المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور

- ‌إِهْدَاءُ الكِتَاب

- ‌مُقَدِّمَةُ الْكِتَاب:

- ‌الرُّوتِين؛ الَّذِي قَطَعَ مِنَّا الْوَتِين

- ‌اللُّحُومُ البَيْضَاء

- ‌وَمِمَّا كَتَبْتُهُ في المَلَابِسِ الضَّيِّقَةِ وَالحِجَابِ

- ‌أَخْلَاقُنَا في رَمَضَان

- ‌أَهْلاً بِكَ يَا شَهْرَ الصِّيَام

- ‌رِسَالَةٌ إِلَى المُفْطِرِينَ في رَمَضَان

- ‌السَّجَائِر

- ‌الصَّلَاةَ الصَّلَاة؛ يَا مَنْ ضَيَّعْتَ الصَّلَاة

- ‌جَشَعُ بَعْضِ رِجَالِ الأَعْمَالِ وَالمُسْتَثْمِرِين

- ‌ظَهَرَ الْفَسَادُ في الْبَرِّ وَالْبَحْر

- ‌الرَّدُّ عَلَى مَنْ سَبُّواْ الصَّحَابَة

- ‌حَالُ المُسْلِمِين؛ الَّذِي يَنْدَى لَهُ الجَبِين

- ‌النَّاسُ مُنْذُ زَمَان، وَالنَّاسُ الآن

- ‌وَقُلْتُ في الطَّيِّبِينَ المُسْتَضْعَفِين:

- ‌مَتى نَصْرُ الله 00

- ‌تَعَبٌ كُلُّهَا الحَيَاة

- ‌الصَّمْتُ العَرَبي

- ‌أَمْرِيكَا

- ‌اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُود

- ‌نَشيدُ اليَهُود

- ‌حَالُ المُؤَلِّف؛ في المجْتَمَعِ المُتَخَلِّف

- ‌مَضَى زَمَنُ الكِرَام

- ‌إِلى اللهِ المُشْتَكَى

- ‌أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلَا انْجَلِ

- ‌تَطَيَّرُواْ بي وَطَائِرُهُمْ مَعَهُمْ

- ‌فَلَذَاتُ الأَكْبَاد

- ‌طَقْسٌ غَرِيب

- ‌مُتْعَةُ السَّفَرِ بِالْقِطَار

- ‌كَرَمُ الأَرْيَاف، وَخُطُورَةُ الاِنحِرَاف

- ‌الشِّعْرُ الْعَرَبي

- ‌هِوَايَةُ القِرَاءة

- ‌لُغَتُنَا العَرَبِيَّة

- ‌قَنَاةُ الجَزِيرَة

- ‌في ذِكْرَى الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاج

- ‌كَتَائِبُ الأَقْصَى

- ‌المَدِينَةُ المُنَوَّرَة، وَمَكَّةُ المُكَرَّمَة

- ‌الدُّنيَا قَصِيرَة

- ‌الْيَأْسُ مِفْتَاحُ الْفَشَل

- ‌إِنَّ بَعْدَ الْعُسْرِ يُسْرَا

- ‌اصْبِرْ إِنَّ العَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين

- ‌رُحْمَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين

الفصل: ‌إلى الله المشتكى

مِن عَذَابٍ وَصِعَابٍ

كَسَّرَتْ مِنَّا الْعِظَامَا

لَيْسَ يَلْقَى مُبْدِعُوهَا

مِن أُوْلي الأَمْرِ اهْتِمَامَا

كَمْ لَيَالٍ قَدْ سَهِرْنَا

لَمْ نَذُقْ فِيهَا مَنَامَا

لَا تَلُمْني في كَلَامِي

أَدْرَكَ الْبَدْرُ التَّمَامَا

إِنَّهَا يَا صَاحِ سَاءتْ

مُسْتَقَرَّاً وَمُقَامَا

‌إِلى اللهِ المُشْتَكَى

يَا رَبِّ إِنيِّ مُمْتَعِضْ

لَكِنَّني لَا أَعْتَرِضْ

وَلَدَيْكَ يَا رَبيِّ سَنَحْتَسِبُ المَثُوبَةَ وَالْعِوَضْ

كَمْ ذَا لَقِيتُ بِمِصْرَ مِنْ ظُلْمٍ وَمِن أَمْرٍ مُمِضْ

كَمْ قَدْ مَرِضْتُ فَلَمْ أَجِدْ ثَمَنَ الدَّوَاءِ مِنَ المَرَضْ

ص: 1984

كَمْ بِتُّ يَوْمَاً جَائِعَاً مَعَ قُدْرَتي أَن أَقْتَرِضْ

النِّيلُ يَا ابْنَ النِّيلِ فَاضَ بخَيْرِهِ لِمَ لَمْ تَفِضْ

عِنْدَمَا تَبْكِي الشُّمُوع، وَتَسِيلُ مِنهَا الدُّمُوع

حَتىَّ مَتىَ رَبيِّ تَسِيلُ مَدَامِعِي

وَأَنَا أَرَى تَهْمِيشَهُمْ لِبَدَائِعِي

فَلَقَدْ لَقِيتُ بِمِصْرَ ظُلْمَاً بَيِّنَاً

وَإِلَيْكَ يَا رَبيِّ شَكَوْتُ مَوَاجِعِي

وَلَرُبَّمَا لَاقَى فَظَائِعَ بَعْضُهُمْ

لَكِنَّهَا لَيْسَتْ كَمِثْلِ فَظَائِعِي

فَامْنُن عَلَى نَهْرِي بِغَيْثٍ هَاطِلٍ

أُسْقَى بِهِ كَيْ لَا تَجِفَّ مَنَابِعِي

ص: 1985

لَوْ كُنْتُ مِنْ بَلَدِي لَقِيتُ رِعَايَةً

لَحَظِيتُ مِنْ زَمَنٍ بِصِيتٍ ذَائِعِ

لَاقَيْتُ مَا يَكْفِي لِقَتْلِ قَبِيلَةٍ

لَوْ لَمْ أُقَابِلْهُ بِصَدْري الْوَاسِعِ

فَمَتى سَيُنْشَرُ لي فَقَدْ تَعِبَتْ مِنَ الْـ

إِمْسَاكِ بِالأَقْلَامِ رَبِّ أَصَابِعِي

وَتَمَقَّقَتْ عَيْني لِطُولِ قِرَاءتي

وَتَصَفُّحِي لِدَفَاتِرِي وَمَرَاجِعِي

فَالنَّشْرُ سُوقٌ فِيهِ سُوءٌ وَاضِحٌ

وَلِذَا بِهِ كَسَدَتْ جَمِيعُ بَضَائِعِي

نَقِمُواْ عَلَيَّ لأَنَّ شِعْرِيَ صَادِقٌ

وَلأَنَّهُ شِعْرٌ جَرِيءٌ وَاقِعِي

ص: 1986

كَثُرَ الْفَسَادُ بِبَرِّنَا وَبِبَحْرِنَا

وَلِذَا اتَّجَهْتُ لَهُ بِنَقْدِي اللَاّذِعِ

إِنْ كَانَ قُدِّرَ أَن أَمُوتَ مُهَمَّشَاً

في مِصْرَ كَلَاّ لَنْ تَمُوتَ رَوَائِعِي

إِنيِّ قَدِ اسْتَوْدَعْتُ عِنْدَكَ تِرْكَتي

وَلَدَيْكَ رَبيِّ لَنْ تَضِيعَ وَدَائِعِي

*********

نَشْكُو للَّهِ مَوَاجِعَنَا

الظُّلْمُ أَقَضَّ مَضَاجِعَنَا

قَدْ مَلأَتْ لَيْلاً وَنَهَارَاً

صَرَخَاتُ النَّاسِ مَسَامِعَنَا

في كُلِّ طَرِيقٍ نَسْلُكُهُ

نَتَخَيَّلُ فِيهِ مَصَارِعَنَا

مِنْ زَمَنٍ نَبْكِي لَمْ يَمْسَحْ

أَحَدٌ في مِصْرَ مَدَامِعَنَا

ص: 1987