الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المستدرك (3/ 222)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 197 / أ)؛ كلّهم من طريق يحيى بن يعلى عن عبد الله بن موسى عن القاسم السامي (وتحرف عند جميعهم إلى الشامي، إلا عند الدارقطني وأبي نعيم) عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سَرّكم أن تُقْبل صلاتكم، فليؤمّكم خيارُكم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عز وجل".
وقد سقط ذكر عبد الله بن موسى في مستدرك الحاكم المطبوع، وهو سقط مطبعي، أظهر صوابَه نَقْلُ الحافظ ابن حجر في الإصابة (6/ 78).
قال الدارقطني عقبه: "إسناد غير ثابت، وعبد الله بن موسى ضعيف".
وقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 1284 رقم 2364) علةً أخرى للحديث، وهي عدم سماع القاسم السامي من مرثد؛ ووافقه الحافظ ابن حجر في الإصابة (الموطن السابق) على هذا الحكم بعدم الاتصال.
[96] عبد الله بن نافع بن يزيد بن أبي نافع:
حدَّث عن: عيسى بن يونس.
روى عنه: إبراهيم بن هيثم البلدي.
أخرج البيهقي في الدعوات الكبير (1/ 171 رقم 233)، والخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1460رقم 771)، كلاهما من طريق إبراهيم بن الهيثم البلدي، عن عبد الله بن نافع بن يزيد ابن أبي نافع، عن عيسى بن يونس السبيعي، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال لي جبريل عليه السلام: ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى حين انفلق البحر؟ قلت: بلى. قال: قُل: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وبك المستغاث، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوّة إلا بالله".
ذكر الخطيب في المتفق والمفترق عبد الله بن نافع هذا سابعَ سبعةٍ يُقال لهم عبد الله بن نافع؛ فلمّا ترجم ابن الجوزي في الضعفاء (رقم 2131) لعبد الله بن نافع مولى ابن عمر، قال:"وجملة من يجيء في الحديث (عبد الله بن نافع) سبعة، لم نر طعنًا في أحدٍ منهم سوى هذا".
قلت: يُضاف إلى المطعون فيه -عند ابن الجوزي- صاحبُ هذه الترجمة، لنكارة حديثه!
وليس دليلُ تضعيفه نكارةَ الحديث فقط، بل لقد تعقّب البيهقي هذا الحديث بقوله:"تفرّد به عبد الله بن نافع هذا، وليس بالقوي".