الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى أحمد بن منصور الهمداني بإسناده عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله) : " إن الأرض لتحتج لربها من الذين يلبسون الصوف رياء ".
وعن خالد بن شوب، قال: شهدت الحسن وآتاه رجل يقال له " فرقد " وعليه كساء، فأخذ الحسن بكسائه فهزه إليه، وقال: يا فرقد: إن البرّ ليس في هذا الكساء، وإنما البر ما وقر في الصدر وصدقه العمل.
واعلم أن المذموم ما تهواه النفس، ونهى عنه الشرع، وكان على وجه الرياء والشهرة. وأما ما كان للدين وموافقة السنة كالتعطر، وتسريح اللحية، والنظر في المرآة، وتسوية العمامة، وإظهار نعمة الله على الوجه المشروع، ولباس البياض لموافقة السنة، وسلوك الأمر الأوسط في جميع شئونه؛ فهو محمود ممدوح مأجور.
وجوب اتباع العلماء
فاعرف يا أخي مرتبة العلماء في الاتباع وحفظ الشريعة، فهم ورثة الأنبياء، فالعلماء أدلة الطريق، والخلق وراءهم. وفي الصحيحين، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه
أن النبي (قال لعليّ رضي الله عنه: " لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ".
واعلم أنه ليس المقصود من سماع العلم، وحضور مجالس الذكر البكاء والحضور، وإنما المقصود هو العمل. وإذا لم يعمل بما يسمع كان زيادة في الحجة عليه. فعليك يا أخي بالاتباع لسلفك الصالح، واجتنب المبتدعات المنكرات، تكن عبداً صالحاً. واسأل ربك التوفيق، والسداد، وسلوك المنهاج الرابح؛ فإن من رزق ذلك كان متجره متجراً رابحاً رزقنا الله ذلك بمنه وكرمه؛ إنه أرحم الراحمين.