المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في جامع الزيتونة: - جواهر الدرر في نظم مبادئ أصول ابن باديس الأبر

[محمد بن محفوظ الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌في جامع الزيتونة:

- ‌في المدينة النبوية:

- ‌العودة إلى الجزائر:

- ‌آثار ابن باديس:

-

- ‌واضع فن الأصول

- ‌تعريف علم الأصول

- ‌الباب الأول

- ‌الباب الثاني

- ‌الوضع

- ‌تفريق بينهما

- ‌الأحكام الشرعية في الخطابات الإلهية

- ‌العزيمة والرخصة

- ‌التصحيح والإبطال

- ‌مقتضيات الحكم

- ‌المحكوم فيه

- ‌المحكوم عليه

- ‌المخاطب بالأحكام

- ‌الباب الثالث

- ‌الكتاب

- ‌السُّنَّة

- ‌الإجماع

- ‌القياس

- ‌الباب الرابع

- ‌قاعدة في حمل اللفظ

- ‌قاعدة

- ‌قاعدة النهي

- ‌قاعدة في الأخذ بالمأمور

- ‌قواعد المنطوق والمفهوم

- ‌أنواع دليل الخطاب

- ‌تقييد

- ‌قاعدة النص

- ‌قاعدة الظاهر

- ‌قاعدة المؤول

- ‌قاعدة المبيِّن بالكسر

- ‌قاعدة المجمل

- ‌أسباب الإجمال

- ‌قاعدة المبين بالفتح

- ‌قاعدة العام

- ‌قاعدة في فرق العام

- ‌قاعدة في التخصيص

- ‌قاعدة في المخصص وتقسيمه

- ‌قاعدة في المطلق

- ‌قاعدة في حمل المطلق على المقيد

- ‌قاعدة في المحكم والناسخ والمنسوخ

- ‌متى يقع النسخ

- ‌مورد النسخ

- ‌حكمة النسخ

- ‌وجوه النسخ

- ‌تنبيه

- ‌قاعدة في أفعاله

- ‌قاعدة في تقريره

- ‌سببه ثان

- ‌خاتمة في الاجتهاد

- ‌التقليد

- ‌الإتباع

الفصل: ‌في جامع الزيتونة:

مثل وظيفته ووجاهته، كما أنه لم يُلحِقه بالمدارس الفرنسية كغيره من أبناء العائلات الكبيرة.

نشأ ابن باديس في بيئة علمية، فقدحفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ (أحمد أبو حمدان الونسي)، فكان من أوائل الشيوخ الذين لهم أثر طيب في اتجاهه الديني، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له:

(اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة)، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا.

‌في جامع الزيتونة:

في عام 1908 قرر ابن باديس- وهو الشاب المتعطش للعلم- أن يبدأ رحلته العلمية

ص: 9

الأولى إلى تونس، وفي رحاب جامع الزيتونة الذي كان مقراً كبيراً للعلم والعلماء يُشبه في ذلك الأزهر في مصر. وفي الزيتونة تفتحت آفاقه، وعبّ من العلم عبًّا، والتقى بالعلماء الذين كان لهم تأثير كبير في شخصيته وتوجهاته، مثل الشيخ محمد النخلي الذي غرس في عقل ابن باديس غرسة الإصلاح وعدم تقليد الشيوخ، وأبان له عن المنهج الصحيح في فهم القرآن. كما أثار له الشيخ محمد الطاهر بن عاشور حب العربية وتذوّق جمالها، ويرجع الفضل للشيخ البشير صفر في الاهتمام بالتاريخ ومشكلات المسلمين المعاصرة وكيفية التحلص من الاستعمار الغربي وآثاره.

تخرج الشيخ من الزيتونة عام 1912 وبقي عاماً آخر للتدريس حسب ما تقضيه تقاليد هذه

ص: 10