الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- وقيل له: من أعظمُ الناس قدراً؟ قالَ: من لم يرَ الدُّنيا كُلَّها لنفسه خطراً.
-
حقيقة الأسر والحرية:
- قال شيخ الإسلام: وأما إذا كان القلب الذي هو ملك الجسم رقيقا مستعبدا متيما لغير الله فهذا هو الذل والأسر المحض والعبودية الذليلة لما استعبد القلب.
- وقال رحمه الله: الحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب كما أن الغنى غنى النفس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ليس الغنى عن كثرة العرض ، وإنما الغنى غنى النفس.
الدرس السادس والثلاثون:
احذروا الظلم
قال الله تعالى: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
- فسَّر كثيرٌ من العلماء الظلمَ: بأنَّه وضعُ الأشياء في غير موضعها.
- عَنْ أبي ذَرٍّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يَروي عَنْ ربِّه عز وجل أنَّه قالَ:(يا عِبادي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلمَ على نَفسي، وجَعَلْتُهُ بَينَكُم مُحَرَّماً فلا تَظالموا).
- قال ابن رجب: يعني: أنَّه تعالى حَرَّم الظلم على عباده، ونهاهم أنْ يتظالموا فيما بينهم، فحرامٌ على كلِّ عبدٍ أنْ يظلِمَ غيره، مع أنَّ الظُّلم في نفسه محرَّم مطلقاً، وهو نوعان:
- أحدهما: ظلمُ النفسِ، وأعظمه الشِّرْكُ، كما قال تعالى:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ، فإنَّ المشركَ جعل المخلوقَ في منزلةِ الخالق، فعبده وتألَّهه، فوضع الأشياءَ في غيرِ موضعها، وأكثر ما ذُكِرَ في القرآن مِنْ وعيد الظالمين إنَّما أُريد به المشركون، كما قال الله عز وجل:{وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} .
- ثمَّ يليه المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائرَ وصغائرَ.
- والثاني: ظلمُ العبدِ لغيره، وهو المذكورُ في هذا الحديث، وقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع:(إنَّ دماءكم وأموالَكُم وأعراضَكُم عليكُم حرامٌ، كحرمةِ يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا).