الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَاحَ تَمْرِيهِ الصَّبَا ثمّ انتَحَى
…
فيهِ شُؤبُوبُ جَنوبٍ مُنفَجِرْ (1)
ثَجّ حَتى ضَاقَ عَنْ آذِيّهِ
…
عَرْضُ خَيمٍ فخُفَاءٍ فَيُسُرُ (2)
قَدْ غَدَا يَحْمِلُني في أنْفِهِ
…
لاحِقُ الإطلَينِ مَحْبوكٌ مُمِرْ (3)
نِعْمَ الفَتَى طَريفُ بْنُ ملءٍ [
الطويل]
قالها يمدح طريف بن ملء من طيئ.
لَنِعمَ الفَتى تَعشُو إلى ضَوْءِ نَارِهِ
…
طَريفُ بن مَلءٍ ليلةَ الجوع وَالخَصَرْ (4)
إذا البَازِلُ الكَوْماءُ رَاحتْ عَشِيّة ً
…
تُلاوِذُ من صَوْتِ المُبِسِّينَ بالشجَرْ (5)
امرؤ القيس والتوأمُ اليشكري [
الوافر]
كان امرؤ القيس يتدخل فيما لا يعنيه، مدّلاً في الشعر، فقيل: إنه يوماً لقي التوأم اليشكريّ، أو ابنه الحارث، في رواية أخرى، فقال له: إن كنت شاعراً فملّط أنصاف ما أقول وأجزها، فقال التوأم: قل ما شئت!
قالَ: أحَارِ تَرَى بُرَيْقاً هَبّ وَهْناً؟ (6)
(1) تمريه: تستخرج ماءه. الشؤبوب: الدفعة من المطر.
(2)
ثجّ: صبّ. خيم وخفاء ويسر: أسماء أماكن.
(3)
اللاحق الأيطل: الضامر الخصر.
(4)
الخصر: شدّة البرد.
(5)
البازل الكوماء: الناقة العظيمة السنام. تلاوذ: تراوغ. المبسون: الحالبون للنوق.
(6)
وهناً: من أول الليل.
فَقَالَ التَّوْأمُ:
كَنَارِ مَجُوسَ تَسْتَعِرُ اسْتِعَارَا
قالَ امرُؤ القَيْسِ:
أرِقْتُ لَهُ وَنَامَ أبُو شُرَيْحٍ،
فَقَالَ التَّوْأمُ:
إذا مَا قُلْتُ قَدْ هَدَأ اسْتَطَارَا (1)
قالَ امرُؤ القَيْسِ:
كَأنّ هَزِيزَهُ بِوَرَاءِ غَيْبٍ،
فَقَالَ التَّوْأمُ:
عِشَارٌ وُلَّهٌ لاقَتْ عِشَارَا (2)
قالَ امرُؤ القَيْسِ:
فَلَمّا أنْ دَنَا لِقَفَا أُضَاخٍ (3)
فَقَالَ التَّوْأمُ:
وهتَ أعْجَازُ رَيِّقِهِ فَحَارَا (4)
قالَ امرُؤ القَيْسِ:
فَلَمْ يَتْرُمْ بَذَاتِ السِّرِّ ظَبْياً
(1) هدأ: سكن. استطار: هبّ وانتشر.
(2)
العشار: النوق الحوامل.
(3)
أضاخ: موضع.
(4)
حار: توقف واستدار.