المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور

- ‌إِهْدَاءُ الكِتَاب

- ‌مُقَدِّمَةُ الْكِتَاب:

- ‌الرُّوتِين؛ الَّذِي قَطَعَ مِنَّا الْوَتِين

- ‌اللُّحُومُ البَيْضَاء

- ‌وَمِمَّا كَتَبْتُهُ في المَلَابِسِ الضَّيِّقَةِ وَالحِجَابِ

- ‌أَخْلَاقُنَا في رَمَضَان

- ‌أَهْلاً بِكَ يَا شَهْرَ الصِّيَام

- ‌رِسَالَةٌ إِلَى المُفْطِرِينَ في رَمَضَان

- ‌السَّجَائِر

- ‌الصَّلَاةَ الصَّلَاة؛ يَا مَنْ ضَيَّعْتَ الصَّلَاة

- ‌جَشَعُ بَعْضِ رِجَالِ الأَعْمَالِ وَالمُسْتَثْمِرِين

- ‌ظَهَرَ الْفَسَادُ في الْبَرِّ وَالْبَحْر

- ‌الرَّدُّ عَلَى مَنْ سَبُّواْ الصَّحَابَة

- ‌حَالُ المُسْلِمِين؛ الَّذِي يَنْدَى لَهُ الجَبِين

- ‌النَّاسُ مُنْذُ زَمَان، وَالنَّاسُ الآن

- ‌وَقُلْتُ في الطَّيِّبِينَ المُسْتَضْعَفِين:

- ‌مَتى نَصْرُ الله 00

- ‌تَعَبٌ كُلُّهَا الحَيَاة

- ‌الصَّمْتُ العَرَبي

- ‌أَمْرِيكَا

- ‌اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُود

- ‌نَشيدُ اليَهُود

- ‌حَالُ المُؤَلِّف؛ في المجْتَمَعِ المُتَخَلِّف

- ‌مَضَى زَمَنُ الكِرَام

- ‌إِلى اللهِ المُشْتَكَى

- ‌أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلَا انْجَلِ

- ‌تَطَيَّرُواْ بي وَطَائِرُهُمْ مَعَهُمْ

- ‌فَلَذَاتُ الأَكْبَاد

- ‌طَقْسٌ غَرِيب

- ‌مُتْعَةُ السَّفَرِ بِالْقِطَار

- ‌كَرَمُ الأَرْيَاف، وَخُطُورَةُ الاِنحِرَاف

- ‌الشِّعْرُ الْعَرَبي

- ‌هِوَايَةُ القِرَاءة

- ‌لُغَتُنَا العَرَبِيَّة

- ‌قَنَاةُ الجَزِيرَة

- ‌في ذِكْرَى الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاج

- ‌كَتَائِبُ الأَقْصَى

- ‌المَدِينَةُ المُنَوَّرَة، وَمَكَّةُ المُكَرَّمَة

- ‌الدُّنيَا قَصِيرَة

- ‌الْيَأْسُ مِفْتَاحُ الْفَشَل

- ‌إِنَّ بَعْدَ الْعُسْرِ يُسْرَا

- ‌اصْبِرْ إِنَّ العَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين

- ‌رُحْمَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين

الفصل: ‌متى نصر الله 00

‌مَتى نَصْرُ الله 00

؟

حَتىَّ مَتى يَا رَبَّنَا نَتَأَلَّمُ

وَنَظَلُّ بِالنَّصْرِ المُؤَزَّرِ نَحْلُمُ

أَفَنَصْرُنَا أَمْسَى لِبُعْدِ مَنَالِهِ

عَنَّا كَمَا ابْتَعَدَتْ عَلَيْنَا الأَنْجُمُ

ظُلْمٌ وَتخْوِيفٌ وَفَقْرٌ مُدْقِعٌ

وَالهَمُّ جَمٌّ في الصُّدُورِ وَنَكْتُمُ

لَمْ يَلْقَ ظُلْمَاً في الْوَرَى أَحَدٌ كَمَا

لَقِيَ المَظَالِمَ وَالهَوَانَ المُسْلِمُ

كَلَاّ وَلَا سَالَتْ دِمَاءٌ مِثْلَمَا

في أُمَّةِ الإِسْلَامِ سَالَ بِهَا الدَّمُ

وَكَأَنَّمَا الأَحْزَانُ قَدْ خُلِقَتْ لَنَا

أَوْ أَنَّ ذُلَّ المُسْلِمِينَ محَتَّمُ

وَكَأَنَّمَا الأَيَّامُ حُبْلَى أَوْشَكَتْ

في بَطْنِهَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ تَوْأَمُ

ص: 1965

بِمَصَائِبِ النَّشَرَاتِ يَبْدَأُ يَوْمُنَا

وَبِمَا نَرَاهُ في الْكِنَانَةِ يُخْتَمُ

هَذَا يَمُوتُ وَلَمْ يجِدْ ثَمَنَ الدَّوَا

ءِ وَذَاكَ مَاتَ بِهِ وَذَلِكَ يُظْلَمُ

وَيَظَلُّ يَجْرِي في المحَاكِمِ عُمْرَهُ

وَلَقَدْ يَمُوتُ بِسَاحِهَا أَوْ يَهْرَمُ

كَمْ في سُجُونِ المُسْلِمِينَ فَظَائِعَاً

نَكْرَاءَ لَمْ يَنْطِقْ بِقَسْوَتِهَا فَمُ

وَتَوَدُّ جُدْرَانُ السُّجُونِ لِمَا بِهَا

مِنْ شِدَّةِ التَّعْذِيبِ لَوْ تَتَكَلَّمُ

كَمْ عَالِمٍ شَيْخٍ جَلِيلٍ لَمْ يُصِبْ

جُرْمَاً يُكَالُ لَهُ السِّبَابُ وَيُلْطَمُ

ص: 1966

وَيَجُرُّهُ في السِّجْنِ بَلْ وَيُذِيقُهُ

كَأْسَ المَذَلَّةِ تَامِرٌ أَوْ هَيْثَمُ

وَفَظَائِعٌ أُخْرَى يَكَادُ لخُبْثِهَا

عَنْ ذِكْرِهَا يَنأَى اللِّسَانُ وَيُحْجِمُ

اللِّصُّ فِيهِمْ سَيِّدٌ وَمُكَرَّمٌ

وَمحَاوِلُ الإِصْلَاحِ شَخْصٌ مجْرِمُ

كَمْ مِن أَدِيبٍ قُصِّفَتْ أَقْلَامُهُ

في بَيْتِهِ ثَاوٍ وَفَاهُ مُلْجَمُ

لَوْ أَنَّهُمْ نَزَعُواْ الْكِمَامَةَ مَرَّةً

عَنهُ لأَصْغَى الْعَالَمُ المُتَقَدِّمُ

وَلِيَضْمَنُواْ حَتىَّ النِّهَايَةِ صَمْتَهُ

تُلْقَى لَهُ تُهَمٌ وَإِذْ بِهِ يُعْدَمُ

ص: 1967

أَوْ في السُّجُونِ يَظَلُّ فِيهَا عُمْرَهُ

الْعَظْمُ يُسْحَقُ وَالأَصَابِعُ تُفْرَمُ

وَيُقَالُ في التَّبْرِيرِ إِنَّ بِدُونِ ذَا

كَ سَلَامَةُ الأَوْطَانِ لَيْسَتْ تَسْلَمُ

كَيْ يُقْنِعُوكَ وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّهُ

كَذِبٌ بِأَلْوَانِ الخَدِيعَةِ مُفْعَمُ

مَا أَن يُغَادِرَنَا لَئِيمٌ غَادِرٌ

حَتىَّ يَجِيءَ لَنَا الَّذِي هُوَ أَلأَمُ

وَالشَّعْبُ يَظْلِمُ بَعْضُهُ بَعْضَاً كَمَا

في الْغَابِ تَنْقَضُّ الْوُحُوشُ وَتَلْقَمُ

لَمْ يَبْقَ بَينَ النَّاسِ إِلَاّ ثَعْلَبٌ

أَوْ عَقْرَبٌ أَوْ حَيَّةٌ أَوْ أَرْقَمُ

ص: 1968

الحَقُّ فِيهِمْ ضَائِعٌ وَالْعَدْلُ مَفْـ

قُودٌ لَدَيْهِمْ وَالأَمَانَةُ مَغْنَمُ

أَخْلَاقُهُمْ سَاءَتْ وَسَاءَ سُلُوكُهُمْ

وَالشَّرُّ فِيهِمْ كُلَّ يَوْمٍ يَعْظُمُ

عَبَسَ الضَّرِيرُ إِلَيْهِمُ مِنْ قُبْحِهِمْ

وَبِفُحْشِهِمْ نَطَقَ اللِّسَانُ الأَبْكَمُ

يَا رَبِّ إِنَّ قُلُوبَنَا مِمَّا بِهَا

مِنْ شِدَّةِ الأَوْجَاعِ كَادَتْ تَسْأَمُ

إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ ذَا بِذُنُوبِنَا

وَبِأَنَّ عَيْنَ الْعَدْلِ فِيمَا تَحْكُمُ

لَكِنَّنَا يَا رَبِّ رَغْمَ ذُنُوبِنَا

سُرْعَانَ مَا كُنَّا نَتُوبُ وَنَنْدَمُ

ص: 1969