الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العروض والقوافي
الشعر عند العرب قديم لا يعرف اوله وإنما يقال إنهم كانوا في جاهليتهم ينظمونه على مقتضى ما تدعوهم اليه الحال من الحماسة والفخر والرثاء. وكان في اول امره ابياتاً متفرقة او مقاطع ثم جعلوا ينظمون القصائد الطويلة. وكان الشعر في الجاهلية فطرياً لم يدون له علم ولا كانت له عروض ولا اوزان وكانوا راغبين فيه مجيدين به حتى جاء الاسلام فتشاغلوا عنه مدة بالجهاد وغزوات البلاد ومات من شعرائهم عدد كبيراً ولم تحفظ اشعارهم ولما استتب الامر لهم وتمت فتوحاتهم ومصروا الامصار واقاموا في المنازل واخذوا في تدوين العلوم وضعوا علم العروض. وواضعه عبد الرحمن بن خليل بن أحمد البصري الفرهودي اليحمدي ولد سنة 100هـ المتوفى سنة 174هـ كان سيداً في علم الادب واماماً في تصحيح القياس وهو الذي استخرج مسائل النحو وعنه اخذ سيبويه وغيره من ائمة النحو وهو اول من استنبط علم العروض ويقال في كيفية ذلك إنه كان على معرفة بالايقاع والنغم فمر يوماً بسوق الصفارين وهم النحاسين في عرفنا فسمع دقدقة مطارقهم على الطسوت على نوع منتظم يشبه الضرب الموسيقي فجعل يطبق تلك الدقدقة على مقاطع الشعر فلذ له تطبيقه وجعل يفرق بين الوزن والاخر فكان له من ذلك علم العروض وحصر اقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحراً ثم زاد فيه الاخفش بحراً سماه الخبب واخذ الشعراء من بعده يحسنون في صناعة الشعر ويتفننون باساليبها حتى بلغ ما هو عليه الان وممن ألفوا في العروض والقوافي الامام بن عبد ربه القرطبي المتوفى سنة 328هـ في كتابه العقد الفريد. وابو زكريا يحيى بن علي الشيباني المعروف بابن الخطيب التبريزي المولود سنة 421هـ المتوفى سنة 502هـ له كتاب سماه الوافي في العروض والقوافي لم يطبع وضياء الدين ابو الجيش الخزرجي المتوفى