الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن "تفنوت" إلى دوار "إيفسفاس" قيادة تفنكولت.
ومن "إيفسفاس" إلى أولاد برحيل (1).
وسوس كانت في تلك الفترة مزدهرة بالعلوم قد تضاهي مدينتي مراكش وفاس.
بين لنا المختار السوسي مكانة سوس فقال: سوس دائمًا تسير في قافلة المغرب العلمي بعد القرون الأولى إلى التاسع، فإن لم تتقدم قط فإنها ما تأخرت قط، بحسب ما توتاه من جهد المستطاع، فيجتهد سوس أن يتمشى على خطا المشيخة في فاس وأن يكون خير تلميذ لأفضل أستاذ (2).
وذكر المختار السوسي أيضًا أن سوس امتازت بالاستقلال في العلوم.
يقول المختار السوسي: إن هذه العلوم تبلغ من التمكن في سوس أحيانًا حتى تتخذ لها وجهة مستقلة وحتى تهيئ لها في الشعب قوة يمكن بها الاستمرار والاستقرار، ثم الاستقلال في الفهم (3).
أقرانه:
لم تذكر لنا مراجع ترجمته شيوخه، وإنما أشارت بعض المراجع إلى اثنين من أقرانه ربما أنه قد استفاد منهما واستفادا منه وهما:
الأول: وهو: عبد الواحد بن حسين الرجراجي، أبو مالك شيخ وادي
(1) انظر مقدمة: الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة للشوشاوي تحقيق عزوزي إدريس ص 44.
(2)
سوس العالمة ص 56.
(3)
المصدر السابق ص 56، 57.
"نون" تصدر للإقراء، له شرح على المدونة، وألف في ظاءات القرآن وطاءاته ودالاته، توفي سنة 900 هـ، ودفن في وادي "نون"(1).
وذكره عبد العزيز بن عبد الله في كتابه معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب الأقصى، وأن له أرجوزة في الرسم القرآني (2).
ونسب المختار السوسي هذه الأرجوزة له وذكر أنها تبلغ مائتي بيت، وأنها معروفة عند القراء السوسيين (3).
وقد وردت رفقة عبد الواحد الرجراجي بالشوشاوي في درة الحجال (4) وفي نيل الابتهاج (5) ولعل تخصص كل منهما بعلم القراءات هو سبب هذه الرفقة.
يقول عبد الله كنون معقبًا على كلام ابن القاضي في إثبات هذه الرفقة: فأرى أن رفيقه هذا كان من طبقة القراء وهو اختصاص يشاركه فيه المترجم وذلك مما جمع بينهما وقوى رفقتهما (6).
الثاني: هو: يحيى بن مخلوف السوسي، الفقيه بمدينة فاس ونزيلها الأستاذ النحوي، رحل إلى فاس وأخذ عن الونشريسي، وعن أصحاب
(1) انظر ترجمته في: درة الحجال 2/ 385، خلال جزولة 4/ 161، جريدة الميثاق العدد 237، ذو الحجة عام 1396 هـ ص 4، سوس العالمة ص 178.
(2)
وذكر أن لهذه الأرجوزة نسخة خطية في المكتبة الملكية بالرباط رقم (6696).
انظر: ص 25 من الكتاب المذكور.
(3)
انظر: سوس العالمة ص 878.
(4)
درة الحجال 1/ 244.
(5)
نيل الابتهاج ص 110.
(6)
جريدة الميثاق العدد (237) شهر ذي الحجة عام 1396 هـ ص 4.
السنوسي، توفي سنة 927 هـ (1).
وقد أثبت هذه الرفقة المختار السوسي فقال: ومن أقران الشوشاوي، وإن كان هذا أكبر منه، العلامة يحيى بن مخلوف السوسي (2).
…
(1) انظر ترجمته في: درة الحجال لابن القاضي المكناسي 3/ 144، المعسول 13/ 271، خلال جزولة 4/ 161، لقط الفرائد لأحمد بن القاضي المطبوع مع مجموع باسم ألف سنة من الوفيات في ثلاثة كتب ص 288، جذوة الاقتباس ق 2 ص 544، نيل الابتهاج ص 359، درة الحجال 3/ 339.
(2)
خلال جزولة 4/ 161.