المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حال المؤلف؛ في المجتمع المتخلف - جواهر من أقوال الرسول

[ياسر الحمداني]

فهرس الكتاب

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور

- ‌إِهْدَاءُ الكِتَاب

- ‌مُقَدِّمَةُ الْكِتَاب:

- ‌الرُّوتِين؛ الَّذِي قَطَعَ مِنَّا الْوَتِين

- ‌اللُّحُومُ البَيْضَاء

- ‌وَمِمَّا كَتَبْتُهُ في المَلَابِسِ الضَّيِّقَةِ وَالحِجَابِ

- ‌أَخْلَاقُنَا في رَمَضَان

- ‌أَهْلاً بِكَ يَا شَهْرَ الصِّيَام

- ‌رِسَالَةٌ إِلَى المُفْطِرِينَ في رَمَضَان

- ‌السَّجَائِر

- ‌الصَّلَاةَ الصَّلَاة؛ يَا مَنْ ضَيَّعْتَ الصَّلَاة

- ‌جَشَعُ بَعْضِ رِجَالِ الأَعْمَالِ وَالمُسْتَثْمِرِين

- ‌ظَهَرَ الْفَسَادُ في الْبَرِّ وَالْبَحْر

- ‌الرَّدُّ عَلَى مَنْ سَبُّواْ الصَّحَابَة

- ‌حَالُ المُسْلِمِين؛ الَّذِي يَنْدَى لَهُ الجَبِين

- ‌النَّاسُ مُنْذُ زَمَان، وَالنَّاسُ الآن

- ‌وَقُلْتُ في الطَّيِّبِينَ المُسْتَضْعَفِين:

- ‌مَتى نَصْرُ الله 00

- ‌تَعَبٌ كُلُّهَا الحَيَاة

- ‌الصَّمْتُ العَرَبي

- ‌أَمْرِيكَا

- ‌اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُود

- ‌نَشيدُ اليَهُود

- ‌حَالُ المُؤَلِّف؛ في المجْتَمَعِ المُتَخَلِّف

- ‌مَضَى زَمَنُ الكِرَام

- ‌إِلى اللهِ المُشْتَكَى

- ‌أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلَا انْجَلِ

- ‌تَطَيَّرُواْ بي وَطَائِرُهُمْ مَعَهُمْ

- ‌فَلَذَاتُ الأَكْبَاد

- ‌طَقْسٌ غَرِيب

- ‌مُتْعَةُ السَّفَرِ بِالْقِطَار

- ‌كَرَمُ الأَرْيَاف، وَخُطُورَةُ الاِنحِرَاف

- ‌الشِّعْرُ الْعَرَبي

- ‌هِوَايَةُ القِرَاءة

- ‌لُغَتُنَا العَرَبِيَّة

- ‌قَنَاةُ الجَزِيرَة

- ‌في ذِكْرَى الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاج

- ‌كَتَائِبُ الأَقْصَى

- ‌المَدِينَةُ المُنَوَّرَة، وَمَكَّةُ المُكَرَّمَة

- ‌الدُّنيَا قَصِيرَة

- ‌الْيَأْسُ مِفْتَاحُ الْفَشَل

- ‌إِنَّ بَعْدَ الْعُسْرِ يُسْرَا

- ‌اصْبِرْ إِنَّ العَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين

- ‌رُحْمَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين

الفصل: ‌حال المؤلف؛ في المجتمع المتخلف

‌حَالُ المُؤَلِّف؛ في المجْتَمَعِ المُتَخَلِّف

في كُلِّ وَادٍ نُظْلَمُ

وَقُلُوبُنَا تَتَحَطَّمُ

لَا تَضْحَكُ الدُّنيَا لَنَا

وَالحَظُّ لَا يَتَبَسَّمُ

*********

يَا مَن إِلَيْهِ المُشْتَكَى

أَشْكُو لِمَن إِلَاّ لَكَا

ضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ حَتىَّ لَمْ أَجِدْ لي مَسْلَكَا

وَكَتَبْتُ في ذَلِكَ وَفي الإِحْبَاطِ المُتَرَتِّبِ عَلَيْه؛ النَّاتِجِ عَن عَجْزِ الإِنْسَانِ في الْوُصُولِ إِلى مَا يَصْبُو إِلَيْه:

لَوْ كُلُّ مَا يَتَمَنىَّ المَرْءُ يُدْرِكُهُ

مَا كُنْتَ تَلْقَى امْرَأً في الكَوْنِ مَهْمُومَا

ص: 1980

كَانَتْ حَيَاتيَ بِالأَحْزَانِ حَافِلَةً

وَعِشْتُ يَا رَبِّ في دُنيَايَ مَظْلُومَا

تَغَيَّرَتْ مِصْرُ عَمَّا كُنْتُ أَعْهَدُهُ

حَتىَّ الهَوَاءُ بِهَا قَدْ صَارَ مَسْمُومَا

الْفِسْقُ في أَرْضِهَا قَدْ صَارَ مُنْتَشِرَاً

وَالصِّدْقُ في أَهْلِهَا قَدْ صَارَ مَذْمُومَا

لَمْ أَلْقَ دَاعِيَةً في مِصْرَ مجْتَهِدَاً

إِلَاّ وَكَانَ بِهَذَا الأَمْرِ مَغْمُومَا

*********

وَقُلْتُ أَيْضَاً:

إِلَهِي تَعِبْتُ بِهَذِي الحَيَاةِ

وَطَالَ أَنِيني وَطَالَ ثَبَاتي

كَأَنَّ المَصَائِبَ تَبْحَثُ عَنيِّ

وَتَرْشُقُني مِنْ جَمِيعِ الجِهَاتِ

ص: 1981

زَمَانٌ بَغِيضٌ تَمَزَّقْتُ فِيهِ

وَقَبْلَ وَفَاتي سَمِعْتُ نُعَاتي

فَهَلْ سَوْفَ تَجْمَعُ يَا رَبِّ يَوْمَاً

عَلَيَّ أُمُورِيَ بَعْدَ الشَّتَاتِ

وَإِن أَغْرَقَ الأَرْضَ طُوفَانُ سُخْطٍ

فَهَلْ سَتُقَدِّرُ فِيهِ نجَاتي

فَقَدْ قُصِّفَتْ رِيشَتي دُونَ ذَنْبٍ

وَصُبَّ عَلَى الأَرْضِ حِبرُ دَوَاتي

بِلَادٌ بِهَا قَوْلُكَ الحَقَّ طَيْشٌ

وَطِيبَةُ قَلْبِكَ شَرُّ الصِّفَاتِ

لَقَدْ صِرْتُ مِنْ كَثْرَةِ الجَوْرِ فِيهَا

أَوَدُّ الرَّحِيلَ لِعُرْضِ الْفَلَاةِ

مَتى يَسْتَرِيحُ مَتى يَا إِلَهِي

عِبَادُكَ مِنْ ظُلْمِ هَذِي الْفِئَاتِ

ص: 1982