الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قافية الباء
قصة أم جُنْدَب [
الطويل]
عندما تزوّج امرؤ القيس أمّ جندب، جاء ذات يوم علقمة بن عبد التميميّ، وهو قاعد في الخيمة، وخلفه أمّ جندب، فتذاكر الشعر، فقال امرؤ القيس: أنا أشعر منك، وقال علقمة: بل أنا أشعر منك. فقال: قل وأقول، وتحاكما إلى أمّ جندب، فقال امرؤ القيس قصيدته هذه. ووصف الفراق وناقته وفرسه، وقال علقمة قصيدةً مطلعها:
ذهبتَ في الهجران في غير مذهبِ
…
ولم يك حقاً كلّ هذا التجنُّبِ
وعارض امرأ القيس في وصف ناقته وفرسه، فلما فرغ فضلّته أم جندب على زوجها امرئ القيس، فقال لها: بم فضبته عليّ؟ قالت: فرس ابن عبدة أجود من فرسك قال: وبماذا؟ قالت: سمعتك زجرت وضربت وحركت وهو قولك:
وللساق لهوب، وللسوطِ درةٌ
…
وللزجر منه وقعُ أهوجَ، مُنعبِ
وأدرك فرس علقمة ثانياً عن عنانه وهو قوله:
وأقبل يهوي، ثانياً من عنانه
…
يمرُّ كمرِّ الرائحِ المتحلِّبِ
فغضب امرؤ القيس على أم جندب وطلّقها. وقيل: إن علقمة خَلَف عليها بعده، فسُمّي (علقمة الفحل).