المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4 - منهج التحقيق: - الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية - ط عطاءات العلم

[أبو حفص البزار]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ ترجمة المؤلف

- ‌ نبذة عن الكتاب:

- ‌1 - إثبات نسبته للمؤلف:

- ‌2 - نسخ الكتاب الخطية:

- ‌3 - طبعات الكتاب:

- ‌4 - منهج التحقيق:

- ‌الفصل الأولفي ذكر منشئه وعمره ومدّة عمره رضي الله عنه وأرضاه

- ‌الفصل الثانيفي غزارة علومه ومؤلفاته ومصنفاته، وسَعَة نقله في فتاويه ودروسه البديهية ومنصوصاته

- ‌الفصل الثالثفي ذكر معرفته بأنواع أجناس المذكور والمقول والمنقول، والمتصوَّر والمفهوم والمعقول

- ‌الفصل الرابعفي ذكر تعبّده

- ‌الفصل الخامسفي ذكر بعض وَرَعه

- ‌الفصل السادسفي ذكر بعض زُهده وتجرده وتقاعده عن الدنيا وتبعّده

- ‌الفصل السابعفي إيثاره مع فقره، وتواضعه

- ‌الفصل الثامنفي هيئته ولباسه

- ‌الفصل التاسعفي ذكر بعض كرامته وفراسته

- ‌الفصل العاشرفي ذكر كرمه رضي الله عنه

- ‌الفصل الحادي عشرفي ذكر قوة قلبه وشجاعته

- ‌الفصل الثاني عشرمن ذكر قوّته في مرضاة الله وصبره على الشدائد،واحتماله إياها وثبوته على الحق

- ‌الفصل الثالث عشرفي أنّ الله جعله حُجّة في عصره ومعيارًا للحق والباطل

- ‌الفصل الرابع عشرفي ذكر وفاته وكثرة من صلى عليه وشَيَّعه

الفصل: ‌4 - منهج التحقيق:

‌4 - منهج التحقيق:

- اعتمدت في إثبات نص الكتاب على طبعتي المنجد والشاويش، واستفدت من ذكر فروق النسخ في هوامشها. وكان من المفترض أن تكون نسخ الكتاب بين أيدينا، ولكن عذرنا أن بعض نُسَخه خاصة وليست في مكتبات عامة، ونسخة ليدن حاولت الحصول عليها جاهدًا، ولكن لم أتمكّن من ذلك، مع كونها متأخرة ومليئة بالأخطاء.

- قارنت نصوص الكتاب بالمصادر الناقلة، وبكتب التاريخ، وصححتُ كثيرًا من الأوهام الواقعة في الطبعات.

- علقت على النص بما يزيل الإشكال، أو بما فيه استدراك على المؤلف في بعض ما ذكره، وذلك من مصادر ترجمة الشيخ، أو كتب الشيخ نفسه.

وكتب

علي بن محمد العمران

ص: 737

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه أستعين

قال الشيخ الإمام العالم الورع الفقيه المحدّث سراجُ الدين أبو حفص عمر بن علي بن موسى البغداديّ البزّار ــ رحمه الله وأثابه الجنّة ــ:

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم.

أمّا بعد، فإنّي لما بلغني خبرُ حبر الأمة وربّانيها، الإمام المجتهد المجاهد، ناصر الشريعة الحنيفية، والذابّ عن السنّة المحمدية، شيخ الإسلام تقيّ الدين أبي العبّاس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية، قدّس الله روحه، قال لي جماعةٌ من أهل العلم والدين، ومحبيّ الخير لكافة المسلمين: إنّك قد رأيت الشيخ وصحبته، ووقفت على أحواله وعرفته، فلو أمليت شيئًا منها وسطّرته، ممّا شاهدته وخبرته، لينتفع به من يقف عليه من هذه الأمة، إذ عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة.

فأجبتهم: أني إنما صحبته أيامًا معدودة قلائل، فليس ما أعرفه بالنسبة إلى مناقبه بطائل. لكن لمّا رأيت حُسن قصدهم ونيّتهم، وما دلّ من ظاهرهم على صلاح طويتهم، وأنّ الذي طلبوه مني علَيّ حقًّا واجبًا، إذ يلزم العالم بما فيه نُصْح المسلمين أن يكون على نشره مواظبًا= فذكرتُ

ص: 739

نبذةً مختصرة من مناقبه وطُرَفِه

(1)

، تدلّ العاقل المنصف على فضائله وشرَفه.

وقد رتّبتها فصولًا، لتكون لمتأملها دليلًا. وذكرت في كلّ فصلٍ منها ما حضرني ممّا يليق بذكره فيه؛ من ذكر مولده، ومنشئه، وتوفيق الله تعالى له مدة عمره من أوله إلى آخره، وحرصه على العلوم واجتهاده، وكثرة سماعه الأحاديث وازدياده، وغزارة علومه ومؤلفاته ومصنفاته، وسعة نقله في فتاويه ودروسه البديهية ومنصوصاته، وثاقب بصره بأنواع أجناس المذكور والمقول والمنقول، والمتصوّر والمفهوم والمعقول، وذكر تعبّده وورعه، وزهده وتجرّده، وخلوّه عن الدنيا وتبعّده، وإيثاره مع فقره وتواضعه، وكرامته وفراسته، وثباته وكرمه، وشجاعته وصبره في ذات الله ومِحَنِه، وحِفْظ الله تعالى ورعايته له، مع تحاشد أعدائه وحُسّده، وذكر وفاته، وكثرة من صلى عليه ومشيّعي جنازته، وما ألقى الله تعالى في قلوب الخاصة والعامّة في حياته وبعد وفاته، وانتشار فضله وفضائله، وعلمه ومسائله في البلاد والآفاق. فأقول وبالله التوفيق والرشاد:

الفصل الأول: في ذكر مولده ومنشئه، ومدة عمره رضي الله عنه وأرضاه.

الفصل الثاني: في غزارة علومه ومؤلفاته ومصنفاته، وسَعَة نقله في دروسه وعلومه البديهية ومنصوصاته.

الفصل الثالث: في ذكر معرفته أنواع أجناس المذكور والمقول والمنقول، والمتصوَّر والمفهوم والمعقول.

(1)

(ط): «طُرْفة» . وما أثبته أصح.

ص: 740

الفصل الرابع: في ذكر تعبّده.

الفصل الخامس: في ذكر بعض ورعه.

الفصل السادس: في ذكر بعض زُهده وتجرّده، وتقاعده عن الدنيا وتبعّده.

الفصل السابع: في إيثاره مع فقره وتواضعه.

الفصل الثامن: في هيئته ولباسه.

الفصل التاسع: في ذكر بعض كراماته وفراسته.

الفصل العاشر: في ذكر كرمه.

الفصل الحادي عشر: في ذكر قوّة قلبه وشجاعته.

الفصل الثاني عشر: في ذكر قوّته في مرضاة الله تعالى وصبره على الشدائد واحتماله إيّاها لله، وثبوته على الحق إلى أن توفّاه الله على ذلك.

الفصل الثالث عشر: في ذكر أن الله تعالى جعله حجّة في عصره، ومعيارًا للحق والباطل، مريدًا الآجل، وغير مؤثر العاجل.

الفصل الرابع عشر: في ذكر وفاته، وكثرة من صلّى عليه وشيَّعه. رضي الله عنه وأرضاه

(1)

.

(1)

ينبه هنا إلى أن سياقات بعض عناوين الفصول بداخل الكتاب تختلف قليلًا عما هنا بالزيادة أو بالنقص.

ص: 741