الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول المختار السوسي: حسين بن علي الشوشاوي دفين أولاد برحيل (1).
ويقول الحضيكي: وقبره رضي الله عنه مشهور برأس وادي سوس (2).
وأكثر مراجع ترجمته ذكرت أنه توفي بتارودانت؛ وذلك أن بعضها نقل من بعض.
يقول المختار: والحقيقة أنه بعيد القبر من تارودانت (3).
وقبره موجود الآن في أولاد برحيل (4).
يقول المختار السوسي: مشهد سيدي حسين الشوشاوي من علماء التاسع، ويقرب مكانه من دار حيدة بأولاد برحيل وقد بنى عليه القائد الحاج حماد بن حيدة (5) قبة (6).
ثناء العلماء عليه:
الشوشاوي هو العالم الأصولي المقرئ المفسر الطبيب الزاهد الورع، آثاره تدل على علمه وتقواه رحمه الله، وقد أثنى عليه أكثر من ترجم له أو نظر في كتبه.
(1) انظر: سوس العالمة ص 177.
(2)
انظر: طبقات الحضيكي 1/ 177، 178.
(3)
خلال جزولة 4/ 160.
(4)
عندما قمنا برحلة علمية للمغرب عام 1406 هـ رأينا قبر الشوشاوي في بلدة أولاد برحيل قد بني عليه قبة مرتفعة، والبناء على القبور من الابتداع في الدين ومخالف للسنة، فقد روى مسلم في صحيحه (2/ 667) عن جابر رضي الله عنه قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه"، والبناء على القبور من الغلو في الصالحين وسببًا للتوسل بصاحب القبر والتبرك به أو دعائه وهذا شرك مناف للتوحيد.
(5)
والده حيدة المنابهي تولى قيادة تارودانت وقبيلة المنابهة، توفي سنة 1335 هـ.
انظر ترجمته في: خلال جزولة 4/ 154.
(6)
انظر: خلال جزولة 3/ 182.
وممن أثنى عليه الحضيكي (1) في طبقاته؛ حيث قال: كان رضي الله عنه من أولياء الله الصالحين وعباده المتقين والمشهورين بالعلم والدين والمتبعين لسنة سيد المرسلين (2).
وأثنى عليه المختار السوسي وقال في معرض حديثه عن مدرسته: وفيها أمضى العلامة الأصولي حسين الشوشاوي حياته وهو صاحب المؤلفات في الأصول والتفسير والقراءات والطب (3).
وقد أثنى عليه محمد بن أحمد العبدي الكانوني فقال: الإمام الأستاذ المقرئ النظار أبو علي حسين بن علي بن طلحة الرجراجي (4).
وأثنى عليه عزوزي إدريس وبرهن على أن الشوشاوي نظار بقوله: والواقع أن الناظر في كتبه يلمس هذه الحقيقة وخاصة الكتاب الذي بين أيدينا الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة؛ فهو ينهج فيه طريقة السؤال والجواب بحيث يورد سؤالاً حول مسألة ثم يتولى الجواب عنه، فتراه يعلل ويناقش ويعترض، ويورد آراء العلماء، فمن تأمل طريقة تأليفه يدرك أنه من النظار الأولين، ومما يدلنا دلالة قاطعة على أنه كان نظارًا البابان اللذان عقدهما في
(1) هو محمد بن أحمد الحضيكي، نسب له السوسي المدرسة الحضيكية وأثنى عليه فقال: هذا الرجل الذي نسبنا إليه مدرسة أفيلال طبقة وحده همة وإرشاداً وتحصيلاً وورعًا، فقد قام بالتأليف وبالتدريس، وبتربية المريدين قيامًا يعز نظيره، وذكر له مصنفات عديدة منها:"شرح الرسالة القيروانية"، و"طبقاته المشهورة بمناقب الحضيكي"، و"مختصر الإصابة"، و"شرح بانت سعاد"، و"شرح الطرفة في اصطلاح الحديث"، و"مجموعة الأجوبة الفقهية"، و"مجموعة في الطب"، و"حاشية على الشفا"، توفي سنة 1189 هـ.
انظر ترجمته في: سوس العالمة ص 162، 193.
(2)
طبقات الحضيكي 1/ 177.
(3)
سوس العالمة ص 160.
(4)
آسفي وما إليه ص 26.
آخر الكتاب الفوائد الجميلة فإنه عنون الأول بقوله: في السور التي تلقى على العلماء في المناظرات، وعنون الثاني بقوله: في الآيات التي تلقى في المناظرات (1).
وأثنى عليه عبد الله كنون حينما ترجم له في جريدة الميثاق فقال: وقد كان فقيهًا مفسرًا ضليعًا في العلوم العربية والإسلامية، إلى عبادة وتقوى ومتانة دين وتمسك بالسنة، انتفع به الناس وقصدوه لما يقصد في أمثاله من مسائل الدين والدنيا (2).
…
(1) مقدمة تحقيق الفوائد الجميلة ص 46.
(2)
جريدة الميثاق العدد 237، 15 ذو الحجة عام 1396 هـ، ص 4.