المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الدرس الخمسون:الشوق إلى الله تعالى - دروس تربوية من الأحاديث النبوية

[خالد الحسينان]

فهرس الكتاب

- ‌الدرس الأول:كيف يكون الأدب مع الخالق

- ‌1. تلقِّي أخبار الله تعالى بالتصديق

- ‌2. وتلقِّي أحكام الله بالتنفيذ والتطبيق

- ‌3. وتلقِّي أقدار الله بالصبر والرضا

- ‌الدرس الثاني:كيف يكون حسن الخلق مع المخلوق

- ‌ كف الأذى

- ‌ بذل الندى:

- ‌ طلاقة الوجه:

- ‌الدرس الثالث:من مظاهر سوء الخلق

- ‌الدرس الرابع:العمل لغير الله

- ‌ اعلم أن العمل لغير الله أقسام:

- ‌1 - فتارة يكون رياء محضا

- ‌2 - وتارة يكون العمل لله

- ‌3 - وأما إن كان أصل العمل لله

- ‌ أخذ الغنيمة في الجهاد:

- ‌الدرس الخامس:كيف يكون الرضا بقضاء الله

- ‌ هاتان درجتان للمؤمن بالقضاء والقدر في المصائب:

- ‌ الدرجة الأولى:

- ‌الدرجة الثانية:

- ‌ الفرق بين الرضا والصبر:

- ‌ بعض ما ينافي الرضا بالقضاء والقدر:

- ‌ ثمرات الرضا بالقضاء والقدر:

- ‌الدرس السادس:من أعمال الإيمان

- ‌الدرس السابع:من معاني الرضا بالله ربا

- ‌الرِّضا باللهِ ربا يتضمِّن:

- ‌من مقتضيات الرضا بالله ربا:

- ‌الرِّضا بالإسلام ديناً يعني أمورا منها:

- ‌1 - الإيمان بالإسلام وأنه هو النظام والدين الوحيد

- ‌2 - تطبيق الإسلام في واقع حياتك تطبيقاً عملياً

- ‌3 - أن تجعل الإسلام هو الحكم في علاقتك بالناس

- ‌4 - اعتقاد بطلان جميع الأديان السابقة بظهوره

- ‌5 - الرضا بالإسلام ديناً يستلزم منا الدفاع عن هذا الدين

- ‌ والرِّضا بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً بأن:

- ‌1 - ننقادَ له ونسلّم تسليمًا مطلقًا بما أتى به

- ‌2 - ومن مقتضياته:

- ‌الدرس الثامن:أن نكون كالجسد الواحد

- ‌ حاسب نفسك

- ‌ وصايا ثمينة:

- ‌ من متطلبات الجسد الواحد:

- ‌ الجماعة رحمة:

- ‌الدرس التاسع:ثمرة الإحسان

- ‌ وقد جاءَ ذكرُ الإحسان في القُرآنِ في مواضعَ:

- ‌الدرس العاشر:أنس الصالحين بالله

- ‌ أعلى الدرجات:

- ‌ حلاوة العمل:

- ‌الدرس الحادي عشر:الذنوب الخفية

- ‌ كان خوف السلف يشتدُّ من سُوءِ الخواتيم:

- ‌ أثر الذنوب على القلوب:

- ‌ السعيد .. والخاسر:

- ‌ من أسباب سوء الخاتمة:

- ‌ أبدله الله خيرا منه:

- ‌ من علامات النفاق:

- ‌الدرس الثاني عشر:أخطار تهددنا

- ‌ هل تخاف من النفاق

- ‌ احذر أربعة أمور:

- ‌ أخطر الجوارح

- ‌ خطر النار:

- ‌الدرس الثالث عشر:القلب السليم

- ‌الدرس الرابع عشر:بعض ما يريد الله منّا

- ‌ متى يكمل إيمان العبد

- ‌ هل تراقب حركاتك

- ‌الدرس الخامس عشر:أهمية النصيحة في حياة الأمة

- ‌ الإنكار بالقلب:

- ‌ آداب النصيحة:

- ‌ شعارنا: النصح لكل مسلم:

- ‌ كاليدين:

- ‌الدرس السادس عشر:التَّلقي للتنفيذ

- ‌ متى يُحمد طلب العلم

- ‌ فتن في آخر الزمان:

- ‌ السؤال عمَّا لم يكن

- ‌ متى يذهب نور العلم

- ‌ ثمرة العمل بالعلم:

- ‌ وصية مُشفق:

- ‌ أمثلة واقعية من حياة السلف:

- ‌الدرس السابع عشر:من صفات الراسخين في العلم

- ‌ العلم النافع:

- ‌ آفات التعلم في زماننا:

- ‌ هل كلما ازدت علما ازدت عملا

- ‌الدرس الثامن عشر:إن الله جميل يحب الجمال

- ‌ جمال الله جل جلاله على أربع مراتب:

- ‌ والمقصود أن هذا الحديث الشريف مشتمل على أصلين عظيمين:

- ‌ يحب الجميل .. ويبغض القبيح:

- ‌ جمال الظاهر والباطن:

- ‌ حكمة:

- ‌الدرس التاسع عشر:المؤمن طيب في كل شيء

- ‌الدرس العشرون:كرر في دعائك يا رب يا رب

- ‌ ومن تأمَّل الأدعية المذكورة في القرآن وجدها غالباً تفتتح باسم الرَّبِّ

- ‌الدرس الواحد والعشرون:الإسلام الكامل

- ‌ علامات الإسلام الكامل:

- ‌ من علامة إعراض الله عن العبد:

- ‌ ثمرة الإسلام الكامل:

- ‌الدرس الثاني والعشرون:الحياء من الله

- ‌ صور من استشعار الحياء من الله:

- ‌ كيف نكتسب الحياء من الله

- ‌ أنواع الحياء من الله:

- ‌الدرس الثالث والعشرون:من كمال الإيمان

- ‌ من علامة سلامة الصدر:

- ‌ أمثلة واقعية من حياة السلف:

- ‌الدرس الرابع والعشرون:التعرف على الله في الرخاء

- ‌ فمعرفة العبد لربه نوعان:

- ‌ ومعرفة الله أيضاً لعبده نوعان:

- ‌ من ثمرات التعرف على الله في الرخاء:

- ‌ أعظم الشدائد:

- ‌ كيف يكون الاستعداد للموت:

- ‌الدرس الخامس والعشرون:إياكم وفضول الكلام

- ‌ مفاسد كثرة الكلام:

- ‌ هل تزن كلماتك

- ‌ أكثر ما يدخل النار:

- ‌ صلاح اللسان وأثره على الجوارح:

- ‌ من عواقب فضول الكلام:

- ‌الدرس السادس والعشرون:حق الخالق وحق المخلوق

- ‌الدرس السابع والعشرون:مفتاح الشر

- ‌ من هو الشجاع

- ‌ متى نغضب

- ‌ علاج الغضب:

- ‌ صور من حياة السلف عند الغضب:

- ‌الدرس الثامن والعشرون:ثمرات مجالس الذكر

- ‌الدرس التاسع والعشرون:كيف تكون من المحسنين

- ‌الدرس الثلاثون:كيف تكون من المتقين

- ‌ أكرم الخلق عند الله تعالى:

- ‌ حقيقة التقوى:

- ‌الدرس الواحد والثلاثون:واتبع السيئة الحسنة تمحها

- ‌ من حيل الشيطان:

- ‌ الهلاك كل الهلاك

- ‌ من مكفرات الذنوب:

- ‌الدرس الثاني والثلاثون:متى يستجاب الدعاء

- ‌ أمور يجب أن تراعيها في دعائك:

- ‌ إجابة الدعاء مضمونة:

- ‌ حكمة:

- ‌الدرس الثالث والثلاثون:كيف نحقق لا إله إلا الله

- ‌ أثر الصدق في كلمة التوحيد:

- ‌الدرس الرابع والثلاثون:أنوار الصلاة

- ‌ ثمرة العبادات:

- ‌الدرس الخامس والثلاثون:لا تكن أسيرا لنفسك

- ‌ خطوات لفك أسر النفس:

- ‌ كيف تبيع نفسك لله

- ‌ حقيقة الأسر والحرية:

- ‌الدرس السادس والثلاثون:احذروا الظلم

- ‌الدرس السابع والثلاثون:واسألوا الله من فضله

- ‌ الله متفرد بكل شيء:

- ‌ لماذا نسأل الله الهداية

- ‌ الباب المفتوح:

- ‌ لماذا نسأل الله المغفرة

- ‌ خزائن الله ملأى:

- ‌الدرس الثامن والثلاثون:من وجد خيرا فليحمد الله

- ‌ نصائح ثمينة:

- ‌الدرس التاسع والثلاثون:كل معروف صدقة

- ‌ والصدقة بغير المال نوعان:

- ‌الدرس الأربعون:كيف تقدّر نعمة الله عليك

- ‌ من الأمور التي تتكرر مع المسلم في يومه وليلته عدة مرات استشعار نعمة الله عليه

- ‌ لا تغتر بعبادتك:

- ‌ كيف تؤدي شكر النعمة

- ‌ الاعتراف بنعمة الله شكر:

- ‌ العبد الموفق:

- ‌ هل استشعرت نعمة الله عليك

- ‌الدرس الواحد والأربعون:صلاح الظاهر والباطن

- ‌ كيف تصلح العمل ظاهرا وباطنا:

- ‌ الإيمان له ظاهر وباطن:

- ‌الدرس الثاني والأربعون:(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

- ‌ سبيل الخَلاص:

- ‌الدرس الثالث والأربعون:التوفيق كله بيد الله تعالى وحده

- ‌ مفتاح التوفيق:

- ‌ سر النجاح:

- ‌ من علامات التوفيق:

- ‌ ومن علامات الخذلان:

- ‌الدرس الرابع والأربعون:كيف تكون واثقا بالله تعالى وحده

- ‌ إضاءات وتنبيهات:

- ‌ من علامات الثقة بالله:

- ‌ هل يثق الإنسان بنفسه

- ‌ تفكر في عظمة الله .. تزداد ثقة به:

- ‌ الجزاء من جنس العمل:

- ‌الدرس الخامس والأربعون:من أمراض القلوب

- ‌ اثنتان هلك بهما ابن آدم:

- ‌ الحسد المحمود:

- ‌ أعلى درجات الإيمان وعلاج الحسد:

- ‌ من مضّار الحسد:

- ‌الدرس السادس والأربعون:إياك ومنغِّصات الأخوة

- ‌الدرس السابع والأربعون:حب الدنيا رأس كل خطيئة

- ‌ أصول المعاصي:

- ‌ راحة القلب والبدن:

- ‌ من هم العقلاء

- ‌ اعتبر واتعظ:

- ‌الدرس الثامن والأربعون:الحسنات والسيئات

- ‌ كتابة الحسنات والسيئات:

- ‌ ما المراد بالهم بالحسنة

- ‌ مقارنة بين الحسنات والسيئات:

- ‌الدرس التاسع والأربعون:احفظ الله يحفظك

- ‌ الأمور التي أمرنا الله بحفظها:

- ‌ وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان:

- ‌ الدعاء بحفظ الإنسان نفسه من كل شر:

- ‌ حِكَم ودُرر:

- ‌ من ثمرات حفظ حدود الله:

- ‌الدرس الخمسون:الشوق إلى الله تعالى

- ‌ عوامل بعث الشوق إلى الله:

- ‌ اللذة الكبرى:

- ‌ الخسارة الكبرى:

- ‌ من أعلى أهل الجنة منزلة:

- ‌ الناس يتفاوتون في رؤية الله:

- ‌ تخيل وتصور هذا المشهد العظيم

الفصل: ‌الدرس الخمسون:الشوق إلى الله تعالى

- متى كان العبد مشتغلاً بطاعة الله، فإنَّ الله يحفظه في تلك الحال.

- قال بعضُ السَّلف: من اتقى الله، فقد حَفِظَ نفسه، ومن ضيَّع تقواه، فقد ضيَّع نفسه، والله الغنىُّ عنه.

- إن من ضيع الله، ضيَّعهُ الله، فضاع بين خلقه حتى يدخلَ عليه الضررُ والأذى ممن كان يرجو نفعه من أهله وغيرهم.

- كما قال بعض السَّلف: إني لأعصي الله، فأعرِفُ ذلك في خُلُقِ خادمي ودابَّتي.

-‌

‌ من ثمرات حفظ حدود الله:

- وقوله صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله تجده تجاهك)، وفي رواية:(أمامك) معناه: أنَّ مَنْ حَفِظَ حُدودَ الله، وراعى حقوقه، وجد الله معه في كُلِّ أحواله حيث توجَّه يَحُوطُهُ وينصرهُ ويحفَظه ويوفِّقُه ويُسدده فـ {إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} .

- قال قتادة: من يتق الله يكن معه، ومن يكن الله معه، فمعه الفئة التي لا تُغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل.

- كتبَ بعضُ السَّلف إلى أخٍ له: أمَّا بعد، فإنْ كان الله معك فمن تخاف؟ وإنْ كان عليك فمن ترجو؟

- وهذه المعيةُ الخاصة هي المذكورةُ في قوله تعالى لموسى وهارون: {لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} ، وقول موسى:{إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} .

- وفي قول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وهما في الغار: (ما ظَنُّكَ باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إنَّ الله معنا).

‌الدرس الخمسون:

الشوق إلى الله تعالى

- غاية ما يتمناه المسلم هو رضا الله سبحانه ودخول جنته.

- وهناك غاية أعظم منها وهي رؤية الله سبحانه في جنات النعيم.

- يجب علينا أن نؤمن بأن الله يراه المؤمنون في الجنة.

- وأن نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع والبصير.

- وأن نؤمن بهذه الأحاديث من غير أن نسأل عن الكيفية.

ص: 86

- لأن الكيفية من الغيب الذي امتدح الله المؤمنين بالإيمان به في أول مدح في القرآن، قال سبحانه:(الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).

- قال تعالى {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} .

- قال الشيخ السعدي: أي: للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها.

- وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي، من بذل الإحسان المالي، والإحسان البدني، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان.

- فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم "الحسنى" وهي الجنة الكاملة في حسنها و "زيادة" وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون.

- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا أزيدكم فيقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}) رواه مسلم.

ص: 87