المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دور الدكتور محمد عبد المنعم البريالأستاذ بجامعة الأزهر - جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة = الشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق

[شحاتة صقر]

فهرس الكتاب

- ‌أقوال ليست عابرة

- ‌مقدمة

- ‌الشيعة وافتراؤهم على شيخ الأزهر الأسبقسليم البشري رحمه الله

- ‌أمارات الوضع والكذب في كتاب (المراجعات):

- ‌خدعوه…فقال…وليته ما قال

- ‌دور الشيخ حسنين مخلوف ـ مفتي مصر الأسبق ـ رحمه الله في بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الشيخ جاد الحق علي جاد الحق،شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله في بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الشيخ عطية صقر رحمه اللهفي بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الشيخ محمد عرفة رحمه اللهـ عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ـفي بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الشيخ محمد أبو زهرة رحمه اللهفي بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌دور الدكتور صابر طعيمةفي بيان حقيقة دين الشيعة

- ‌حوار بين الدكتور عبد المنعم النمروبين الشيعي محمد علي تسخيري يكشف حقيقة التقريب

- ‌دور الدكتور محمد عبد المنعم البريالأستاذ بجامعة الأزهر

- ‌دور الدكتور مصطفى الشكعةعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف

- ‌دور الدكتور جلال عوضينأستاذ الحديث بجامعة الأزهر

- ‌دور الدكتور محمد عبد السلام نويرالأستاذ بجامعة الأزهر

- ‌دور علماء الأزهر في الدفاع عن الإسلامضد ضلالات الشيعة

- ‌الحكم على عقائد الشيعةمن خلال فتاوى الأزهر

- ‌وختامًا…عند الشيعة…علماء الأزهر كفار

الفصل: ‌دور الدكتور محمد عبد المنعم البريالأستاذ بجامعة الأزهر

‌دور الدكتور محمد عبد المنعم البري

الأستاذ بجامعة الأزهر

(1)

يرى د. محمد عبد المنعم البري ـ أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، ورئيس جبهة علماء الأزهر السابق ـ أنه لا يمكن أن يحدث تقارب بين أهل السنة والشيعة طالما تمسك الشيعة بعقيدتهم في الإمامة التي تكون عندهم بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف، فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه .. ويسمونهم الأوصياء. ويتفرع عن هذا المبدأ الباطل عدة مبادئ باطلة أخرى مثل العصمة، والعلم، وخوارق العادات، والغيبة، والرجعة.

فالأئمة عندهم معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر، وكل إمام من الأئمة أُودِع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بما يكمل الشريعة، وهو يملك علمًا لدُنِّيًا ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه، وقد استودعهم

(1) المصدر:

المقابلة التي أجراها معه موقع البيِّنة www.albainah.net باختصار يسير.

ص: 60

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.

ويضيف د. محمد عبد المنعم البري أنه لا يمكن أن ينجح أي تقريب إذا أصر الشيعة على الإيمان بمبدأ التقية التي يعدونها أصلًا من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية.

كما تقف المتعة حجر عثرة أمام التقريب المزعوم، فالشيعة يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات، وقد حرّم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع.

ومن العوائق التي يراها د. البري في طريق التقريب بين السنة والشيعة هي مسألة سب الصحابة. فهم عندهم مبدأ البراءة، حيث يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان ـ رضوان الله عليهم جميعًا ـ وينعتوهم بأقبح الصفات؛ لأنهم ـ كما يزعمون ـ اغتصبوا الخلافة دون علي رضي الله عنه الذي هو أحق منهم بها.

كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن، ولا يتورعون عن نيل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالطعن واللعن.

ص: 61

إن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بيَّنَا مكانة الصحابة الذين نشروا الدين وحملوا لواء الإسلام! إلا أن الشيعة تقول في حقهم: (إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله غير أربعة). وتكفير ولعن الشيعة لأم المؤمنين عائشة قائم!!

يقول المجلسي: (إننا نتبرأ من الأصنام الأربعة أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة .. وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض وأنه لا يتم الإيمان بالله إلا بعد التبرؤ منهم)(1).

والشيعة ترى من الكيد للإسلام أن يأخذوا تفسيرهم للقرآن عن أمثال أبي هريرة وسمرة بن جندب وأنس بن مالك وغيرهم ممن أتقنوا صناعة التلفيق والدس والكذب والافتراء ـ حاشا لله.

ص: 62