المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لمحات عن دراسة(لا النافية للجنس)في القرآن الكريم - دراسات لأسلوب القرآن الكريم - جـ ٢

[محمد عبد الخالق عضيمة]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثاني

- ‌(الباء)

- ‌لمحات عن دراسة(بل)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(بلى)في القرآن الكريم

- ‌(تاء القسم)

- ‌التاء

- ‌لمحات عن دراسة(ثُمَّ)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(حتى)في القرآن الكريم

- ‌(السين

- ‌دراسة(على)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(عن)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(غير)في القرآن الكريم

- ‌(الفاء

- ‌لمحات عن دراسة(فاء السببية)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(في)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(قد)في القرآن الكريم

- ‌فقد

- ‌وقد

- ‌لقد

- ‌(الكاف)

- ‌دراسة(كأن)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(كأين)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(كل)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(كلما)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(كلا)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(كم)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(كيف)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(كي)في القرآن الكريم

- ‌(اللام)

- ‌دراسة(لام الجحود)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(لام التعليل)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(لام الأمر)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(«لا» الناهية)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(لا النافية للجنس)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(لات)في القرآن الكريم

- ‌(لا) النافية للمضارع

- ‌(لا) الزائدة

- ‌لمحات عن دراسة(لكن)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(لعل)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(لم)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(لما) الجازمةفي القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(لن)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(لو)في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة(لولا) الامتناعيةفي القرآن الكريم

- ‌دراسة(لولا) التحضيضيةفي القرآن الكريم

- ‌(لوما)

- ‌دراسة(ليت)في القرآن الكريم

الفصل: ‌لمحات عن دراسة(لا النافية للجنس)في القرآن الكريم

‌لمحات عن دراسة

(لا النافية للجنس)

في القرآن الكريم

1 -

لم يقع خبر (لا) النافية للجنس اسما صريحا في القرآن، وإنما جاء ظرفا أو جارًا ومجرورًا، وهو الكثير.

2 -

جاء اسم (لا) النافية للجنس مفردًا في القرآن فلم يقع مضافا ولا شبيها بالمضاف إلا في آية واحدة محتملة.

3 -

(لا) النافية للجنس نص في نفي العموم، إذا بنى اسمها وإذا رفع كانت محتملة لنفي العموم ولغيره.

4 -

النفي بلا النافية للجنس أبلغ من نفي الفعل.

5 -

اسم (لا) النافية للجنس المبني لا يجوز أن يتعلق به الظرف أو الجار والمجرور لأنه لو تعلق به كان شبيها بالمضاف فيعرب.

6 -

جاء كثيرا في القرآن اسم (لا) مصدرًا وجاء اسم فاعل في بعض الآيات واسما جامدًا أيضًا.

7 -

جاء خبر (لا) النافية للجنس مذكورًا ومحذوفًا في القرآن الكريم.

8 -

كررت (لا) النافية للجنس مع اسمها في مواضع من القرآن.

ص: 536

دراسة

(لا النافية للجنس)

في القرآن الكريم

جاء خبر (لا) النافية للجنس اسما مرفوعا في الحديث الشريف:

«لا أحد أغير من الله» .

وفي نثر العرب وشعرهم:

قال قيس بن عاصم: يا بني احفظوا عني ثلاثا فلا أحد أنصح لكم مني

الكامل 3: 10، العقد الفريد 2:289.

فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك من كلام الخزرج لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. نهاية الأرب 16: 311.

لا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب. لا شرف أغلى من الإسلام ولا عز أعز من التقوى ولا معقل أحسن من الورع ولا شفيع أنجح من التوبة ولا كنز أغنى من القناعة.

من نهج البلاغة 3: 177، 242، لا وحشة أوحش من عجب، ولا ظهير أعون من مشورة ولا فقر أشد من عدم العقل. البيان والتبيين 2:198.

قال عمرو القنا:

لا قوم أكرم منهم يوم قال لهم

محرض الموت عن أحسانكم ذودوا

الحماسة 2: 215.

فيا رب إن أهلك ولم ترو هامني

بليلي أمت لا قبر أعطش من قبري

الحماسة 3: 203.

ص: 537

فلا مهر أغلى من على وإن غلا

ولا فتك دون فتك ابن ملجم

ابن ملجم. الكامل 7: 122.

إن الرزية لا رزية مثلها

فقدان كل أخ كضوء الكوكب

لبيد. الكامل 8: 168، ديوانه 155.

رأيت الفتى يفنى وتبقى فعاله

ولا شيء خير في الحديث من الحمد

عبد الله بن الحشرج. مهذب الأغاني 4: 201.

ونجد بها قوم هوا لهم زيارتي

ولا شيء أحلى من زيارتهم عندي

مروان الأصغر. مهذب الأغاني 9: 91.

لم يقع خبر (لا) النافية للجنس اسما صريحا في القرآن، وإنما جاء خبرها جارًا ومجرورًا أو ظرفًا والكثير هو الجار والمجرور وجاء ظرفا في هذه المواضع:

1 -

اليوم تجزي كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم [40: 17].

2 -

لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم [42: 15].

3 -

فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون [23: 101].

واحتمل أن يكون خبر (لا) ظرفًا وأن يكون جارًا ومجرورًا في هذه المواضع:

1 -

لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم [11: 43].

خبر (لا)(من أمر الله) عند الأنباري والعكبري ولا يجوز أن يكون الخبر (اليوم) لأن ظرف الزمان لا يكون خبرًا عن الجنة.

العكبري 2: 21، البيان 2: 15، وأجاز الحوفي وابن عطية أن يكون (اليوم) الخبر. البحر 5:227.

وقال الرضى 1: 236 (اليوم) خبر (لا) على تقدير مضاف محذوف أي لا وجود عاصم.

2 -

قال لا تثريب عليكم اليوم

[12: 92].

ص: 538

أجاز العكبري أن يكون (اليوم) خبر (لا) و (عليكم) متعلق بما تعلق به الخبر. وفي البيان 2: 45: «يجوز أن يكون (عليكم) خبر (لا تثريب) وتقديره: لا تثريب مستقر عليكم. و (اليوم) منصوب بعليكم وهو على التحقيق منصوب بما تعلق به (عليكم) المحذوف. وقد أجاز أبو على في (عليكم اليوم) أن يكونا خبرين للاسم المبني كقولهم: هذا حلو حامض وأن يكونا وصفين ويكون الخبر محذوفًا وأن يكون أحدهما وصفا والآخر الخبر

».

انظر البحر 5: 343 - 344، انظر الإيضاح 247 - 248.

3 -

يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين [25: 22].

أجاز العكبري أن يكون خبر (لا) يومئذ أو للمجرمين 2: 85.

وكذلك أجاز أبو حيان كما أجاز أن يكون من الشبيه بالمضاف. البحر 6: 492.

وفي البيان 2: 203: «إن جعلت (بشرى) مبنية مع (لا) كان (يومئذ) خبرا لها لأنه ظرف زمان وظروف الزمان تكون خبرا عن المصادر.

و (للمجرمين) صفة لبشرى. وإن جعلت (بشرى) غير مبنية مع (لا) أعملت (بشرى) في (يومئذ) لأن الظروف يعمل فيها معاني الأفعال و (للمجرمين) خبر (لا)».

وعلى هذا الاحتمال يكون اسم (لا) النافية للجنس قد جاء شبيها بالمضاف في القرآن فبقية المواضع جاء فيها اسم (لا) مفردًا، ولم يقع مضافا ولا شبيها به.

(لا) النافية للجنس نص في نفي العموم

إذا بني اسم (لا) النافية للجنس كانت نصا في نفي العموم.

وإذا رفع كانت محتملة لنفي العموم ولغيره وسياق الكلام هو الذي يحدد ذلك.

ص: 539

في البحر 1: 36 - 37: «قرأ أبو الشعثاء: (لا ريب فيه) بالرفع

والمراد هنا الاستغراق لا من اللفظ بل من دلالة المعنى لأنه لا يريد نفي ريب واحد عنه.

لكن البناء يدل بلفظه على قضية العموم والرفع لا يدل لأنه يحتمل العموم ويحتمل نفي الوحدة

».

النفي بلا النافية للجنس أبلغ من نفي الفعل

في البحر 6: 338 في قوله تعالى: {فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه} 21: 94.

(لا) لنفي الجنس فهو أبلغ من قوله: فلا يكفر سعيه.

حذف خبر (لا)

إذا علم خبر (لا) النافية للجنس كثر حذفه عند الحجازيين ووجب حذفه عند تميم وقد جاء محذوفًا في هذه المواضع:

1 -

فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس [20: 97].

2 -

قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون [26: 50].

3 -

كلا لا وزر

[75: 11].

4 -

ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت [34: 51].

واحتمل أن يكون خبر (لا) محذوفًا في قوله تعالى:

{ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}

[2: 2].

الكشاف 1: 20، العكبري 1: 6، البيان 1: 45، البحر 1: 36 - 37.

ص: 540

اسم (لا) المبني لا يتعلق به الظرف

أو الجار والمجرور

لأنه لو تعلق به لكان شبيها بالمضاف فيعرب ولا يبنى هذا هو رأي الجمهور. وينبغي أن يخرج عليه أسلوب القرآن.

وقد علق الزمخشري باسم (لا) الظرف والجار والمجرور ورد عليه أبو حيان وغيره:

1 -

قال لا تثريب عليكم اليوم

[12: 92].

في الكشاف 2: 274: «فإن قلت: بم تعلق (اليوم)؟

قلت: بالتثريب، أو المقدر في عليكم من معنى الاستقرار أو بيغفر.

في البيان 2: 45: «ولا يجوز أن يتعلق أحدهما بتثريب لأنه لو كان متعلقًا به لوجب أن يكون منونا كقولهم: لا خيرا من زيد» . العكبري 2: 31.

وفي البحر 5: 343: «وأما قول الزمخشري إن اليوم يتعلق بالتثريب فهذا لا يجوز لأن التثريب مصدر وقد فصل بينه وبين معموله بقوله (عليكم) و (عليكم) إما أن يكون خبرًا أو صفة لتثريب ولا يجوز الفصل بينهما لأن معمول المصدر من تمامه وأيضًا لو كان اليوم متعلقًا بتثريب لم يجز بناؤه وكان يكون من قبيل الشبيه بالمضاف» .

2 -

فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله [30: 43]

في الكشاف 3: 206: «{من الله} إما أن يتعلق بيأتي فيكون المعنى: من قبل أن يأتي من الله يوم لا يرده أحد

أو بمرد على معنى: لا يرد هو بعد أن يجيء به ولا رد له من جبهته».

ص: 541

وفي البحر 7: 176: «{من الله} يحتمل أن يكون متعلقًا بيأتي ويحتمل أن يتعلق بمحذوف يدل عليه {مرد}» .

3 -

استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله [42: 47].

أجاز الزمخشري الوجهين السابقين. الكشاف 3: 408، ورد عليه أبو حيان البحر 7:525.

جرى المعربون والمفسرون على منع تعلق الظرف والجار والمجرور باسم (لا) المبني في القرآن الكريم:

1 -

قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده [2: 249].

العامل في {اليوم} وفي {جالوت} الاستقرار ولا يجوز فيهما التعلق بطاقة. العكبري 1: 59، البحر 2:267.

2 -

ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به

[2: 286].

3 -

أولئك لا خلاق لهم في الآخرة

[3: 77].

4 -

وقال لا غالب لكم اليوم من الناس [8: 48].

{اليوم} معمول للخبر. و {من الناس} حال من ضمير {لكم} .

العكبري 2: 4، البحر 4:505.

5 -

وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين [10: 37].

{من رب العالمين} متعلق بالمحذوف أو حال.

العكبري 2: 15، البحر 5:157.

6 -

لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم [11: 43].

{اليوم} على إضمار فعل يدل عليه {عاصم} أو متعلق بما تعلق به الخبر. البحر 5: 227، البيان 2: 15، العكبري 2:21.

ص: 542

7 -

ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها [27: 37].

8 -

الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين [32: 1 - 2].

{من رب العالمين} متعلق بتنزيل أو حال من الضمير في {فيه} أو خبر {تنزيل} .

العكبري 2: 98، البيان 2: 258، البحر 7: 196 - 197.

9 -

لا جناح عليهن في آبائهن

[33: 55].

10 -

فلا جناح عليهما فيما افتدت به

[2: 229].

{فيما} متعلق بالاستقرار. العكبري 3: 54.

11 -

فلا جناح عليهما أن يتراجعا

[2: 230].

12 -

فلا جناح عليكما فيمن فعلن في أنفسهن بالمعروف [2: 234].

13 -

فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن من معروف [2: 240].

{فيما} متعلق بما تعلق به {عليكم} . البحر 2: 246.

14 -

فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا [4: 128].

15 -

فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي [12: 60].

16 -

فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ [23: 101].

17 -

وما يمسك فلا مرسل له من بعده [35: 2].

18 -

ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء [2: 235].

19 -

ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة [4: 24].

20 -

ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم

[4: 102].

21 -

ولا جناح عليكم أن تنكحوهن

[60: 10].

ص: 543

وجوزوا أن يكون الجار والمجرور صفة لاسم (لا) في قوله تعالى:

1 -

ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين [2: 2].

البحر 1: 27.

2 -

لا تثريب عليكم اليوم

[12: 92].

البيان 2: 45، البحر 5: 343 - 344.

الكثير أن يكون اسم (لا) مصدرًا

الكثير في القرآن وقوع اسم (لا) مصدرًا وجاء اسم فاعل في قوله تعالى:

1 -

لا مبدل لكلماته

[6: 115، 18: 27].

2 -

وقال لا غالب لكم اليوم من الناس [8: 48].

3 -

لا عاصم اليوم من أمر الله

[11: 43].

4 -

والله يحكم لا معقب لحكمه [13: 41].

5 -

إن ينصركم الله فلا غالب لكم [3: 160].

6 -

من يضلل الله فلا هادي له [7: 186].

7 -

وإن يردك بخير فلا راد لفضله [10: 107].

8 -

ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها [35: 2].

9 -

وما يمسك فلا مرسل له من بعده [35: 2].

10 -

أهلكناهم فلا ناصر لهم

[47: 13].

11 -

ولا مبدل لكلمات الله

[6: 34].

12 -

وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو [10: 107].

وجاء اسم (لا) وصفا في قوله تعالى:

{لا شريك له}

[6: 163].

واحتمل اسم (لا) أن يكون مصدرًا وأن يكون وصفًا في قوله تعالى:

{وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم}

[36: 43].

ص: 544

في البحر 7: 339: «الصريخ: فعيل بمعنى فاعل أي مستغيث وبمعنى مصرخ أي مغيث، وهذا معناه هنا، أي فلا مغيث لهم ولا معين.

وقال الزمخشري: (فلا صريخ لهم) أي فلا إغاثة لهم كأنه جعله مصدرًا من (أفعل) ويحتاج إلى نقل». الكشاف 3: 288.

وجاء اسم (لا) اسما غير مصدر وغير وصف في قوله تعالى:

1 -

إنهم لا أيمان لهم

[9: 12].

2 -

وأن الكافرين لا مولى لهم

[47: 11].

3 -

فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ [23: 101].

وجاء اسم (لا) اسم كان مشتق في قوله تعالى:

1 -

وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه

[9: 118].

2 -

يا أهل يثرب لا مقام لكم

[33: 13].

اسم مكان أو مصدر. البحر 7: 218.

كلمة التوحيد

عنى العلماء بإعراب كلمة التوحيد {لا إله إلا الله} في رسائل متنوعة الحجم وما زالت بين مخطوطات المكتبات، ولم يعرض لإعرابها الزمخشري في الكشاف، لأنه أفرد لها تأليفًا مستقلاً. المغني 2: 141، وحاشية التصريح 1: 362، البيان 1: 131، 168، تقدم إعرابها وآياتها في الجزء الأول ص 163 - 166.

نقض النفي بإلا يبطل عمل (لا) النافية للجنس، وقد أعرب العكبري ما بعد (إلا) خبرًا للا في قوله تعالى:

1 -

لا قوة إلا بالله

[18: 39].

العكبري 2: 54.

2 -

فلا عدوان إلا على الظالمين

[2: 193].

ص: 545

العكبري 1: 47، وفي البحر 2: 69: «{إلا على الظالمين} في موضع رفع على أنه خبر (لا) عند الأخفش، أو على أنه خبر للمبتدأ الذي هو مجموع (لا عدوان) على مذهب سيبويه» .

ذكر خبر (لا) قبل (إلا) في قوله تعالى:

1 -

لا علم لنا إلا ما علمتنا

[2: 32].

2 -

لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة [4: 114].

3 -

فلا كاشف له إلا هو

[6: 17، 10: 107].

4 -

لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم [11: 43].

ص: 546

تكرير (لا) مع اسمها

كررت (لا) مع اسمها في مواضع من القرآن:

1 -

فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج [2: 197].

قرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر (فلا رفث ولا فسوق) بالضم والتنوين وزاد أبو جعفر (ولا جدال).

الإتحاف: 155، غيث النفع: 50، شرح الشاطبية: 161 وذكر أبو حيان وغيره قراءات أخرى في الشواذ نذكرها مع توجيهها:

(أ) رفع الثلاثة: (لا) مهملة، والخبر (في الحج) ويجوز أن يكون خبرًا عن الأول أو عن الثالث وحذف الخبر من الباقي. ولا يكون خبرًا عن الثاني أو (لا) عاملة عمل ليس، وهو ضعيف لقلة عملها فلا يخرج عليه القرآن.

(ب) نصب الثلاثة مع التنوين. منصوبة على المصادر بأفعال من لفظها و (في الحج) متعلق بالأول، أو بالثالث على طريق التنازع.

(ج) الفتح من غير تنوين: (لا) عاملة و (في الحج) خبر (لا) عند الأخفش، وخبر المبتدأ عند سيبويه.

(د) رفع الأولين وبناء الثالث: (في الحج) خبر عن الجميع عند سيبويه إذ ليس فيه إلا عطف مبتدأ على مبتدأ.

البحر 2: 88 - 90، المغني 2: 134، العكبري 1: 48، البيان 1:147.

2 -

أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة [2: 254].

ص: 547

قرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة)، بالفتح من غير تنوين والباقون بالرفع والتنوين.

النشر: 2: 230، الإتحاف: 161، غيث النفع: 55، شرح الشاطبية 164، البحر: 2: 276.

3 -

قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال

[14: 31].

قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (لا بيع فيه ولا خلال) بالفتح من غير تنوين. غيث النفع: 144، الإتحاف: 272، البحر 2:276.

4 -

يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم [52: 23].

قرأ بالرفع والتنوين نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي وأبو جعفر وخلف. وقرأ الباقون بالفتح بلا تنوين.

النشر: 2: 378، الإتحاف: 401، غيث النفع: 247، البحر 8:149.

5 -

عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين

[34: 3].

في البحر 7: 258: «قرأ الأعمش وقتادة بفتح الراءين.

قال ابن عطية: عطفا على (ذرة) ورويت عن أبي عمرو وعزاها أيضًا إلى نافع.

ولا يتعين ما قال بل تكون (لا) نافية للجنس، وهو مبتدأ، أعني مجموع (لا) وما بنى معها، على مذهب سيبويه والخبر (إلا في كتاب)

وقرأ زيد بن علي بخفض الراءين بالكسرة، كأنه نوى مضافا إليه محذوفًا التقدير: ولا أصغره ولا أكبره

».

6 -

وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين

[10: 61].

قرأ حمزة ويعقوب وخلف برفع الراءين فيهما.

ص: 548

وقرأ الباقون بالنصب، واتفقوا على رفع الحرفين في (سما) لارتفاع (مثقال).

النشر 2: 285، الإتحاف: 252، غيث النفع: 125، شرح الشاطبية:220.

في الكشاف 2: 195: «القراءة بالنصب والرفع والوجه النصب على نفس الجنس والرفع على الابتداء. ليكون كلاما برأسه، وفي العطف على محل (من مثقال ذرة) أو على لفظ مثقال ذرة فتحا في موضع الجر لامتناع الصرف إشكال، لأن قولك: لا يعزب عنه شيء إلا في كتاب مشكل» .

وفي البحر 5: 174: «وإنما إشكل عنده لأن التقدير: يصير إلا في كتاب فيعزب.

وهذا كلام لا يصح وخرجه أبو البقاء على أنه استثناء منقطع تقديره: لكن هو في كتاب مبين، ويزول بهذا التقدير الإشكال». البيان 1:416.

7 -

ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا [58: 7].

في البحر 8: 235: «قرأ الجمهور: (ولا أكثر) عطفا على لفظ المخفوض.

والحسن وابن أبي إسحاق والأعمش وأبو حيوة وسلام ويعقوب بالرفع عطفا على موضع (نجوى) إن أريد به المتناجون، ومن جعله مصدرًا محضًا على حذف مضاف

ويجوز أن يكون (ولا أدنى) مبتدأ والخبر إلا هو معهم فهو من عطف الجمل». معاني القرآن 3: 140.

8 -

فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

[2: 38، 5: 69، 6: 48، 7: 35، 46: 13].

9 -

فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون [2: 62، 274].

10 -

فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون [2: 112].

11 -

لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون [2: 262، 277]

ص: 549

12 -

ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون [7: 49].

13 -

ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون [10: 62].

14 -

يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون [43: 68].

في النشر 2: 211: «واختلفوا في تنوين (فلا خوف عليهم

) فقرأ يعقوب (لا خوف عليهم) حيث وقعت بفتح الفاء وحذف التنوين.

وقرأ الباقون بالرفع والتنوين وفي الإتحاف: 134: «وافقه الحسن وعن ابن محيصن بالرفع بلا تنوين تخفيفًا» .

وفي البحر: 1: 196: «قرأ الجمهور بالرفع والتنوين وقرأ الزهري وعيسى الثقفي. ويعقوب بالفتح في جميع القرآن وقرأ ابن محيصن باختلاف عنه بالرفع من غير تنوين.

وجه قراءة الجمهور مراعاة الرفع في (ولا هم يحزنون) فرفعوا للتعادل.

قال ابن عطية: والرفع على إعمالها إعمال (ليس) ولا يتعين ما قاله، بل الأولى أن يكون مرفوعا بالابتداء لوجهين:

أحدهما، أن إعمال (لا) عمل (ليس) قليل جدا ويمكن النزاع في صحته وإن صح فيمكن النزاع في اقتباسه.

والثاني: حصول التعادل بينهما إذ تكون (لا) قد دخلت في كلتا الجملتين على مبتدأ ولم تعمل فيهما.

ووجه قراءة الزهري ومن وافقه أن ذلك نص في العموم فينفي كل فرد من مدلول الخوف. وإما الرفع فيجوره وليس نصا، فراعوا ما دل على العموم بالنص دون ما يدل عليه بالظاهر أما قراءة ابن محيصن فخرجها ابن عطية على أنه من إعمال (لا) عمل (ليس) وأنه حذف التنوين تخفيفًا لكثرة الاستعمال

فالأولى أن يكون مبتدأ كما ذكرناه إذا كان مرفوعًا منونا وحذف تنوينه كما قال - لكثرة الاستعمال.

ص: 550

ويجوز أن يكون عرى من التنوين لأنه على نية الألف واللام فيكون التقدير: فلا الخوف عليهم، ويكون مثل ما حكى الأخفش عن العرب (سلام عليكم) بغير تنوين قالوا: يريدون: السلام عليكم، ويكون هذا التخريج أولى؛ إذ يحصل التعادل في كون (لا) دخلت على المعرفة في كلتا الجملتين وإذا دخلت على المعارف لم تجر مجرى (ليس).

وانظر البحر 1: 242، 352، 4: 132، 2: 276، 88، 8: 26، المغني 2:164.

إن وقعت الصفة بعد (لا) أهملت وكررت

1 -

إنها بقرة لا فارض ولا بكر

[2: 68].

في البحر 1: 251: «إن جاءت غير مكررة فبابها الشعر، ومن جعل ذلك من الوصف بالجمل فقد أبعد؛ لأن الأصل الوصف بالمفرد» .

في البيان 1: 91: «{لا فارض} في رفعه وجهان أحدهما: أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره: لا هي فارض.

والثاني: أن يكون صفة بقرة». انظر العكبري 1: 24، القرطبي 1:449.

2 -

إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث [2: 71].

في البحر 1: 255: «{لا ذلول} صفة لبقرة على أنه من الصوف بالمفرد ومن قال: هو من الوصف بالجملة وأن التقدير: هي لا ذلول فبعيد عن الصواب {تثير الأرض} صفة لذلول، وهي صفة داخلة في حيز النفي والمقصود نفي إثارتها الأرض

{ولا تسقى الحرث} نفي معادل لقوله {لا ذلول} والجملة صفة، والصفتان منفيتان من حيث المعنى».

قرئ: (لا ذلول) بالبناء. انظر البيان 1: 94.

ص: 551

3 -

يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية [24: 35].

قرأ الضحاك: (لا شرقية ولا غربية) بالرفع أي هي لا شرقية ولا غربية والجملة في موضع الصفة. البحر 6: 457.

4 -

في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم [56: 42 - 44].

في البحر 8: 209: «ويجوز أن يكون (لا بارد ولا كريم) صفة ليحموم، ويلزم منه أن يكون الظل موصوفا بذلك

وقرأ ابن أبي عبلة بالرفع أي هو لا بارد ولا كريم».

5 -

وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة [56: 32 - 33].

6 -

انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب [77: 30 - 31].

تكرر (لا) إن وقع بعدها الحال

{مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} [4: 143].

أي لا منسوبين. العكبري 1: 112، البحر 3:379.

إذا فصل بين (لا) وبين اسمها كررت

{بيضاء لذة للشاربين، لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون} [37: 46 - 47].

إذا وقعت بعد (لا) المعرفة

أهملت وكررت

1 -

لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار [36: 40].

2 -

فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل ولا هم يحلون لهن [60: 10]

ص: 552

3 -

ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد [109: 3 - 5].

وقرئ في قوله تعالى: {قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس} 20: 97.

(لا مساس) وفي البحر 6: 275: «قيل: هو اسم للفعل، وأسماء الأفعال التي بهذه الزنة معارف، فلا تدخل عليها (لا) النافية للجنس. لكنه نفي الفعل، فتقديره: لا يكن منك مساس، ولا أقول: مساس، ومعناه النهي، أي لا تمسني» . العكبري 2: 66.

إذا وقع الماضي لغير الدعاء بعد (لا) كررت

1 -

فلا صدق ولا صلى

[75: 31].

البحر 8: 390، العكبري 2:146.

2 -

فلا اقتحم العقبة

[90: 11].

في البحر 8: 476: «قال الفراء والزجاج ذكر (لا) مرة واحدة، والعرب لا تكاد تفرد (لا) مع الفعل الماضي حتى تعيد، كقوله تعالى: {فلا صدق ولا صلى}، وإنما أفردها لدلالة آخر الكلام على معناه، فيجوز أن يكون قوله: {ثم كان من الذين آمنوا} قائما مقام التكرير، كأنه قال: فلا اقتحم العقبة ولا آمن. وقيل: هو جار مجرى الدعاء» . معاني القرآن 3: 264.

وفي المغني 1: 198: «وأما قوله سبحانه {فلا اقتحم العقبة} فإن (لا) فيه مكررة في المعنى، لأن المعنى: فلا فك رقبة، ولا أطعم مسكينا، لأن ذلك تفسير للعقبة» .

وفي البيان 2: 514: «أي لم يقتحم. و (لا) مع الماضي مع المستقبل، كقوله تعالى:{فلا صدق ولا صلى} ، أي لم يصدق، ولم يصل، كقول الشاعر:

ص: 553

إن تغفر اللهم تغفر جما

وأي عبد لك لا ألما

دخول (لا) على المصادر التي يدعى بها

{هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم، إنهم صالوا النار. قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم}

[38: 59 - 60].

في المقتضب 4: 380: «هذا باب ما إذا دخلت عليه (لا) لم تغيره عن حاله لأنه قد عمل فيه الفعل، فلم يجز أن يعمل في حرف عاملان.

وذلك قولك: لا سقيا، ولا رعيا، ولا مرحبا ولا أهلا، ولا كرامة، ولا مسرة، لأن الكلام كان قبل دخول (لا) أفعل هذا وكرامة ومسرة، أي وأكرمك وأسرك، فإنما نصبه الفعل، فلما دخلت عليه (لا) لم تغيره، انظر سيبويه 1: 356 - 357. والانتصار لابن ولاد 166: 169».

طرف من القراءات

1 -

لا ريب فيه

[2: 2].

قرأ الحسن: {لا ريبا فيه} بالنصب والتنوين حيث وقع. الإتحاف: 126 وقرأ زيد بن علي: {لا ريب فيه} بالرفع والتنوين حيث وقع. البحر 1: 36. ابن خالويه 2.

2 -

ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب [34: 51].

في المحتسب 1: 196: «ومن ذلك قراءة طلحة بن مصرف: {وأخذ من مكان قريب} قال أبو الفتح لك في رفعه وجهان: إن شئت رفعته بفعل مضمر يدل عليه قوله: {فلا فوت}، أي وأحاط بهم أخذ من مكان قريب، وإن شئت رفعه بالابتداء وخبره محذوف، أي وهناك أخذ لهم وإحاطة بهم. ودل على هذا الخبر ما دل على الفعل في القول الأول» .

ص: 554

وفي البحر 7: 293: «وقرأ عبد الرحمن مولى بني هاشم عن أبيه وطلحة: {فلا فوت وأخذ} مصدرين منونين. وقرأ أبي {فلا فوت} مبنيا، (وأخذ) مصدرا منونا ومن رفع (وأخذ) فخبر مبتدأ، أي وحالهما أخذ، أو مبتدأ أي وهناك أخذ وقال الزمخشري: (وأخذ) هو معطوف على محل {فلا فوت}» .

3 -

والشمس تجري لمستقر لها

[36: 38].

في المحتسب 2: 212: «ومن ذلك قراءة ابن مسعود

{والشمس تجري لا مستقر لها} بنصب الراء».

قال أبو الفتح: ظاهر هذا الموضع ظاهر العموم، ومعناه معنى الخصوص وذلك أن (لا) هذه النافية الناصبة للنكرة لا تدخل إلا نفيًا عامًا، وذلك أنها جواب سؤال عام. فقولك: لا رجل عندك جواب: هل من رجل عندك؟ فكما أن قولك: هل من رجل عندك؟ سؤال عام، أي هل عندك قليل أو كثير من هذا الجنس الذي يقال لواحده رجل، فكذلك ظاهر قوله {لا مستقر لها} نفي أن تستقر أبدًا، ونحن نعلم أن السموات إذا زلن بطل سير الشمس أصلاً فاستقرت

فكذلك لا مستقر لها ما دامت السموات والأرض.

وفي البحر 7: 336: «انتفاء كل مستقر وذلك في الدنيا

وقرأ ابن أبي عبلة برفع (مستقر) على أنها عاملة عمل (ليس)». ابن خالويه: 126.

4 -

فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون

[36: 43].

قرئ {فلا صريخ لهم} بالرفع والتنوين، فيكون كقوله {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} العكبري 2:105.

ص: 555

مواضع (لا) النافية للجنس المبني اسمها

2، 2، 32، 71، 163، 236، 256، 286، 255، 3: 2، 6، 9: 18، 25، 77، 4: 17، 87، 114، 5: 109، 6: 15، 102، 106، 115، 163، 8: 48، 9: 12، 10: 90، 11: 14، 13: 30، 13: 41، 16: 2، 23، 62، 109، 17: 99، 18: 27، 39: 20: 8، 11: 97، 98، 108، 21: 35، 87، 22: 7، 23: 116، 117، 25: 22، 26: 50، 27: 26، 37، 28: 50، 30: 30، 43، 35: 3، 37: 35، 39: 6، 40: 3، 62، 65، 42: 47، 32: 2، 33: 13، 55، 40: 17، 43، 59، 42: 7، 15، 44: 8، 45: 27، 32، 47: 11، 19، 59: 22، 23، 64: 13، 73: 9، 75:11.

فلا

2: 158، 173، 182، 193، 197، 203، 229، 230، 233، 234، 240، 3: 160، 4: 23، 128، 7: 186، 10: 107، 12: 60، 13: 11، 21: 94، 23: 101، 28: 28، 33: 51، 34: 51، 35: 2، 36: 43، 47:13.

ولا

2: 235، 4: 24، 102، 6: 34، 60: 10، 2: 154، 14: 31، 52: 23، 58:7.

(لا) العاملة عمل (ليس)

عرض سيبويه للحديث عنها في كتابه 1: 28، 354، 357.

ص: 556

قال في 1: 354: «فمما لا يتغير عن حاله قبل أن تدخل عليه (لا) قول الله عز وجل: {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وقال الراعي:

وما صرمتك حتى قلت معلنة

لا ناقة لي في هذا لا وجمل

وقد جعلت - وليس ذلك بالأكثر - بمنزلة (ليس) وإن جعلتها بمنزلة (ليس) كانت حالها كحال (لا) في أنها في موضع ابتداء، وأنها لا تعمل في معرفة، فمن ذلك قول سعد بن مالك:

من صد عن نيرانها

فأنا ابن قيس لا براح

وفي المقتضب 4: 382: «وقد تجعل (لا) بمنزلة (ليس) لاجتماعهما في المعنى، ولا تعمل إلا في نكرة» . وانظر ص 360.

وقال الرضى 1: 101: «عمل (لا) عمل (ليس) شاذ، قالوا: يجيء في الشعر

والظاهر أنه لا يعمل (لا) عمل (ليس) لا شاذًا ولا قياسًا، ولم يوجد في شيء من كلامهم خبر (لا) منصوبًا، كخبر (ما) و (ليس) وهي في نحو:(لا براح) و (مستصرخ) الأولى أن يقال: هي التي في نحو. (لا إله إلا الله). وفي البحر 2: 88: «وجزم ابن عطية بأن (لا) عاملة عمل (ليس) وهو ضعيف لأن إعمال (ما) إعمال (ليس) ضعيف، لم يجيء منه في لسان العرب إلا ما لا بال به، والذي يحفظ من ذلك قوله:

تعز فلا شيء على الأرض باقيا

ولا وزر مما قضى الله واقيا

أنشده ابن مالك، ولا أعرف هذا البيت إلا من جهته».

وانظر البحر 1: 169، المغني 1: 195 - 196.

جوز سيبويه في قراءة الجمهور: {لا خوف عليهم} أن تكون (لا) عاملة عمل (ليس) ثم قال: وليس ذلك بالأكثر 1: 354 أما القراءات الأخرى التي جعلت فيها (لا) عاملة عمل (ليس) فهي من الشواذ.

1 -

ذلك الكتاب لا ريب فيه

[2: 2].

ص: 557

في البحر 1: 36 - 37: «قرأ أبو الشعثاء: {لا ريب فيه} بالرفع وكذا قراءة زيد بن علي حيث وقع ورفعه على أن يكون (ريب) مبتدأ و (فيه) الخبر. وهذا ضعيف لعدم تكرار (لا) أو يكون إعمالها عمل (ليس)

وهو ضعيف أيضًا، لقلة إعمال (لا) عمل (ليس): فلهذا كانت هذه القراءة ضعيفة».

2 -

والشمس تجري لمستقر لها

[36: 38].

في معاني القرآن 2: 377: «من قال: {لا مستقر لها} أو {لا مستقر لها} فيهما وجهان حسنان جعلها أبدا جارية» .

وفي البحر 7: 336: «قرأ عبد الله وابن عباس {لا مستقر لها} مبنيا على الفتح

ابن أبي عبلة برفع (مستقر) وتنوينه على إعمالها إعمال (ليس) نحو قول الشاعر:

تعز فلا شيء على الأرض باقيا

ولا وزر مما قضى الله واقيا

3 -

ولات حين مناص

[38: 3].

في سيبويه 1: 28: «وزعموا أن بعضهم قرأ: {ولات حين مناص} ، وهي قليلة، كما قال بعضهم في قول سعد بن مالك:

من صد عن نيرانها

فأنا ابن قيس لا براح

جعلها بمنزلة (ليس)».

ص: 558