الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دور الدكتور جلال عوضين
أستاذ الحديث بجامعة الأزهر
(1)
يقول د. جلال عوضين ـ أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ـ:
«إن الشريعة الإسلامية تقوم على ركنين: الركن الأول هو القرآن الكريم، والركن الثاني هو السنة النبوية المشرفة.
وهذان الأصلان لا يمكن التهاون فيهما، إذ بدونهما لا معنى للشريعة ولا تقوم للإسلام قائمة. فالقرآن والسنة هما مصدر التلقي الذي يجب الاعتراف به ابتداءً للدخول في الإسلام. وللأسف الشديد هناك خلاف جذري حول هذين الأصلين بين أهل السنة والشيعة.
فبالنسبة للأصل الأول وهو القرآن الكريم، فبينما نجد الحفاوة الكاملة من جانب أهل السنة بالقرآن الكريم وتجويده وتلاوته وقراءاته وعلومه وتفسيره، حيث هو المادة الأساسية لكل طالب علم في المدارس والمعاهد والجامعات الدينية، نجد أن عكس ذلك هو الصحيح عند الشيعة، فهم لا يولون القرآن وعلومه أي اهتمام
(1) المصدر:
المقابلة التي أجراها معه موقع البيِّنة www.albainah.net باختصار يسير.
باعتراف قادتهم أنفسهم.
فهناك عدم اهتمام من الشيعة بتلاوة وتعلم القرآن حتى على مستوى الجامعات والحوزات العلمية الدينية، وعلي خامئني مرشد الثورة الإيرانية يقول:«مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة!!! لماذا؟ لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن» .
ومما يزيد الأمر سوءً أن الشيعة يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة فيروي الكليني في كتابه (الكافي) عن جعفر الصادق: «وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم» .
ويضيف د. جلال عوضين: «إن عقيدة كبار علماء الشيعة في تحريف القرآن معروفة، ومع تبرؤ بعض الشيعة ظاهريًا من القول بتحريف القرآن، إلا أننا نراهم لا يزالون يطبعون تلك الكتب المحشوة بالروايات التي تقول بالتحريف.
كما يعظم الشيعة العلماء المصرحين بالقول بالتحريف مثل النوري الطبرسي، وسليم بن قيس الهلالي، ومحمد الفيض الكاشاني، ومحمد باقر المجلسي، ويوسف البحراني، ونعمة الله الجزائري.
ولازال هناك من علماء الشيعة المعاصرين من يصرح بالتحريف.
ويتساءل د. جلال عوضين: إذا كان القرآن عند الشيعة محرفًا أو ناقصًا فكيف يمكن الاستناد إليه؟! وكيف يخلو القرآن من الركن السادس للإسلام؟! (1)
وكيف يحتوي القرآن على آيات تخالف عقيدة الأئمة بزعمهم؟!.
أما الأصل الثاني وهو السنة النبوية المشرفة- والكلام للدكتور جلال عوضين- فبينما نجد اهتمامًا كبيرًا بالسنة، وعلوم مصطلح الحديث، والجرح والتعديل، وتاريخ الرجال، وتطبيق معايير علمية دقيقة لمعرفة صحة الحديث أذهلت علماء الغرب، بينما يحدث ذلك عند السنة نجد أن الشيعة لا يعملون بها إلا فيما يوافق مذهبهم.
فأهل السنة لديهم منهج في تلقي الأحاديث يخضعون له كل ما جاءهم من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. فلماذا لا يفعل الشيعة ذلك؟!
(1) أي الإمامة كما يزعم الشيعة.