الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دراسة
(كلا)
في القرآن الكريم
1 -
جاءت (كلا) في ثلاثة وثلاثين موضعا من خمس عشرة سورة كلها في النصف الثاني.
سئل جعفر بن محمد عن (كلا) لم لم تقع في النصف الأول منه؟
فقال: لأن معناها الوعيد، فلم تنزل إلا في مكة إيعادًا للكفار.
(منار الهدى في الوقف والابتدا ص 17) وقيل: متى سمعت (كلا) في سورة فأحكم بأنها مكية. المغني 1: 160.
2 -
معنى (كلا) عند البصريين الردع والزجر. قال سيبويه 2: 212 وأما (كلا) فردع وزجر.
وأن لم يكن شيء قبل (كلا) يتوجه إليه الردع والزجر قدره الزمخشري وأبو حيان من السياق.
قال في قوله تعالى:
{علم الإنسان ما لم يعلم كلا إن الإنسان ليطغى} 96: 5 - 6 في الكشاف 4: 224: «{كلا} ردع لمن كفر بنعمة الله عليه بطغيانه وإن لم يذكر، لدلالة الكلام عليه» . البحر 8: 493.
3 -
زاد الكسائي معنى آخر لكلا وهو أن تكون بمعنى حقا.
قال الرضى 2: 373: «وإذا كانت بمعنى (حقا) جاز أن يقال: إنها اسم بنيت لكون لفظها كلفظ الحرفية.
ومناسبة معناها لمعناها
…
لكن النحاة حكموا بحرفيتها، إذا كانت بمعنى حقا لما فهموا من أن المقصود تحقيق الجملة كالمقصود بإن يخرجها ذلك عن الحرفية».
وفي المغني 1: 161: «وأما قوله مكي إن (كلا) على رأي الكسائي اسم إذا كانت بمعنى (حقا) فبعيد لأن اشتراك اللفظ بين الحرفية والاسمية قليل ومخالف للأصل» .
وفي المغني 1: 161: «لا يتأتى قول الكسائي في نحو: {كلا إن كتاب الأبرار} {كلا إن كتاب الفجار} {كلا إنهم عن ربهم يومئذ المحجوبون} لأنها تكسر بعد (ألا) ولا تكسر بعد (حقا)» .
4 -
زاد الفراء والنضر بن شميل أن تكون (كلا) حرف جواب كأي ونعم وتسعمل مع القسم. ابن يعيش 9: 161، البحر 6:197.
5 -
قال أبو حاتم السجستاني: تكون (كلا) على ضربين: على معنى الرد للأول بمعنى (لا).
وعلى معنى (ألا) التي للتنبيه يستفتح بها الكلام. ابن يعيش 9: 16.
واقتصر في المغني 1: 161 على الثاني وقال عنه: «هو أكثر اطرادا
…
».
6 -
قال ثعلب: (كلا) في القرآن بمعنى الرد مركبة من كاف التشبيه، و (لا) النافية. المغني 1:160.
ورد دعوى التركيب أحمد بن فارس في مقالة (كلا) ص 10.
قال ثعلب في مجالسه ص 324: «وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {تظن أن يفعل بها فاقرة} قال: الفاقرة. الداهية
…
و (كلا) في القرآن كله (للرد أي ليس الأمر كما يقولون الأمر كما أقوله أنا».
وفي اللسان «(كل): ابن بري: قد تأتي بمعنى (لا) كقول الجعدي:
فقلنا لهم خلوا النساء لأهلها
…
فقالوا لنا: كلا فقلنا لهم: بلى
فكلاهما ها بمعنى (لا) بدليل قوله: فقلنا لهم: بلى (وبلى) لا تأتي إلا بعد نفي وعلى هذا يحمل قوله: {فيقول ربي أهانن. كلا} ».
7 -
قال الزجاج: «{كلا} حرف ردع وزجر وتنبيه وذلك قولك لمن قال شيئًا تنكره نحو: فلان يبغضك وشبهه: كلا، أي ارتدع عن هذا وتنبه عن الخطأ فيه المفصل. ابن يعيش 9:16.
8 -
لأحمد بن فارس رسالة مطبوعة سنة 1344 هـ بتحقيق العلامة الميمني سماها: مقالة (كلا) قال في صفحة 7 - 8: «(كلا) تقع في تصريف الكلام على أربعة أوجه:
أولها الرد. والثاني: الردع. والثالث: صلة اليمين، وافتتاح الكلام بها كألا. والوجه الرابع: التحقيق لما بعده من الأخبار».
وقال في ص 17: «فإن سأل سائل عن (كلا) فقل: هي في كتاب الله على أربعة أوجه يجمعها وجهان: رد وردع، وهما متقاربان وتحقيق وصلة يمين وهما متقاربان» .
9 -
في مفردات الراغب 456: «(كلا) ردع وزجر وإبطال لقول القائل وذلك نقيض (إي) في الإثبات» .
10 -
مما يقوم مقام القسم (كلا) إذا لم يكن ردعا نحو: {كلا لينبذن} . الرضى 2: 317.
11 -
الوقف على (كلا) جائز عند سيبويه والخليل الوقف عليها والابتداء بها. المغني 1: 160.
ثعلب: لا يوقف عليها في جميع القرآن، لأنها جواب والفائدة بما بعدها.
وقال بعضهم: يوقف عليها إلا في {كلا والقمر} .
والحق أنها تكون ردا لكلام قبلها بمعنى (لا) فيحسن الوقف عليها وتكون تنبيه
كألا، فلا يحسن الوقف عليها. ابن يعيش 9:16.
في مقالة (كلا) ص 10 - 17: «كالرد هو الذي يوقف عليه» . وفي الجمل تفصيل 3: 77.
في كتاب (منار الهدى في بيان الوقف والابتداء) للأشموني ص 17 «حاصل الكلام على (كلا) أن فيها أربعة أقوال: يوقف عليها في جميع القرآن لا يوقف عليها في جميعه.
لا يوقف عليها إذا كان قبلها رأس آية: الرابع: إن كانت للردع والزجر وقف عليها. وإلا فلا».
وانظر ص 203 من هذا الكتاب.
12 -
قرئ في قوله تعالى: {كلا سيكفرون بعبادته} 19: 82 بتنوين (كلا).
قال أبو الفتح في المحتسب 2: 45: «ينبغي أن تكون (كلا) هذه مصدرًا كقولك: كل السيف كلا فهو إذا منصوب بفعل مضمر فكأنه لما قاله سبحانه: {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا} قال الله سبحانه رادًا عليهم {كلا} أي كل هذا الرأي والاعتقاد كلا ورأوا منا رأيا كلا.
كما يقال ضعفا لهذا الرأي وفيالة فتم الكلام ثم قال تعالى مستأنفًا القول: {سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا} .
والوقف إذا على {عزا} ثم استأنف فقال: كل رأيهم كلا، ووقف ثم قال من بعد:{سيكفرون} .
فهناك إذا وقفان: أحدهما {عزا} والآخر {كلا} من حيث كان منصوبًا بفعل مضمر، لا من حيث كان زجرا وردا وردعا».
وانظر البحر 6: 213 - 214.
قرئ بالتنوين أيضًا في قوله تعالى: {كلا سنكتب ما يقول} 19: 79.
في العكبري 2: 62: «ويقرأ بالتنوين (كلا) وفيه وجهان:
أحدهما: هي مصدر كل، أي أعيا، أي كلوا في دعواهم وانقطعوا.
والثاني: هي بمعنى الثقل، أي احملوا كلا. ويقرأ بضم الكاف والتنوين. وهو حال أي سيكفرون جميعا وفيه بعد».
ذكرنا أن سيبويه منع أن تقع كل و (بعض) حالين لأنهما معارف بنية الإضافة.
وفي البحر 6: 214: «وحكى عن أبي نهيك أبو عمرو الداني (كلا) بضم الكاف والتنوين وهو منصوب بفعل مضمر يدل عليه {سيكفرون}. تقديره: يرفضون أو يتركون أو يجحدون» .
آيات (كلا)
1 -
أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا
…
[19: 78 - 79].
{كلا} ردع وتنبيه على الخطأ أي هو مخطئ فيما يصوره لنفسه ويتمناه فليرتدع عنه.
الكشاف 2: 422، العكبري 2: 62: «وقيل: هي بمعنى حقًا» .
في مقالة (كلا) ص 11: «(كلا) ردع للمعنيين، وذلك أن الكافر ادعى أمرا فكذب فيه ثم قيل: أتراه اتخذ عهدًا أم اطلع الغيب أي لا يكون ذا ولا ذاك
…
وانظر البحر 6: 213 - 214، الجمل 3: 77، المغني 1:161.
2 -
واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا
…
[19: 81 - 82].
في الكشاف 2: 422: «{كلا} ردع لهم وإنكار لتعززهم بالآلهة» .
في مقال (كلا) ص 71 منه، معاني القرآن 2: 171 - 172، القرطبي 11: 147، البحر 6:197.
3 -
قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها [23: 99 - 100].
في الكشاف 3: 56: «{كلا} ردع عن طلب الرجعة وإنكار واستبعاد» . في مقال (كلا) ص 11 - 12: «فلها مواضع ثلاثة: أولها: رد لقوله: {ارجعون} فقيل له {كلا} أي لا ترد.
والثاني: في قوله تعالى: {أعمل صالحا} أي لست ممن يعمل صالحا وهو لقوله في الأنعام: 28: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه} .
الموضع الثالث: تحقيق لقوله: {إنها كلمة هو قائلها} . انظر القرطبي 6: 421، والبحر 6:421.
4 -
ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون [26: 14 - 15].
في القرطبي 13: 92: «أي كلا لن يقتلوك فهو ردع وزجر عن هذا الظن. وأمر بالثقة بالله تعالى أي ثق بالله وانزجر عن خوفك منهم فإنهم لا يقدرون على قتلك» .
وفي البحر 7: 8: «{كلا} رد لقوله: {إني أخاف} أي لا تخف ذلك فإني قضيت بنصرك وظهورك» .
في مقالة (كلا) ص 2: «فهو رد في حالة وردع في أخرى فأما مكان الردع فقوله: {أخاف أن يقتلون} فقيل له: كلا، أي لا تخف فهذا ردع وأما الرد فقوله: {أن يقتلون} فقيل له: لا يقتلونك، فنفى أن يقتلوه» . انظر الكشاف 3: 109.
5 -
فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين
…
[26: 61 - 62].
في البحر 7: 20: «زجرهم وردعهم بحرف الردع وهو (كلا) والمعنى: لن يدركوكم، لأن الله وعدكم النصر والخلاص منهم. انظر القرطبي 13:106.
في مقالة (كلا) ص 12: «فهو نفي لما قبله وإثبات لما بعده» .
6 -
قل أروني الذي ألحقتهم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم [34: 27].
في الكشاف 3: 260 (كلا) ردع لهم عن مذهبهم بعد ما كسده بإبطال المقايسة.
كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {أف لكم ولما تعبدون من دون الله} .
وفي القرطبي: 14: 300: «أي ليس الأمر كما زعمتم وقيل: إن (كلا) رد لجوابهم المحذوف كأنه قال: {أروني الذين ألحقتم به شركاء} قالوا: هي الأصنام فقال: كلا. أي ليس له شركاء» .
في مقالة (كلا) ص 12: «فلها ثلاثة مواضع:
أحدهما: أن تكون ردًا على قوله: {أروني} أي أنهم لا يرون ذلك وكيف يرون شيئًا لا يكون.
والموضع الثاني: {ألحقتم به شركاء} فهو رد له أي لا شريك له.
والثالث: أنها تحقيق لقوله: {بل هو الله العزيز الحكيم} ».
7 -
يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا إنها لظى [70: 11 - 15].
في الكشاف 4: 139: «{كلا} رد للمجرم عن الودادة وتنبيه على أنه لا ينفعه الافتداء، ولا ينجيه من العذاب» .
في مقالة (كلا) ص 13: «فرد لقولهم: ثم ينجيه، أورد لقوله {لو يفتدي} .
في القرطبي 18: 287: «إذا كانت بمعنى (حقا) كان تمام الكلام {ينجيه} وإذا كانت بمعنى (لا) كان تمام الكلام عليها أي ليس ينجيه من عذاب الله الافتداء» .
8 -
أيطمع كل امريء منهم أن يدخل جنة نعيم كلا إنا خلقناهم مما يعلمون [70: 38 - 39].
في الكشاف 4: 140: «{كلا} ردع لهم عن طمعهم في دخول الجنة. ثم علل ذلك بقوله: {إنا خلقناهم مما يعلمون} وهو كلام دال على إنكارهم البعث.
فكأنه قال: كلا إنهم منكرون للبعث والجزاء فمن أين يطمعون في دخول الجنة».
وانظر البحر 8: 336، القرطبي 18: 294، مقالة كلا ص 13.
9 -
ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا [74: 15 - 16].
في الكشاف 4: 158: «{كلا} ردع له وقطع لرجائه وطمعه» .
وقال الرضى 2: 373: «ويحتمل الردع وبمعنى (حقا)» . انظر القرطبي 18: 294، البحر 336، مقالة كلا ص 13.
10 -
وما هي إلا ذكرى للبشر كلا والقمر [74: 31 - 32].
في الكشاف 4: 160: «{كلا} إنكار بعد أن جعلها ذكرى، أو ردع لمن ينكر أن تكون إحدى الكبر نذيرًا» . في القرطبي 19: 84: «قال الفراء (كلا) صلة للقسم. التقدير: أي والقمر وقيل المعنى: حقا والقمر» .
وفي البحر 8: 378: «قال الزمخشري
…
ولا يسوغ هذا في حق الله تعالى أن يخبر أنها ذكرى للبشر ثم ينكر أن تكون لهم ذكرى وإنما هو قول للبشر عام مخصوص».
قال الرضى 2: 373: «وقد يكون (كلا) بمعنى حقا: كقوله تعالى: {كلا والقمر} {كلا إن الإنسان ليطغى} فيجوز أن يجاب بجواب القسم والإيجاب» .
وفي المغني 1: 162: «وقد يمتنع كونها للزجر نحو: {وما هي إلا ذكرى للبشر كلا والقمر} .
إذ ليس قبلها ما يصح رده. وقول الطبري وجماعة: إنه لما نزل في عدد خزنة جهنم {عليها تسعة عشر} قال بعضهم: أكفوني اثنين وأنا أكفيكم سبعة عشر فنزلت زجرا له - قول متعسف لأن الآية لم تتضمن ذلك».
في مقالة كلا ص 17: «وأما ما كان من صلة اليمين فقوله: {كلا والقمر} فهو صلة اليمين وتأكيد لها ويقال:
إن معناها (ألا) والقمر. كذا كان أبو زكريا الفراء يقوله».
11 -
بل يريد كل أمريء منهم أن يؤتي صحفا منشرة كلا بل لا يخافون الآخرة [74: 52: 53].
في الكشاف 4: 162: «وردعهم بقولهم (كلا) عن تلك الإرادة وزجرهم عن اقتراح الآيات» . البحر 8: 381، القرطبي 19: 90، مقالة كلا ص 14.
12 -
كلا بل لا يخافون الآخرة كلا إنه تذكرة [74: 53 - 54].
في الكشاف 4: 162: «ثم ردعهم عن إعراضهم عن التذكرة وقال: {إنه تذكرة} يعني تذكرة بليغة كافية» .
في القرطبي 19: 9: «أي حقا إن القرآن عظة» .
في مقالة كلا ص 16: «من التحقيق بمنزلة (إن)» .
13 -
يقول الإنسان يومئذ أين المفر كلا لا وزر [75: 10 - 11].
في الكشاف 4: 164 {كلا} ردع عن طلب المفر. القرطبي 19: 98، البحر 8: 386، مقالة كلا ص 14.
14 -
ثم إن علينا بيانه كلا بل تحبون العاجلة [75: 20].
في الكشاف 4: 165: «{كلا} ردع لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن عادة العجلة وإنكار لها عليه، وحث على الأناة والتؤدة وقد بالغ في ذلك باتباعه قوله:{بل تحبون العاجلة} .
وفي البحر 8: 388: «و {كلا} رد عليهم وعلى أقوالهم أي ليس الأمر كما زعمتم وإنما أنتم قوم غلبت عليكم محبة شهوات الدنيا. حتى تتركون معه الآخرة والنظر في أمرها» .
وفي المغني 1: 161: «لا يظهر معنى الزجر» .
وقال الرضى 2: 373: «بمعنى حقا
…
وليست للردع، إذ لا معنى له إلا بالنظر إلى ما قبلها».
15 -
تظن أن يفعل بها فاقرة كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق [75: 25: 27].
في الكشاف 3: 166: «{كلا} ردع عن إيثار الدنيا على الآخرة كأنه قيل: ارتدعوا عن ذلك. البحر 8: 389.
وفي القرطبي 19: 111: «(كلا) ردع وزجر أي بعيد أن يؤمن الكافر بيوم القيامة.
ليست للزجر عند ابن هشام والرضى. المغني 1: 161، الرضى 2:273.
16 -
عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون.
17 -
ثم كلا سيعلمون
…
[78: 5].
في الكشاف 4: 176: {كلا} ردع للمتسائلين هزؤا.
و {سيعلمون} وعيد لهم بأنهم سوف يعلمون أن ما يتساءلون عنه، ويضحكون منه حق، لأنه واقع لا ريب فيه وتكرير الردع من الوعيد تشديد في ذلك. القرطبي 19: 170، البحر 8: 411، جعلها ابن فارس في مقالة كلا ص 15 - 16، للتحقيق قال:
ومثله {كلا سيعلمون} وكان بعض أهل التأويل يقول: هو رد شيء قد تقدم إلا أنه لم يذكر ظاهر وذلك قوله:
{الذي هم فيه مختلفون} ثم قال: كلا فهو رد على قوله: {مختلفون} ومعناه: لا اختلاف فيه وجعلها للردع في ص 17.
18 -
وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره
…
[80: 8 - 12].
في الكشاف 4: 185: «{كلا} ردع عن المعاتب عليه وعن معاودة مثله» . البحر 8: 428، في القرطبي 19:215.
{كلا} كلمة ردع وزجر أي ما الأمر كما تفعل مع الفريقين أي لا تفعل بعدها مثلها من إقبالك على الغنى وإعراضك عن المؤمن الفقير.
وفي مقالة كلا ص 15 جعلها للتحقيق قال: «فإن يكون تأكيدا» و (كلا) زيادة تأكيد. وجعلها للردع ص 17.
19 -
ثم إذا شاء أنشره كلا لما يقض ما أمره [80: 22 - 23].
في الكشاف 4: 186: {كلا} ردع للإنسان عما هو عليه
…
البحر 8: 429.
وفي القرطبي 19: 219: «(كلا) ردع وزجر أي ليس الأمر كما يقول الكافر.
فإن الكافر إذا أخبر بالنشور قال: {لئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى} . في مقالة (كلا) ص 16 للتحقيق، أي إنه لم يقض ما أمر به وكان بعضهم يقول: معناها (إن)».
20 -
في أي صورة ما شاء ركبك كلا بل تكذبون بالدين [82: 8 - 9].
في الكشاف 4: 193: «{كلا} ارتدعوا عن الاغترار بكرم الله والتسلق به وهو موجب الشكر والطاعة
…
».
وفي البحر 8: 437: «(كلا) ردع وزجر لما دل عليه ما قبله من اغترارهم بالله تعالى، أو لما دل عليه ما بعد (كلا) من تكذيبهم بيوم الجزاء والدين أو شريعة الإسلام» . القرطبي 19: 247.
وفي المغني 1: 161: «لا يظهر معنى الزجر» .
وفي مقالة كلا ص 16: وهو تحقيق لما بعده.
21 -
ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين كلا إن كتاب الفجار لفي سجين
…
[83: 4 - 7].
في الكشاف 4: 195: «ردعهم عما كانوا عليه من التطفيف والغفلة عن ذكر البعث والحساب» . القرطبي 19: 257، البحر 8:440.
وفي المغني 1: 161: «لا يظهر معنى الزجر» جعلها في مقالة كلا ص 16 للتحقيق.
22 -
إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
…
[83: 13 - 14].
في الكشاف 4: 196: «(كلا) ردع للمعتدي الأثيم عن قوله: {ران على قلوبهم}» . البحر 8: 441.
وفي القرطبي 19: 259: «(كلا) ردع وزجر أي ليس هو أساطير الأولين. وقال الحسن: معناه (حقا).
وفي مقالة (كلا) ص 14: «فهو رد، أي إنها ليست أساطير الأولين» .
23 -
كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون
…
[83: 15].
في الكشاف 4: 196: «{كلا} ردع عن الكسب الرائن على قلوبهم» .
وفي القرطبي 19: 161: «وقيل: (كلا) ردع وزجر أي ليس كما يقولون بل إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون» . الجمل 4: 496.
24 -
ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين [83: 18].
في الكشاف 4: 196: «{كلا} ردع عن التكذيب» .
وفي القرطبي 19: 262: «(كلا) بمعنى حقا وقيل: ليس الأمر كما يقولون ولا كما ظنوا، بل كتابهم في سجين، وكتاب الأبرار في عليين» .
وجعلها في مقالة كلا ص 16، 17 للتحقيق.
25 -
وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا بل لا تكرمون اليتيم
…
[89: 16 - 17].
في الكشاف 4: 211: «{كلا} ردع للإنسان عن قوله. البحر 7: 471.
وفي القرطبي 20: 52: «(كلا) رد، أي ليس الأمر كما يظن فليس الغنى لفضله ولا الفقر لهوانه، وإنما الفقر والغنى من تقديري وقضائي.
وقال الفراء: (كلا) في هذا الموضع بمعنى لم يكن ينبغي للعبد أن يكون هكذا».
وفي مقالة (كلا) ص 16 إنها للرد.
26 -
وتحبون المال حبا جما كلا إذا دكت الأرض دكا [89: 20 - 21].
في الكشاف 4: 211: «{كلا} ردع عن ذلك وإنكار لفعلهم.
البحر 8: 471، القرطبي 20:54.
27 -
علم الإنسان ما لم يعلم كلا إن الإنسان ليطغى [96: 6].
في الكشاف 4: 224: «{كلا} ردع لمن كفر بنعمة الله بطغيانه وإن لم يذكر لدلالة الكلام عليه» . البحر 8: 493.
وفي القرطبي 20: 123: «(كلا) ردع لمن كفر بنعمة الله بطغيانه وإن لم يذكر لدلالة الكلام عليه» . البحر 8: 493.
وفي القرطبي 20: 123: «(كلا) بمعنى حقا، إذ ليس قبله شيء» .
وفي المغني 1: 161: «لا يظهر معنى للزجر وقال الرضى 2: 373 بمعنى حقا،
وجعلها للتحقيق في مقالة كلا ص 16.
28 -
ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية [96: 14 - 15].
في الكشاف 4: 224: «{كلا} ردع لأبي جهل وخسوء له عن نهيه عن عبادة الله تعالى وأمره بعبادة اللات» . البحر 8: 495.
وجعلها للتحقيق في مقالة كلا ص 16.
29 -
سندع الزبانية كلا لا تطعه [96: 18 - 19].
في الكشاف 4: 225: «ردع لأبي جهل» البحر 8: 495، مقالة كلا ص 17.
30 -
ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون.
31 -
ثم كلا سوف تعلمون.
32 -
كلا لو تعلمون علم اليقين [102: 1 - 5].
في الكشاف 4: 231: «{كلا} ردع وتنبيه على أنه.
لا ينبغي للناظر لنفسه أن تكون الدنيا جميع همه ولا يهتم بدينه والتكرير تأكيد للردع والإنذار عليهم. البحر 8: 508، القرطبي 20:172.
وفي مقالة كلا ص 17: «ردعهم عن التكاثر ثم أعاد أخرى فقال: كلا: أي إنكم لافتخرتم وتكاثرتم وظننتم أن هذا ينفع شيئًا ثم أكد ذلك بقوله: {كلا ثم كلا} إبلاغا في الموعظة» .
33 -
يحسب أن ماله أخلده كلا لينبذن في الحطمة [104: 3 - 4].
في الكشاف 4: 233: «{كلا} ردع له عن حسبانه» . البحر 8: 510.
وفي القرطبي 20: 184: «(كلا) رد لما توهمه الكافر أي لا يخلد ولا يبقى له
مال».
وفي مقالة (كلا) ص 14: «ومن الرد. أي ليس كما يظن فإن ماله لن يخلده» .
وقال الرضى 2: 317: «وقد تقوم (كلا) مقام القسم نحو {كلا لينبذن}» .