الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- الثالث: مَنْ له حقُّ القُرب والمخالطة، وجعلهم ثلاثة أنواع: جارٌ ذو قربى، وجار جنب (البعيد عنك في الجوار أو النسب)، وصاحبٌ بالجنب (الرفيق في السفر أو صناعة وقيل الزوجة).
- الرابع: من هو واردٌ على الإنسان، غيرُ مقيم عندَه، وهو ابن السبيل يعني: المسافر إذا ورد إلى بلدٍ آخر، وفسَّره بعضُهم بالضَّيف.
- الخامس: ملكُ اليمين، وقد وصَّى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بهم كثيراً وأمر بالإحسانِ إليهم، وروي أنَّ آخرَ ما وصَّى به عند موته:(الصلاة وما ملكت أيمانكم)، وأدخل بعضُ السَّلف في هذه الآية: ما يملكُهُ الإنسان من الحيوانات والبهائم.
الدرس السابع والعشرون:
مفتاح الشر
- عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَجُلاً قالَ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أوصِني، قال:(لا تَغْضَبْ) فردَّد مِراراً قال: (لا تَغْضَبْ). رواهُ البُخاريُّ.
- قال ابن رجب: فهذا الرجلُ طلب مِن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنْ يُوصِيهَ وصيةً وجيزةً جامعةً لِخصال الخيرِ، ليحفظها عنه خشيةَ أنْ لا يحفظها؛ لكثرتها، فوصَّاه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ لا يغضب، ثم ردَّد هذه المسألة عليه مراراً، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يردِّدُ عليه هذا الجوابَ، فهذا يدلُّ على أنَّ الغضب جِماعُ الشرِّ، وأنَّ التحرُّز منه جماعُ الخير.
- ولأنَّ الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليهِ في حال زوال غضبه كثيراً من السِّباب وغيره مما يعظم ضَرَرُهُ، فإذا سكت زال هذا الشرّ كله عنه.
-
من هو الشجاع
؟:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) متفق عليه.
- قال ابن القيم: أي مالك نفسه أولى أن يسمى شديدا من الذي يصرع الرجال.