الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال:"كُنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فسمع غرابًا يقول: قاق قاق، فقال: ما تدرون ما يقول؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه يقول: في الكتاب الأول مكتوب: صدق أبو بكر الصديق، وفي الكتاب الثاني: صدق عمر، وفي الكتاب الثالث: صدق عثمان ذو النورين، وفي الكتاب الرابع: صدق علي الهاشمي. قلنا: يا رسول الله، غراب يتكلّم؟! فقال: خَلُّوا عنه، فإنه يحكي عن ربِّه عز وجل".
قال ابن النجار عقبه: "هذا الحديث منكر، وفي إسناده غير واحدٍ من المجهولين، والنقّاش مشهور برواية الغرائب والمنكرات".
قلت: الحديث ظاهر الوضع، وواضعُه أسمجُ من قلّةِ دينه.
[60] سعد بن مسعود الكِنْدِي التُّجِيْبِي الصَّدَفي الزُّمَيْلِي، أبو مسعود، الحمصي، نزيل مصر وإفريقيّة:
روى عن: عبد الله بن عَمرو، وعبد الرحمن بن حِيْوِيل، وعبد الله بن جبير (والصواب: عبد الرحمن بن جبير)، وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي الدرداء (إن صح عنه)؛ وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عنه: يزيد بن أبي حبيب، والحارث بن يزيد الحضرمي،
وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، وكعب بن علقمة، وعقبة ابن مسلم، وعبد الرحمن بن يحيى، وخُنَيْس بن عدي المَعَافِري، وعُبيد الله بن زَحْر.
وتوفي في خلافة هشام بن عبد الملك (بين 105 هـ -125 هـ).
قال عنه البزار -كما في كشف الأستار للهيثمي (رقم 3457)، والجرح والتعديل للإمام البزار للدكتور عبد الله بن سعاف اللحياني (رقم 333) -:"ليس بالمعروف".
قلت: بلى، هو معروف!
ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 94 - 95)، وأسند فيه إلى ضمام بن إسماعيل أنه قال:"كان عمر بن عبد العزيز بعث سعد بن مسعود يفقههم ويعلمهم دينهم".
وقال عنه أبو سعيد ابن يونس -كما في تاريخ دمشق لابن عساكر (7/ 196) -: "كان عمر بن عبد العزيز أرسله إلى إفريقية يفقه أهلها في الدين، وله على سليمان بن عبد الملك وفادة، وكان رجلًا صالحًا، أسند حديثًا".
وذكره أبو العرب التميمي في طبقات علماء إفريقيّة وتونس (87)، في جماعةٍ ممن أرسلهم عمر بن عبد العزيز إلى إفريقيّة، ثم قال عنهم:"وكل هؤلاء ثقات عند المحدِّثين".