الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لمحات عن دراسة
(يا)
في القرآن الكريم
1 -
نادى الله تعالى جميع أنبيائه ورسله بأسمائهم، ونادى نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بوصفه الشريف:{يا أيها النبي} [33: 1]. {يا أيها الرسول} [67: 5]. {يا أيها المزمل} [73: 1]. {يا أيها المدثر} [74: 1].
2 -
المنادى المضاف هو أكثر الأنواع في القرآن الكريم.
3 -
جاء نداء النكرة المقصودة في بضع مواضع. أما نداء النكرة غير المقصودة فقد جاء في موضع واحد على احتمال.
وكذلك نداء الشبيه بالمضاف جاء في موضع واحد على احتمال.
4 -
الكثير في القرآن حذف (يا) النداء مع نداء (رب) وقد ذكرت (يا) في موضعين.
1 -
وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا [25: 30]
2 -
وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون [43: 88].
وحذف (يا) في نداء (الرب) في 65 موضعًا. انظر المعجم المفهرس: 287.
5 -
جاء في نداء غير العاقل كثيرًا في القرآن على سبيل المجاز، أو على أن يخلق الله فيها ما به نفهم خطابه.
6 -
جاءت (يا) للتنبيه قبل (ليت) عند الجمهور في (13) موضعًا وكذلك في قراءة {ألا يا آسجدوا} [27: 25]. وهي سبعية.
7 -
لم يقع نداء في القرآن بغير (يا)، ولذلك لا يقدر غيرها من حروف النداء عند الحذف.
8 -
وقع المنادي بالياء في أثناء الجملة وفي ختامها.
9 -
قلبت ياء المتكلم ألفًا في السبع. {يا أسفي} [12: 84]. {يا حسرتي} [39: 56]. {يا وليتي} [5: 31].
وقرئ في العشر: (يا حسرتاى) بالجمع بين العوض والمعوض وبالتسكين وفيها جمع بين ساكنين كما في محياي.
10 -
قرئ في السبع: {يا أبت} [12: 4، 100، 19: 42، 43، 44، 45]. بكسر التاء وفتحها. و {يا بن أم} [20: 94]. بفتح الميم وكسرها ولم يقع: يا بن عم في القرآن.
11 -
قرئ {يا بني} [11: 42، 12: 5، 31: 13، 16، 17، 37: 106]. بفتح الياء المشددة وكسرها في السبع.
دراسة (يا) في القرآن الكريم
1 -
من خصائص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى نادى جميع أنبيائه ورسله بأسمائهم في القرآن ونادى نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بوصفه الشريف: {يا أيها الرسول} [67: 5]. {يا أيها النبي} [33: 1]. {يا أيها المزمل} [73: 1]. {يا أيها المدثر} [74: 1].
الشفا للقاضي عياض ص 24 - 25، البحر 1:148.
نظرة في نداء الأنبياء وغيرهم في القرآن
1 -
جاء نداء (آدم) عليه السلام في القرآن في خمسة مواضع، وكان النداء صادرا من الله تعالى، وفي موضع كان النداء على لسان إبليس وهو {قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} [20: 120].
2 -
نداء (إبراهيم) عليه السلام كان في أربعة مواضع: اثنان من الله تعالى وواحد على لسان والده، وواحد على لسان قومه.
3 -
نداء (زكريا) عليه السلام كان في موضع واحد من الملائكة.
4 -
نداء (شعيب) عليه السلام في ثلاثة مواضع كلها من قومه.
5 -
نداء (صالح) عليه السلام في موضعين من قومه.
6 -
نداء (عيسى) عليه السلام في أربعة مواضع: ثلاثة من الله تعالى، والرابع من الحواريين.
7 -
نداء (لوط) عليه السلام في موضعين من قومه.
8 -
نداء (مالك) عليه السلام في موضعين من المجرمين.
9 -
نداء (مريم) في خمسة مواضع ثلاثة من الملائكة ونداء من زكريا، وآخر من قومها.
10 -
نداء (موسى) عليه اللام في أربعة وعشرين موضعا أحد عشر من الله تعالى، وسبعة من قومه، وثلاثة من فرعون، ونداء من السحرة، ونداء من القبطي، وآخر من الناصح له.
11 -
نداء (نوح) عليه السلام في أربعة مواضع، اثنان من قومه، واثنان من الله تعالى.
12 -
نداء (هارون) في موضع من موسى عليهما السلام.
13 -
نداء (هود) عليه السلام في موضع من قومه.
14 -
نداء (يحيي) عليه السلام في موضع من الله تعالى.
15 -
نداء (يوسف) عليه السلام في موضعين نداء من عزيز مصر، والآخر من صاحبي السجن وقد حذفت (ياء) النداء فيهما.
1 -
{يوسف أعرض عن هذا} [12: 29].
2 -
{يوسف أيها الصديق أفتنا} [12: 46].
نداء بقية الأعلام
1 -
نداء إبليس في موضعين من الله تعالى.
2 -
نداء فرعون في موضعين من موسى عليه السلام.
3 -
نداء هامان في موضعين من فرعون.
4 -
نداء السامري في قوله تعالى: {قال فما خطبك يا سامري} [20: 95]. .
نداء النكرة المقصودة
جاء نداء النكرة المقصودة في هذه المواضع:
1 -
{وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي} [11: 44].
وفي القرطبي 4: 3268: «هذا مجاز لأنها موات، وقيل: جعل فيها ما تميز به، والذي قال إنه مجاز قال: لو فتش كلام العرب والعجم ما وجد فيه مثل هذه الآية، على حسن نظمها وبلاغة رصفها» .
2 -
{ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير} [34: 10].
3 -
{قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} [21: 96].
4 -
{قال يا بشرى هذا غلام} 12: 19 [].
(بشرى) بسكون الياء نكرة مقصودة، نادى البشرى، كأنه يقول تعالى فهذا أوانك، واحتمل أن يكون نكرة غير مقصودة فهو معرب وحذف التنوين لمنع الصرف لأن ألف (فعلى) لا تكون إلا للتأنيث.
وقيل: (بشرى) اسم للغلام، وضعفه النحاس بأنه لم يأت في القرآن تسمية أحدا إلا يسيرا، معاني القرآن 2: 29، الكشاف 2: 247، البيان 2: 36، القرطبي 4: 3382، العكبري 2: 27، البحر 5:290.
قرئ في السبع (يا بشراى) بفتح الياء فهو مضاف، الإتحاف:263. وقرئ في الشواذ (يا بشرى) بياء مفتوحة وهي لغة فاشية كما قرئ (يا بشراى) بسكون الباء، ابن خالويه،: 62، المحتسب 1: 336 - 337، الكشاف 2: 247.
نداء النكرة غير المقصودة الشبيه بالمضاف
جاء ذلك في آية واحدة محتملة لهما ولغيرهما وهي قوله تعالى: {يا حسرة على العباد ما يأتهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون} [36: 30].
وقال ابن خالويه: «يا حسرة على العباد» بغير تنوين قاله ابن عباس، ووجهه أنه أجتزأ بالفتحة عن الألف التي هي بدل من ياء المتكلم في النداء؛ كما اجتزيء بالكسرة عن الياء، وقد قرئ (يا حسرتا) بالألف، أي (يا حسرتي) ويكون من الله على سبيل الاستعارة في معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم وفرط إنكاره وتعجيبه
منهم وقيل: المنادى محذوف، وانتصب (حسرة) على المصدر، أي يا هؤلاء تحسروا حسرة وفي البيان 2: 294 إنه شبيه بالمضاف.
انظر القرطبي 6: 5466، ومعاني القرآن 2:375.
وتقدم احتمال (يا بشرى).
نداء المضاف
نداء المضاف هو أكثر الأنواع في القرآن الكريم:
1 -
{يا أهل الكتاب} [5: 15].
خاطبهم بيا أهل الكتاب هزا لهم في استماع ما يلقى إليهم، وتنبيها على أن من كان أهل كتبا من الله ينبغي أن يتبع كتاب الله. البحر 2:482.
2 -
{يا أهل يثرب} [33: 13].
3 -
{يا أولى الألباب} [5: 100].
نبه بالنداء ذوى العقول والبصائر على المصلحة العامة، وهي مشروعية القصاص؛ إذ لا يعرف كنه محصولها إلا أولو الألباب، البحر 2:16.
4 -
{يا أخت هارون} [19: 28].
5 -
{يا أبانا} [12: 65].
6 -
يا أبت: مما لم يستعملوه إلا في النداء إدخال تاء التأنيث على الأب والأم، وهي عوض من ياء المتكلم، ولذلك لا يجوز الجمع بين التاء والياء، وجاء (يا أبتا، يا أمتا) لتغيير لفظ الياء ألفا والكسرة التي على التاء هي الكسرة التي كانت على الباء في (أبي) فزحلقت.
انظر سيبويه 1: 317، المقتضب 4: 262، أمالي الشجري 2: 104 - 105، ابن يعيش 2: 11 - 12، الرضي 1: 134 - 135، معاني القرآن 2: 32، الكشاف 2: 241، القرطبي 4:3350.
وفي الإتحاف 262: «واختلف في (يا أبت) هنا وفي مريم والقصص والصافات، فابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء في السور الأربع، والباقون بالكسر فيهن»
وفي الكشاف 2: 141: «قرئ بالحركات الثلاث» .
مواضع (يا أبت) هي 12: 4، 100، 19: 42، 43، 44، 28: 26، 37:102.
7 -
{قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي} [20: 94].
{قال ابن أم إن القوم استضعفوني} [7: 150].
قرئ في السبع بفتح الميم وكسرها (أم) غيث النفع: 108، الشاطبية ثم حذفت الألف والفتحة في (ابن) فتحة إعراب.
الثاني: ركب (ابن) مع (أم) فجعلا بمنزلة خمسة عشر، فجرى مجرى المفرد في قولك: يا زيد، فالفتحة في (أم) فتحة بناء.
يا ابن أم: يحتمل وجهين:
1 -
أضيف (ابن) إلى (أم) وأضيف (أم) إلى الياء.
2 -
جعل (ابن) مع (أم) اسما واحدا أضيف إلى الياء.
سيبويه 1: 318، المقتضب 4: 251، أمالي الشجري 2: 57، الرضي 1: 135، البحر 4: 396، البيان 1:375.
8 -
{يا أسفى على يوسف} [12: 84].
مضاف لياء المتكلم التي قلبت ألفا، وقيل: هو على الندبة وحذفت هاء السكت، البحر 5: 338، الكشاف 2: 271، البيان 2: 43، العكبري 2:31.
قرأ الحسن: يا أسفى بالكسر الإتحاف: 267.
9 -
{يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين} [11: 42].
في الإتحاف 256: «واختلف في (يا بني) هنا وفي يسوف وفي لقمان ثلاثة وفي الصافات، فحفص بفتح الياء في الستة: وقرأ أبو بكر هنا كذلك بالفتح. وقرأ ابن كثير الأول من لقمان: {يا بني لا تشرك بالله} [31: 13]. بسكون الياء مخففة، واختلف عنه في الأخير منها {يا بني أقم الصلاة} [31: 17] فرواه عنه البزي كفحص، ورواه عنه قنبل بالتخفيف مع السكون كالأول، ولا خلاف عن ابن كثير في كسر الياء مشددة في الأوسط من لقمان {يا بني إنها}
[31: 16] وبه قرأ الباقون في الستة». النشر 2: 289.
يا بني: فيه ثلاث ياءات: ياء التصغير، ياء هي لام الكلمة مقلوبة عن الواو ياء الإضافة، قال ابن هشام في تذكرته: أدعمت ياء التصغير فيما بعدها: لأن أول المثلين فيه مسكن؛ فلابد من إدغامه، وبقيت الثالثة غير مدعم فيها، لأن المشدد لا يدغم، لأنه واجب الحركة، والمدغم واجب السكون: فحذفت الثالثة، المقتضب 4: 249، الأشباه 1: 20، القرطبي 5: 3267، البحر 5: 226، 280، البيان 2: 14 - 15.
مواضع يا بني 11: 42، 5، 31: 13، 16، 17، 37:106.
10 -
يا بني: الأصل بنين، حذفت النون عند الإضافة، وأدغمت ياء الجمع في ياء المتكلم، وحركت المشددة بالفتحة.
مواضعها ثلاثة: 2: 132، 12: 67، 87.
11 -
{يا بني إسرائيل} [2: 40، 47، 122، 5: 72، 20: 80، 61: 6].
12 -
{يا بني آدم} [7: 26، 27، 31، 35].
13 -
{أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} [39: 56].
وفي المحتسب 2: 237 - 239: «ومن ذلك قراءة أبي جعفر» (يا حسرتاى) وروى ابن جماز عنه: (يا حسرتاى) مجزومة الياء.
قال أبو الفتح: في هذه القراءة إشكال، وذلك أن الألف في (حسرتا) إنما هي بدل من ياء (حسرتي) أبدلت الياء ألفا، هربا إلى خفة الألف من ثقل الياء. . هذا البدل إنما بابه النداء. . وكان- على هذا- ألا يأتي بياء المتكلم بعد اللف، لأن هذه الألف إنما هي بدل من ياء الضمير، وليس له هناك ياءان، فهذا
وجه إشكال هذا، وهو واضح.
والذي عندي فيه أنه جمع بين العوض والمعوض عنه، أعنى البدل والمبدل منه. . وأما إسكان الياء في (حسرتاى) في الرواية الثانية فهو على ما مضى من قراءة نافع (محياي ومماتي) وأرى مع هذا لهذا الإسكان هنا مزية على ذلك. . .
وفي البحر 7: 435: «قال أبو الفضل في كتابه «اللوامح» : ولو ذهب إلى أنه أراد تثنية الحسرة، مثل لبيك وسعديك. . . فكذلك هذه الحسرة بعد حسرة، لكثرة حسراتهم يومئذ، أو أراد حسرتين فقط من قوت الجنة لدخول النار- لكان مذهبا ولكان ألف التثنية في تقدير الياء على لغة الحارث بن كعب، وقرأ ابن كثير (يا حسرتاه) في الوقف بهاء السكت».
14 -
{قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها} [6: 31].
وفي البحر 4: 107: «ونادوا الحسرة وإن كانت لا تجيب على طريق التعظيم، قال سيبويه: وكأن الذي ينادى الحسرة أو العجب أو السرور أو الويل يقول: أقربي، أو احضري فهذا أوانك. . . وفي ذلك تعظيم للأمر على نفس المتكلم وعلى سامعه إن كان ثم سامع، وهذا التعظيم على النفس والسامع هو المقصود أيضا في نداء الجمادات؛ كقولك: يا دار، يا ربع، وفي نداء مالا يعقل كقولهم يا جمل» . وانظر سيبويه 1: 320.
15 -
{يا ذا القرنين} [18: 86، 94].
16 -
{يا صاحبي السجن} [12: 39، 41].
من باب الإضافة إلى الظرف، والمعنى: يا صاحبي في السجن، أو من باب الإضافة إلى شبه المفعول، كأنه قيل: يا ساكني السجن؛ كقوله: {أصحاب
النار} [2: 39]. {وأصحاب الجنة} [59: 20]. الكشاف 2: 257، البحر 5:310.
17 -
{يا عبادي} [39: 53].
في الإتحاف: 346: «وفتح ياء الإضافة من (يا عبادي) نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر.
وقال في: 375: «واختلف عن رويس في (يا عبادي) فجمهور المراقبين على إثباتها عنه، والآخرون على الحذف، وهو القياس» .
18 -
{يا قوم} [2: 54].
في البحر: 1: 205: «وإقبال موسى عليهم بالنداء، ونداؤه بلفظ (يا قوم) مشعر بالتحنن عليهم، وأنه منهم، وهم منه، ولذلك أضافهم إلى نفسه؛ كما يقول الرجل: يا أخي ويا صديقي، فيكون ذلك سببا لقبول ما يلقى إليه» .
وفي الإتحاف: 136: «وعن ابن محيصن: (يا قوم) بضم الميم في سبعة وأربعين موضعا» .
19 -
{يا قومنا} [46: 30 - 31].
20 -
{يا معشر الجن} [6: 128، 130، 55: 33].
21 -
{يا نساء النبي} [33: 30، 32].
22 -
23 -
{قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز} [11: 72].
وفي البحر 5: 244: «وقرأ الحسن (يا ويلتى) بالياء على الأصل وقيل: الألف ألف الندبة» .
24 -
{يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا} [25: 28].
في البحر 6: 495: «وقرأ الحسن. . (يا ويلتى) بكسر التاء والياء ياء الإضافة، وهو الأصل لأن الرجل ينادى ويلته، وهي هلكته» .
25 -
{ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها} [18: 49].
في البحر 6: 134: «ونادوا هلكتهم التي هلكوا خاصة من بين الهلكات فقالوا: يا ويلتنا، والمراد من بحضرتهم، كأنهم قالوا: يا من بحضرتنا أنظروا هلكتنا» .
26 -
{قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين} [21: 14].
يا ليت
الجمهور على أن (يا) قد تأتي للتنبيه ولا تكون للنداء.
في البحر 3: 292: «وذهب أبو على إلى أن (يا) للتنبيه، وليس في الكلام منادى محذوف، وهو الصحيح.
وقال في 4: 103: «والأصح أن (يا) في قوله: (يا ليتنا) حرف تنبيه، لا حرف نداء، والمنادى محذوف؛ لأن في هذا حذف جملة النداء، وحذف متعلقه، وذلك إجحاف كثير» .
وفي التسهيل: 179: «وإن وليها (ليت) أو (رب) أو (حبذا) فهي للتنبيه لا للنداء» . وجعلها للنداء والمنادى محذوف الأنباري، البيان 1:259.
مواضع دخول (ياء) على (ليت) هي: 4: 73، 6: 27، 18: 42، 19: 23، 25: 27، 28: 79، 33: 66، 36: 26، 43: 38، 69: 25، 27: 80: 40، 89:24.
وفي سيبويه 2: 307: «وأما (يا) فتنبيه، ألا تراها في النداء وفي الأمر كأنك تنبه المأمور، قال الشاعر (وهو الشماخ)»
ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال وقيل منايا قد حضرن وآجال
{وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون * ألا يسجدوا لله} [27: 24 - 25].
قرأ الكسائي وأبو جعفر (ألا يا آسجدوا) النشر 2: 337، الإتحاف:226.
يرى الفراء أن هذه القراءة على حذف المنادى، أي يا هؤلاء اسجدوا. معاني القرآن 2:290.
ومعه ابن مالك قال في التسهيل: 179: «قد يحذف المنادى قبل الأمر والدعاء» وكذلك الأنباري، البيان 2:221.
يرى أبو الفتح أن (يا) هنا للتنبيه، قال في الخصائص 2: 196: «تجردها من النداء للتنبيه،؛ نحو قوله تعالى: (ألا يسجدوا) وأما قول أبي العباس: إنه أراد: ألا يا هؤلاء اسجدوا فمردود عندنا» .
وقال في ص 278 - 279: «(ألا) لها في الكلام معنيان: افتتاح الكلام والتنبيه» فإذا دخلت على (يا) خلصت (ألا) افتتاحا، وخص التنبيه بيا، كقول نصيب:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد فقد زادني مسراك وجدا على وجد
هل جاء نداء بغير (يا) في القرآن؟
قال ابن إباز في شرح الفصول: القرآن المجيد مع كثرة النداء فيه لم يأت فيه نداء بغير (يا) الأشباه والنظائر 2: 101.
احتملت بعض القراءات أن تكون الهمزة للنداء.
1 -
{أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} [39: 9].
قرأ ابن كثير ونافع وحمزة (أمن) بتخفيف الميم، وقرأ الباقون بتشديدها النشر 2:362.
في معاني القرآن 2: 416: «قرأها يحيي بن وثاب بالتخفيف، وذكر ذلك عن نافع وحمزة وفسروها يريد: يا من هو قانت، وهو وجه حسن، العرب تدعو بألف كما تدعو بيا، فيقولون: يا زيدا أقبل، وأزيد أقبل» .
وفي البحر 7: 418: «وقال الفراء: الهمزة للنداء. . . وضعف هذا القول أبو على» .
وقال في النهر جـ 417: «والظاهر أن الهمزة للاستفهام التقريري، ومقابلها محذوف لفهم المعنى» ، ذكر الأنباري الأمرين في البيان 2:322.
2 -
{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء} [35: 8].
في البحر 7: 301: «وقرأ طلحة (أمن) بغير فاء، قال صاحب اللوامح: للاستخبار بمعنى العامة للتقرير، ويجوز أن تكون بمعنى حرف النداء، فحذف التمام، كما حذف من المشهور الجواب» ، يعنى بالجواب خبر المبتدأ، وبالتمام كما حذف من المشهور الجواب، يعنى بالجواب خبر المبتدأ، بالتمام ما يؤدى لأجله، أي تفكر وارجع إلى الله، فإن الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء.
ما الذي ولى المنادى في القرآن؟
1 -
فعل أمر في: 2: 31، 35، 40، 47، 122، 3: 43، 64، 5: 20، 21، 110، 6: 135، 7: 31، 59، 67، 73، 77، 85، 124، 138، 11: 42، 44، 48، 50، 76، 84، 85، 12: 87، 97، 19: 12، 43، 21: 97، 23: 23، 28: 26، 31، 29: 36، 34: 10، 36: 20، 37: 102، 39: 10، 16: 39، 40: 38، 36، 46: 31، 7: 19، 11: 52، 85، 93.
2 -
مضارع مجزوم بلام الأمر: 43: 77
3 -
مضارع مجزوم بلا الناهية في: 4: 171، 5: 77، 7: 27، 12، 5: 67، 19: 44، 20: 94، 25: 30، 27: 10، 31: 13، 39: 53، 11:89.
4 -
استفهام بهل: 5: 59، 112، 120.
- استفهام بالهمزة: 5: 116، 11: 63، 87، 88، 92، 12: 39، 28: 19، (ألم) 6: 130، 20: 86، (أليس) 43:51.
(ما) الاستفهامية: 12: 11، 15: 32، 38: 75، 40:41.
(من) الاستفهامية: 11: 30.
(أنى) الاستفهامية: 3: 37
(لم)؟: 3: 65، 70، 71، 98، 99، 19: 42، 27: 46، 61:5.
5 -
فعل ماض مثبت: 12: 63.
ماض مقترن بقد: 5: 15، 19، 6: 128، 7: 26، 11: 32، 20:80.
ماض مقترن لقد: 7: 79، 19:27.
ليس: 5: 68، 7: 61، 33:32.
ماض بعد (إنما): 20: 90.
ماض منفى (بما): 11: 53، 19:28.
مضارع منفى بلن: 2: 55، 61.
مضارع منفى بلا: 11: 51، 29.
مضارع منفى بما: 11: 91، 12:65.
لم يقع المضارع المثبت الخبرى بعد المنادى في القرآن.
بعده إما العاطفة: 7: 115، 18: 68، 20: 65
بعده إما التفصيلية: 12: 41.
بعده (إما) إن الشرطية المدغمة في (ما): 7: 35.
بعده (إن) الشرطية: 10: 71، 55:33.
بعده (من) الشرطية: 33: 30.
الجملة الاسمية مؤكدة بإن: 2: 54، 132، 3: 42، 45، 55، 5: 22، 24، 6: 78، 7: 104، 144، 11: 46، 81، 12: 4، 17، 81، 18: 94، 19: 7، 45، 20: 11، 117، 27: 9، 28: 20، 30، 29: 56، 31: 16، 37: 101، 40: 30، 43: 88، 46: 30، 61: 6، 71: 2، 40:320.
من غير مؤكد: 40: 29، 43: 68، 11: 64، 78، 12:100.
الاسمية بعد (إنما) 40: 39، بعد (لا) النافية للجنس: 33: 13.
المنادى في ختام الجملة: 2: 176، 197، 5: 100، 19: 46، 20: 17، 19، 40، 49، 57، 83، 95، 21: 62، 37: 104، 59: 2، 65:10.
المنادى في أثناء الجملة: 7: 88، 17: 101، 102، 26: 116، 167، 28: 38، 36:60.
حكى الأنباري في الإنصاف جـ 69 عن الكوفيين قولهم: (النداء لا يكاد ينفك عن الأمر أو ما جرى مجراه من الطلب والنهي، ولذلك لا يكاد يوجد في كتاب الله تعالى نداء ينفك عن أمر أو نهي ولهذا لما جاء بعده الخبر في قوله تعالى:{يا أيها الناس ضرب مثل} [22: 73]، شفعه الأمر في قوله تعالى:{فاستمعوا له} [22: 73].
وقد ورد الأنباري على الكوفيين انظر جـ 78.
تم الجزء الثالث، وبتمامه تم القسم الأول (الحروف والأدوات) ويتلوه- إن شاء الله- القسم الثاني:(دراسة الجانب الصرفي في القرآن الكريم).
والحمد لله على ما وفق وأعان، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته وتابعيه.
محمد عبد الخالق عضيمة
حلوان شارع محمد سيد أحمد: 47