الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة فضيلة الشيخ وحيد بالي حفظه الله
الحمد لله الذي هدى من الضلالة، وعَلَّمَ من الجهالة، وأنطق من بُكْمٍ، وبَصَّرَ من عَمَى، وقوى من ضعفٍ، وأطعم من جوعٍ، وكَسَىَ من عُريٍ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، وبعد:
فإن علمَ الأصولِ من العلومِ المساعدةِ على فهم النصوص الشرعية كعلمي اللغة ومصطلح الحديث، فهذه العلوم الثلاثة يسميها العلماء علوم الآلة، أي الآلات التي تساعد على طالب العلم على الوصول إلى الحكم الشرعي.
فعلم المصطلح: يُعَلِمَهُ صحة الحديث من عدمه.
وعلم اللغة: يُعَلِمَهُ المراد بالألفاظ والتراكيب في لغة العرب.
وعلم الأصول: يُعَلِمَهُ الفهم الصحيح للنص الشرعي.
فينبغي لطالب العلم أن يحفظ مختصراً في كل فن من هذه الفنون.
ففي المصطلح: يحفظ "نخبة الفكر"، ثم يدرس "تيسير مصطلح الحديث"، ثم يتوسع.
وفي اللغة: يحفظ "الآجرومية"، ثم يدرس "القواعد الأساسية"، ثم يتوسع.
وفي الأصول: يحفظ "البداية في أصول الفقه"، ثم يدرس "الواضح في أصول الفقه"، ثم يتوسع.
ولكن لا يقدم هذه العلوم على فروض الأعيان، كأصول التوحيد، وفقه العبادات. بل عليه أن يتعلم أولاً ما يصح به توحيده، كأصول الإيمان الستة، وما تصح به عباداته.
ولقد وقفت على رسالة " دلالة الاقتران" للشيخ أبي عاصم البركاتي - حفظه الله- فوجدته قد درسها بشيء من التوسع، مع سلاسة الأسلوب، وجمال العبارة، ومما أعجبني في هذه الرسالة: التركيز على التطبيقات الفقهية على دلالة الاقتران، وبيان ما يقبل منها وما يرد.
فجزى الله المؤلف خيراً، وزاده من العلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه الفقير إلى عفو ربه/
وحيد بن عبد السلام بن بالي.