم بضرورة أن يقسم النائب بالله القادر المتعال وبالقرآن الكريم وبشرفه الإنساني من أجل العبارة التي جاءت بالحرف في صيغة القسم:«بأن أكون حارسًا لمكاسب الثورة الإسلامية للشعب الإيراني» .

إن المستقرئ للدستور الإيراني يتأكد له أنه ليس دستورًا إسلاميًا، ولم ينبثق من عقيدة الإسلام.

إن نص المادة الثانية عشرة تلزم مجلس الشورى بالتقيد التام بقواعد المذهب الجعفري ولا تجيز له سن أي قانون وفقًا لقواعد أي من المذاهب الإسلامية الأخرى. والعجيب الغريب أن المشرع الإيراني لم يراع أن الشعوب الإيرانية بحكم تنوع قومياتها ومذاهبها الدينية لا تتبع مذهبًا واحدًا بعينه.

ص: 49

وإلزام الجميع بمذهب واحد هو نوع من الجبر والقهر والسيطرة الطائفية والمذهبية، فإذا ما أضيف إلى ما في المادة الثانية عشرة من نص على الطائفية والمذهبية ما جاء بنصوص المادة الخامسة عشرة التي تشترط في رئيس الجمهورية «أن يكون إيراني الأصل، ويحمل الجنسية الإيرانية مؤمنًا ومعتقدًا بمبادئ الجمهورية الإسلامية والمذهب الرسمي للدولة» ، يتضح لنا أن هذا الدستور ما وضع إلا للمحافظة على النزعة العنصرية والأطماع الإيرانية المتأصلة في نفوس الفرس الذين يحلمون بالهيمنة على مقدرات الشعوب المجاورة ذات يوم باسم الدين الإمامي ونزعته العنصرية.

عقيدة الشيعة في القرآن:

* «ما الذي يقوله الكليني في (الكافي)؟

يُروى عن علي بن الحكم عن هشام بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبعة عشر ألف آية» . والمعروف والثابت بالنقل والتواتر والحفظ أن القرآن ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون آية، ومعنى كلام الكليني في «الكافي» أن ثلثي القرآن راح على أدراج الرياح، والموجود هو الثلث.

ص: 50