الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واو القسم
واو القسم مبدلة عن باء الإلصاق في أقسمت بالله، والتاء مبدلة عن
الواو
، والواو أكثر استعمالاً من أصلها وهو الباء، لا تستعمل في قسم السؤال، ولا تدخل على الضمير. ابن يعيش 8: 32، الرضي 2: 310 - 311.
1 -
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم [4: 65].
في الكشاف 1: 277: (فلا وربك) معناه: فوربك كقوله تعالى: {فوربك لنسألنهم} [15: 92]. (ولا) مزيدة لتأكيد معنى القسم؛ كما زيدت في {لئلا يعلم} [57: 29]. لتأكيد وجوب العلم. (لا يؤمنون) جواب القسم.
في البيان 1: 258: «تقديره: فلا يؤمنون، وربك لا يؤمنون، فأخبر أولاً، وكرره بالقسم ثانيًا؛ فاستغنى بذكر الفعل في الثاني عن ذكره في الأول» .
في العكبري 1: 104: «فيه وجهان: أحدهما: أن (لا) الأولى زائدة، والتقدير: فوربك لا يؤمنون. وقيل: الثانية زائدة، والقسم معترض بين النفي والمنفي.
والوجه الآخر: أن (لا) نفي لشيء محذوف تقديره: فلا يفعلون، ثم قال: وربك لا يؤمنون». القرطبي 2: 1846، البحر 3:284.
2 -
والله ربنا ما كنا مشركين
…
[6: 23].
في البيان 1: 317: «ما كنا مشركين، جواب القسم. (ربنا) بالكسر وصف وبالفتح على النداء فهو اعتراض بين القسم وجوابه» . البحر 4: 95.
3 -
يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين [36: 1 - 3].
(إنك لمن المرسلين) جواب القسم. المغني 2: 85.
4 -
ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق [38: 1 - 2].
في معاني القرآن 2: 397: «وقد زعم قوم أن جواب (والقرآن) {إن ذلك
لحق تخاصم أهل النار} [38: 64]. وذلك كلام قد تأخر تأخرًا كثيرًا عن قوله (والقرآن) وجرت بينهما قصص مختلفة، فلا نجد ذلك مستقيمًا في العربية والله أعلم».
في الكشاف 3: 315: «القسم محذوف الجواب: لدلالة التحدي عليه. تقديره: إنه لكلام معجز» :
في البيان 2: 311 - 312: «وجواب القسم فيه أربعة أوجه:
الأول: جوابه {إن كل إلا كذب الرسل} [38: 14]. والثاني: أن يكون جوابه {بل الذين كفروا} [38: 2]. والثالث: أن يكون جوابه {إن ذلك لحق} [38: 64]. والرابع: أن يكون جوابه (كم أهلكنا) وتقديره: لكم فحذفت اللام، كما حذفت من قوله تعالى:{قد أفلح من زكاها} [91: 9]. أي لقد أفلح. وهذا قول الفراء».
وفي البحر 7: 383: «ينبغي أن يقدر ما أثبت جوابا للقرآن حين أقسم به. وذلك في قوله تعالى: {يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين} [36: 1 - 2]. العكبري 2: 108، المغني 2: 174» .
5 -
حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا [43: 1 - 3].
جواب القسم (إنا جعلناه). البحر 8: 5.
6 -
حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة [44: 1 - 3].
جواب القسم (إنا أنزلناه) وقال ابن عطية: الجواب: {إنا كنا منذرين} [44: 3].
البحر 8: 32، العكبري 2:120.
7 -
ق والقرآن المجيد بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم [50: 1 - 2].
جواب القسم محذوف يدل عليه ما بعده، تقديره: إنك جئتهم بالبعث منذرا. وقيل: ما ردوا أمرك بحق. وقيل لتبعثن. البحر 8: 120، العكبري 2: 126، المغني 2:174.
8 -
والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا
إنما توعدون لصادق
…
[51: 1 - 5].
إن كان المدلول متغايرًا فتكون أقسامًا متعاقبة، وإذا كانت غير متغايرة فهو قسم واحد، وهو من عطف الصفات. جواب القسم:(إنما توعدون لصادق). البحر 8: 133.
9 -
والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور إن عذاب ربك لواقع [52: 1 - 7].
الواو الأولى للقسم وما بعدها للعطف. البحر 8: 147، العكبري 2:129.
10 -
والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا إنما توعدون لواقع [77: 1 - 7].
الذي يظهر أن المقسم به شيئان، ولذلك جاء العطف بالواو (والناشرات). والعطف بالواو يشعر بالتغاير، وأما العطف بالفاء إذا كان في الصفات فيدل على أنها راجعة لموصوف واحد. جواب القسم:(إنما توعدون لواقع). البحر 8: 403 - 404، المغني 2:138.
11 -
والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا يوم ترجم الراجفة
…
[79: 1 - 6].
الذي يظهر أن ما عطف بالفاء هو من وصف المقسم به، والمعطوف بالواو مغاير لما قبله، على أنه يحتمل أن يكون من عطف الصفات.
المختار أن الجواب محذوف تقديره: لتبعثن. البحر 8: 420، المغني: 2: 138، 174.
12 -
والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب إن كل نفس لما عليها حافظ
…
[86: 1 - 4].
جواب القسم (إن كل نفس. . .) وقيل: {إنه على رجعه لقادر} [86: 8]. البحر 8: 454، الجمل 4:509.
13 -
والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود
…
[85: 1 - 4].
في المقتضب 2: 337: «وإنما وقع القسم على قوله: {إن بطش ربك لشديد} [85: 12]. وقد قال قوم: إنما وقع على {قتل أصحاب الأخدود} [85: 4]. وحذفت اللام لطول الكلام» .
وفي الكشاف 44: 199: «جواب القسم محذوف يدل عليه قوله (قتل أصحاب الأخدود)» .
14 -
والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر
…
[89: 1 - 5].
في الجواب وجهان: أحدهما: أن يكون قوله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} [89: 14]. والثاني: أن يكون مقدرًا، وتقديره: لتبعثن. البيان 2: 511، البحر 8: 468، العكبري 2:153.
15 -
والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها
…
[91: 1 - 5].
في المقتضب 2: 337: «فأما قوله: (والشمس وضحاها) فإنما وقع القسم على قوله: {قد أفلح من زكاها} [91: 9]. وحذفت اللام لطول القصة، لأن الكلام إذا طال كان الحذف أجمل» . إعراب ثلاثين سورة: 100، التبيان لابن القيم:18.
وفي الكشاف 4: 116: «جواب القسم محذوف تقديره: ليدمدمن الله عليهم كما دمدم على ثمود» . البحر 8: 481، العكبري 2:155.
16 -
والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى [92: 1 - 3].
جواب القسم: {إن سعيكم لشتى} [92: 4]. الجمل 6: 536.
17 -
والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا [100: 1 - 3].
جواب القسم {إن الإنسان لربه لكنود} [100: 6]. البحر 8: 504.
18 -
والعصر إن الإنسان لفي خسر [103: 1 - 2].
الجواب (إن الإنسان لفي خسر). البيان 2: 533.
19 -
والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى [93: 1 - 3].
جواب القسم (ما ودعك ربك). البيان 2: 519.
وفي المغني 2: 138: «قيل في نحو (والضحى والليل) إن الواو الثانية تحتمل العاطفة والقسمية. والصواب الأول وإلا لاحتاج كل إلى الجواب» .
20 -
قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا [20: 72].
قيل: إن الواو للقسم، فعلى هذا دليل الجواب المحذوف جملة النفي السابقة، ويجب أن يقدر: والذي فطرنا لا نؤثرك؛ لأن القسم لا يجاب بلن إلا في الضرورة. البيان 2: 148 - 149، البحر 6: 262، المغني 2:162.
واو المفعول معه
لم تأت واو المفعول معه في القرآن بيقين. المغني 2: 34.
1 -
فذرهم وما يفترون
…
[6: 112، 137].
في العكبري 1: 145: «(ما) بمعنى الذي أو نكرة موصوفة، أو مصدرية، وهي في موضع نصب، عطفًا على المفعول قبلها، ويجوز أن تكون الواو بمعنى مع» . وقال السمين: إذا أمكن العطف من غير ضعف في التركيب، أو في المعنى كان أولى من المفعول معه. الجمل 2:78.
2 -
يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين [8: 64].
في الكشاف 2: 133: «(ومن اتبعك) الواو بمعنى (مع) وما بعده منصوب. تقول: حسبك وزيدًا درهم، ولا تجر؛ لأن عطف الظاهر المجرور على المكنى ممتنع» .
جعل سيبويه نحو: حسبك وزيدًا منصوبًا بفعل محذوف - الكتاب 1: 156 وكذلك الفراء. معاني القرآن 1: 417، وجعل الزجاج (حسبك) اسم فعل أمر، والكاف منصوبة والواو بمعنى (مع) ورد عليه بأن العوامل تدخل على (حسبك) مما يبعد أن يكون اسم فعل.
جوزوا في (من) أن تكون مرفوعة عطفًا على لفظ الجلالة، أو مبتدأ خبره محذوف أو خبر لمبتدأ محذوف.
وأن تكون مجرورة على تقدير حذف مضاف، أي وحسب من اتبعك، فحذف المضاف وبقى المضاف إليه على إعرابه كالبيت:
أكل امرئ تحسبين امرءًا
…
ونارا توقد بالليل نارا
ولا يكون معطوفًا على الكاف المجرورة. البحر 4: 515 - 516، العكبري 2: 6، المغني 2:135.
3 -
فأجمعوا أمركم وشركاءكم
…
[10: 71].
(وشركاءكم) الواو بمعنى (مع) ذكره الفارسي وتبعه الزمخشري، الكشاف
2: 197 أو منصوب بفعل محذوف، أي ادعوا شركاءكم.
معاني القرآن 1: 472 أو على حذف مضاف، أي وأمر شركائكم، فحذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه البيان 1: 417، البحر 5: 179، المغني 2:34. وقرئ (فَاجْمَعُوا) بوصل الهمزة، وفتح الميم في السبع. الإتحاف: 253، وشركاءكم مفعول معه، أو على حذف مضاف.
4 -
أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني
…
[18: 50].
(وضريته) يجوز في الواو أن تكون عاطفة، وهو الظاهر، وأن تكون بمعنى (مع) الجمل 3:29.
5 -
فوربك لنحشرنهم والشياطين
…
[19: 68].
في الكشاف 2: 418 - 419: «(والشياطين) الواو يجوز أن تكون للعطف وبمعنى (مع) وهي بمعنى (مع) أوقع، والمعنى: أنهم يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الذين أغووهم، يقرن كل كافر مع شيطان في سلسلة، فإن قلت: هذا إذا أريد بالإنسان الكفرة خاصة. فإن أريد الأناسي على العموم فكيف يستقيم حشرهم مع الشياطين؟
قلت: إذا حشر جميع الناس حشرًا واحدًا وفيهم الكفرة مقرونين بالشياطين فقد حشروا مع الشياطين، كما حشروا مع الكفرة». البحر 6:208.
6 -
وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير [21: 79].
في الكشاف 3: 17: «(والطير) إما معطوف على الجبال، أو مفعول معه» . البحر 6: 331. البيان 2: 163، العكبري 2: 71، الجمل 3: 139.
7 -
ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء [25: 17].
في العكبري 2: 84: «(وما يعبدون) يجوز أن تكون الواو عاطفة، وأن تكون بمعنى (مع)» .
وفي الجمل 3: 250: «ويضعف نصبه على المعية» .
8 -
فذرني ومن يكذب بهذا الحديث
…
[68: 44].
في البحر 8: 317: «(من) في موضع نصب، إما عطفًا على الضمير في (ذرني)، وإما على أنه مفعول معه» .
9 -
وذرني والمكذبين أولي النعمة [73: 12].
في العكبري 2: 144: «(والمكذبين) هو مفعول معه. وقيل: هو معطوف» . في البرهان 4: 436: متعينة للمعية.
10 -
ذرني ومن خلقت وحيدا
…
[74: 11].
في العكبري 2: 144: «(ومن خلقت) هو مفعول معه أو معطوف» . انظر البرهان 4: 436.
11 -
هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين [77: 38].
(والأولين) معطوف على الكاف، أو مفعول معه. الجمل 4:461.
12 -
هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون
…
[5: 59].
13 -
إنه يراكم هو وقبيله
…
[7: 27].
قرئ (وقبيله) بالنصب عطفا على اسم (إن) أو المفعول معه، البحر 4: 284 - 285، الجمل 2:131.
14 -
ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم [10: 28].
قرئ (وشركاءكم) بالنصب، على أنه مفعول معه، والعامل فيه اسم الفعل ولو كان (أنتم) مبتدأ وقد حذف خبره ما جاز أن يأتي بعده مفعول معه. تقول: كل رجل وضيعته بالرفع، ولا يجوز فيه النصب. البحر 5:152.
15 -
ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات [24: 41].
قرأ الأعرج (والطير) بالنصب على أنه مفعول معه. البحر 6: 463.
16 -
إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا [25: 12].
في البحر 6: 485: «سمعوا لها صوت تغيظ، لأن التغيظ لا يسمع، وإذا كان على حذف مضاف كان المعنى: تغيظوا وزفروا. . . وقيل: هو مثل قول الشاعر:
يا ليت زوجك قد غدا
…
متقلدا سيفا ورمحا
الجمل 3: 249».
17 -
والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم [59: 9].
في الكشاف 4: 82: «فإن قلت: ما معنى عطف الإيمان على الدار، ولا يقال: تبوءوا الإيمان؟ قلت: معناه تبوءوا الدار وأخلصوا الإيمان، كقوله:
علفتها تبنا وماء باردا
أو جعلوا الإيمان مستقرًا ومتوطنًا لهم لتمكنهم منه واستقامتهم عليه.
وفي البحر 8: 247: «فقيل: هو من عطف الجمل، أي واعتقدوا الإيمان وأخلصوا فيه قاله أبو علي، فيكون كقوله: علفتها تبنًا وماءً باردًا.
أو يكون ضمن تبوءوا معنى لزموا، واللزوم قدر مشترك في الدار والإيمان. المغني 2: 169، البيان 2: 428».
18 -
فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن [3: 20].
في الكشاف 1: 181: «(ومن اتبعني) عطف على التاء في (أسلمت)، وحسن للفاصل، ويجوز أن تكون الواو بمعنى (مع)، فيكون مفعولاً معه» .
في البحر 2: 412: «يمتنع كون (من) منصوبًا على أنه مفعول معه، لأنك إذا قلت: أكلت رغيفا وعمرا، أي مع عمرو دل ذلك على أنه مشارك لك في أكل الرغيف» . النهر ص 412.
19 -
إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم
…
[5: 36].
في الكشاف 1: 336: «ويجوز أن تكون الواو في (ومثله) بمعنى (مع)
فيتوحد المرجوع إليه. فإن قلت: فبم ينصب المفعول معه؟
قلت: بما يستدعيه (لو) من الفعل، لأن التقدير: لو ثبت أن لهم ما في الأرض». في البحر 3: 474: «وقول الزمخشري: تكون الواو في (ومثله) بمعنى (مع) ليس بشيء؛ لأنه يصير التقدير: مع مثله معه، أي مع مثل ما في الأرض مع ما في الأرض، إن جعلت الضمير في (معه) عائدًا على (مثله)، أي مع مثله مع ذلك المثل، فيكون المعنى: مع مثلين، فالتعبير عن هذا المعنى بتلك العبارة عن، إذ الكلام المنتظم أن يكون التركيب إذا أريد ذلك المعنى: مع مثليه» .
20 -
احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون [37: 22].
(وأزواجهم) عطف على الموصول أو مفعول معه. الجمل 3: 528.
21 -
جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم [13: 23].
في البحر 5: 387: «(ومن) معطوف على الضمير في (يدخلونها) وقد فصل بينهما بالمفعول. وقيل: يجوز أن يكون مفعولاً معه» . البيان 2: 51، العكبري 2:34.
واو المعية
1 -
يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون [3: 71].
أجاز الفراء والزجاج في (وتكتمون) النصب على الصرف عند الكوفيين وعلى إضمار (أن) عند البصريين. ورده أبو علي بأن الاستفهام وقع على اللبس فحسب وأما (وتكتمون) فخبر حتم لا يجوز فيه إلا الرفع.
أبو علي يرى أن الاستفهام إذا تضمن وقوع الفعل لا ينتصب الفعل في جوابه وتبعه ابن مالك في التسهيل، وذلك نحو: لما ضربت زيدًا فيجازيك وقال أبو حيان: لم نر أحدًا من أصحابنا اشترط هذا الشرط. النهر 2: 490، البحر ص 491 - 492، الدماميني 1:247.
2 -
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين
…
[3: 142].
العكبري 1: 84 - 85، المغني 2:35.
3 -
فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين [6: 27].
في الإتحاف 206: «واختلف في (ولا نكذب ونكون) فحفص وحمزة ويعقوب بنصب الباء والنون منهما. . . وقرأ ابن عامر برفع الأول ونصب الثاني. والباقون برفعهما» .
التوجيه: النصب فيهما على أنهما جواب التمني بالواو.
والرفع فيهما على وجهين:
أ- العطف على (نرد) جعله كله مما يتمناه الكفار يوم القيامة.
ب- على القطع والاستئناف، التقدير: يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب ونحن نكون مع المؤمنين.
رفع (نكذب) ونصب (نكون). الرفع على العطف على (نرد) فيكون داخلاً في التمني بمعنى النصب، أو على الاستئناف، فلا يدخل في التمني.
ونصب (ونكون) على جواب التمني، فيكون داخلاً في التمني. البيان 1: 318، العكبري 1:134.
في الكشاف 2: 9: «وقرئ (ولا نكذب ونكون) بالنصب بإضمار (أن) على جواب التمني، ومعناه: إن أردنا لم نكذب ونكن من المؤمنين» .
في النهر 4: 101: «وليس كما ذكر، فإن نصب الفعل بعد الواو ليس على جهة الجواب؛ لأن الواو لا تقع في جواب الشرط، فلا ينعقد مما قبلها ولا مما بعدها شرط وجواب، وإنما هي واو الجمع، تعطف ما بعدها على المصدر المتوهم قبلها، وهي واو العطف» . وانظر البحر ص 101 - 102.
4 -
وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك
…
[7: 127].
في الإتحاف 229: «وعن الحسن (ويذرُك) بالرفع عطفًا على (أتذرُ) أو استئناف» .
(ويذرَك) بالنصب على جواب الاستفهام، أو بالعطف على (ليُفْسِدوا)
وبالرفع عطفًا على (أتذرُ) أو الاستئناف، أو حال.
وقرأ الحسن (ويذرْك) بالجزم على التوهم كما في قوله تعالى: {فأصدق وأكن من الصالحين} [63: 10]. معاني القرآن 1: 391، الكشاف 2: 83، البحر 4: 367، الجمل 2:176.
5 -
يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون [8: 27].
في معاني القرآن 1: 408: «(وتخونوا) إن شئت جعلتها جزمًا على النهي وإن شئت جعلتها صرفًا ونصبتها» . البيان 1: 386.
وفي البحر 4: 486: «وكونه مجزومًا هو الراجح؛ لأن النصب يقتضي النهي عن الجمع، والجزم يقتضي النهي عن كل واحد» .
6 -
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء [9: 14 - 15].
في الإتحاف 240: «وعن الحسن (ويتوبَ) بالنصب على إضمار (أن) على أن التوبة داخلة في جواب الأمر في المعنى» .
في معاني القرآن 1: 426: «ورفع قوله (ويتوب) لأن معناه ليس من شروط الجزاء، إنما هو استئناف، كقولك للرجل: ايتني أعطك، وأحبك بعد وأكرمك ليس بشرط للجزاء» .
في الكشاف 2: 142: «وقرئ (وَيَتُوبَ) بالنصب بإضمار (أن) ودخول التوبة في جملة ما أجيب به الأمر من طريق المعنى» العكبري 2: 7، البحر 5: 17، المحتسب 1:285.
7 -
اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين
…
[12: 9].
في الكشاف 2: 244: «(وتكونوا) إما مجزوم عطفًا على (يخل لكم) أو منصوب بإضمار (أن) والواو بمعنى (مع)» . البحر 5: 284.
8 -
ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون [2: 42].
البحر 1: 179: (النصب خلاف الظاهر).
9 -
ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام [2: 188].
10 -
فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون [47: 35].
(وتدعوا) معطوف على تهنوا فهو مجزوم، ويجوز أن يكون منصوبًا بإضمار (أن) البحر 8:85.
11 -
قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين [4: 141].
في البحر 3: 375: «وقرأ ابن أبي عبلة (ونمنعكم) بنصب العين بإضمار (أن) بعد واو الجمع، والمعنى: ألم نجمع بني الاستحواذ عليكم ومنعكم من المؤمنين، ونظيره قوله الحطيئة:
ألم أك جاركم ويكون بيني
…
وبينكمو المودة والإخاء
12 -
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء [2: 30].
في البحر 1: 142: «وقرأ ابن هرمز (ويسفك) بنصب الكاف. . . فقال المهدوي هو نصب في جواب الاستفهام، وهو تخريج حسن، وذلك أن المنصوب في جواب الاستفهام، أو غيره بعد الواو إضمار (أن)» . انظر شواذ بن خالويه: 4.
واو العطف
الواو أصل حروف العطف، في المقتضب 2: 46: «وكل باب فأصله شيء واحد، ثم تدخل عليه دواخل؛ لاجتماعها في المعنى، وسنذكر (إن) كيف صارت أحق بالجزاء؛ كما أن الألف أحق بالاستفهام، و (إلا) أحق بالاستثناء. والواو أحق بالعطف» . انظر تعاليل ابن يعيش 8: 90.
الواو لا تفيد الترتيب
في سيبويه 2: 304: «وإنما جاءت بالواو لتضم الآخر إلى الأول وتجمعهما، وليس فيه دليل على أن أحدهما قبل الآخر» . وانظر 1: 218.
وفي المقتضب 1: 10: «فمنها الواو ومعناها: إشراك الثاني فيما دخل فيه الأول، وليس فيها دليل على أيهما كان أولاً نحو قولك: جاءني زيد وعمرو، ومررت بالكوفة والبصرة فجائز أن تكون البصرة أولاً: كما قال الله عز وجل: {واسجدي واركعي مع الراكعين} [3: 43]. والسجود بعد الركوع» . وانظر الإيضاح: 285.
وفي المفصل 2: 197: فالواو للجمع المطلق، من غير أن يكون المبدوء به داخلاً في الحكم قبل الآخر، ولا أن يجتمعا في وقت واحد، بل الأمران جائزان، وجائز عكسهما؛ نحو قولك: جاءني زيد اليوم وعمرو أمس، واختصم بكر وخالد، وسيان قعودك وقيامك، وقال الله تعالى:{وادخلوا الباب سجدا وقولا حطة} [2: 58]. وقال: {وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا} [7: 161]. والقصة واحدة.
وفي المغني 2: 30 - 31: «ومعناها مطلق الجمع، فتعطف الشيء على مصاحبه؛ نحو:{فأنجيناه وأصحاب السفينة} [29: 15]. وعلى سابقه، نحو:{ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم} [57: 26]. وعلى لاحقه نحو: {كذلك
يوحي إليك وإلى الذين من قبلك} [42: 3]. وقد اجتمع هذان في: {ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم} [33: 7].
وفي البرهان 4: 436: «ولا تدل على أن الثاني بعد الأول، بل قد يكون كذلك أو قد يكون قبله، وقد يكون معه. فمن الأول: {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها} [99: 1 - 2]. فإن الإخراج متأخر عن الزلزال. ومن الثاني: {ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا} [45: 24]. أي نحيا ونموت. وقوله: {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام} [69: 7]. والأيام هنا قبل الليالي: إذ لو كانت الليالي قبل الأيام كانت الأيام مساوية لليالي وأقل» . {ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا} [11: 42].
الواو لا ترتب، وهذا النداء كان قبل جري السفينة: البحر 5: 225.
الآيات
1 -
فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل [20: 71].
2 -
لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين [26: 49]
3 -
لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين [7: 124].
في البحر 4: 366: «جاء هنا (ثم) وفي السورتين (ولأصلبنكم) بالواو، فدل على أن الواو أريد بها معنى (ثم) من كون الصلب بعد القطع» .
4 -
وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا [9: 102]
في الكشاف 2: 170: «فإن قلت: قد جعل كل واحد منها مخلوطًا في المخلوط به؟ قلت كل واحد منهما بالآخر، كقولك خلطت الماء واللبن، تريد خلط كل واحد منهما بصاحبه وفيه ما ليس في قولك: خلطت الماء باللبن، لأنك جعلت الماء مخلوطًا واللبن مخلوطًا به، وإذا قلته بالواو جعلت الماء واللبن مخلوطين ومخلوطًا بهما، كأنك قلت: خلطت الماء واللبن بالماء، ويجوز أن يكون من قولهم:
بعت الشاة شاة ودرهمًا، بمعنى: شاة بدرهم» البحر 5: 95.
5 -
تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا وما تتنزل إلا بأمر ربك [19: 63 - 64].
في البحر 6: 203: «وهذه الواو التي في قوله (وما نتنزل) هي عاطفة جملة كلام على أخرى، واصلة بين القولين، وإن لم يكن معناهما واحدًا» .
6 -
ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين [23: 12].
في البحر 6: 397: «(ولقد) قال ابن عطية: هذا ابتداء كلام والواو في أوله عاطفة جملة كلام على جملة، وإن تباينت في المعاني. وقد بينا المناسبة بينهما، ولم تتباين في المعاني من جميع الجهات» .
7 -
ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم
…
[18: 22].
في البحر 6: 114: «الواو في (وثامنهم) للعطف على الجملة السابقة، أي يقولون: هم سبعة وثامنهم كلبهم. فأخبروا أولاً بسبعة رجال جزمًا، ثم أخبروا إخبارًا ثانيًا أن ثامنهم كلبهم. . . وذكر عن أبي بكر بن عياش وابن خالويه أنها واو الثمانية. . .» . انظر الكشاف 2: 385، المغني 2: 35 - 36.
8 -
هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليهم [57: 3].
في الكشاف 4: 63 - 64: «فإن قلت: فما معنى الواو؟.
قلت: الواو الأولى معناها الدلالة على أنه الجامع بين الصفتين الأولية والآخرية. والثالثة على أنه الجامع بين الظهور والخفاء. وأما الوسطى فعلى أنه الجامع بين مجموع الصفتين الأوليين ومجموع الصفتين الأخريين، فهو المستمر الوجود في جميع الأوقات الماضية والآتية، وهو في جميعها ظاهر وباطن. . .». البحر 8: 217، الجمل 4:279.
من خصائص الواو
1 -
اقترانها بإما: نحو قوله تعالى: {إما شاكرًا وإما كفورا} [76: 3].
2 -
اقترانها بلا إن سبقت بنفي، ولم يقصد المعية كقوله تعالى:{وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى} [34: 37].
3 -
اقترانها بلكن كقوله تعالى: {ولكن رسول الله} [33: 40].
4 -
عطف العام على الخاص: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات} [71: 28].
5 -
عطف الخاص على العام: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح} [33: 7].
6 -
عطف الشيء على مرادفه: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} [12: 86]. {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة} [2: 157]. {لا ترى فيها عوجا ولا أمتا} [20: 107]. من المغني 2: 31 - 32.
أ- إذا قلت: ادخلوا الأول والآخر والصغير والكبير - فالرفع، لأن معناه: ادخلوا كلكم، فهذا لا يكون إلا مرفوعا، ولا يكون بالواو؛ لأن الفاء تجعل شيئا بعد شيء. المقتضب 3:272.
ب- ألا ترى أنك تقول: مررت بزيد أخيك وصاحبك، فتدخل الواو على حد قولك: زيد العاقل الكريم، وكذلك زيد العاقل والكريم. ولو قلت: العاقل فالكريم، أو العاقل ثم الكريم - لخبرت أنه استوجب شيئًا بعد شيء. المقتضب 3:272.
ج- عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس يجوز بالواو فقط دون سائر حروف العطف، نقله ابن جني عن أبي علي في «سر الصناعة». الأشباه والنظائر 2:97.
د- ليس في التوابع ما يتقدم على متبوعه إلا المعطوف بالواو؛ لأنها لا ترتب. قاله ابن هشام في تذكرته. الأشباه 2: 98.
هـ- الواو تستعمل في مواضع لا يسوغ فيها الترتيب، نحو قولك: اختصم زيد وعمرو، وتقاتل بكر وخالد، فالترتيب هنا ممتنع، لأن الخصام والقتال لا يكون من واحد، ولذلك لا يقع هاهنا من حروف العطف إلا الواو، ابن يعيش 8:91.
واو الاستئناف
1 -
لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء [22: 5].
في سيبويه 1: 430: «أي ونحن نقر في الأرحام، لأنه ذكر الحديث للبيان، ولم يذكره للإقرار» .
وفي المقتضب 2: 35: «وتمثيله: ونحن نقر في الأرحام ما نشاء» .
وقال الرضي 2: 231: «وقد يستأنف بعد الواو من غير معنى الجمعية، كقولك: دعني ولا أعود، أي وأنا لا أعود على كل حال. . .» . المغني 2: 33 - 34.
2 -
فإذ جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون [7: 34].
في البحر 4: 293: «وقال الحوفي: (ولا يستقدمون) معطوف على (لا يستأخرون).
وهذا لا يمكن. لأن (إذا) شرطية فالذي يترتب عليها إنما هو مستقبل، ولا يترتب على مجيء الأجل في المستقبل إلا مستقبل، وذلك يتصور في انتفاء الاستئخار، لا في انتفاء الاستقدام؛ لأن الاستقدام سابق على مجيء الأجل في الاستقبال، فيصير نظير قولك: إذا قمت في المستقبل لم يتقدم قيامك في الماضي، ومعلوم أنه إذا قام في المستقبل لم يتقدم قيامه هذا في الماضي. . . والذي تخرج عليه الآية أن قوله ولا يستقدمون منقطع عن الجواب عن سبيل استئناف إخبار أي وهم لا يستقدموه الأجل، أي لا يسبقونه، وصار معنى الآية لا يسبقون الأجل ولا يتأخرون عنه».
3 -
أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون
…
[7: 100].
في البحر 4: 350: «الظاهر أنها جملة مستأنفة، أي ونحن نطبع على قلوبهم» .
4 -
والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي هلم [7: 182 - 183].
جوز أبو البقاء أن يكون (وأملى) خبر مبتدأ مضمر، أي وأنا أملي وأن يكون مستأنفًا، وأن يكون معطوفًا على (سنستدرجهم). وفيه نظر؛ إذ كان من الفصاحة لو كان كذا (ونملي لهم) بنون العظمة. عن السمين. الجمل 2: 211، العكبري 1:161.
5 -
قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطق لساني [26: 12 - 13].
الجمهور برفع (ويضيق. . .) وفيه وجهان: أحدهما: أنه استئناف إخبار بذلك. والثاني: أنه معطوف على خبر (إن). الجمل 3: 275.
6 -
ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين
…
[7: 17].
في البحر 4: 277: «الجملة المنفية يحتمل أن تكون داخلة في خبر القسم معطوفة على جوابه. ويحتمل أن تكون استئناف إخبار ليس مقسمًا عليه» .
الجملة الاستئنافية
1 -
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [3: 85].
(وهو في الآخرة. . .) يجوز أن تكون هذه الجملة قد عطفت على جواب الشرط، وأن تكون غير معطوفة، بل هي استئناف إخبار عن حالة في الآخرة. البحر 2:517.
2 -
وقالوا لولا أنزل عليه ملك
…
[6: 8].
(وقالوا) استئناف إخبار من الله تعالى، حكى عنهم أنهم قالوا ذلك، ويحتمل أن يكون معطوفًا على جواب (لو). البح ر 4:78.
3 -
انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون [6: 24].
(وضل عنهم) يجوز أن يكون نسقًا على (كذبوا) فيكون داخلاً في حيز النظر.
ويجوز أن يكون استئناف إخبار، فلا يندرج في حيز المنظور إليه. الجمل 2:16.
4 -
وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين [6: 29].
(وقالوا) عطف على (عادوا) جواب (لو) أو على قوله: {إنهم لكاذبون} [6: 28]. أو مستأنفة الجمل 2: 20.
5 -
اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون
…
[6: 93].
(وكنتم) عطف على (كنتم) الأولى، أو جملة مستأنفة سيقت للإخبار بذلك الجمل 2:63.
6 -
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق [6: 121].
(وإنه لفسق) فيها أوجه: أحدها: أنها مستأنفة، ولا يجوز أن تكون نسقًا، على ما قبلها؛ لأن الأولى طلبية، وهذه خبرية، وتسمى هذه الواو واو الاستئناف. الثاني: أن تكون منسوقة على ما قبلها، ولا يبالي بتخالفهما، وهو مذهب سيبويه. الثالث: أنها حالية. من السمين. الجمل 3: 83.
7 -
قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين [7: 37].
(وشهدوا) معطوفة على (قالوا) أو استئناف إخبار من الله تعالى. الجمل 2: 136 - 137، البحر 4:295.
8 -
واغلظ عليهم ومأواهم النار وبئس المصير [9: 73].
(ومأواهم النار) جملة استئنافية. عن السمين. الجمل 2: 295. وانظر العكبري 2: 10، فقد أجاز فيها وجوهًا من الإعراب.
9 -
قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين [10: 53].
(وما أنتم بمعجزين) معطوفة على جواب القسم، أو مستأنفة، الجمل 2:350.
10 -
وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضى بينهم بالقسط [10: 54]
(وقضى بينهم) يجوز أن تكون مستأنفة، وهو الظاهر، وأن تكون معطوفة على (رأوا). الجمل 2:351.
11 -
ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه
…
[11: 116].
(واتبع) استئناف إخبار، البحر 5: 272، الجمل 2:424.
12 -
إنما أنت منذر ولكل قوم هاد
…
[13: 7].
ولكل قوم هاد، تحتمل الاستئناف. العكبري 2:33.
13 -
ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله
…
[14: 9].
(والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله) تحتمل الاستئناف. البحر 5: 408، العكبري 2: 35، الجمل 2:508.
14 -
وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء [16: 89].
(ونزلنا) استئناف إخبار، وليس داخلاً مع ما قبله لاختلاف الزمانين. البحر 5:527.
15 -
ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا [18: 106].
(واتخذوا) يجوز أن يكون مستأنفًا. البحر 6: 167، العكبري 2: 58، الجمل 3:50.
16 -
لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها
…
[41: 9 - 10].
(وجعل فيها رواسي) إخبار مستأنف، وليس من الصلة في شيء، بل هو معطوف على قوله:(لتكفرون). البحر 7: 485، العكبري 2: 115، الجمل 4:30.
17 -
ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار
…
[59: 3].
(ولهم في الآخرة عذاب النار) استئناف. الجمل 4: 305.
الواو الزائدة
يرى الكوفيون أن واو العطف تأتي زائدة، واستدلوا على ذلك بالشعر وبآيات من القرآن الكريم.
وقال المبرد في المقتضب 2: 81: «زيادة الواو غير جائزة عند البصريين» . وانظر الإنصاف ص 268 - 272، الرضي 2: 342، ابن يعيش 8: 93 - 94، سيبويه 1: 453، مجالس ثعلب: 74، معاني القرآن 1: 107، 238، مقالات الأستاذ الأكبر الشيخ تاج.
الآيات
1 -
إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت [84: 1 - 3].
في المقتضب 2: 80: «وقال قوم آخرون: الواو في مثل هذا تكون زائدة فقوله: (إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت) يجوز أن يكون (إذا الأرض مدت) والواو زائدة؛ كقولك: حين يقوم زيد حين يأتي عمرو. وقالوا أيضًا: إذا السماء انشقت أذنت لربها وحقت. وهو أبعد الأقاويل، أعني زيادة الواو.
2 -
فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم [37: 103 - 104].
في معاني القرآن 1: 238: «معناه: ناديناه» . المقتضب 2: 80.
وفي البحر 7: 370: «وجواب (لما) محذوف يقدر بعد (وتله للجبين) أي
أجزلنا أجرهما قاله بعض، أو بعد الرؤيا، أي كان ما كان مما تنطق به الحال ولا يحيط به الوصف من استبشارهما وحمدهما الله. . .». الرضي 2: 342، ابن يعيش 8: 93 - 94.
3 -
وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم
…
[39: 73].
في معاني القرآن 1: 238: «وفي موضع آخر: (فتحت)» . المقتضب 2: 80، وفي الإنصاف: 269: «وأما جواب (إذا) فمحذوف، والتقدير فيه: حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها فازوا ونعموا). ابن يعيش 8: 93 - 94. سيبويه 1: 453، البحر 7: 443، الكشاف 3: 358» .
4 -
حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق
…
[21: 96 - 97].
في معاني القرآن 2: 211: «ودخول الواو في الجواب في (حتى إذا) بمنزلة قوله: {حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها} [39: 73]. . . ومثله في الصافات: {فلما أسلما وتله للجبين وناديناه} [37: 103]. معناه: ناديناه» .
وفي الإنصاف 269 - 270: «والجواب محذوف، والتقدير فيه: قالوا يا ويلينا فحذف القول. وقيل جوابها {فإذا هي شاخصة} [21: 97]» . البحر 6: 339.
5 -
حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون [3: 152].
في معاني القرآن 1: 238: «يقال: إنه مقدم ومؤخر معناه: حتى إذا تنازعتم في الأمر فشلتم. فهذه الواو معناها السقوط» .
في البحر 3: 79: «والصحيح أن (جواب إذا) محذوف لدلالة المعنى عليه فقدره ابن عطية: انهزمتم: والزمخشري: منعكم نصره. . .» .
6 -
فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط [11: 74].
في الكشاف 2: 226: «فإن قلت: أين جواب (لما)؟
قلت: محذوف، كما حذف في قوله:{فلما ذهبوا به وأجمعوا} [12: 15]». البحر: 245. وقيل: الجواب (وجاءته) والواو زائدة. الأشباه والنظائر 4: 13.
7 -
إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام [22: 25]
في البحر 6: 362: «خير (إن) محذوف. . . وقيل: الواو في (ويصدون) زائدة، وهو خبر (إن). . . قال ابن عطية: وهذا مفسد للمعنى المقصود.
ولا يجيز البصريون زيادة الواو. وإنما هو قول كوفى مرغوب عنه». الأشباه 4: 13.
8 -
وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون [2: 53].
(والفرقان) من عطف الصفات، أو الواو زائدة عند الكسائي وهو ضعيف، البحر 1:202.
9 -
فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ [11: 66].
في البحر 5: 240: «وقيل: الواو زائدة في (ومن) أي من خزي يومئذ، فيتعلق (من) بنجينا. وهذا لا يجوز عند البصريين، لأن الواو لا تزاد عندهم» . بل تتعلق (من) بمحذوف، أي ونجيناهم من خزي يومئذ. الجمل 2:402.
10 -
وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس [2: 259].
في البحر 2: 293 (ولنجعلك) قيل: الواو مقحمة، أي لنجعلك آية.
وقيل: تتعلق اللام بفعل محذوف تقديره: أي أريناك ذلك لتعلم قدرتنا ولنجعلك آية للناس. العكبري 1: 61، الجمل 1:213.
11 -
وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به [3: 126].
قال بعضهم: الواو زائدة في (ولتطمئن). البحر 3: 52.
12 -
وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين [6: 75].
في البحر 4: 165: «قيل: ثم علة محذوفة عطفت هذه عليها، وقدرت: ليقيم الحجة على قومه. . . وقيل: الواو زائدة ومتعلق بالموقنين» . انظر بحث الواو التي تسبق لام كي.
من أحكام عطف النسق
العطف على المحل
1 -
فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم [2: 196]
في الكشاف 1: 121: «وقرأ ابن أبي عبلة (وسبعة) بالنصب عطفًا على محل ثلاثة أيام، كأنه قال: فصيام ثلاثة أيام؛ كقوله: {أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما} [90: 14 - 15]» .
وفي البحر 2: 79: «وخرجه الحوفي وابن عطية على إضمار فعل، أي فليصوموا، أو فصوموا سبعة، وهو التخريج الذي لا ينبغي أن يعدل عنه، لأنا قد قدرنا أن العطف على الموضع لا بد فيه من المحرز» .
2 -
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى [2: 238].
في الكشاف 2: 146: «وقرأت عائشة رضي الله عنها (والصلاة الوسطى) بالنصب على المدح والاختصاص» .
وفي البحر 2: 242: «ويحتمل أن يراعى موضع (على الصلاة) لأنه نصب، كما تقول: مررت بزيد وعمرا» .
3 -
واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود [11: 99]
في المغني 2: 95: «أجاز الفارسي. . . أن يكون يوم القيامة عطفا على محل (هذه) لأن محله النصب» . البحر 5: 259.
4 -
ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى [20: 130].
في البحر 6: 290: «(وأطراف) وهو معطوف على (ومن آناء الليل) وقيل: معطوف على (قبل طلوع الشمس). العكبري 2: 68، الجمل 3: 117» .
5 -
يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا [22: 24].
(ولؤلؤًا) حمله أبو الفتح على إضمار فعل، وقد رأى الزمخشري: ويؤتون
لؤلؤًا. ومن جعل (من) في (من أساور) زائدة جاز أن يعطف (ولؤلؤًا) على موضع (من أساور. وقيل: يعطف على موضع (من أساور) لأنه يقدر: ويحلون حليًا من أساور. البحر 6: 361، العكبري 2: 74، الجمل 3: 162، الكشاف 3:29.
6 -
وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين [23: 20]
قرأ الأعمش (وصبغا) بالنصب بالعطف على موضع (بالدهن) سواء كان في موضع الحال، أو في موضع المفعول. البحر 6: 401، العكبري 2: 78، الجمل 3:188.
7 -
ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة [24: 58].
(وحين) معطوف على موضع (من قبل). البحر 6: 472.
8 -
لتنذر به وذكرى للمؤمنين [7: 2].
(وذكرى) جوزوا فيه أن يكون مرفوعًا عطفًا على (كتاب) أو خبر مبتدأ محذوف، والنصب على المصدر، وعلى إضمار فعل معطوف على (لتنذر) أو على موضع (لتنذر) لأن موضعه نصب، فيكون إذ ذاك معطوفًا على المعنى، كما عطفت الحال على موضع المجرور في قوله {دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما} [10: 12].
ويكون مفعولاً لأجله. والجر على موضع المصدر المؤول، أي لإنذارك وذكرى، البحر 4: 267، العكبري 1: 150، الجمل 2:117.
9 -
لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين [46: 12].
قال الزمخشري وأبو البقاء: (وبشرى) في محل نصب معطوف على محل (لينذر) لأنه مفعول له.
وهذا لا يجوز على الصحيح من مذهب النحويين، لأن يشترطون في الحمل على المحل أن يكون المحل بحق الأصالة، وأن يكون للموضع محرز، والمحل هنا ليس بحق الصالة، لأن الأصل هو الجر في المفعول له، وإنما النصب ناشيء عن إسقاط الخافض، لكنه لما كثير بالشروط المذكورة في النحو وصل إليه الفعل فنصبه،
البحر 8: 59 - 60، العكبري 2: 823، الجمل 4: 124، الكشاف 3:445.
10 -
يوم تكون السماء كالمهل
…
[70: 8].
في الكشاف 4: 138: «أو هو بدل من (في يوم) فيمن علقه بواقع» .
العطف على التوهم
ويسمى في القرآن العطف على المعنى. الخزانة 2: 140.
1 -
فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب [11: 71].
في الكشاف 2: 225: «بالنصب في (يعقوب) كأنه قيل: ووهبنا لها إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب على طريقة قوله: ليسوا مصلحين عشيرة ولا ناعب» .
وفي البحر 5: 244: «يعني أنه عطف على التوهم، والعطف على التوهم لا ينقاس. والأظهر أن ينتصب (يعقوب) بإضمار فعل تقديره: ومن وراء إسحاق وهبنا يعقوب، ودل عليه قوله (فبشرناها) لأن البشارة في معنى الهبة» . جعله الفراء من العطف على المحل. معاني القرآن 2: 22، المغني 2: 97 - 98.
2 -
يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين [8: 64].
(ومن) عطف على توهم أن الكلام: يكفيك الله. وهو لا ينقاس، فالأولى أن يكون على تقدير حذف مضاف، أي (وحسب) لدلالة (وحسبك) عليه. البحر 5: 515، العكبري 2:6.
3 -
فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا
…
[5: 52 - 53].
في النهر 3: 509: «فأما قراءة (ويقول) بالنصب فوجهت على أن هذا القول لم يكن إلا عند الفتح وأنه محمول على المعنى، فهو معطوف على (أن يأتي)، إذ معنى (فعسى الله يأتي) معنى: فعسى: أن يأتي الله، وهذا الذي يسميه النحويون العطف على التوهم، يكون الكلام في قالب تقديره في قالب آخر، إذ لا يصح أن يعطف على لفظ (أن يأتي)، لأنه لا يصح أن يقال: فعسى الله أن يقول المؤمنون، إذ ليس في المعطوف ضمير اسم الله. ولا سببي منه. وأجاز
ذلك أبو البقاء على تقدير ضمير محذوف، أي ويقول الذين أمنوا». العكبري 1:123.
انظر ما ذكرناه في الفاء من أنها تغني عن الضمير.
4 -
أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها [2: 259].
في البحر 2: 290: «فجمهور المفسرين أنه معطوف على قوله {ألم تر إلى الذي حاج} [2: 258]. على المعنى، إذ معنى (ألم تر إلى الذي): أرأيت كالذي حاج، فعطف قوله:(أو كالذي مر) على هذا المعنى، والعطف على المعنى موجود في لسان العرب. قال الشاعر:
تقى نقى لم يكثر غنيمة
…
بنكهة ذي قربى ولا بحقلد
المعنى في قوله (لم يكثر). ليس بمكثر، ولذلك راعى هذا المعنى فعطف عليه قوله (ولا بحقلد) والعطف على المعنى نصوا على أنه لا ينقاس. وقال الزمخشري:(أو كالذي) معناه: أو رأيت مثل الذي، فحذف لدلالة (ألم تر) عليه». الكشاف 1: 156، المغني 2: 98، العكبري 11:61.
5 -
لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين [63: 10]
في سيبويه 1: 452: «وسألت الخليل عن قوله عز وجل (فأصدق وأكن من الصالحين)، فقال: هذا كقول زهير:
بدالى أني لست مدرك ما مضى
…
ولا سابق شيئًا إذا كان جائيا
فإنما جروا هذا لأن الأول قد يدخله الباء، فجاءوا بالثاني وكأنهم قد أثبتوا في الأول الباء، فكذلك هذا، لما كان الفعل الذي قبله قد يكون جزما ولا فاء فيه تكلموا بالثاني وكأنهم قد جزموا قبله، فعلى هذا توهموا هذا».
6 -
وكم أهلكنا من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص [50: 36].
في العكبري 2: 127: «(فنقبوا) عطفا على المعنى؛ أي بطشوا فتعبوا» .
العطف على الضمير المرفوع المتصل
أ- في المقتضب 3: 210: «ألا ترى أنك لو قلت: قم وعبد الله كان جائزًا على قبح، حتى تقول: قم أنت وعبد الله {فاذهب أنت وربك فقاتلا} [5: 24]. و {اسكن أنت وزوجك الجنة} [2: 35]. فإن طال الكلام حسن حذف التوكيد كما قال الله عز وجل: {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا} [6: 148]» . وانظر سيبويه 1: 389 - 390. ابن يعيش 3: 74، الرضي 1: 294، الإنصاف: 279.
ب- مع الفصل قد يؤكد بالمنفصل، كقوله تعالى:{فكبكبوا فيها هم والغاوون} [26: 94]. {وما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا} [16: 35]. وقد لا يؤكد، والأمران متساويان. الرضي 1:295.
ج- زيد ذهب وعمرو. وقم وعمرو أقبح من قولك: قمت وعمرو. وقمت وزيد أقبح من قمنا وزيد. ابن يعيش 3: 76، وانظر الخصائص 2:386.
د- العطف على المرفوع من غير فصل أسهل من تقديم المعطوف على المعطوف عليه. الخصائص 2: 386.
هـ- ويضعف العطف على ضمير الرفع المتصل ما لم يتصل بتوكيد أو غيره. أو يفصل العاطف بلا. التسهيل: 177.
1 -
وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة [2: 35].
في الكشاف 1: 63: «(أنت) تأكيد لمستكن في (اسكن) ليصح العطف عليه» .
وفي البحر 1: 156: «وحسن العطف عليه تأكيده بأنت. ولا يجوز عند البصريين العطف عليه دون تأكيد أو فصل يقوم مقام التأكيد، أو فصل بلا بين حرف العطف والمعطوف، وما سوى ذلك ضرورة، أو شاذ» .
2 -
فاذهب أنت وربك فقاتلا
…
[5: 24].
البحر 3: 456.
3 -
اذهب أنت وأخوك بآياتي
…
[20: 42].
البحر 6: 245.
4 -
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني [12: 108].
5 -
فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت [20: 58].
(ولا أنت) معطوف على الضمير المستكن في الفعل. البحر 6: 253، المغني 2:144.
6 -
لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل [23: 83].
الجمل 3: 201.
7 -
فكبكبوا فيها هم والغاوون
…
[26: 94].
الفصل بالجار والمجرور وبالتوكيد. الرضي 1: 295، الجمل 3:285.
8 -
لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا
…
[6: 148].
في البحر 4: 246: «(ولا آباؤنا) معطوف على الضمير المرفوع، وأغنى الفصل بلا بين حرف العطف والمعطوف على الفصل بين المتعاطفين بضمير منفصل يلي الضمير المتصل، وعلى هذا مذهب البصريين، لا يجيزون ذلك بغير فصل إلا في الشعر. ومذهب الكوفيين جواز ذلك» . العكبري 1: 148.
9 -
لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا [16: 35].
في البحر 4: 246: «فقال من دونه وقال (نحن) فأكد الضمير» .
10 -
فاستقم كما أمرت ومن تاب معك [11: 112].
(ومن تاب) معطوف على الضمير المستكن في (فاستقم) وأغنى الفاصل عن التوكيد. البحر 5: 269.
11 -
إنه يراكم هو وقبيله
…
[7: 27].
في البحر 4: 284: «(وقبيله) معطوف على الضمير المستكن في (يراكم) ويجوز أن يكون مبتدأ محذوف الخبر، أو معطوفًا على موضع اسم (إن) على مذهب من يجيز ذلك» . العكبري 1: 150، الجمل 2:131.
12 -
ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى [20: 129].
في الكشاف 2: 451: «(وأجل) لا يخلو من أن يكون معطوفًا على (كلمة) أو على الضمير في (كان)» . البحر 6: 289، العكبري 2:68.
13 -
لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين [21: 54].
في الكشاف 3: 14: «(أنتم) من التأكيد الذي لا يصح الكلام مع الإخلال به، لأن العطف على ضمير هو في حكم بعض الفعل ممتنع، ونحوه (اسكن أنت وزوجك)» . البحر 6: 320.
14 -
أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون [27: 67].
(وآباؤنا) معطوف على اسم (كان) وحسن ذلك الفصل بخبر (كان) البحر 7: 94، العكبري 2:91.
15 -
هو الذي يصلي عليكم وملائكته [33: 43].
(وملائكته) معطوف على الضمير المرفوع المستكن في (يصلي)، فأغنى. الفصل بالجار والمجرور عن التأكيد. البحر 7:237.
16 -
إن هي إلا أسماء سيمتموها أنت وآباؤكم [53: 23].
الجمل 4: 226.
17 -
احشروا الذين ظلموا وأزواجهم [37: 22].
قرأ عيسى بن سليمان الحجازي (وأزواجهم) مرفوعًا، عطفًا على ضمير.
(ظلموا). البحر 7: 356.
18 -
قوا أنفسكم وأهليكم نارا
…
[66: 6].
قرئ (وأهلوكم) وهو معطوف على الضمير في (قوا) وحسن العطف للفصل بالمفعول. البحر 8: 292.
19 -
إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك
…
[73: 20].
(وطائفة) معطوف على الضمير في (تقوم) وحسن للفصل. الجمل 4: 425، العكبري 2:144.
20 -
سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب [111: 3 - 4].
(وامرأته) عطف على الضمير المستكن في (سيصلى)، وحسنه وجود الفصل بالمفعول وصفته، أو مبتدأ. البحر 8: 526، العكبري 2:162.
العطف على الضمير المجرور
لا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار حرفًا كان أو اسمًا عند البصريين. انظر سيبويه 1: 391، ابن يعيش 3: 74، الإنصاف: المسألة 65، الرضي 1: 295، الخزانة 2:338.
وقد انتصر أبو حيان للكوفيين ورجح مذهبهم بذكر شواهد كثيرة من كلام العرب فعل ذلك في مواضع كثيرة من البحر المحيط. والكثير في القرآن هو إعادة الخافض واحتملت آيات كثيرة أن تكون من العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الخافض.
1 -
قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله
…
[2: 217].
في الكشاف 1: 131: «(المسجد الحرام) عطف على سبيل الله، ولا يجوز أن يعطف على الهاء في (ربه)» .
وفي البيان 1: 153: «فيؤدي إلى الفصل بين (سبيل الله) وبين المسجد بقوله (وكفر به) لأنه معطوف على المصدر الموصول، ولا يعطف عليه إلا بعد
تمامه.
قلنا: يقدر له ما يتعلق به لتقدم ذكره، فالتقدير: وصدوكم عن المسجد الحرام.
وانظر الإنصاف: 277، ومعاني القرآن 1:141. ذكر أبو حيان شواهد كثيرة تؤيد مذهب الكوفيين، البحر 2: 147 - 148».
2 -
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام [4: 1].
في معاني القرآن 1: 252 - 253: «عن الأعمش عن إبراهيم أنه خفض الأرحام، قال: هو كقولهم: بالله والرحم؛ وفيه قبح؛ لأن العرب لا ترد مخفوضًا على مخفوض وقد كنى عنه. . . وإنما يجوز هذا في الشعر» .
في النشر 2: 247: «واختلفوا في (الأرحام) فقرأ حمزة بخفض الميم، وقرأ الباقون بنصبها» .
في الكشاف 1: 241: «وقد تمحل لصحة هذه القراءة بأنها على تقدير تكرير الجار. . .
وقال أبو حيان في البحر 3: 159: بعد أن أثنى ثناء عاطرًا على حمزة:
«وإنما ذكرت هذا وأطلت فيه لئلا يطلع عمر على كلام الزمخشري وابن عطية
في هذه القراءة، فيسيء ظنًا بها وبقارئها، فيقارب أن يقع في الكفر بالطعن في ذلك، ولسنا متعبدين بقول نحاة البصرة ولا غيرهم ممن خالفهم، فكم حكم ثبت بنقل الكوفيين من كلام العرب لم ينقله البصريون، وكم حكم ثبت بنقل البصريين لم ينقله الكوفيون».
3 -
قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب [4: 127].
في معاني القرآن 1: 290: «(وما يتلى) فموضع (ما) رفع، كأنه قال: يفتيكم فيهن ما يتلى عليكم. وإن شئت جعلت (ما) في موضع خفض: يفتيكم الله فيهن وما يتلى عليكم غيرهن» .
في الكشاف 1: 301: «ويجوز أن يكون مجرورًا على القسم؛ كأنه قيل: قل الله يفتيكم يهن، وأقسم بما يتلى عليكم في الكتاب، والقسم أيضًا بمعنى التعظيم. وليس بسديد أن يعطف على المجرور في (فيهن) لاختلاله من حيث اللفظ والمعنى» . رد على الزمخشري أبو حيان في البحر 3: 360 - 361، وفي النهر أيضًا ص 359، وانظر الإنصاف ص 275.
4 -
وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين [15: 20].
في معاني القرآن 2: 86: «وقد يقال: إن (من) في موضع خفض يراد: جعلنا لكم فيها معايش ولمن. وما أقل ما ترد العرب مخفوضًا على مخفوض قد كني عنه. . .
وفي البحر 5: 450 - 451: «والظاهر أن (من) في موضع جر عطفًا على الضمير المجرور في (لكم) وهو مذهب الكوفيين ويونس والأخفش» .
انظر الإنصاف: 277، والبيان 2: 66 - 67، العكبري 2: 39، الجمل 2:534.
5 -
وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون [45: 4].
في الكشاف 3: 436: «فإن قلت: علام عطف (وما يبث) أعلى الخلق المضاف أم على الضمير المضاف إليه.
قلت: بل على المضاف، لأن المضاف إليه ضمير متصل مجرور يقبح العطف عليه: استقبحوا أن يقال: مررت بك وزيد. . . وكذلك إن أكدوه كرهوا أن
يقولوا: مررت بك أنت وزيد».
وفي البحر 8: 42: «ومن أجاز العطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض أجاز في (وما يبث) أن يكون معطوفًا على الضمير في (خلقكم) وهو مذهب الكوفيين ويونس والأخفش، وهو الصحيح، واختاره الأستاذ أبو علي الشلوبين» . ثم أخذ يرد على الزمخشري.
6 -
أنؤمن لك واتبعك الأرذلون [26: 111].
في البحر 7: 31: «وعن اليماني: (وأتباعك) بالجر، عطفًا على الضمير في (لك)، وهو قليل، وقاسه الكوفيون» .
7 -
لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة
…
[4: 162].
وانظر البحر 3: 395 - 396، الإنصاف: 275 - 277، البيان 1: 275 - 276: «هذه الآيات محتملة وليست متعينة للعطف على الضمير المجرور كما شرحنا ذلك والكثير في القرآن هو إعادة الخافض سواء كان حرفًا، كقوله تعالى: {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب} [4: 64]. {ما لهم به من علم ولا لآبائهم} [18: 5]. أو اسمًا كقوله تعالى: {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك} [2: 133]. {هذا فراق بيني وبينك} [18: 78]. {فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين} [5: 25]. {فكفى بالله شهيدًا بيننا وبينكم} [10: 29]» .
عطف الضمير المنفصل على الظاهر
في ابن يعيش 3: 75: «وإذا كان الضمير المنفصل عندهم جاريًا مجرى
الظاهر ومتنزلاً منزلته كان حكمه كحكمه؛ فلذلك تعطفه وتعطف عليه؛ كما تفعل بالأسماء الظاهرة. . .».
1 -
ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله [4: 131]
جاء أيضًا عطف الضمير المنفصل في قوله تعالى:
1 -
نحن نرزقهم وإياكم
…
[17: 31].
2 -
الله يرزقها وإياكم
…
[29: 60].
3 -
وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال [34: 24].
4 -
يخرجون الرسول وإياكم
…
[60: 1].
5 -
نحن نرزقكم وإياهم
…
[6: 151].
6 -
قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي [7: 155].
عطف الفعل على الاسم والعكس
في أمالي الشجري 2: 167: «عطف اسم الفاعل على (يفعل) وعطف (يفعل) على اسم الفاعل جائز، لما بينهما من المضارعة التي استحق بها (يفعل) الإعراب، واستحق بها اسم الفاعل الإعمال، وذلك جريان اسم الفاعل على (يفعل) ونقل (يفعل) من الشياع إلى الخصوص بالحرف المخصص، كنقل الاسم من التنكير إلى التعريف بالحرف المعرف، فلذلك جاز عطف كل
واحد منهما على صاحبه، وذلك إذا جاز وقوعه في موضعه، كقولك: زيد يتحدث وضاحك، وزيد ضاحك ويتحدث، لأن كل واحد منهما يقع خبرًا للمبتدأ. . . وكذلك: مررت برجل ضاحك ويتحدث، وبرجل يتحدث وضاحك، لأن الفعل مما يوصف به النكرات. . .
من عطف الفعل على الاسم قوله تعالى: {أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن} [67: 19]. فإن قلت: سيتحدث زيد وضاحك لم يجز، لأن ضاحكًا لا يقع موقع (يتحدث) في هذه المسألة من حيث لا يلي الاسم السين، لأنها من خصائص الفعل. وكذلك: مررت بجالس ويتحدث لا يجوز لأن حرف الجر لا يليه الفعل.
فإن عطفت اسم فاعل على (فعل) لم يجز، لأنه لا مضارعة بينهما، فإن قربت (فعل) إلى الحال بقد جار عطف اسم الفاعل عليه. . . فإن كان اسم الفاعل بمعنى (فعل) جاز عطف الماضي عليه، كقوله تعالى:(إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله) لأن التقدير: «واللاتي تصدقن» .
الآيات
1 -
إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي [6: 95].
في الكشاف 2: 28: «فإن قلت: كيف قال: (مخرج الميت من الحي) بلفظ اسم الفاعل بعد قوله: (يخرج الحي من الميت)؟
قلت: عطفه على (فالق الحب والنوى) لا على الفعل (ويخرج الحي من الميت)».
وفي البحر 4: 185: «على أنه يجوز أن يكون معطوفًا وهو اسم فاعل على
المضارع لأنه في معناه. وانظر المغني 2: 151، الجمل 2: 65».
2 -
قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد [7: 29].
في البحر 4: 287: «(وأقيموا) معطوف على ما ينحل إليه المصدر الذي هو بالقسط، أي بأن أقسطوا وأقيموا» . الجمل 2: 132.
3 -
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا [17: 43].
في البحر 6: 40: «وعطف (وتعالى) على قوله: (سبحانه) لأنه اسم قام مقام المصدر الذي هو في معنى الفعل» .
4 -
ستجدني إن شاء الله صابرًا ولا أعصى لك أمرا [18: 69].
في البحر 6: 148: «(ولا أعصى) يحتمل أن يكون معطوفًا على (صابرا)، أي صابرا وغير عاص، فيكون في موضع نصب عطف الفعل على الاسم إذا كان في معناه، كقوله: (صافات ويقبضن). . . ويجوز أن يكون معطوفًا على (ستجدني) فلا محل له من الإعراب» . قال ذلك في الكشاف 2: 397.
5 -
إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم [57: 18].
في الكشاف 4: 67: «فإن قلت: علام عطف قوله: (وأقرضوا)؟
قلت: على معنى الفعل في المصدقين، لأن اللام بمعنى الذين، واسم الفاعل بمعنى (أصدقوا) كأنه قيل: إن الذين أصدقوا وأقرضوا».
وفي البحر 8: 223: «واتبع في ذلك أبا على الفارسي. ولا يصح أن يكون معطوفًا على (المصدقين)، لأن المعطوف على الصلة صلة، وقد فصل بينهما بمعطوف. وهو قوله: (والمصدقات)، ولا يصح أيضًا أن يكون معطوفًا على صلة (أل) في (المصدقات) لاختلاف الضمائر. . . فيتخرج هنا على حذف الموصول، لدلالة ما قبله عليه» . العكبري 2: 135، الجمل 4:285.
6 -
أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن [67: 19].
في البحر 8: 302: «عطف الفعل على الاسم لما كان في معناه، ومثله:{فالمغيرات صبحا فأثرن} [100: 3 - 4]. عطف الفعل على الاسم لما كان المعنى: فاللاتي أغرن صبحا فأثرن ومثل هذا العطف فصيح، وعكسه أيضًا جائز
إلا عند السهيلي فإنه قبيح». العكبري 2: 140، الجمل 4:372.
7 -
فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا
…
[100: 3 - 4].
في البحر 8: 504: «(فأثرن) معطوف على اسم الفاعل الذي هو صلة (أل) لأنه في معنى الفعل، إذ تقديره: فاللاتي عدون فأغرن فأثرن. وقال الزمخشري: معطوف على الفعل الذي وضع اسم الفاعل موضعه. ويقول أصحابنا: هو معطوف على الاسم: لأنه في معنى الفعل» . الكشاف 4: 229.
عطف الفعل على الفعل
قال الرضي 1: 303: «ويعطف الماضي على المضارع، وبالعكس خلافًا لبعضهم. قال تعالى: {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة} [7: 170]. ونحو: {إن الذين كفروا ويصدون} [22: 25]. {أرسل الرياح فتثير سحابا} [35: 9]. وكذا يجوز: لم يقعد زيد، ولا يقعد زيد غدًا وبالعكس» . الأشباه 3: 236.
الآيات
1 -
زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا [2: 212]
2 -
إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام [22: 25]
في البحر 6: 262: «المضارع قد لا يلحظ فيه زمان معين من حال أو
استقبال، فيدل إذ ذاك على الاستمرار، ومنه (ويصدون عن سبيل الله)؛ كقوله:{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله} [31: 28]. وقيل: هو مضارع أريد به الماضي، عطفًا على (كفروا). وقيل: هو على إضمار مبتدأ، أي وهم يصدون». العكبري 2: 75، الجمل 3:162.
3 -
فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق [22: 31].
في العكبري 2: 75: (فكأنما خر) أي يخر، ولذلك عطف عليه قوله:(تخطفه. ويجوز أن يكون التقدير: فهو يخطفه، فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى).
4 -
والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا [35: 9].
في البحر 7: 303: «قيل: (أرسل) في معنى يرسل، ولذلك عطف عليه (فتثير).
وقيل: جيء بالمضارع حكاية حال يقع فيها إثارة الرياح السحاب، ويستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدرة الربانية». الكشاف 3:269.
5 -
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر [2: 210].
في البحر 2: 125: «(وقضى) معطوف على قوله: (يأتيهم) فهو من وضع الماضي موضع المستقبل، وعبر بالماضي عن المستقبل، لأنه كالمفروغ منه الذي وقع، والتقدير: ويقضي الأمر. . .» .
6 -
إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم
…
[3: 153].
في الكشاف 1: 223: (فأثابكم) عطف على (صرفكم).
وفي البحر 3: 84: «وفيه بعد لطول الفصل بين المتعاطفين. . . والذي يظهر أنه معطوف على (تصعدون ولا تلوون) لأنه مضارع في معنى الماضي لأن (إذ) تصرف المضارع إلى المضى» .
7 -
وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان
…
[21: 78 - 79].
في الجمل 3: 139: «(ففهمناها) عطف على (يحكمان) لأنه بمعنى الماضي» .
8 -
ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا [25: 25].
في العكبري 2: 85: «(تشقق) وهذا الفعل يجوز أن يراد به المحال والاستقبال وأن يراد به الماضي، وقد حكى والدليل عليه أنه عطف عليه (ونزل) وهو ماض» .
9 -
ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر
…
[31: 29].
في الجمل 3: 407: «(وسخر) عطف على (يولج) والاختلاف بينهما في الصيغة» .
10 -
يطاف عليهم بكأس من معين
…
[37: 45].
فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون
…
[37: 50].
في البحر 7: 360: «(فأقبل) معطوف على (يطاف عليهم). . . وجيء به ماضيًا لصدق الإخبار به، فكأنه قد وقع» . الجمل 3: 532.
11 -
ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه
…
[7: 169].
في البحر 4: 417: «هذا العطف على التقرير، لأن معناه قد أخذ عليهم ميثاق الكتاب ودرسوا ما فيه، كقوله: {ألم نربك فينا وليدا ولبثت} [26: 18]» . الجمل 2: 202.
12 -
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت [8: 17].
في البحر 4: 477: «وعطف الجملة المنفية بما على الجملة المنفية بلم. لأن (لم) نفي للماضي، وإن كان بصورة المضارع، لأن لنفي الماضي طريقين: أحدهما: أن تدخل (ما) على لفظه. والأخرى: أن تنفيه بلم» .
13 -
أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه
…
[17: 99].
في البحر 6: 82: «عطف قوله: (وجعل لهم) على قوله: (أولم يروا) لأنه استفهام تضمن التقرير» .
14 -
أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير [35: 37].
15 -
ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك [94: 1 - 2].
دخلت همزة الاستفهام على النفي، فأفاد التقرير على هذه النعمة، وصار المعنى: قد شرحنا لك صدرك، ولذلك عطف عليه الماضي، وهو (ووضعنا). البحر 8:487.
16 -
فلا تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك بأعيننا [11: 36 - 37].
في البحر 5: 22: «(واصنع) عطف على (فلا تبتئس)» .
عطف الفعلية على الاسمية والعكس
صرح المبرد في المقتضب بجواز ذلك قال 3: 279: «وكل جملة بعدها جملة فعطفها عليها جائز. وإن لم تكن منها، نحو: جاءني زيد، وانطلق عبد الله، وأخوك قائم، إن تأتني آتك» . وكذلك ذكر أبو الفتح في الخصائص 2: 71 قال: عن البيت. . . عطف جملة من مبتدأ وخبر على أخرى من فعل وفاعل.
وقال الرضي 1: 303: «ويجوز عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس.
قال ابن جني: وذلك بالواو دون الفاء وأخواتها؛ لأصالة الواو في العطف.
وفي الأشباه والنظائر 2: 97: «ذكر أبو علي الفارسي أن عطف الجملة الاسمية على الفعلية وبالعكس يجوز بالواو فقط دون سائر الحروف، نقله عنه ابن جني في (سر الصناعة)» . وذكر ابن هشام في ذلك ثلاثة مذاهب. المغني 2: 100 - 101.
الآيات
1 -
يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون [3: 113].
(وهم يسجدون) معطوفة أو حالية. البحر 3: 35.
2 -
قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون [6: 64].
عطف الاسمية بثم لبيان قبح فعلهم. البحر 4: 150.
3 -
سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون [7: 193].
عطف اسمية على فعلية. البحر 4: 442، الجمل 2:216.
4 -
قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك [6: 50].
في البحر 4: 134: «قال الزمخشري: فإن قلت: (أعلم الغيب) ما محله من الإعراب؟
قلت: النصب على محل قوله: (عندي خزائن الله) لأنه من جملة المقول. ولا يتعين ما قاله، بل الظاهر أنه معطوف على (لا أقول) لا معمول له». الكشاف 2:16.
5 -
وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة [6: 61].
(ويرسل) ظاهره أن يكون معطوفًا على (وهو القاهر) عطف جملة فعلية على جملة اسمية. النهر 4: 147، العكبري 1: 136، الجمل 2:39.
6 -
وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق
…
[6: 82 - 83].
(ووهبنا) معطوف على قوله: (وتلك حجتنا) عطف فعلية على اسمية البحر 4: 172، الجمل 2:65.
7 -
من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد [14: 16].
(ويسقى) معطوفة على الصفة قبلها عطف جملة فعلية على اسمية، فإن جعلت الصفة هي الجار والمجرور وعلقته بفعل كان من عطف فعلية على فعلية.
وقيل: عطف على محذوف، أي يلقى فيها ويسقى. الجمل 2: 511، البحر 5:412.
8 -
الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم [16: 28].
الظاهر عطف (فألقوا)، على (تتوفاهم) وأجاز أبو البقاء أن يكون معطوفًا على (الذين. . .) وأن يكون مستأنفًا. البحر 5: 486، العكبري 2:43.
9 -
ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب [34: 51].
(وأخذوا) الظاهر عطفه على (فزعوا). وقيل: على (فلا فوت) لأن معناه: فلا يفوتون وأخذوا. البحر 7: 293.
10 -
إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون [40: 71].
قرأ ابن مسعود وابن عباس (والسلاسل) بالنصب على المفعول و (يسحبون)
مبنيًا للفاعل، وهو عطف جملة فعلية على جملة اسمية. البحر 7: 474 - 475.
11 -
عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم [48: 6].
(غضب الله) معطوفة على (عليهم دائرة السوء) عطف فعلية على اسمية الجمل 4: 156.
12 -
إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث [31: 34].
(ينزل) معطوف على (عنده) وهذا يدل على قوة شبه الظرف بالفعل عند ابن جني انظر الخصائص. 1: 108، 3:320.
عطف الخبرية على الإنشائية والعكس
منع سيبويه وصف موصوفين في جملتين: إحداهما خبرية، والأخرى إنشائية. قال 1: 247: «واعلم أنه لا يجوز: من عبد الله، وهذا زيد الرجلين الصالحين، رفعت، أو نصبت، لأنك لا تثنى إلا على من أثبته، وعلمته، ولا يجوز أن تخلط من تعلم ومن لا تعلم، فتجعلها بمنزلة واحدة، وإنما الصفة علم في من قد علمته» .
قال الصفار: لما معها سيبويه من جهة النعت علم أن زوال النعت يصححها. المغني 2: 100، وانظر الهمع 2:140.
وفي الأشباه والنظائر 3: 237: «وقد استعمل بديع الزمان عطف الدعاء على الخبر في بعض مقاماته، وهو قوله: (ظفرنا بصيد وحياك الله أبا زيد) وما نعلم أحدًا أنكر ذلك عليه، وإذا كان التشاكل لا يراعى في أكثر المفردات كان أجدر ألا يراعى في الجمل. . .» .
الآيات
1 -
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق [6: 121].
(وإنه لفسق) مستأنفة، أو معطوفة على الطلبية، ولا يبالى بتخالفهما، وهو مذهب سيبويه، أو حالية. من السمين. الجمل 2: 83، لا موضع لها من الإعراب. البحر 4:213.
2 -
وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين فأخذتهم الرجفة [7: 77 - 78].
(فأخذتهم) معطوفة على (ائتنا) على تقدير قرب زمان الهلاك من زمان طلب الإتيان بالوعد، أو معطوف على محذوف تقديره فوعدهم العذاب بعد ثلاث فانقضت، فأخذتهم الرجفة. البحر 4: 331 - 332.
3 -
فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى [19: 75 - 76].
في الكشاف 2: 421: «(ويزيد) معطوف على موضع (فليمدد)، لأنه واقع موقع الخبر، تقديره: من كان في الضلالة مد أو يمد له الرحمن ويزيد» .
في البحر 6: 212: «ولا يصح أن يكون (ويزيد) معطوفًا على موضع (فليمدد) سواء كان دعاء أم خبرًا بصورة الأمر: لأنه في موضع الخبر، إن كانت (من) موصولة، أو في موضع الجواب إن كانت (من) شرطية. . . وجملة (ويزيد) عارية من ضمير يعود على (من). . .» . العكبري 2: 261، الجمل 3:76.
4 -
لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار [24: 57]
في الكشاف 3: 82: «(ومأواهم النار) عطف على (لا تحسبن الذين كفروا معجزين) كأنه قيل: الذين كفروا لا يفوتون الله ومأواهم النار» .
5 -
لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن [4: 19].
(ولا تعضلوهن) الواو عاطفة جملة طلبية على جملة خبرية. البحر 3: 204، العكبري 1:96.
6 -
لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا [19: 46].
في الكشاف 2: 413: «فإن قلت: علام عطف (واهجرني)؟
قلت: على معطوف عليه محذوف يدل عليه (لأرجمنك) أي فاحذرني واهجرني وفي البحر 6: 195: وإنما احتاج إلى حذف ليناسب بين جملتي العطف والمعطوف عليه. وليس ذلك بلازم عند سيبويه، بل يجوز عطف الجملة الخبرية على الجملة الإنشائية». الجمل 3:66.
7 -
يا موسى إنه أنا العزيز الحكيم وألق عصاك [27: 9 - 10].
في الكشاف 3: 134: «فإن قلت: علام عطف قوله (وألق عصاك)؟ قلت: على بورك» .
8 -
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله [49: 12]
(فكرهتموه) قيل: لفظه خبر، ومعناه الأمر تقديره فاكرهوه، ولذلك عطف عليه (واتقوا الله) ووضع الماضي موضع الأمر كثير في لسان العرب.
9 -
وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا [71: 24].
(ولا تزد) معطوفة على (وقد أضلوا) البحر 8: 342.
وفي الكشاف 4: 144: «فإن قلت: علام عطف قوله: (ولا تزد الظالمين)؟
قلت على قوله: (رب إنهم عصوني) على حكاية كلام نوح عليه السلام». الجمل 4: 407.
10 -
إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر [108: 1 - 2].
في العكبري 2: 161: «الفاء للتعقيب، أي عقب العطاء بالصلاة» .
في المغني 1: 143: «الفاء للسببية المحضة كفاء الجواب عند أبي إسحاق، ويجب عندي أن يحمل على ذلك مثل (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك)، ونحو: ائتني فإني أكرمك، إذ لا يعطف الإنشاء على الخبر، ولا العكس» . ص 100.
11 -
أعدت للكافرين وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات [2: 24 - 25].
في الكشاف 1: 51: «فإن قلت: علام عطف هذا الأمر، ولم يسبق أمر ولا نهي يصح عطفه عليه؟
قلت: ليس الذي اعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل من أمر ولا نهي يصح عطفه عليه؟
قلت: ليس الذي اعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل من أمر أو نهي يعطف عليه، إنما المعتمد بالعطف هو جملة وصف ثواب المؤمنين، فهي معطوفة على جملة وصف عقاب الكافرين، كما تقول: زيد يعاقب بالقيد والإرهاق، وبشر عمرا بالعفو والإطلاق. ولك أن تقول: هو معطوف على قوله: (فاتقوا)».
وفي البحر 1: 110: «عطف الجمل بعضها على بعض ليس من شرطه أن تتفق معاني الجمل، فعلى هذا يجوز عطف الجملة الخبرية على الجملة غير الخبرية» . المغني 2: 100.
12 -
وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين [61: 13]
في الكشاف 4: 95: «فإن قلت علام عطف قوله (وبشر المؤمنين)؟ قلت على (تؤمنون) لأنه في معنى الأمر، كأنه قيل: آمنوا وجاهدوا» . البحر 8: 264، المغني 2:100.
حذف المعطوف، وحذف المعطوف عليه
في التسهيل: 178: «قد تحذف الواو مع معطوفها ودونه، وتشاركها في الأول الفاء (أم)، وفي الثاني (أو).
ويغني عن المعطوف عليه المعطوف بالواو كثيرًا، وبالفاء قليلاً، وندر ذلك مع (أو)».
آيات حذف المعطوف عليه
1 -
كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا [2: 57].
في الكشاف 1: 70: «يعني فظلموا بأن كفروا هذه النعم وما ظلمونا، فاختصر الكلام بحذفه، لدلالة (وما ظلمونا) عليه» .
في البحر 1: 215: ولا يتعين تقدير المحذوف.
2 -
وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر [2: 60].
في البحر 1: 226: «وثم محذوف يتم به معنى الكلام، أي لقومه إذ عطشوا. . . ومحذوف آخر، أي فأجبناه فقلنا اضرب بعصاك» .
3 -
فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا [2: 60].
4 -
قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها
…
[2: 71].
(فذبحوها) قبل هذه الجملة محذوف التقدير: فطلبوها وحصلوها. البحر 1: 257.
5 -
إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه [2: 102].
(فيتعلمون) عطف على محذوف تقديره: فيأبون فيتعلمون، أو يعلمان فيتعلمون، أو هو خبر مبتدأ محذوف، أي فهم يتعلمون عطف اسمية على فعلية. البحر 1:332.
6 -
فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر [2: 184].
بين الشرط والجواب محذوف به يصح الكلام، التقدير: فأفطر فعدة، ونظيره في الحذف {أن اضرب بعصاك البحر فانفلق} [26: 63]. البحر 2: 33.
7 -
ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره [2: 236].
أي فطلقوهن ومتعوهن، ويرى الزمخشري أنه معطوف على موضع الجزاء وهذا وإن كان على مذهب الصفار وجماعة من جواز عطف الإنشاء على الخبر أولى من تقدير فطلقوهن، لأن طلاقهن معلوم. الجمل 1: 193، العكبري 1:56.
8 -
فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم
…
[2: 243].
في الكلام حذف، التقدير: فماتوا. البحر 2: 250، العكبري 1:57.
9 -
فلما كتب عليهم القتال تولوا
…
[2: 246].
في الكلام حذف تقديره: فسأل الله ذلك النبي فكتب عليهم القتال وبعث لهم ملكا ليقاتل بهم فلما كتب عليهم القتال. الجمل 1: 201.
10 -
فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر [2: 249].
بين هذه الجملة والجملة قبلها محذوف تقديره: فجاءهم التابوت وأقروا له بالملك وتأهبوا للخروج فلما فصل طالوت. البحر 2: 263.
11 -
وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم [2: 253].
في الكلام حذف تقديره: فاختلف أممهم واقتتلوا ولو شاء الله. البحر 2: 274.
12 -
فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا [2: 260].
إذا تؤول (فصرهن) بمعنى القطع فلا حذف، أو بمعنى الإمالة فالحذف، وتقديره: وقطعهن واجعلهن أجزاء. البحر 2: 300.
13 -
فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير [2: 259].
الفاء عاطفة على مقدر يستدعيه المقام، كأنه قيل: فأنشرها الله وكساها لحما فنظر إليها فتبين له كيفية الإحياء فلما تبين له. . . الجمل 1: 215.
14 -
وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كتابا فرهان مقبوضة [2: 283].
في الكلام حذف تقديره: إن كنتم على سفر وتبايعتم، أو تداينتم. النهر 2:54.
15 -
فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب [3: 39].
في الكلام حذف تقديره: فتقبل الله دعاءه ووهب له يحيى وبعث إليه الملائكة بذلك فنادته. البحر 2: 445.
16 -
قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين [3: 81].
(فاشهدوا) معطوف على محذوف التقدير: قال أقررتم فاشهدوا، فالفاء دخلت للعطف. البحر 2:514.
17 -
قل فأتوا بالتوراة فاتلوها
…
[3: 93].
(فأتوا) معطوف على محذوف تقديره: هذا الحق لا زعمكم معشر اليهود فأتوا. البحر 3: 4.
18 -
واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن [4: 34].
فيه حذف تقديره: واللاتي تخافون نشوزهن فنشزن. البحر 3: 242.
19 -
قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح [5: 17].
الفاء في (فمن) للعطف على جملة محذوفة تضمنت كذبهم في مقالتهم، التقدير: قل كذبوا، وقل ليس كما قالوا فمن يملك. البحر 3:449.
20 -
فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين [5: 31].
(فأصبح) قبلها جملة محذوفة التقدير: فوارى سوأة أخيه. البحر 3: 467.
21 -
ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء [6: 42].
في الكلام حذف تقديره: ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فكذبوا فأخذناهم. البحر 4: 130.
22 -
فما كان لكم علنيا من فضل
…
[7: 39].
(فما كان) معطوف على جملة محذوفة بعد القول دل عليها ما سبق من الكلام، والتقدير: قالت أولاهم لأخراهم ما دعاؤكم الله بأنا أضللناكم وسؤالكم ما سألتم فما كان لكم علنيا من فضل. البحر 4: 297.
23 -
فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين [7: 78].
(فأخذتهم) يجوز أن يقدر محذوف. أي فوعدهم العذاب بعد ثلاث فانقضت فأخذتهم. البحر 4: 232.
24 -
وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا [7: 113].
في الكلام حذف يقتضيه المعنى تقديره: فأرسل حاشرين وجمعوا السحرة وأمرهم بالمجيء. البحر 4: 360.
25 -
قال نعم وإنكم لمن المقربين
…
[7: 114].
أي نعم إن لكم لأجرا فعطف هذه الجملة على الجملة المحذوفة بعد (نعم) البحر 4: 361، الجمل 2:172.
26 -
قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس [7: 116].
في الكلام حذف تقديره: قال ألقوا فألقوا فلما ألقوا. البحر 4: 362.
27 -
أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم [9: 70].
التقدير: فكذبوهم فأهلكوا فما كان الله ليظلمهم. الجمل 2: 293.
28 -
لقضى إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون [10: 11].
(فنذر) معطوف على فعل محذوف تقديره: ولكن نمهلهم فنذر، ولا يجوز أن يكون معطوفًا على (يعجل) إذ لو كان الدخل في الامتناع. العكبري 2:14.
29 -
ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا [10: 103].
(ثم ننجي) معطوف على كلام محذوف تقديره: نهلك الأمم. البحر 5: 194، الجمل 2:370.
30 -
فلما جاء السحرة قال لهم موسى [10: 80].
عطف على محذوف، أي فأتوا بالسحرة فلما جاء السحرة. الجمل 2:360.
31 -
فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه
…
[10: 83].
معطوف على مقدر، أي فألقى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون. الجمل 2:361.
32 -
وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون [10: 100].
(ويجعل) معطوف على مقدر، أي فيأذن لبعضهم في الإيمان، ويجعل، والمضارع في المعطوف والمعطوف عليه بمعنى الماضي. الجمل 2:370.
33 -
وقال اركبوا فيها
…
[11: 41].
معطوفة على مقدر، أي فحمل غير الإنس وقال للإنس اركبوا فيها. الجمل 2:391.
34 -
فاتبعوا أمر فرعون
…
[11: 97].
معطوف على مقدر، أي فكفر بها فرعون وأمرهم بالكفر فاتبعوه. الجمل 2:414.
35 -
فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب [12: 15].
بين هذه الجملة والجمل التي قبلها محذوف يدل عليه المعنى تقديره: فأجابهم إلى ما سألوه، وأرسل معهم يوسف فلما ذهبوا به. البحر 5:287.
36 -
فلما رأيته أكبرنه وقطعن أيديهن
…
[12: 31].
في الكلام حذف تقديره: فخرج عليهن. البحر 5: 302.
37 -
ودخل معه السجن فتيان
…
[12: 36].
أي فسجنوه ودخل معه السجن. البحر 5: 308.
38 -
فأرسلون يوسف أيها الصديق أفتنا [12: 44 - 45].
في الكلام حذف تقديره: فأرسلوه إلى يوسف فأتاه فقال. البحر 5: 315. أمالي الشجري 1: 359.
39 -
وقال الملك أئتوني به
…
[12: 50].
في الكلام حذف تقديره: فحفظ الرسول ما أول به يوسف الرؤيا وجاء إلى الملك ومن أرسله فأخبرهم بذلك وقال الملك. البحر 5: 316.
40 -
فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه [12: 99].
في الكلام حذف تقديره: فرحل يعقوب بأهله أجمعين وساروا حتى يلقوا يوسف. البحر 5: 347.
41 -
واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد [14: 15].
(وخاب) معطوف على محذوف تقديره: فنصروا وظفروا وخاب كل جبار.
البحر 5: 412، الجمل 2:511.
42 -
فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا [25: 36]
(فدمرناهم) عطف على محذوف التقدير: فذهبا فأنذرا فكذبوهما فدمرناهم العكبري 2: 85، الجمل 3:258.
43 -
كلا فاذهبا بآياتنا
…
[26: 15].
في الكشاف 3: 109: «فإن قلت: علام عطف قوله: (فاذهبا)؟
قلت: على الفعل الذي يدل عليه (كلا) كأنه قيل: ارتدع يا موسى عما تظن فاذهب أنت وهارون». البحر 7: 8.
44 -
فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق [26: 63]
أي فضرب فانفلق أمالي ابن الشجري 1: 359، البحر 7:20.
45 -
ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله [27: 15].
في الكشاف 3: 135: «فإن قلت: أليس هذا موضع الفاء دون الواو؛ كقولك: أعطيته. فشكر، ومنعته فصبر؟
قلت: بلى، ولكن عطفه بالواو إشعار بأن ما قالاه بعض ما أحدث فيهما إيتاء العلم وشيء من مواجبه، فأضمر ذلك ثم عطف عليه التحميد، كأنه قال: ولقد آتيناهما علما فعملا به، وعلماه وعرفا حق النعمة». البحر 7: 59، الجمل 3: 302 - 303.
46 -
فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان [33: 72].
عطف على محذوف أي فعرضناها على الإنسان فحملها. الجمل 3: 455.
47 -
فكذبوا رسلي فكيف كان نكير [34: 45].
عطف على محذوف تقديره: فحين كذبوا رسلي جاءهم إنكاري فكيف. . . الجمل 3: 475.
48 -
وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا [40: 11].
فيه حذف، أي فعرفنا قدرتك على الإماتة والإحياء وزال إنكارنا للبعث فاعترفنا. البحر 7:453.
49 -
فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون [43: 50].
فيه حذف، أي فدعا موسى فكشف فلما كشفنا. البحر 8:22.
50 -
فاجتباه ربه فجعله من الصالحين [68: 50].
أي فأدركته نعمه من ربه فاجتباه. الجمل 4: 384.
51 -
فأراه الآية الكبرى
…
[79: 20].
عطف على محذوف، أي فذهب فأراه. الجمل 4:473.
52 -
ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام
…
[2: 196].
أراد فحلق ففدية، فاختصر، ولم يذكر (فحلق) اكتفاء بدلالة قوله:(ولا تحلقوا رؤوسكم) عليه. أمالي الشجري 1: 358.
53 -
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة
…
[2: 214].
قيل: (أم) متصلة، والتقدير: أعلمتم أن الجنة حفت بالمكاره أم حسبتم. المغني 2: 167.
54 -
فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى [2: 73].
التقدير فضربوه فحيي. أمالي الشجر 2: 359.
انظر حذف المعطوف عليه مع (ثم) في 1: 120 - 121.
آيات حذف المعطوف
1 -
عوان بين ذلك
…
[2: 68].
في البحر 1: 252: «والذي أذهب إليه غير ما ذكروا، وهو أن يكون ذلك مما حذف منه المعطوف لدلالة المعنى عليه التقدير: عوان بين ذلك وهذا أي بين الفارض والبكر. . . ومنه سرابيل تقيكم الحر» .
2 -
فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى [2: 73].
التقدير: فضربوه فحيي. أمالي الشجري 1: 359. البحر 1: 260، العكبري 1: 25.
3 -
ولله المشرق والمغرب
…
[2: 115].
على حذف مضاف، أي بلاد المشرق والمغرب. أو يكون المعنى على حذف
المعطوف وحرف العطف، أي ولله المشرق والمغرب وما بينهما. البحر 1:360.
4 -
لا نفرق بين أحد منهم
…
[2: 136].
في البحر 1: 409: «(أحد) هنا قيل: هو المستعمل في النفي، فأصوله الهمزة والحاء والدال. وهو للعموم، ولذلك لم يفتقر (بين) إلى معطوف عليه، إذ هو اسم عام تحته أفراد، فيصح دخول (بين) عليه؛ كما تدخل على المجموع؛ فتقول: المال بين الزيدين. ولم يذكر الزمخشري غير هذا الوجه.
وقيل: (أحد) هنا بمعنى واحد، والهمزة بدل من الواو. . . وحذف المعطوف لفهم السامع. . .». العكبري 1:37.
5 -
ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء [2: 171]
وفي البحر 1: 482 - 483: «وقد اختلف في كلام سيبويه: فقيل: هو تفسير معنى، لا تفسير إعراب، وقيل: هو تفسير إعراب، وهو أن في الكلام حذفين: حذف من الأول، وهو حذف (داعيهم) وقد أثبت نظيره في الأول فشبه داعي الكفار براعى الغنم في مخاطبته من لا يفهم عنه وشبه الكفار بالغنم في كونهم لا يسمعون مما دعوا إليه إلا أصواتًا ولا يعرفون ما وراءها وفي هذا الوجه حذف كثير؛ إذ فيه حذف معطوفين، إذ التقدير الصناعي: ومثل الذين كفروا وداعيهم كمثل الذي ينعق والمنعوق به» . الجمل 1: 137 - 138، معاني القرآن 1: 99 - 100، الكشاف 1:107.
6 -
فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر [2: 184].
الجمهور على أن في الكلام حذفًا تقديره: فأفظر فعدة. النهر 2: 32.
7 -
فمن كان منكم مريضًا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام [2: 196]
فيه حذف يصح به الكلام، التقدير: فمن كان منكم مريضا ففعل ما ينافي المحرم من حلق أو غيره، أو به أذى من رأسه فحلق. البحر 2:75.
8 -
إلا من اغترف غرفة بيده
…
[2: 249].
في الاستثناء محذوف تقديره: إلا من اغترف غرفة بيده فشربها. البحر 2: 265.
9 -
بيدك الخير
…
[3: 26].
قيل المعنى: والشر؛ نحو {تقيكم الحر} [16: 81]. أي والبرد، وحذف المعطوف جائز لفهم المعنى، إذ أحد الضدين يفهم منه الآخر. البحر 2:420.
10 -
قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا [3: 81].
فيه جملة محذوفة، أي أقررنا وأخذنا على ذلك الإصر. وحذفت لدلالة ما تقدم عليها. البحر 2:513.
11 -
حتى يحكموك فيما شجر بينهم
…
[4: 65].
في الكلام حذف التقدير: فتقضي بينهم. البحر 3: 284.
12 -
فالله يحكم بينكم يوم القيامة
…
[4: 141].
أي وبينهم، ويحتمل ألا عطف ومعنى (بينكم) أي بين الجميع منكم ومنهم وغلب الخطاب. البحر 3:376.
13 -
إن امرؤ هلك ليس له ولد
…
[4: 176].
فيه معطوف محذوف للاختصار ودلالة الكلام عليه، والتقدير. ليس له ولد ولا والد. البحر 3:407.
14 -
ولو أنزلنا ملكا لقضى الأمر
…
[6: 8].
في الكلام حذف، أي فكذبوه. 4:78.
15 -
وله ما سكن في الليل والنهار
…
[6: 13].
أي وما تحرك، وحذف كما حذف في قوله:{تقيكم الحر} [16: 81]. أي
والبرد.
وقيل: لا محذوف هنا، واقتصر على الساكن، لأن كل متحرك قد يسكن، وليس كل ما يسكن يتحرك. البحر 4: 83، المغني 2: 167، الجمل 2:11.
16 -
وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به [6: 19].
أي ولأبشركم أو اقتصر. العكبري 1: 132، الجمل 2:14.
17 -
ولتستبين سبيل المجرمين
…
[6: 55].
خص سبيل المجرمين لأنه يلزم من استبانتها استبانة سبيل المؤمنين، أو يكون على حذف معطوف، لدلالة المعنى عليه، التقدير: سبيل المجرمين والمؤمنين. البحر 4: 141.
18 -
وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا [6: 136].
في الكلام حذف دل عليه التقسيم، أي ونصيبا لشركائهم. البحر 4:227. الجمل 2: 93.
19 -
قد جاءت رسل ربنا بالحق
…
[7: 53].
في الكلام حذف، أي ولم نصدقهم، أو لم نتبعهم. البحر 4:306.
20 -
وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء [7: 94].
أي فكذبوه. الجمل 2: 164.
21 -
فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون [7: 135]
في الكلام حذف دل عليه المعنى وهو: فدعا موسى فكشف عنهم الرجز. البحر 4: 374.
22 -
لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين [12: 7].
قيل: المعنى: لمن سأل ولمن لم يسأل وحسن الحذف لدلالة قوة الكلام عليه كقوله: {سرابيل تقيكم الحر} [16: 81]. أي والبرد. البحر 5: 282، الجمل 2:430.
23 -
إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم [14: 22].
في الكلام إضمار من وجهين: تقدير الأول: إن الله وعدكم وعد الحق فصدقكم
وتقدير الثاني: ووعدتكم فأخلفتكم. الجمل 2: 514.
24 -
سرابيل تقيكم الحر
…
[16: 81].
25 -
إنما أنا لكم نذير مبين
…
[22: 49].
التقدير: بشير ونذير. البحر 6: 379.
26 -
فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا [27: 10].
فيه محذوف، أي فألقاها من يده. البحر 7:56.
27 -
ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله [27: 50].
الظاهر في الكلام حذف معطوف يدل عليه ما قبله، والتقدير: ما شهدنا مهلك أهله ومهلكه، ودل عليه قولهم:(لنبيتنه وأهله). البحر 7: 74.
28 -
رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق [37: 5].
أي والمغارب أو في الكلام اكتفاء. الجمل 3: 524.
29 -
لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل [57: 10].
قال الرضي: 1: 301: «أي لا يستوي من أنفق من قبل الفتح ومن أنفق من بعد» . البحر 8: 219 المغني 2: 167، العكبري 2: 135، الجمل 4:282.
حذف حرف العطف وحده
في الخصائص 1: 290 - 291: «وهذا شاذ، إنما حكى منه أبو عثمان عن أبي زيد: أكلت لحمًا، سمكًا، تمرًا وأنشد أبو الحسن:
كيف أصبحت كيف أمسيت مما
…
يزرع الود في فؤاد الكريم
وأنشد ابن الأعرابي:
وكيف لا أبكي على علاتي
…
صبائحي غبائقي قيلاتي
وهذا كله شاذ، ولعله جميع ما جاء منه». وانظر الخصائص أيضًا 2:280.
وقال الرضي 1: 301: «وقد يحذف الواو من دون المعطوف. قال أبو علي في قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت} [9: 92]. أي وقلت. وحكى أبو زيد: أكلت سمكًا. لبنًا. تمرًا.
وقد يحذف (أو) كما تقول لمن قال: آكل اللبن والسمك: كل سمكًا، لبنًا، أي أو لبنًا، وذلك لقيام قرينة دالة على أن المراد أحدهما».
وفي المغني 2: 170: «حذف حرف العطف. بابه الشعر» .
الآيات
1 -
وجوه يومئذ ناعمة
…
[88: 8].
أي ووجوه، عطف على {وجوه يومئذ خاشعة} [88: 2]. المغني 2: 170.
في أبي السعود 5: 259: «وإنما لم تعطف عليها، إيذانًا بكمال تباين مضمونيهما» .
2 -
إن الدين عند الله الإسلام
…
[3: 19].
أي وإنه الدين، عطف على {أنه لا إله إلا هو} [3: 8]. وفيه بعد. المغني 2: 170.
في البحر 2: 407: «أما قراءة الجمهور فعلى الاستئناف، وهي مؤكدة للجملة الأولى» .
الفصل بين حرف العطف والمعطوف
في التسهيل 178: «وقد يفصل بين العاطف والمعطوف، إن لم يكن فعلاً بظرف أو جار ومجرور، ولا يخص بالشعر، خلافًا لأبي علي، وإن كان مجرورًا أعيد الجار أو نصب بفعل مضمر» .
وقد فصل الرضي في شرح الكافية 1: 299 - 300 هذا التفصيل:
1 -
الفصل بالظرف أو غيره بين العاطف والمعطوف المرفوع أو المنصوب،
إذا لم يكن الفاصل معطوفًا بل كان معمولاً من غير طف منعه الكسائي والفراء وأبو علي في السعة، نحو: ضرب زيد ومرًا بكر، وجاءني زيد واليوم عمرو.
2 -
إن كان الفاصل معطوفًا على مثله لم يختلف في جوازه في المرفوع والمنصوب وفي عدم جوازه، نحو: جاءني أمس عمرو واليوم زيد وضرب زيد عمرًا وبكرًا خالدًا: ولا يجوز: مررت اليوم بزيد وأمس عمرو كما لا يجوز: مررت بزيد وأمس خالد. وانظر عبث الوليد ص 111.
الآيات
1 -
ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك [2: 128].
في البحر 1: 389: «وأجاز أبو البقاء أن يكون المفعول الأول (أمة) و (من ذريتنا) حال، لأنه نعت نكرة تقدم عليها، و (مسلمة) المفعول الثاني، وكان الأصل: اجعل أمة من ذريتنا مسلمة لك، فالواو داخلة في الأصل على (أمة) وقد فصل بينهما بقوله: (من ذريتنا) وهو جائز، لأنه من جملة الكلام المعطوف بالظرف» . العكبري 1: 35.
وفي المغني 2: 126: «قول بعضهم: إن الظرف كان صفة لأمة، ثم قدم عليها، فانتصب على الحال، وهذا يلزم منه الفصل بين العاطف والمعطوف بالحال، وأبو علي لا يجيزه بالظرف ما الظن بالحال التي هي شبيهة بالمفعول به» .
2 -
فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا [2: 200].
(أشد) حال نعت نكرة تقدم عليها، وفصل بين العاطف والمعطوف بالحال لأنها شبيهة بالظرف. البحر 2: 104، العكبري 1: 149، المغني 2:126.
3 -
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة [2: 201].
الواو لعطف شيئين على شيئين، فعطفت (في الآخرة حسنة) على (في الدنيا حسنة) والحرف قد يعطف شيئين فأكثر على شيئين فأكثر، تقول: أعلمت زيدًا أخاك منطلقًا وعمرًا أباه مقيمًا. وليس هذا من الفصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف كما ظن بعضهم، فأجاز ذلك مستدلاً به على ضعف مذهب
الفارسي في أن ذلك مخصوص بالشعر؛ لأن الآية ليست من هذا الباب، وإنما الذي وقع فيه خلاف أبي علي هو: ضربت زيدًا وفي الدار عمرًا، وإنما يستدل على ضعف مذهب أبي علي بقوله تعالى:{الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض} [65: 12]. وبقوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [4: 85]. البحر 2: 105.
4 -
الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن [65: 12].
(مثلهن) بالنصب قال الزمخشري: عطفًا على سبع سموات.
وفيه الفصل بالجار والمجرور بين حرف العطف وهو الواو والمعطوف، وهو مختص بالضرورة عند أبي علي الفارسي، وأضمر بعضهم العامل بعد الواو، لدلالة ما قبله عليه، أي وخلق من الأرض مثلهن. البحر 8: 287، العكبري 2:139.
5 -
وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل [4: 58].
في البحر 3: 277: «(وأن تحكموا) ظاهره أن يكون معطوفًا على (أن تؤدوا) وفصل بين العطف والمعطوف بإذا، وقد ذهب إلى ذلك بعض أصحابنا وجعله كقوله:{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} [2: 201]. {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} [36: 9]. {سبع سموات ومن الأرض مثلهن} [65: 12]. ففصل في هذه الآيات بين الواو والمعطوف بالمجرور، وأبو علي يخصه بالضرورة، وليس بصواب، فإن كان المعطوف مجرورًا أعيد الجار، نحو: أمرر بزيد وغدًا بعمرو.
ولكن قوله: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا} [4: 58]. ليس من هذه الآيات، لأن حرف الجر في هذه الآيات متعلق بالعامل في المعطوف، والظرف هنا ظاهره بأنه منصوب بأن تحكموا، ولا يمكن ذلك، لأن الفعل في صلة (أن). . . والذي يظهر أن (إذا) معمولة لأن تحكموا مقدرة. . .». العكبري 1: 104، والجمل 1:93.
6 -
وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا [6: 25].
في العكبري 1: 134: «(وقرًا) معطوف على (أكنة) ولا يعد الفصل بين
حرف العطف والمعطوف بالظرف فصلاً». هو من عطف معمولين على معمولين لعامل واحد.
7 -
أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون [9: 17].
في العكبري 2: 7: «أي وهم خالدون في النار، وقد وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف» .
8 -
ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة [11: 17].
(كتاب موسى) معطوف على (شاهد) وقد فصل بين حرف العطف والمعطوف بالجار والمجرور. العكبري 2: 19، الجمل 2:381.
9 -
فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب [11: 71].
في النشر 2: 290: «واختلفوا في (يعقوب) فقرأ ابن عامر وحمزة وحفص بنصب الباء، وقرأ الباقون برفعها» .
المغني 2: 97 - 98، العكبري 2: 22، الجمل 2:404.
10 -
وإلى عاد أخاهم هودا
…
[11: 50].
عطف على قوله: {أرسلنا نوحا إلى قومه} [11: 25]. عطف الواو المجرور على المجرور والمنصوب على المنصوب؛ كما يعطف المرفوع والمنصوب على المرفوع والمنصوب نحو: ضرب زيد عمرا وبكرا خالدا، وليس من باب الفصل بالجار والمجرور بين حرف العطف والمعطوف. البحر 5:232.
الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه
الآيات
1 -
وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع [13: 4].
في البحر 5: 363: «قرأ الجمهور (وجنات) بالرفع، وقرأ الحسن بالنصب بإضمار فعل. وقيل: عطفًا على (رواسي) وقال الزمخشري: بالعطف على زوجين اثنين، أو بالجر على (كل الثمرات). والأولى إضمار فعل لبعد ما بين المتعاطفين في هذه التخاريج، والفصل بينهما بجمل كثيرة» . الكشاف 2: 279.
2 -
وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا [19: 32].
(وبرا) قال الحوفي وأبو البقاء معطوف على (مباركًا) وفيه بعد للفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالجملة التي هي (أوصاني) ومتعلقها. والأولى إضمار فعل، أي وجعلني برًا. البحر 6: 188، العكبري 2:60. الجمل 3: 61.
3 -
واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر
…
[54: 3].
في النشر 2: 380: «واختلفوا في (مستقر) فقرأ أبو جعفر بخفض الراء، وقرأ الباقون برفعها» .
في الكشاف 4: 44: «وعن أبي جعفر (مستقر) بكسر القاف والراء عطفًا على الساعة، أي اقتربت الساعة، واقترب كل أمر مستقر» .
في البحر 8: 174: «وخرجها الزمخشري على أن يكون (وكل) عطفًا على الساعة. . . وهذا بعيد لطول الفصل بجمل ثلاث، وبعيد أن يوجد مثل هذا التركيب في كلام العرب» . العكبري 2: 131.
4 -
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا [2: 286]
(لا تحمل علينا إصرًا) معطوف على (لا تؤاخذنا) وتوسيط النداء بين المتعاطفين لإظهار مزيد الضراعة والالتجاء إلى الرب الكريم. الجمل 1: 239.
5 -
ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل [3: 48].
في البحر 2: 463: «(ويعلمه) هو معطوف على الجملة المقولة. وقال أبو علي وجوز الزمخشري وغيره: عطف (ويعلمه) على (ويبشرك) وهذا بعيد جدًا لطول الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه» . الكشاف 1: 190، العكبري 1: 76، الجمل 1:273.
6 -
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
…
[24: 56].
في البحر 6: 470: «قال الزمخشري: (وأقيموا) معطوف على {أطيعوا الله} وليس ببعيد أن يقع بني المعطوف والمعطوف عليه فاصل، وإن طال لأن حق المعطوف أن يكون غير المعطوف عليه» . الكشاف 3: 82.
(أطيعوا الله) رقم 54 واكتفى أبو حيان بذكر كلام الزمخشري هنا من غير أن يتبعه بنقد، وفي الجمل 3: 237، «عطف على مقدر يقتضيه المقام» .
7 -
منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين [30: 31]
(وأقيموا ولا تكونوا) معطوفين على ناصب (فطرة الله) المحذوف. البحر 7: 171، الكشاف 3: 204، جمل كثيرة فاصلة بينهما. الجمل 3:389.
8 -
فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون [37: 149].
(فاستفتهم) في الكشاف 3: 312: «معطوف على مثله في أول السورة وإن تباعدت بينهما المسافة، أمر رسوله باستفتاء قريش عن وجه إنكار البعث ثم ساق كلامًا موصولاً بعضه ببعض، ثم أمر باستفتائهم عن وجه القسمة الضيزى» .
وفي البح ر 7: 376: «ويبعد ما قاله من العطف، وإذا كانوا قد عدوا الفصل بجملة مثل قولك: كل لحما واضرب زيدا وخبزا من أقبح «التراكيب» فكيف بجمل كثيرة، وقصص متباينة، فالقول بالعطف لا يجور».
وفي الجمل 3: 549: «ما ذكره النحاة في عطف المفردات، وأما الجمل فلاستقلالها يغتفر فيها ذلك، وهنا الكلام لما تعانقت معانيه، وارتبطت مبانيه، حتى كأنه جملة واحدة لم يعد بعدها بعدًا» .
9 -
له مقاليد السموات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون [39: 63].
وفي البحر 7: 437 - 438: «قال أبو عبد الله الرازي. وهذا عندي ضعيف من وجهين: الأول: أن وقوع الفاصل الكثير بين المعطوف والمعطوف عليه بعيد. والثاني: أن قوله تعالى: (وينجي الله الذين اتقوا) جملة فعلية، وقوله (والذين كفروا) جملة اسمية، وعطف الجملة الاسمية على الجملة الفعلية لا يجور» . وقد رد كلامه أبو حيان.
10 -
وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون
…
[51: 37 - 38].
في الكشاف 4: 30: «(وفي موسى) عطف على {وفي الأرض آيات}
[51: 20]. أو على قوله (وتركنا فيها آية) على معنى: وجعلنا في موسى آية، كقوله: علفتها تبنا وماء باردا».
وفي البحر 8: 140: «عطف على (وفي الأرض) وهذا بعيد جدًا ينزه القرآن عن مثله. . . لا حاجة إلى الإضمار لأنه أمكن أن يكون العامل في المجرور (وتركنا) الجمل 4: 201» .
العطف على معمولي عاملين مختلفين
نقل ابن مالك في التسهيل: 178: أن الأخفش يجيز العطف على معمولي عاملين إن كان أحدهما جارًا واتصل المعطوف بالعاطف، أو انفصل بلا.
وذكر ابن هشام في المغني 2: 101 - 103: تفصيلاً لذلك: إن لم يكن أحد العاملين جارًا فقيل ممتنع بالإجماع وإن كان أحدهما جارًا فإما أن يتقدم الجار والمجرور، نحو: في الدار زيد والحجرة عمرو، أو يتأخر نحو: زيد في الدار والحجرة عمرو وذكر خلافًا في كل هذه الصور.
وسيبويه يمنع العطف على معمولي عاملين مختلفين مطلقًا، ويضمر حرف الجار في نحو: والحجرة عمرو.
وما زيد بقائم ولا قاعد عمرو، ويقدر مضافًا محذوفًا في نحو: ما كل بيضاء شحمة ولا سوداء تمرة، وكذلك المبرد.
انظر سيبويه 1: 32 - 33، المقتضب 4: 195، ابن يعيش 3: 27 - 28، والمغني 2: 101 - 103، الرضي 1: 299 - 301، الإيضاح:112.
1 -
وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون
…
[45: 4 - 5].
في النشر 2: 371: «واختلفوا في (آيات لقوم) في الموضعين: فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء فيهما. وقرأهما الباقون بالرفع» .
في المقتضب 4: 195: «فتعطف بحرف واحد على عاملين. . . فكأنك قلت: زيد في الدار، والحجرة عمرو، فتعطف على (في) والمبتدأ. وكان أبو الحسن الأخفش يجيزه. وقد قرأ بعض القراء: (واختلاف الليل والنهار. . .) فعطف على (إن) وعلى (في) وهذا عندنا غير جائز» . وانظر الكامل 3: 153 - 154، 6: 245 - 246.
وفي البحر 8: 43: «وخرج أيضًا النصب في آيات على التوكيد لآيات المتقدمة» .
العكبري 2: 121، المغني 2: 101 - 102، الجمل 4: 110 - 111، الرضي 1:300.
2 -
والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها [10: 27].
قال الرضي 1: 300، أي وللذين.
وتقدم في (إذا) الشرطية حديث نحو (والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها).
عطف الصفات
له شرط، هو أن تختلف مدلولاتها. البحر 5:401.
1 -
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا [66: 5].
في البحر 8: 292: «وهذه الصفات تجتمع. وأما الثيوبة والبكارة فلا يجتمعان؛ فلذلك عطف أحدهما على الآخر، ولو لم يأت بالواو لاختل المعنى» .
وفي الكشاف 4: 115 - 116: «فإن قلت: لم أخليت الصفات كلها عن العاطف ووسط بين الثيبات والأبكار؟
قلت: لأنهما صفتان متنافيتان لا تجتمعن فيهما اجتماعهن في سائر الصفات. فلم يكن بد من الواو». العكبري 2: 140، الجمل 4:361.
2 -
الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار [3: 17].
في الكشاف 1: 178: «الواو المتوسطة بين الصفات للدلالة على كمالهم في كل واحدة منها» .
3 -
ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين [21: 48].
في العكبري 2: 70: «(وضياء) قيل: دخلت الواو على الصفة؛ كما تقول مررت بزيد الكريم والعالم، فعلى هذا يكون حالاً، الفرقان مضيئًا. وقيل: هي عاطفة أي آتيناه ثلاثة أشياء: الفرقان والضياء والذكر» . الجمل 3: 132.
4 -
يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا [7: 26].
(وريشًا) يحتمل أن يكون من عطف الصفات، والمعنى أنه وصف اللباس بشيئين: مواراة السوءة والزينة وعبر عنها بالريش، لأن الريش زينة للطائر، كما أن اللباس زينة للآدميين. الجمل 2:130.
5 -
إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون
…
[10: 7].
في البحر 5: 126: «والظاهر أن قوله (والذين هم) هو قسم من الكفار غير القسم الأول، وذلك لتكرار الموصول، فيدل على المغايرة، ويكون معطوفًا على اسم (إن). . . ويحتمل أن يكون من عطف الصفات، فيكون (الذين هم عن آياتنا غافلون) هم الذين لا يرجون لقاء الله» . الجمل 2: 330.
6 -
وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
…
[58: 11].
في البحر 8: 237: «والظاهر أن قوله (والذين أوتوا العلم) معطوف على الذين آمنوا. والعطف مشعر بالتغاير، وهو من عطف الصفات. والمعنى: يرفع الله المؤمنين من العلماء درجات، فالوصفان لذات واحدة» .
7 -
فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم [56: 54 - 55].
في الكشاف 4: 60: «فإن قلت: كيف صح عطف الشاربين على الشاربين. وهما لذوات متفقة، وصفتان متفقتان، فكان عطفًا للشيء على نفسه؟
قلت: ليستا بمتفقتين من حيث إن كونهم شاربين للحميم على ما هو عليه من تناهي الحرارة وقطع الأمعاء أمر عجيب، وشربهم له على ذلك كما تشرب الهيم الماء أمر عجيب أيضًا؛ فكانتا صفتين مختلفتين». البحر 8:210.
8 -
أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم [107: 1 - 2].
في الكشاف 4: 236: «وطريقة أخرى: أن يكون (فذلك) عطفا على (الذي يكذب) إما عطف ذات على ذات، أو صفة على صفة، ويكون جواب (أرأيت) محذوفًا» . البحر 8: 517.
9 -
التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله [9: 112].
في البحر 5: 104: «الصفات إذا تكررت، وكانت للمدح أو الذم أو الترحم
جاز فيها الإتباع للمنعوت والقطع في كلها أو بعضها. وإذا تباين ما بين الوصفين جاز العطف، ولما كان الأمر مباينًا للنهي، إذ الأمر: طلب فعل، والنهي طلب ترك فعل حسن العطف في قوله (والناهون)».
في معاني القرآن 1: 453: «استؤنفت بالرفع لتمام الآية قبلها وانقطاع الكلام؛ فحسن الاستئناف» .
10 -
والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء [2: 177].
في معاني القرآن: 1: 105: «(والموفون) من صفة (من) كأنه: من آمن ومن فعل وأوفى. ونصب (والصابرين) لأنها من صفة (من)، وإنما نصبت لأنها من صفة اسم واحد، فكأنه ذهب به إلى المدح؛ والعرب تعترض من صفات الواحد إذا تطاولت بالمدح أو الذم، فيرفعون إذا كان الاسم رفعًا وينصبون بعض المدح، فكأنهم ينوون إخراج المنصوب بمدح مجدد غير متبع لأول الكلام» . البحر 2: 7، العكبري 2:7.
11 -
لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله [4: 162].
في البحر 3: 395: «انتصب (والمقيمين) على المدح، وارتفع (والمؤتون) أيضًا على إضمار (هم) على سبيل القطع إلى الرفع، ولا يجوز أن يعطف على المرفوع قبله؛ لأن النعت إذا انقطع في شيء منه لم يعد ما بعده إلى إعراب المنعوت. وهذا القطع لبيان فضل الصلاة والزكاة. فكثر الوصف بأن جعل في جمل» . الكشاف 1: 313، البيان 1: 275، العكبري 1: 112، الجمل 1:440.
العطف على المضاف أو على المضاف إليه
1 -
قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى [20: 59].
(وأن يحشر) في موضع رفع عطفًا على (يوم الزينة) أو في موضع جر عطفًا على الزينة. البحر 6: 254، العكبري 2: 65، الجمل 3:99.
2 -
إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث
…
[33: 53].
(ولا مستأنسين) معطوف على (ناظرين) فهو مجرور، أو معطوف على (غير) فهو منصوب. البحر 7:247. العكبري 2: 101، الجمل 3: 429.
وانظر ما سبق في العطف على (كل) وعلى ما تضاف إليه.
لا يجتمع حرفا عطف على شيء واحد
1 -
ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره
…
[2: 150].
2 -
وإياي فارهبون
…
[2: 40].
انتصب (إياي) بفعل محذوف، تقديره: وإياي ارهبوا، وحذف لدلالة ما بعده عليه. البحر 1:175.
وفي الجمل 1: 47: «الفاء فيها وجهان: أحدهما أنها جواب أمر مقدر تقديره: تنبهوا فارهبون، وهو نظير قولهم: زيدا فاضرب، أي تبنه فاضرب زيدا، ثم حذف (تنبه) فصار: فأضرب زيدا، ثم قدم المفعول إصلاحا للفظ.
والقول الثاني: إنها زائدة: «من السمين: 22، وانظر المغني 1: 143، البيان 1: 77» .
3 -
وعلى الله فليتوكل المؤمنون
…
[3: 122].
في العكبري 1: 83: «(على) متعلق بيتوكل، دخلت الفاء لمعنى الشرط والمعنى: إن فشلوا فتوكلوا أنتم، وإن صعب الأمر فتوكلوا» . الجمل 2: 284.
تكرر المعطوفات
1 -
ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان [6: 99].
(وجنات) في الجمل 2: 68: «عطف على نبات» وكذا الزيتون والرمان معطوفان على (نبات) على القاعدة في تكرر المعطوفات إنها على الأول، وقيل: كل على ما قبله، وينبني على الخلاف ما إذا قلت: مررت بك وبزيد وبعمرو، فإذا عطفت (وبعمرو) على (بك) كان الإتيان بالباء واجبًا. وإذا عطفته على (بزيد) كان الإتيان بها جائزًا. البحر 4:190.
2 -
لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسرورا عليها يتكئون وزخرفا [43: 33 - 35].
في البحر 8: 15: «وهذا الأسماء معاطف على قوله (سقفا من فضة) فلا يتعين أن توصف المعاطيف بكونها من فضة. وقال الزمخشري: سقوفا ومصاعد وأبوابا وسررا كلها من فضة. كأنه يرى اشتراك المعاطيف في وصف ما عطفت عليه» . الجمل 4: 83.
أعادة حرف الجر مع حرف العطف
1 -
فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل [4: 160: 161]
2 -
أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض [2: 267]
في البحر 2: 317: «وكرر حرف الجر على سبيل التوكيد، أو إشعارًا بتقدير عامل آخر، حتى يكون الأمر مرتين» .
هل جاء الجر على الجوار في العطف
1 -
فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين
…
[5: 6].
في النشر 2: 254: «واختلفوا في (وأرجلكم) فقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب وحفص بنصب اللام. وقرأ الباقون بالخفض» .
وفي البيان 1: 285: «قيل: هو مجرور على الجوار؛ كقولهم: جحر ضب خرب وهو قليل في كلامهم» .
2 -
وحور عين
…
[56: 22].
في النشر 2: 383: «واختلفوا في (وحور عين) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي بخفض الاسمين. وقرأهما الباقون بالرفع» .
وفي القرطبي 7: 6374: «فمن جر وهو حمزة والكسائي وغيرهما جاز أن يكون معطوفًا على (بأكواب، وهو محمول على المعنى؛ لأن المعنى: ينعمون
بأكواب وفاكهة ولحم وحور، قاله الزجاج، وجاز أن يكون معطوفًا على جنات، أي هم في جنات وفي حور على تقدير حذف المضاف، كأنه قال: وفي معاشرة حور. الفراء: الجر على الاتباع في اللفظ وإن اختلفا في المعنى؛ لأن الحور لا يطاف بهن. قال الشاعر:
إذا ما الغانيات برزن يوما
…
ورججن الحواجب والعيونا
والعيون لا تزجج، وإنما تكحل».
والذي عليه المحققون أن خفض الحوار يكون في النعت قليلاً. وفي التوكيد نادرًا. . . ولا يكون في النسق؛ لأن العاطف منع من التجاور.
واو الحال
واو الحال وتسمى واو الابتداء، وتقدر بإذ. سيبويه 1: 47، المقتضب 2: 66، 3: 263، 4:125.
وفي المغني 2: 34: «ويقدرها سيبويه والأقدمون بإذ، ولا يريدون أنها بمعناها؛ إذ لا يرادف الحرف الاسم، بل إنها وما بعدها قيد للفعل السابق؛ كما أن (إذ) كذلك، ولم يقدروها بإذا لأنها لا تدخل على الجملة الاسمية» . ووهم أبو البقاء ومكي في جعلهما الواو بمعنى (إذ).
الجملة الحالية
هي إما جملة فعلية، وإما جملة اسمية. والفعلية فعلها ماض أو مضارع وعلى كل إما مثبت أو منفي.
اشترط البصريون لوقوع الجملة الفعلية التي فعلها ماض مثبت - حالاً أن تقترن بقد ظاهرة أو مقدرة، ولم يشترط ذلك الكوفيون والأخفش. المقتضب 4: 124، الإنصاف 160 - 164، الإيضاح 227.
والمتتبع لكلام أبي حيان في البحر المحيط يجده يرجح مذهب الكوفيين، ولا يقدر (قد) مع الماضي المثبت.
قال في البحر 3: 317: «جاء منه مالا يحصى كثرة بغير قد» .
وقال في 6: 355: «ولا يحتاج إلى إضمار (قد) لأنه قد كثر وقوع الماضي حالاً في لسان العرب بغير (قد) فساغ القياس عليه» .
وقال في 7: 493: «وقد أجاز الأخفش من البصريين وقوع الماضي حالاً بغير (قد) وهو الصحيح: إذ كثر ذلك في لسان العرب كثرة توجب القياس، ويبعد فيها التأويل» . وكرره في 8: 423.
قال الرضي 1: 195: «اجتماع الواو و (قد) أكثر من انفراد أحدهما، وانفراد (قد) أكثر من انفراد الواو. فإن لم يكن معه ضمير فالواو مع (قد)
لا بد منهما». وانظر التسهيل 113.
الماضي المثبت مقرون بالواو وقد
تقدم ذلك في الجزء الثاني ص 318 - 322.
ماضي مثبت اقترن بالواو من غير (قد)
1 -
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتها فأحياكم [2: 28].
في الكشاف 1: 59 - 60: «الواو في قوله: (وكنتم أمواتًا) للحال. فإن قلت: فكيف صح أن يكون حالاً، وهو ماض، ولا يقال: جئت وقام الأمير، ولكن وقد قام الأمير، لا أن يضمر (قد).
قلت: لم تدخل الواو على (كنتم أمواتا) وحده، ولكن على جملة قوله:(كنتم أمواتا) إلى (ترجعون)». البحر 1: 130.
في العكبري 1: 15: «قد معه مضمرة، والجملة حال» .
وفي معاني القرآن 1: 24: «المعنى - والله أعلم - وقد كنتم ولولا إضمار (قد) لم يجز مثله في الكلام. . . الحال لا تكون إلا بإضمار (قد) أو بإظهارها» .
2 -
ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا
…
[2: 89].
(وكانوا) يجوز أن يكون معطوفًا على (جاءهم) ويحتمل أن يكون جملة حالية، أي وقد كانوا. البحر 1:303.
3 -
قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم [2: 93].
في العكبري 1: 29: «(وأشربوا) في موضع الحال، والعامل فيه (قالوا) أي قالوا ذلك وقد أشربوا. و (قد) مرادة، لأن الفعل الماضي لا يكون حالاً إلا مع (قد) وقال الكوفيون: لا يحتاج إليها» . الجمل 1: 80.
4 -
وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور [2: 93].
(ورفعنا) حالية. الجمل 1: 80.
5 -
إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب [2: 166].
قيل الواو للحال فيهما، والعامل تبرأ. البحر 1:473.
6 -
له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر [2: 266].
الظاهر أن الواو للحال و (قد) مقدرة، أي وقد أصابه الكبر. البحر 2: 314، العكبري 1: 62، الجمل 1:222.
7 -
أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض [3: 83].
(وله أسلم) حالية. البحر 2: 516، الجمل 1:294.
8 -
كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق [3: 86].
(وشهدوا) معطوف على (كفروا) وأجاز الزمخشري وغيره أن تكون الواو للحال، أي وقد شهدوا، والعامل (كفروا). البحر 2: 518، الكشاف 1:200.
9 -
الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا [3: 168].
(وقعدوا) حال من فاعل (قالوا) و (قد) مقدرة أو معطوفة على الصلة. من السمين. الجمل 1: 334.
10 -
وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا
…
[4: 20].
(وآتيتم) الظاهر أن الواو للحال وقيل: معطوف على فعل الشرط. البحر 3: 205، الجمل 1:368.
11 -
وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا [4: 21].
في العكبري 1: 97: «(وأخذن) أي وقد أخذن لأنها حال معطوفة، والفعل ماضي فتقدر معه (قد) ليصح حالاً، وأغنى عن ذكرها تقدم ذكرها» .
12 -
ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه [6: 25].
13 -
قل إني على بينة من ربي وكذبتم به [6: 57].
(وكذبتم) يجوز أن يكون مستأنفًا، وأن يكون حالاً و (قد) معه مرادة. العكبري 1: 137، الجمل 2:36.
14 -
وتخفون كثيرًا وعلمتم ما لم تعلموا [6: 91].
في العكبري 1: 141: «أي وقد علمتم والجملة في موضع الحال من ضمير الفاعل في (تجعلونه)» . الجمل 2: 60.
15 -
ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم
…
[6: 94].
(وتركتم) يجوز أن تكون حالاً، أي وقد تركتم وأن يكون مستأنفًا. العكبري 1: 142، الجمل 2:64.
16 -
وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم [6: 100].
(وخلقهم) في موضع نصب حال بتقدير (قد) الجمل 2: 69.
17 -
ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين [7: 148].
الواو للحال عند ابن عطية. البحر 4: 393.
18 -
وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم [7: 171].
(وظنوا) معطوف على نتقنا أو الواو للحال و (قد) معه مقدرة، وصاحب الحال الجبل، أو مستأنفة. الجمل 2:204.
19 -
إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها [10: 7].
الظاهر أن (واطمأنوا بها) عطف على الصلة، ويحتمل أن تكون الواو للحال، أي وقد اطمأنوا بها. البحر 5: 126، الجمل 2:329.
20 -
ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات [10: 13].
(وجاءتهم) ظاهره أنه معطوف على (ظلموا) وقال الزمخشري: الواو للحال. البحر 5: 130، الكشاف 2:183.
21 -
حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف
…
[10: 22].
(وفرحوا بها) معطوف على قوله (وجرين بهم) أو حال. أي وقد فرحوا بها. البحر 5: 139، الجمل 2:336.
22 -
فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط [11: 74].
وجاءته معطوف على (ذهب) أو حال من إبراهيم، و (قد) مرادة. العكبري 2:23.
23 -
واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر [12: 25].
(وقدت) معطوف على (واستبقا) أو حال، أي وقد قدت البحر 5: 296 - 297.
24 -
فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب [12: 15].
(وأجمعوا) حالية، (وقد) مرادة، أو معطوفة. العكبري 2:27.
25 -
وقال الذي نجا منهم وادكر بعد أمة [12: 45].
(وادكر) حالية من الموصول، أو من عائده، أو عطف على (نجا). الجمل 2:450.
26 -
قالوا واقبلوا عليهم ماذا تفقدون [12: 71].
(وأقبلوا) حالية، أي وقد أقبلوا عليهم، البحر 5:329.
27 -
أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء [13: 33].
(وجعلوا) حالية. البحر 5: 394، العكبري 2: 34، الجمل 2:500.
28 -
يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار [14: 48].
(وبرزوا) حال من الأرض و (قد) معه مرادة. العكبري 2: 38، البحر 5:440.
29 -
وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا [18: 47]
(وحشرناهم) الأولى أن تكون حالية، والمعنى: وقد حشرناهم. البحر 6: 134، العكبري 2: 55، الجمل 3:28.
30 -
فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا [18: 79]
(وكان) حالية بإضمار (قد). الجمل 3: 40.
31 -
أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا
…
[19: 8].
(وكانت) حال من الياء في (لي). الجمل 3: 53.
22 -
الذين كفروا من قومه وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا [23: 33].
(وأترفناهم) معطوفة على الصلة، أو حالية، أي وقد أترفناهم. البحر 6:403.
33 -
قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون [26: 111].
(واتبعك) حالية. البحر 7: 31، العكبري 2:88.
34 -
وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا [27: 14].
(واستيقنتها) الأبلغ أن تكون الواو للحال. البحر 7: 58، الجمل 3:302.
35 -
إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء [27: 23].
(وأوتيت) معطوفة على (تملكهم) وجاز العطف لأن المضارع بمعنى الماضي أو حالية و (قد) مرادة. من السمين. الجمل 3: 309، العكبري 2:90.
36 -
فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم [34: 19].
(وظلموا) عطف على (فقالوا) أو حالية. البحر 7: 273.
37 -
إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة [34: 33]
(وأسروا الندامة) مستأنفة أو حال من كل من الذين استضعفوا والذين استكبروا. الجمل 3: 471.
38 -
وآية لهم الأرض الميتة أحييناها
…
[36: 33].
(أحييناها) استئناف. أو حال العامل فيها آية بما فيها من معنى الإعلام. البحر 7: 334.
39 -
وضرب لنا مثلا ونسى خلقه
…
[36: 78].
(ونسى) عطف على (ضرب) أو حال من فاعله. الجمل 3: 521.
40 -
حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم [39: 73]
(وفتحت) تحتمل الحالية. البحر 7: 443، الجمل 3:626.
41 -
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا [41: 33].
(وعمل صالحا) حالية. النهر 7: 495، الجمل 4:42.
42 -
أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين [43: 16].
(وأصفاكم) معطوفة، أو حالية على تقدير (قد). الجمل 4:77.
43 -
قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به [46: 10].
(وكفرتم) حالية بتقدير (قد). الجمل 4: 123.
44 -
فكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم [52: 18].
(ووقاهم) حالية. البحر 8: 148، الجمل 4:210. أو معطوفة على الصلة.
45 -
وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما [62: 11].
(وتركوك) حالية من فاعل (انفضوا) و (قد) مقدرة. الجمل 4: 338.
46 -
ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا [76: 14].
(وذللت) معطوفة على (دانية) لأنها في تقدير المفرد ويجوز أن تكون حالية أي وقت ذللت. البحر 8: 396، الجمل 4:450.
وجاءت الجملة الحالية مصدرة بقد من غير الواو في قوله تعالى: {خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا} [65: 11].
(قد أحسن) حال ثانية، أو حال من الضمير في (خالدين) فتكون حالاً متداخلة. الجمل 4: 355، والعكبري 2:139.
الماضي المنفي بما
اقترن بالواو في قوله تعالى:
1 -
فذبحوها وما كادوا يفعلون [2: 71].
(وما كادوا) حالية. الجمل 1: 67.
2 -
لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده [3: 65].
(وما أنزلت) الظاهر أنها حالية. البحر 2: 485، الجمل 1:285.
3 -
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله [7: 43].
(وما كنا) حالية أو مستأنفة. البحر 4: 299، العكبري 1: 152، الجمل 2:141.
4 -
وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة وما أمروا إلا ليعبدوا الله
…
[98: 4 - 5].
(وما أمروا) حالية الجمل 4: 561.
5 -
ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب [50: 38].
(وما مسنا) حالية، أو مستأنفة. البحر 8: 129، الجمل 4:194.
الماضي المنفي بما لم يقترن بالواو
وذلك في قوله تعالى:
1 -
أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين [7: 80].
(ما سبقكم) حالية من الفاعل أو من الفاحشة وقال الزمخشري: مستأنفة، البحر 4: 333، الكشاف 2: 72، العكبري 1:155.
2 -
تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك [11: 49].
(ما كنت) حال من مفعول (نوحيها) أو من مجرور (إليك). البحر 5: 232، العكبري 2: 22، الجمل 2:398.
3 -
إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين [29: 28].
(ما سبقكم) حالية. البحر 7: 149، الجمل 3:373.
4 -
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان [42: 52].
(وما كنت) حالية من الكاف في (إليك). العكبري 2: 118.
الجملة المصدرة بليس
حكمها حكم الجملة الاسمية في أن اجتماع الواو والضمير أكثر من انفراد الضمير. التسهيل: 112، الرضي 1:194.
1 -
ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه [2: 267].
(ولستم) مستأنفة أو حالية، البحر 2: 318، الجمل 1:223.
2 -
إن امرؤ هلك ليس له ولد
…
[4: 176].
(ليس) حال من الضمير في (هلك). العكبري 1: 115، وفي الكشاف: صفة. الجمل 4: 45.
3 -
وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي [6: 51].
(ليس لهم. . .) حال من ضمير (يحشروا). الكشاف 2: 16، البحر 4: 135، الجمل 2:44.
4 -
للكافرين ليس له دافع
…
[70: 2].
(ليس) نعت لعذاب أو مستأنفة، أو حال من (عذاب) أو من الضمير في (الكافرين). من السمين. الجمل 4:396.
المضارع المنفي بما
في ابن يعيش 2: 67: «المضارع المنفي أنت مخير فيه في الإتيان بالواو وتركها» .
وقال ابن مالك: المضارع المنفي بما لا تدخله الواو. التسهيل: 112، وكذلك قال الرضي 1:195.
1 -
يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون [2: 9].
في البحر 1: 58: «ويحتمل أن يكون (وما يشعرون) جملة حالية» . الجمل 1: 17.
2 -
وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون [3: 69].
(وما يضلون) حالية. الجمل 1: 286.
3 -
وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء [12: 53].
(وما أبرئ) جملة حالية. الجمل 2: 453.
المضارع المنفي بلم
لا بد من الواو عند الأندلسي، الرضي 1:194.
وقال أبو حيان: إثبات الواو وحذفها فصيح جاءا في القرآن الكريم.
البحر 2: 292.
أوجب ابن خروف الواو وذلك خطأ، بل ذلك قليل وبغير الواو كثير البحر 4:171.
الاقتران بالواو
1 -
وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة [2: 283].
(ولم تجدوا) حالية أو معطوفة على خبر (كان). البحر 2: 355، الجمل 1:236.
2 -
أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر [3: 47].
(ولم يمسسني) حالية. . . البحر 2: 462، الجمل 1:272.
3 -
فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا [3: 135].
(ولم يصروا) حال من فاعل (فاستغفروا). البحر 3: 60، العكبري 1: 83، الجمل 1:316.
4 -
قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم [5: 41].
(ولم تؤمن) حالية. العكبري 1: 121.
5 -
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [6: 82].
في البحر 4: 171: (ولم يلبسوا) يحتمل أن يكون معطوفًا على الصلة، ويحتمل أن يكون حالاً دخلت واو الحال على الجملة المنفية بلم، كقوله تعالى:{أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر} [19: 20]. وما ذهب إليه ابن عصفور من أن وقوع الجملة المنفية بلم (حالاً) قليل جدًا، وابن خروف من وجوب الواو فيها، وإن كان فيها ضمير يعود على ذي الحال - خطأ، بل ذلك قليل وبغير الواو كثير، على ذلك لسان العرب وكلام الله.
6 -
أو قال أوحى إلي ولم يوح إليه شيء [6: 93].
(ولم يوح) حال من فاعل (قال) أو من الياء في (إلى). العكبري 1: 142.
7 -
ولم يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة
…
[9: 16].
(ولم يتخذوا) معطوفة على الصلة أو حال من فاعل (جاهدوا). الجمل 2: 265.
8 -
أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر [19: 20].
الجمل 3: 56، البحر 4:171.
9 -
أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما
…
[27: 84].
(ولم تحيطوا) الظاهر أن الواو للحال. البحر 7: 98، والجمل 3:329.
مضارع منفي بلم لم يقترن بالواو
1 -
فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه [2: 259].
2 -
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء [3: 174].
(لم يمسسهم) حالية. البحر 3: 119.
3 -
فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين [7: 11].
(لم يكن) حالية. العكبري 1: 150.
4 -
ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون [7: 46].
(لم يدخلوها) حالية. البحر 4: 303، العكبري 7: 152 - 153.
5 -
فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا [28: 58].
(لم تسكن) حال عاملها اسم الإشارة أو في موضع رفع خبر. العكبري 2: 93.
6 -
ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا [33: 25].
(لم ينالوا) حال ثانية، أو من الضمير في (بغيظهم). البحر 7: 224، العكبري 2: 100، الجمل 3:327.
مضارع منفي بلما مقترن بالواو
1 -
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم [2: 214].
(ولما) حالية. البحر 2: 140.
2 -
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم [3: 142]
(ولما يعلم) حالية. البحر 3: 66.
3 -
بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله [10: 39].
(ولما يأتهم) عطف على الصلة، أو حال من الموصول، أو من فاعل (كذبوا). الجمل 2:345.
المضارع المنفي بلا
الكثير عدم اقترانه بالواو، وقد تصحبه التسهيل: 112 - 113، الرضي 1:195.
مضارع منفي بلا واقترن بالواو
1 -
يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثًا
…
[4: 82].
(ولا يكتمون) الواو للعطف أو حالية. البحر 3: 254، العكبري 1: 101، الجمل 1:383.
2 -
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم [5: 54].
(ولا يخافون) حالية. البحر 3: 513.
3 -
قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به [6: 80].
(ولا أخاف) يحتمل أن تكون حالية باعتبارين. أن تكون عطفًا على الأولى، فيكون الحالان من الياء في (أتحاجوني) أو حال من الياء في (هداني) فتكون حالية من بعض جملة حالية. الجلم 2:54.
4 -
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة [10: 26].
(ولا يرهق) مستأنفة، أو حالية عاملها الاستقرار أو عطف تعد على الحسنى. الجمل 3: 338، العكبري 2:15.
5 -
أتقولون للحق لما جاءكم أسحر ولا يفلح الساحرون [10: 77].
(ولا يفلح) حالية من ضمير المخاطبين. رابطها الواو. الجمل 3: 360.
6 -
قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به [13: 36].
قرئ (ولا أشرك به) بالرفع على القطع أو حالية، البحر 5:397.
7 -
فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا [19: 60].
(ولا يظلمون) اعتراض أو حال. البحر 6: 201.
المضارع المنفي بلا لا تباشريه الواو عند السمين. الجمل 3: 70.
8 -
فدمدم علبهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها [91: 14 - 15].
(ولا يخاف) حالية. البحر 8: 472، العكبري 2: 155، الجمل 4:535.
أما الجملة الحالية التي فعلها مضارع منفي بلا وتجردت عن الواو فهي كثيرة جدًا في القرآن الكريم.
المضارع المثبت
المضارع المثبت لا يقترن بالواو فإن دخلت عليه (قد) وجبت الواو كقوله تعالى:
{وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم} [61: 5].
قال الرضي 1: 95: «مصاحبة المضارع المنفي بلا للواو أكثر من مصاحبة المضارع المثبت» .
اقتران المضارع المثبت بالواو
1 -
قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه [2: 91].
في البحر 1: 307: «(ويكفرون) جملة استؤنفت بها الأخبار أو جملة حالية العامل فيها (قالوا). . . واقتصر في النهر على الاستئناف.
وفي الكشاف 1: 81: «أي قالوا ذلك والحال أنهم يكفرون بما وراء التوراة» . وفي العكبري 1: 29: الجملة حال».
2 -
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه [2: 204].
3 -
واتقوا الله ويعلمكم الله
…
[2: 282].
(ويعلمكم الله) جملة مستأنفة، وقيل: في موضع نصب على الحال من الفاعل في (واتقوا). وهذا القول أعني الحال ضعيف جدًا؛ لأن المضارع الواقع حالاً لا يدخل عليه واو الحال إلا فيما شذ، نحو: قمت وأصك عينه، ولا ينبغي أن يحمل القرآن على الشذوذ. اقتصر على الاستئناف في النهر. في العكبري 1: 68 مستأنفة أو حالية.
4 -
ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين [3: 142].
في الكشاف 1: 220: «روى عبد الوارث عن أبي عمرو (ويعلم) بالرفع، على أن الواو للحال.
5 -
فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم [3: 170].
(ويستبشرون) الواو للحال من ضمير (فرحين) أو من ضمير المفعولين في (آتاهم) أو للعطف، ويكون مستأنفًا. البحر 3:115.
في العكبري 2: 88: «معطوف على (فرحين) أو حال من ضمير (فرحين) أو من ضمير المفعول في (آتاهم)» . الجمل 1: 336.
6 -
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما
…
[4: 27].
أجاز الراغب أن تكون الواو للحال (ويريد) وهذا ليس بجيد، لأن المضارع باشرته الواو، ولك لا يجوز، وقد جاء منه شيء نادر يؤول على إضمار مبتدأ قبله. لا ينبغي أن يحمل القرآن عليه. البحر 3:7.
7 -
وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن
…
[4: 127].
(وترغبون) فيه وجهان. أحدهما: هو معطوف على (تؤتون). والثاني: هو حال؛ أي وأنتم ترغبون في أن تنكحوهن. العكبري 1: 110.
8 -
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه [5: 54].
(ويحبونه) معطوف على قوله: (يحبهم) فهو في موضع جر. وقال أبو البقاء: يجوز أن يكون حالاً من الضمير المنصوب، وتقديره: وهم يحبونه.
وهذا ضعيف لا يسوغ مثله في القرآن. البحر 3: 511، العكبري 1:123.
9 -
وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من للحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين
…
[5: 84].
في الكشاف 1: 360: «والواو في (ونطمع) واو الحال. فإن قلت: ما العامل في الحال الأولى والثانية؟ قلت: العامل في الحال الأولى ما في اللام من معنى الفعل، كأنه قيل: أي شيء حصل لنا غير مؤمنين. وفي الثانية معنى هذا الفعل ولكن مقيدًا بالحال الأولى. . . ويجوز أن يكون (ونطمع) حالاً من (لا نؤمن). . .» . ورد عليه أبو حيان في البحر 4: 6 - 7، العكبري 1:124.
10 -
قل أتدعو من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا [6: 71].
(ونرد) جوز أبو البقاء أن تكون الواو للحال، أي ونحن نرد. وفيه ضعف لإضمار المبتدأ. البحر 4: 156، والعكبري 1: 137، الجمل 2:45.
11 -
وإذا تليت عليهم آياتهم زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون [8: 2].
(وعلى ربهم يتوكلون) حالية أو مستأنفة أو معطوفة على الصلة. العكبري 2: 2، الجمل 2:222.
12 -
والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة [10: 27]
(وترهقهم) قيل: هو معطوف على (كسبوا) هو ضعيف، لأن المستقبل لا يعطف على الماضي، وإن قيل: هو بمعنى الماضي فضعيف أيضًا، وقيل: الجملة حال. العكبري 2: 15.
13 -
يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا [17: 52]
والظاهر أن (وتظنون) معطوف على (فتستجيبون)، قاله الحوفي وقال أبو البقاء: أي وأنتم، والجملة حال. البحر 6: 48، العكبري 2:49.
14 -
فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا
…
[18: 42].
(ويقول) يجوز أن يكون حالاً من الضمير في (يقلب) وأن يكون معطوفًا على (يقلب). العكبري 2: 54.
15 -
ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض [28: 5].
يضعف أن يكون (ونريد) حالاً لاحتياجه إلى إضمار مبتدأ. البحر 7: 104.
16 -
وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه
…
[33: 37].
في الكشاف 3: 238: «فإن قلت: الواو في (وتخفى في نسك. وتخشى الناس. والله أحق) ما هي؟ قلت: واو الحال» . ورد عليه في البحر 7: 335.
17 -
ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد
…
[34: 6].
(ويهدي) معطوف على الحق عطف الفعل على الاسم. وقيل: هو في موضع الحال على إضمار: وهو يهدي. البحر 7: 259.
18 -
أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين [37: 125].
(وتذرون) حالية أو عطف على (تدعون) ويكون داخلاً في حيز الإنكار من السمين. الجمل 3: 546.
19 -
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله [40: 44].
(وأفوض) حالية من الضمير في (أقول) العكبري 2: 14. مستأنفة الجمل 4: 17.
20 -
ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه [50: 16].
(ونعلم) أي ونحن نعلم، ولا يصح أن تكون الجملة حالية من غير إضمار المبتدأ. الجمل 4: 187، أو مستأنفة. العكبري 2:127.
21 -
قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله [58: 1].
(وتشتكي) يجوز أن يكون معطوفًا على (تجادل) وأن يكون حالاً. العكبري 2: 136.
22 -
فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء [58: 18].
(ويحسبون) حال من الواو في (يحلفون). الجمل 4: 301.
رابط الجملة الاسمية الحالية
يجوز الاكتفاء بالواو وحدها، وبالضمير وحده عند الجمهور.
أمالي الشجري 2: 278، ابن يعيش 2: 65، الأشباه 2: 190، 3:281.
قال المبرد في المقتضب 4: 125: «وإذا كان في الثانية ما يرجع إلى الأول جاز ألا تعلقه به بحرف العطف، وإن علقته به فجيد. وإن كان الثاني لا شيء فيه يرجع إلى الأول فلا بد من حرف العطف. . .» .
وزعم الزمخشري أن الربط بالضمير وحده شاذ. قال في المفصل 1: 185: «فإن كانت اسمية فالواو إلا ما شذ من قولهم: كلمته فوه إلى في. . .» . ورد عليه ابن هشام بقوله: «وليس كذلك لورودها في مواضع من التنزيل: {اهبطوا بعضكم لبعض عدو} [2: 36]. {فنبذوه وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون} [2: 101]. {والله يحكم لا معقب لحكمه} [25: 20]. {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوهم مسودة} [39: 60. المغني 2: 109» .
وأقول: لقد رجع الزمخشري إلى إعراب الجماعة في هذه الآيات:
1 -
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة [39: 60]
الكشاف 3: 354.
2 -
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد [50: 21].
أعرب (معها سائق) حالاً من كل. الكشاف 4: 22.
3 -
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص [61: 4].
(كأنهم بنيان) حال. الكشاف 4: 92.
وقال الأندلسي: إن كان المبتدأ صاحب الضمير وجب الواو. الرضي 1: 193.
وقال: اجتماعهما في الاسمية وانفراد الواو متقاربان في الكثرة. وانظر التسهيل: 112.
الربط بالضمير وحده
1 -
وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو [2: 36].
الجملة حالية أو مستأنفة. العكبري 1: 17.
2 -
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون [2: 39].
(هم فيها خالدون) حالية. أو خبر ثان. البحر 1: 171.
3 -
نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون [2: 101].
(كأنهم لا يعلمون) جملة حالية، وصاحب الحال (فريق) وعاملها (نبذ) البحر 1: 325، العكبري 1:20.
4 -
إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم [2: 248].
(فيه سكينة) حالية. العكبري 1: 59.
5 -
فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها [2: 256].
(لا انفصام لها) حالية من العروة أو من الضمير المستكن في (الوثقى) ويجوز أن تكون مستأنفة. البحر 2: 283، حالية. العكبري 1:61.
6 -
إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات [3: 96 - 97] ز
(فيه آيات) مستأنفة، أو حال من الضمير في العالمين، أو من ضمير (مباركًا) أو صفة لهدى. العكبري 1:81.
7 -
خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة [4: 57].
(لهم في أزواج) حال أو صفة. العكبري 1: 104.
8 -
ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب [4: 87].
(لا ريب فيه) حالية أو صفة لمصدر محذوف، أي جمعًا لا ريب فيه
العكبري 1: 106، الجمل 1:408.
9 -
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله [5: 43].
في البحر 3: 490: «الواو في وعندهم للحال. . . وقوله (فيها حكم الله) حال من التوراة» . العكبري 1: 121.
10 -
وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور
…
[5: 46].
في البحر 3: 499: (فيه هدى) في موضع الحال. وارتفاع (هدى) على الفاعلية بالجار والمجرور، إذ قد اعتمد بأن وقع حالاً. . . هو من قبيل المفر لا من قبيل الجملة. . . ومتى دار الأمر بين أن يكون الحال مفردًا أو جملة كان تقدير المفرد أجود، وعلى تقدير أنه جملة يكون ذلك من القليل، لأنها جملة اسمية ولم تأت بالواو، وإن كان يغني عنه الرابط الذي هو الضمير، لكن الأحسن والأكثر أن تأتي بالواو، حتى تأتي بالواو، حتى إن الفراء زعم أن عدم الواو شاذ وإن كان ثم ضمير، وتبعه على ذلك الزمخشري. العكبري 1:121.
11 -
كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار [14: 26].
(ما لها من قرار) صفة لشجرة، أو حال من ضمير (اجتثت) العكبري 2:36.
12 -
وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران [14: 49 - 50].
(سرابيلهم من قطران) حالية من المجرمين أو من المقرنين، أو من ضميره أو مستأنفة. من السمين. الجمل 2: 529، العكبري 2:38.
13 -
يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي [16: 103]
في الكشاف: 2: «فإن قلت: الجملة التي هي قوله: (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي) ما محلها؟
قلت: لا محل لها؛ لأنها مستأنفة».
وفي البحر 5: 537: «ويجوز عندي أن تكون الجملة حالية، فموضعها نصب. وذلك أبلغ في الإنكار عليهم، أي يقولون ذلك، والحالة هذه، أي علمهم بأعجمية
هذا البشر وإبانة عربية هذا القرآن. . . وإنما ذهب الزمخشري إلى الاستئناف، ولم يذهب إلى الحال، لأن من مذهبه أن مجيء الجملة الحالية الاسمية بغير واو شاذ، وهو مذهب مرجوح جدًا، ومجيء ذلك بغير واو لا يكاد ينحصر كثرة في كلام العرب، وهو مذهب تبع فيه الفراء».
14 -
ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم [17: 97].
(مأواهم جهنم) يجوز أن تكون مستأنفة وأن تكون حالاً مقدرة. العكبري 2: 51، الجمل 2:645.
15 -
يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له [20: 108].
(لا عوج له) حالية أو مستأنفة. العكبري 2: 67، الجمل 3:112.
16 -
إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون [21: 98].
(أنتم لها واردون) مستأنفة، أو بدل من (حصب جهنم) أو حال من جهنم. العكبري 2:72.
فيه مجيء الحال من المضاف إليه من غير المواضع المستثناة. الجمل 3: 147.
17 -
ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي [22: 9].
(له في الدنيا خزي) حال، أو مستأنفة. العكبري 2:73.
180 والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير [22: 36].
(لكم فيها خير) حال من مفعول (جعلناها)، أو من (شعائر الله). من السمين. الجمل 3:168.
19 -
فلما رآها تهتز كأنها جان ولي مدبرا [27: 10].
(كأنها جان) حال ثانية أو من ضمير (تهتز) فتكون متداخلة. من السمين. الجمل 3: 301، العكبري 2:90.
20 -
وإذا تتلى عليه آياتنا ولي مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا [31: 7].
(كأن لم يسمعها) حال من الضمير في (مستكبرًا). كأن في أذنيه وقرا.
حال من (لم يسمعها). قال الزمخشري: ويجوز أن يكونا استئنافيتين، البحر 7: 184، العكبري 2: 97، الجمل 3:399.
21 -
ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر [34: 12].
(غدوها شهر) حال من الريح. العكبري 2: 101 - 102، مستأنفة أو حال. الجمل 3:460.
22 -
إن هذا لرزقنا ما له من نفاد
…
[38: 54].
(ما له من نفاد) حال من الرزق، والعامل الإشارة. العكبري 2:110.
23 -
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة [39: 60]
(وجوههم مسودة) جملة حالية وفيها رد على الزمخشري، إذ زعم أن حذف الواو من الجملة الاسمية المشتملة على ضمير ذي الحال شاذ وتبع في ذلك الفراء، وقد أعرب هو هذه الجملة حالاً، فكأنه رجع عن مذهبه ذلك. البحر 7: 437 في الكشاف 3: 354: «في موضع الحال إن كانت ترى من رؤية البصر، ومفعول ثان إن كان من رؤية القلب» . العكبري 2: 112، الجمل 3:618.
24 -
يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم [40: 33].
(ما لكم من الله من عاصم) حالية. العكبري 2: 114، الجمل 4:14.
25 -
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم [41: 34].
(كأنه ولي) حال من الذي بصلته، و (إذا) الخبر، أو هي الخبر. العكبري 2: 116، الجمل 4:42.
26 -
ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها [45: 8].
(كأن لم يسمعها) حالية. العكبري 2: 122، الجمل 4:111.
27 -
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد [50: 21].
في الكشاف 4: 22: «محل (معها سائق) النصب على الحال من (كل) لتعرفه بالإضافة إلى ما هو في حكم المعرفة» .
وفي البحر 8: 124: «هذا كلام ساقط لا يصدر عن مبتدئ في النحو، لأنه لو نعت (كل نفس) لما نعت إلا بالنكرة، فهو نكرة على كل حال، فلا يمكن
أن يتعرف (كل) وهو مضاف إلى نكرة. العكبري 2: 127، الجمل 4: 189».
28 -
تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر [54: 20].
(كأنهم) حال مقدرة. البحر 8: 197، العكبري 2: 132، الجمل 4:237.
29 -
يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر [54: 20].
(كأنهم جراد) حالية. البحر 8: 176، الجمل 4: 131، العكبري 4:241.
30 -
مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان [55: 19 - 20].
(بينهما برزخ) حالية من ضمير (يلتقيان) العكبري 2: 132، الجمل 4:251.
31 -
والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة [55: 10 - 11].
(فيها فاكهة) حال من الأرض. الجمل 4: 248.
32 -
وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد [57: 25].
(فيه بأس) حالية من الحديد. الجمل 4: 289، العكبري 2:135.
33 -
ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم [58: 14].
(ما هم منكم) استئناف، أو حال من ضمير (تولوا) البحر 8: 238، الجمل 4:301.
34 -
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص [61: 4].
في الكشاف 8: 261 - 262. العكبري 2: 137، الجمل 4: 329.
35 -
فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية [69: 7].
(كأنهم أعجاز) حال من القوم أو مستأنف. الجمل 4: 387، العكبري 2:41.
36 -
يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون [70: 43].
(كأنهم إلى نصب) حال ثانية، أو من ضمير الحال فتكون متداخلة.
الجمل 4: 401، العكبرى 2:142.
37 -
فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة [74: 49 - 50].
(كأنهم حمر) حال متداخلة من ضمير (معرضين) الجمل 4: 437. العكبري 2: 145.
38 -
وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد [111: 4 - 5].
(في جيدها حبل) حال، أو خبر بعد خبر، العكبري 2:163. الجمل 4: 605.
ربط الجملة الاسمية الحالية بالواو وحدها
1 -
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك [2: 30].
البحر 1: 143.
2 -
لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون [4: 166].
(والملائكة يشهدون) مستأنفة، أو حالية. العكبري 1:114.
3 -
ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم [6: 93].
(والملائكة باسطو) جملة حالية. البحر 4: 181: حال من ضمير الخبر قبله، العكبري 1: 142، الجمل 2:62.
4 -
كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون [8: 5].
(وإن فريقًا. . .) حالية، النهر 4: 459، العكبري 2:2.
5 -
وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم [8: 42].
(والركب أسفل) حال من الظرف قبله، أو في موضع جر. العكبري 2: 4، الجمل 2:242.
6 -
فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب [11: 71].
في الإتحاف: 258: «(يعقوب) حفص وابن عامر وحمزة بفتح الباء. . . والباقون بالرفع» . وفي البحر 5: 244: «والجملة حال داخلة في البشارة أي فبشرناها بإسحاق متصلاً به يعقوب» . العكبري 2: 22.
7 -
قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة [11: 70 - 71].
(وامرأته قائمة) حال من ضمير (أرسلنا) العكبري 2: 22.
8 -
قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون [12: 14].
(ونحن عصبة) حالية. البحر 5: 283، العكبري 2:27.
وفي المغني 2: 109: «وزعم أبو الفتح أنه لا بد من تقدير الضمير» .
9 -
وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا [16: 101].
(والله أعلم) معترضة أو حالية. العكبري 2: 45، البحر 5: 537، الجمل 2:59.
10 -
كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت [29: 41].
(وإن أوهن. . .) جملة حالية، الجمل 3:375.
11 -
ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله
…
[31: 27].
في الكشاف 3: 215: «فإن قلت: زعمت أن قوله: (والبحر يمده) حال في أحد وجهي الرفع، وليس فيه ضمير راجع لذي الحال؟ قلت: هو كقوله:
وقد أغتدى والطير في وكناتها
وجئت والجيش مصطف، وما أشبه ذلك من الأحوال التي حكمها حكم الظروف، ويجوز أن يكون المعنى: وبحرها والضمير للأرض».
وفي البحر 7: 191 - 192: «وهذا الذي جعله سؤالا وجوابا من واضح النحو الذي لا يجهله المبتدئون فيه، وهو أن الجملة الاسمية إذا كانت حالا بالواو لا تحتاج إلى ضمير يربط، واكتفى بالواو فيها» .
وأما قوله: (وما) أشبه ذلك من الأحوال التي حكمها حكم الظروف، فليس يجيد لأن الظرف إذا وقع حالاً ففي العامل فيه ضمير ينتقل إلى الظرف، والجملة الاسمية إذا كانت حالاً بالواو فليس فيها ضمير منتقل.
11 -
فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم [51: 40].
(وهو مليم) جملة حالية، فإن كانت حالاً من مفعول (نبذناهم) فالواو
لازمة، إذ ليس فيها ذكر يعود على صاحب الحال، وإن كانت حالاً من مفعول (أخذناه) فالواو ليست واجبة، إذ في الجملة ذكر ضمير يعود عليه: الجمل 4: 202.
12 -
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره [61: 8].
(والله متم) حالية من فاعل (يريدون) أو (يطفئوا) الجمل 4: 331.
13 -
يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات والأرض
…
[63: 7].
(ولله خزائن) الجملة حالية، أي قالوا ما ذكر والحال أن الرزق بيده تعالى لا بأيديهم. الجمل 4:341.
14 -
ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين [63: 8].
(ولله العزة) الجملة حالية، أي قالوا ما ذكر والحال أن كل من له نوع بصيرة يعلم أن العزة لله، الجمل 4: 341 - 342.
15 -
ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين [68: 51 - 52].
(وما هو إلا ذكر) الجملة حال من فاعل (يقولون). الجمل 4: 385.
16 -
لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد [90: 1 - 2].
(وأنت حل) جملة حالية تفيد تعظيم المقسم به، أي فأنت مقيم به، البحر 8: 474، الجمل 4:528.
الربط بالواو والضمير معًا
هو أكثر الأنواع في القرآن الكريم ولولا خوف الإطالة لذكرت الآيات التي ربطت فيها الجملة الاسمية بالواو والضمير معًا.
وقال أبو حيان في البحر 1: 460: «إثبات (الواو) أفصح من حذفها، خلافًا لمن جعل حذفها شاذًا، وهو الفراء وتبعه الزمخشري» .